كيف تعيدين تسخين الطعام لطفلك الصغير؟ وهل استخدام المايكرويف آمن؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع زحام الحياة وكثرة انشغالاتها، تضطر كثير من الأمهات لإعادة تسخين الطعام لأبنائهن بدلا من تحضير وجبة جديدة. وحتى لا تتسبب البكتيريا في تعرض الرضع والأطفال الصغار لمخاطر التسمم الغذائي واضطرابات الهضم ومشاكل المعدة، لا بد من التعرف على كيفية طهي الطعام وإعادة تسخينه وتخزينه بشكل صحي وآمن.
يتطلب إعداد طعام الأطفال في المنزل عناية إضافية للحفاظ على المكونات آمنة وللاحتفاظ بالعناصر الغذائية في الأطعمة الطازجة، فيقتصر تقديم بعضها طازجا بعد تحضيره مباشرة، في حين يمكن تبريد أنواع أخرى من الطعام في الثلاجة أو الفريزر لإعادة استخدامها لاحقا.
ولا بد من الانتباه إلى أن الأطفال الرضع أكثر عرضة للتسمم الغذائي الناجم عن تناول اللحوم والدواجن والبيض غير المطبوخ جيدا، لذلك من المهم التأكد من طهي جميع اللحوم والأسماك في درجات حرارة مناسبة، أي 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت) للأسماك والقطع الكاملة من لحم البقر أو الغنم، أو 71 درجة مئوية (160 درجة فهرنهايت) لأطباق اللحم المفروم والبيض، أو 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) لجميع أنواع الدواجن وبقايا الطعام الأخرى.
كيف تخزنين الطعام بشكل آمن؟حتى تتمكن الأم من إعادة تسخين الطعام المعد منزليا، لا بد من الاحتفاظ به في الثلاجة -في حاوية محكمة الإغلاق- لمدة لا تتجاوز يوما أو يومين، أو في الفريزر لمدة لا تتجاوز شهرا إلى شهرين، مع ملصق يحتوي تاريخ التخزين تجنبا لارتكاب أخطاء.
ويعد تخزين كميات صغيرة من الطعام في أطباق منفصلة خيارا مثالية، إذ لا بد من التخلص من أي طعام تم تقديمه ولم يتم تناوله، إذ لا يُنصح بإعادة التبريد أو التجميد، لأن البكتيريا تتكاثر في الفم بشكل خاص، لذلك إذا دخلت ملعقة إلى فم الطفل ثم لمست الطعام، فلا ينبغي حفظ هذا الطعام لوقت لاحق للوقاية من مخاطر التلوث والتسمم.
لذلك ينصح بتبريد الطعام من ساعة إلى ساعتين بعد التحضير، ثم تجميده أو وضعه في الثلاجة مباشرة. وإذا احتفظتِ به في الثلاجة، فاستخدميه خلال يومين على الأكثر، مع إعادة تسخين الكمية المتوقع أن يتناولها طفلك فقط لتجنّب الإهدار.
طرق الإذابة الآمنة للطعام المجمدلضمان وجبة آمنة لصغيرك، من الضروري إذابة تجميد الأطعمة المحفوظة في الفريزر جيدا قبل إعادة تسخينها.
وتُعد الطريقة الأكثر أمانا هي وضعه في الثلاجة لحين زوال التجميد (لا تقومي بإزالة التجميد عن الطعام أبدا في درجة حرارة الغرفة حتى لا يتلف وتتكاثر البكتيريا فيه).
كما يمكن أيضا استخدام خاصية تذويب التجميد (ديفروست) في المايكرويف.
وبمجرد تذويب الطعام، يجب تناوله خلال 24 ساعة، وألا يُعاد تبريده وتخزينه.
معايير إعادة تسخين الطعامبشكل عام، عند إعادة تسخين الطعام، تأكدي من أن البخار يتصاعد من الطعام بشكل كامل، ثم اتركيه يبرد قبل إعطائه لطفلك لضمان أن كل نواحي الأكل قد تم تسخينها جيدا والتخلص من بكتيريا الطعام فيها.
وإذا كنت تستخدمين المايكرويف، قومي بتقليب الطعام جيدا للتخلص من أي جيوب هوائية ساخنة أو بقع باردة لم يتم تسخينها جيدا، وتأكدي دائما من درجة الحرارة قبل التقديم.
ولتجنب هدر الطعام، قومي بتسخين فقط كمية الطعام التي تعتقدين أن طفلك سيأكلها، ويمكنك دائما إضافة المزيد إذا كان لا يزال جائعا. بخلاف ذلك، تخلصي من البقايا، ولا تقومي أبدا بحفظها أو تخزينها أو إعادة تسخينها.
