مسؤول قضائي: وجود مسطرة مرجعية خاصة ببعض قضايا الاتجار بالمخدرات يرفع حالات الاعتقال الاحتياطي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أكد عبد العزيز الراجي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن تراجع نسبة المعتقلين احتياطيا من بين الساكنة السجنية إلى 33.08 في المائة لم يأت من فراغ، بل نتيجة مجهود النيابة العامة فيما يخص ترشيد الاعتقال الاحتياطي، مؤكدا أن من أسباب تنامي حالات الاعتقال الاحتياطي هو الاعتماد على مسطرة مرجعية خاصة في بعض القضايا المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، يعني آليا وأوتوماتيكيا الوضع تحت الاعتقال الاحتياطي.
وفي مداخلة له في لقاء تواصلي برواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط اليوم الجمعة، أكد المتحدث، أن « رئاسة النيابة العامة تصدر بشكل دائم دوريات تحث فيها قضاة النيابة العامة على ترشيد الاعتقال الاحتياطي، والحرص على إيلاء الوضعية الحقوقية والقانونية للمتهم المعتقل أهمية بالغة مع تمكينه من الاستفادة من قرينة البراءة ».
وأشار المسؤول القضائي، إلى أنه ومنذ سنة 2017 تاريخ تأسيس مؤسسة النيابة العامة، أصدر رئيس هذه المؤسسة ما يفوق 12 دورية ومنشورا كلها تتعلق بترشيد الاعتقال الاحتياطي.
كما اعتبر أن ارتفاع نسبة الاعتقال الاحتياطي راجع لتعريف هذا الاعتقال، حيث أنه على المستوى الدولي الاعتقال الاحتياطي يرتبط بالفترة السابقة للمحاكمة أو إلى حدود صدور الحكم الابتدائي بالإدانة على أبعد تقدير، وهو ما يعمل به على مستوى الأمم المتحدة، بينما في المغرب يدخل في الاعتقال الاحتياطي الأشخاص المحكومون ابتدائيا، ليشمل كل شخص معتقل ولو كان مدانا بعقوبة سالبة للحرية سواء بحكم ابتدائي أو بقرار استئنافي، بحيث يظل المتهم موصوفا بأنه معتقل احتياطي إلى حين اكتساب الحكم قوة الشيء المقضي به، أي غالبا إلى بعد البت في الطعن بالنقض.
واعتبر المتحدث أن ذلك من شأنه أن يعطي صورة غير حقيقية وغير واقعية عن وضعية الاعتقال الاحتياطي بالمملكة مقارنة مع باقي دول العالم.
وأشار المتحدث إلى تراجع نسبة الاعتقال الاحتياطي بالمملكة خلال العام الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة المعتقلين 24 في المائة من المقدمين أمام النيابة العامة والبالغ عددهم 309 آلاف شخص خلال النصف الأول من سنة 2023.
ويرى المتحدث بأن هذه النسبة تبقى جد معقولة مقارنة بنظيراتها لدى عدد من الدول.
وأضاف بأن عدد المعتقلين احتياطيا إلى غاية يوليوز 2023 تراجع إلى 39 في المائة من مجموع الساكنة السجنية مقابل 40 في المائة خلال الشهر نفسه من العام الذي قبله، فيما تراجع هذا الرقم إلى 33 في المائة هذه السنة.
كلمات دلالية الإعتقال الإحتياطيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإعتقال الإحتياطي الاعتقال الاحتیاطی النیابة العامة فی المائة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يرفع جلسته العامة ومعاودة الانعقاد غدا
رفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ اعمال وفعاليات الجلسة العامة للمجلس، وقال عبد الرازق ترفع الجلسة على أن تعود للانعقاد صباح غد.
جاء رفع الجلسة بعد أن أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية - الفرص والتحديات للاقتصاد المصري، إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعدما وافق المجلس على التقرير والتوصيات الواردة به.
وشهدت الجلسة استعراض النائب أكمل نجاتى أمين سر لجنة الشئون المالية والاقتصادية، تقرير اللجنة مشيرا إلى أن الدراسة هدفت إلى تحليل والنظر إلى الجوانب المختلفة الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في مصر، وارتباطها بالتنمية الاقتصادية المستدامة، ودور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال التعرف على أهم التجارب الدولية والإقليمية، والدروس المستفادة منها، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحول دون تهيئة البيئة الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة القائمة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والريادية لهذا القطاع الحيوي.
وأضاف، أن الدراسة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تساهم في تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
ويتم تناول ذلك من خلال: تحليل الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة، وتقييم الوضع الحالي المساهمة هذه الشركات في تعزيز الابتكار، بهدف خلق المزيد من فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتابع: أيضا تحديد التحديات والفرص من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجه بيئة ريادة الأعمال في مصر، مثل القيود التنظيمية، محدودية الوصول إلى التمويل والأسواق، وصعوبة الوصول إلى المواهب والمعلومات، مع إبراز الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتحفيز هذا القطاع.
وأضاف، توصلت الدراسة إلى أن ريادة الأعمال في مصر قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات رئيسية تتعلق بالنفاذ إلى المواهب والتمويل، والوصول إلى الأسواق، وتوفير البنية المعلوماتية اللازمة، استنادا إلى تحليل معمق وتقييم للتجارب الدولية والإقليمية.
تقدم الدراسة توصيات محددة في سباق الأربعة محاور الرئيسية التالية:الوصول ودعم المبتكرين والمواهب.
النفاذ إلى التمويل.
الوصول إلى الأسواق.
تهيئة البنية المعلوماتية الأساسية.
وتابع: انتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة إصدار تشريع قانون باستحداث مجلس وطني الريادة الأعمال)، يكون مسئول عن صياغة السياسات والتشريعات ذات الصلة، وفك التشابكات الحالية والتنسيق والتكامل في هذا الملف الهام، وبما يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر، والبناء على المبادرات والقرارات الوزارية التي أصدرتها السلطة التنفيذية الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة بإنشاء وحدة الريادة الأعمال المجموعة الوزارية التنسيقية المختصة بهذا الملف.
اقرأ أيضاًمجلس الشيوخ يناقش دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية
بحضور رئيس مجلس الشيوخ والمحافظ.. جامعة المنيا الأهلية تفتتح مسرحاً ضخماً