أوديجا القاضي بمحكمة النقض يقول إن القضاة يصدرون "أحكاما غير عادلة أحيانا" بسبب تطبيق القانون
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تأسف قاض بمحكمة النقض، إصدار القضاة أحكاما قد تكون غير منصفة أو غير عادلة أحيانا، لكنهم يطبقون القانون في نهاية الأمر.
وقال بنسالم أوديجا، المستشار بمحكمة النقض، في ندوة للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الخميس، حول مشروع قانون المسطرة المدنية، « نحن كقضاة نتألم لإصدار أحكام قد نقول عنها إنها غير منصفة ولا عادلة ولكننا طبقنا القانون ».
وأضاف المتحدث، « قد يكون للمتقاضي وثيقة منتجة أو فاعلة لكنه لم يدلِ بها، وكان على المتقاضي نهج طريقة معينة في الدعوى لكنه لم يفعل، فقد أسأت طريقة المطالبة بحقك وخسرت دعواك، وينزل المتقاضون بالاتهامات للقضاة بنعوت هم منها براء براءة الذئب من دم يوسف ».
وأكد القاضي على أن دور القاضي اليوم « سلبي » في قانون المسطرة المدنية، « وهو الذي يعطينا اليوم ظاهرة ارتفاع ما يصدر عن القضاء ببلادنا من مقررات بعدم القبول »، مضيفا، « أنجزت دراسة لما يصدر من مقررات منذ سنة 2014 إلى سنة 2020، وكانت نسبة ما يصدر عن محكمة النقض في المدني بعدم القبول وفي الجنائي بسقوط الحق، تتراوح بين 28 و33 في المائة، إنها نسبة مهولة »، يؤكد المتحدث.
وتابع أوديجا، « في المشروع الحالي يمنع على القاضي أمام محاكم الموضوع وأمام محكمة النقض، أن يصدر حكمه بعدم القبول إلا بعد أن ينذر »، مضيفا، أن « الحكم بعدم القبول يرفع من كلفة التقاضي، وهي مشاكل حاولت الجهات المكلفة بالعدالة تجاوزها، من خلال سد الثغرات التي تنتاب الوضعية الحالية ».
وشدد المسؤول القضائي على أن النقاش يتعلق بمشروع قانون ليس عاديا، « فهو مشروع قانون بدأ نقاشه الفعلي بوزارة العدل منذ عقود خلت، لكن بصفة فعلية منذ منتصف سنة 2001، وتعاقبت على نقاشه ودراسته عدة لجان من متخصصين ومديرين بالإدارة المركزية ومسؤولين قضائيين ونقباء وأساتذة جامعيين وحقوقيين وممثلين للتنظيمات المهنية ».
وبحسب أوديجا، فإن مشروع القانون المحال على البرلمان، والمتعلق بالمسطرة المدنية، « يجد ضالته فيه المسؤول القضائي والقاضي بما يضمنه من مقتضيات وإجراءات باعتباره الشريعة العامة للمساطر والإجراءات، ويجد ضالته فيه النقيب والمحامي وأيضا كاتب الضبط والخبير والمفوض القضائي والترجمان ».
ويرى المستشار بمحكمة النقض، أنه « كان من الضروري الانكباب على مراجعة مشروع قانون المسطرة المدنية، بهدف تحيين مقتضياته لتتلاءم والمعطيات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، ولتستجيب للحاجيات التي يعبر عنها المتقاضون وباقي الفاعلين المرتبطين بالمحيط القضائي، من خلال الهدر المسطري وارتفاع كلفة التقاضي وتعقيد المساطر والبطء في الإجراءات والتلكؤ في تنفيذ الأحكام ».
كلمات دلالية بنسالم أوديجا مستشار بمحكمة النقض مشروع قانون المسطرة المدنية وزارة العدلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مشروع قانون المسطرة المدنية وزارة العدل قانون المسطرة المدنیة بمحکمة النقض مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
أستراليا تقدم مشروع قانون يحظر الأطفال من وسائل التواصل الاجتماعي
قدم حزب الأغلبية في أستراليا مشروع قانون في البرلمان من شأنه حظر الأطفال دون سن 16 عامًا من وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن أن يفرض التشريع، الذي من شأنه أن يضع العبء على المنصات الاجتماعية بدلاً من الأطفال أو الآباء، غرامة على الشركات المخالفة تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32.2 مليون دولار).
ينطبق مشروع قانون حزب العمال على (من بين أمور أخرى) Snapchat و TikTok و Instagram و X. سيتطلب من المنصات تطويق وتدمير أي بيانات مستخدمين قاصرين تم جمعها. ومع ذلك، فإن التشريع سيتضمن استثناءات للخدمات الصحية والتعليمية، مثل Headspace و Google Classroom و YouTube.
قالت وزيرة الاتصالات الأسترالية ميشيل رولاند للبرلمان يوم الخميس: "بالنسبة للعديد من الشباب الأستراليين، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي ضارة. لقد شاهد ما يقرب من ثلثي الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا محتوى ضارًا للغاية عبر الإنترنت، بما في ذلك تعاطي المخدرات أو الانتحار أو إيذاء النفس، بالإضافة إلى المواد العنيفة". "تعرض ربعهم لمحتوى يروج لعادات الأكل غير الآمنة".
وتشير رويترز إلى أن القانون سيكون أحد أكثر القوانين عدوانية على مستوى العالم في معالجة المشاكل المتعلقة باستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي. ولن يشمل القانون استثناءات لموافقة الوالدين أو الحسابات الموجودة مسبقًا. وبشكل أساسي، سيتعين على المنصات الاجتماعية مراقبة منصاتها لضمان عدم تمكن أي طفل دون سن 16 عامًا من استخدام خدماتها.
يحظى مشروع القانون بدعم الأغلبية (يسار الوسط) من حزب العمال وحزب الليبراليين المعارض (يمين). وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "هذا إصلاح تاريخي". "نعلم أن بعض الأطفال سيجدون حلولاً بديلة، لكننا نرسل رسالة إلى شركات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيف تصرفاتها".
انتقد حزب الخضر الأسترالي (يسار) التشريع، قائلين إنه يتجاهل الأدلة الخبيرة في "دفع" القانون عبر البرلمان دون تدقيق مناسب. قالت السناتور سارة هانسون يونج في بيان: "لقد سمعت لجنة التحقيق البرلمانية الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي مرارًا وتكرارًا أن الحظر العمري لن يجعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أمانًا لأي شخص". "[مشروع القانون] معقد التنفيذ وسيكون له عواقب غير مقصودة على الشباب".
في العام الماضي، دق الجراح العام الأمريكي فيفيك مورثي ناقوس الخطر بشأن مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل القصر. وجاء في الاستشارة لعام 2023 من مكتب الجراح العام: "يواجه الأطفال والمراهقون الذين يقضون أكثر من 3 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي خطرًا مضاعفًا للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بما في ذلك الإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق".
تتطلب الولايات المتحدة من شركات التكنولوجيا الحصول على موافقة الوالدين للوصول إلى بيانات الأطفال دون سن 13 عامًا، لكنها لا تفرض أي قيود على العمر. وتشير رويترز إلى أن فرنسا فرضت حظرًا على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا العام الماضي، لكنها تسمح للأطفال بالوصول إلى الخدمات بموافقة الوالدين.