أصناف لا تعيدي تسخينهابالنسبة لأصناف مثل البيض والأرز والبطاطس والدجاج المطهو والخضروات الورقية، ينبغي ألا تعيدي تسخينها، لأن البكتيريا تنتعش في هذه الأطعمة بسهولة بعد تبريدها، كما أنها تتلف وتفقد قيمتها الغذائية عند التعرض للحرارة أكثر من مرة.
كما أن حرارة التسخين لا تكفي عادة لقتل البكتيريا، حتى لو بدا الطبق ساخنا كفاية.
هل استخدام المايكرويف آمن؟رغم ما يُشاع، فلا توجد أبحاث تثبت أن طهي أو تسخين طعام الأطفال في المايكرويف يمكن أن يضر بصحتهم. لأن أفران المايكرويف تستخدم نوعا من الموجات الكهرومغناطيسية في تسخين الطعام عن طريق التسبب في اهتزاز جزيئات الماء فيه.
لكن في المقابل، استخدام البلاستيك الرخيص في تسخين أو طهو طعام الأطفال في المايكرويف يمكن أن يكون ضارا بالصحة، ويسبب تلوث الطعام بالجزيئات الدقيقة للبلاستيك، كما يمكن أن ينقل المواد الكيميائية الضارة فيه إلى الطعام.
لذلك، من الضروري اتباع الاحتياطات التالية في أثناء استخدام المايكرويف لطهي طعام الأطفال أو إعادة تسخينه:
استخدام أوعية آمنة للاستخدام في المايكرويف أو أوعية زجاجية مقاومة للحرارة، ومن الأفضل تجنب الحاويات البلاستيكية. توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعدم استخدام مرطبانات زجاجية عادية لتسخين أغذية الأطفال في المايكرويف، لأنها قد تؤدي إلى تسخين غير متساوٍ. توزيع الطعام بطبق آمن للاستخدام في المايكرويف في طبقة متساوية، ثم أخرجيه وقلّبيه جيدا، وأعيدي تسخينه لمدة 30 ثانية إضافية على الأقل. تغطية الطعام بطبق زجاجي أو غطاء مخصص في أثناء الطهي أو التسخين، لأن ذلك سيساعد في الحفاظ على رطوبته ومحتواه من الماء والسوائل. طهي الطعام أو تسخينه جيدا للتأكد من قتل البكتيريا، والوقاية من التسمم الغذائي. بعد إخراج الطعام من المايكرويف، انقليه إلى إناء آخر، ثم حركيه جيدا، حتى لا تبقى جيوب أو تكتلات هوائية فيه قد تحرق فم الطفل في أثناء الأكل.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات طعام الأطفال الأطفال فی فی الثلاجة لا بد من
إقرأ أيضاً:
هل تتناول الطعام أثناء النوم دون أن تدرك؟ اكتشف اضطراب الأكل الليلي
ربما سمعت عن أشخاص يمشون وهم نائمون، ويؤدون أفعالًا لا يذكرون منها شيئًا عند الاستيقاظ. وظهرت هذه الحالة كثيرًا في الدراما والأفلام، كونها تثير الفضول والدهشة. لكن، هل تعلم أن هناك من يستيقظون ليلاً لتناول الطعام دون وعي، ثم يعودون للنوم وكأن شيئًا لم يكن؟ نعم، هذا السلوك موجود فعلًا، ويعد من الشكاوى الشائعة لدى عدد كبير من البالغين. وفي السطور القادمة، سنأخذك في جولة لفهم اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم.
ما اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم؟تندرج تحت هذا التصنيف عدة حالات، من أبرزها "متلازمة الأكل الليلي" "إن إي إس" (NES) و"اضطراب الأكل المرتبط بالنوم" "إس آر إي دي"(SRED). وعلى الرغم من الاختلاف بينهما، إلا أن القاسم المشترك هو تناول كميات كبيرة من الطعام خلال الليل.
وفي حالة متلازمة الأكل الليلي، يكون الشخص واعيًا تمامًا عند الاستيقاظ لتناول الطعام، وغالبًا ما يكرر ذلك أكثر من مرة في الليلة الواحدة. وفي كثير من الحالات، يكون الهدف غير المعلن هو تخفيف الأرق ومساعدة النفس على العودة للنوم، ولهذا تُصنّف هذه الحالة كاضطراب أكل مرتبط باضطراب نوم.
أما في حالة اضطراب الأكل المرتبط بالنوم "إس آر إي دي" فإن الشخص قد لا يكون مدركًا تمامًا لما يفعله، بل يتناول الطعام وهو في حالة شبه نائمة، ولا يتذكر الأمر لاحقًا، مما يجعله أشبه بالسير أثناء النوم، لكن مع عنصر الأكل.
