حتى لا تفسد.. ٥ فواكه ممنوع تخزينها في الثلاجة في الصيف
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يصبح الحفاظ على الطعام طازجًا وآمنًا أمرًا بالغ الأهمية. يتجه الكثيرون إلى تخزين كل شيء في الثلاجة لحمايته من التلف، إلا أن هناك بعض الفواكه التي لا ينبغي تبريدها، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على مذاقها وملمسها وقيمتها الغذائية.
وفي هذا الصدد، موقع "Healthline" نشر تقريرًا يوضح هذه الفواكه ويشرح الأسباب الكامنة وراء ضرورة تخزينها في درجة حرارة الغرفة.
الموز
الموز من الفواكه التي لا يجب تخزينها في الثلاجة أبدًا. عند تبريد الموز، تتحول قشوره إلى اللون الأسود مما يجعله غير مرغوب فيه، خاصة للأطفال. إضافة إلى ذلك، فإن عملية نضج الموز تتباطأ بشكل كبير في درجات الحرارة الباردة، لذا يُفضل تخزينه في درجة حرارة الغرفة حيث ينضج بشكل طبيعي ويحافظ على طعمه وقيمته الغذائية.
البطيخ
الكثيرون يعتقدون أن حفظ البطيخ في الثلاجة يمنع فساده بسرعة، ولكن العكس صحيح. تبريد البطيخ يقلل من محتواه من مضادات الأكسدة، مما يضعف قيمته الغذائية. من الأفضل تخزين البطيخ في درجة حرارة الغرفة حتى يتم قطعه، وعندها يمكن تبريد القطع للحفاظ عليها لبضعة أيام.
البابايا
تخزين البابايا في الثلاجة يؤدي إلى تغيرات في طعمها وملمسها. درجة الحرارة المنخفضة تبطئ عملية نضج البابايا، مما يجعلها أقل نكهة وقوامًا غير مرضي. لذلك، يُفضل ترك البابايا في درجة حرارة الغرفة حتى تنضج تمامًا، وعندها يمكن تبريدها للحفاظ عليها لفترة أطول.
الأناناس
تخزين الأناناس في الثلاجة يمكن أن يتسبب في تدهور قوامه وطعمه. التبريد يؤدي إلى أن تصبح الفاكهة طرية جدًا، مما يفقدها نضارتها. من الأفضل تخزين الأناناس في درجة حرارة الغرفة للحفاظ على قوامه ونكهته الطازجة. ومع ذلك، إذا كان الأناناس ناضجًا تمامًا، يمكن تبريده لبضعة أيام لمنع تلفه المفرط.
المانجو
تخزين المانجو في الثلاجة يعد خطأ شائعًا. درجات الحرارة الباردة تبطئ عملية نضج المانجو وتؤثر على طعمه وملمسه. التبريد يمكن أن يسبب ظهور بقع داكنة على الفاكهة، مما يجعلها غير جذابة للاستهلاك. من الأفضل تخزين المانجو في درجة حرارة الغرفة للاستمتاع بنكهتها الكاملة وعصارتها.
إلى جانب هذه الفواكه الخمس الرئيسية، هناك فواكه أخرى يُنصح بعدم تبريدها مثل الطماطم، الأفوكادو، والخوخ. تبريد هذه الفواكه يؤدي إلى تغيرات غير مرغوب فيها في نكهتها وملمسها، حيث أن عملية النضج الطبيعية تتوقف عند درجات الحرارة المنخفضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيف الفواكه الثلاجة البطيخ فی درجة حرارة الغرفة درجات الحرارة فی الثلاجة تخزینها فی
إقرأ أيضاً:
الاحتباس الحراري يهدد غابات البحر.. 84% من الشعاب المرجانية تضررت
تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، مما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعد ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تعد الشعاب المرجانية -المعروفة باسم غابات البحار- شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023 بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا- NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين بأنه "في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني 2023 و20 أبريل/نيسان الجاري، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، مما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
إعلانومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر.
لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" في منطقة الكاريبي قائلة "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، مما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالى مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها.
وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس.
يقول رئيس جزيرة بالاو المرجانية الصغيرة والمهددة بالزوال في المحيط الهادئ سورانجيل ويبس جونيور "نحن بحاجة ماسة إلى إنهاء عصر الوقود الأحفوري والانتقال إلى مستقبل عادل ومستدام مدعوم بالطاقة النظيفة".
إعلانمن جانبه، يؤكد أليكس سين غوبتا من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن الصلة بين انبعاثات الوقود الأحفوري وموت الشعاب المرجانية مباشرة ولا يمكن إنكارها.
وأضاف "يجب معالجة الأسباب الجذرية، لكن التدابير المحلية، مثل الحد من التلوث، وإدارة السياحة، ومكافحة تفشي الطفيليات، يمكن أن تساعد في بناء القدرة على الصمود"، على قوله.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر/أيلول الماضي.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.