إعلانأما اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، فيُصنَّف ضمن اضطرابات النوم، حيث يتناول الأشخاص الطعام دون أن يكونوا في كامل وعيهم، وغالبًا لا يتذكرون في الصباح ما حدث أثناء الليل. ويُعتبر هذا السلوك أحد أشكال السير أثناء النوم، لكنه يتمحور حول الأكل تحديدًا.
وما يثير القلق في هذه الحالة، إلى جانب خطر زيادة الوزن والسمنة، أن المصابين قد يتناولون أطعمة ضارة أو فاسدة، أو قد يعرضون أنفسهم للأذى أثناء تحضير الطعام، كونهم لا يدركون تمامًا ما يفعلونه.
وعادةً ما تحدث نوبات الأكل أثناء النوم في الساعات الأولى من الليل، وبشكل خاص خلال مرحلة نوم حركة العين غير السريعة، وغالبًا ما تظهر عند الانتقال من دورة نوم إلى أخرى.
وتشمل المضاعفات المحتملة لهذا الاضطراب ما يلي:
إصابات جسدية مثل الجروح أو الحروق أثناء إعداد الطعام. التسمم الغذائي نتيجة تناول مواد غير صالحة. تعريض الآخرين للخطر داخل المنزل. زيادة الوزن والسمنة. الإصابة أحيانا بالاكتئاب نتيجة تكرار الحالة وما تسببه من توتر أو قلق.من أعراض اضطرابات الأكل أثناء النوم ما يلي:
تناول الطعام أو الشراب أثناء النوم بشكل متكرر، وغالبًا ما تكون الأطعمة عالية السعرات الحرارية. ضعف أو انعدام التذكر لما حدث أثناء الليل، فقد لا يتذكر الشخص أنه استيقظ وتناول الطعام، ويكتشف الأمر فقط من خلال ملاحظة المحيطين به، أو من الأدلة المتروكة في المطبخ إذا كان يعيش بمفرده، مثل اختفاء الطعام أو عبث واضح بمحتويات الثلاجة. تناول أطعمة غريبة أو غير متناسقة، مثل خلط مكونات لا تُؤكل عادةً معًا، أو تناول أشياء لا تُعد طعامًا أساسًا، مثل بقايا القهوة، أو اللحوم النيئة، وهو ما يشير إلى غياب الوعي الكامل أثناء السلوك. تكرار النوبات بشكل يومي، وقد تحدث أكثر من مرة في الليلة الواحدة، مما يؤدي إلى اضطراب واضح في نمط النوم. الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار نتيجة تقطع النوم ليلًا، إلى جانب الميل لتجاوز وجبة الإفطار بسبب الشعور بالامتلاء أو الانزعاج في المعدة. وجود مشكلات نفسية أو شعور بالقلق، حيث ترتبط هذه الاضطرابات في بعض الحالات بالحالة النفسية للفرد. إعلانوصحيح أن السبب الدقيق وراء الإصابة باضطراب الأكل المرتبط بالنوم لا يزال غير معروف، إلا أن موقع كليفلاند كلينك يشير إلى وجود عدة عوامل يُحتمل أن تسهم في ظهور وتفاقم هذا الاضطراب. من بين هذه العوامل:
الإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل التهاب الدماغ أو التهاب الكبد. وجود مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، أو التعرض لإجهاد نفسي مزمن. تناول بعض أنواع الأدوية، خاصةً المهدئات المنومة أو بعض الأدوية النفسية، والتي قد تؤثر على نمط النوم والسلوك أثناءه.إلى جانب ذلك، هناك مجموعة من اضطرابات النوم الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور اضطراب الأكل أثناء النوم، مثل:
اضطراب حركة الأطراف الدورية. متلازمة تململ الساقين. انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. المشي أثناء النوم.وإذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من هذه الاضطرابات، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الأكل المرتبط بالنوم.
أما بالنسبة لمتلازمة الأكل الليلي، فهي أكثر شيوعًا بين الذين يعانون من: الاكتئاب، الأرق، القلق، أو داء السكري من النوع الثاني.
علاج اضطراب الأكل المرتبط بالنوموفق ويب ميد، يبدأ التشخيص بمقابلة طبية، وقد يتطلب الأمر قضاء ليلة في مركز للنوم لمراقبة نشاط الدماغ. وقد يُوصي الطبيب بأدوية محددة، باستثناء المهدئات المنومة التي قد تزيد من سوء الحالة.
ولا يقتصر العلاج على الأدوية، بل يشمل أيضًا:
تقنيات تخفيف التوتر والقلق. تعزيز احترام الذات. تقليل الكافيين. تحسين عادات النوم مثل تجنب الشاشات قبل النوم وممارسة الاسترخاء.ويوضح موقع هيلث لاين أن العلاج قد يتضمن:
تعديل أو إيقاف أدوية مسببة. العلاج السلوكي المعرفي "سي بي تي" (CBT). الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم وتناول الطعام. إعلان