تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت مديرية العمل بمحافظة الوادى الجديد، من خلال إدارة السلامة والصحة المهنية ومكتب السلامة والصحة المهنية بالفرافرة، ندوة للتوعية في مجال السلامة والصحة المهنية للعاملين بجراج الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة (الحملة الميكانيكية) بالوادى الجديد، بحضور 20 من العاملين بالحملة الميكانيكية، وعمل تجارب عملية لكيفية التعامل مع الحرائق وتنفيذ خطة الطوارئ، بالتنسيق مع إدارة الحماية المدنية بالمحافظة، تحت عنوان "سلامتك تهمنا" حول مفهوم السلامة والصحة المهنية، وتحليل وتقييم المخاطر في بيئة العمل ، وخطة الطوارئ وكيفية إعدادها ، وكيفية تشكيل لجان السلامة والصحة المهنية بالمنشآت، وكيفية استخدام وسائل الحماية المدنية ( طفايات الحريق) ومواجهة الأزمات والكوارث وطرق مجابهة المخاطر ، وكيفية الوقاية والتعامل مع النفايات الخطرة ، وذلك ضمن جهود المديرية وأجهزتها التابعة لنشر ثقافة  السلامة والصحة المهنية بين العاملين بالمنشآت الصحية بالمحافظة.

وأوضح أحمد حسين طليب، مدير مديرية العمل بالوادى الجديد، أن تلك الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاته، بالاهتمام بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل داخل جميع المنشآت بمختلف القطاعات لحماية الأفراد والممتلكات والمنشآت من مخاطر بيئة العمل المختلفة، وكذلك ضرورة الاهتمام بالشباب من الجنسين وتوفير برامج تدريب مجانية لهم لتأهيلهم وتنمية مهاراتهم على المهن المطلوبة فى سوق العمل للحصول على فرص عمل لائقة بعد التدريب.

وأضاف مدير المديرية، أنه جرى خلال الندوة عرض عدة موضوعات تخص السلامة وتأمين العاملين، وكذلك بيئة العمل، والتوعية بأهمية تنفيذ اشتراطات السلامة والصحة المهنية فى كل مجالات الحياة للحفاظ على الموارد البشرية والمادية، تحت رعاية وزير العمل واللواء أ.ح محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحماية المدنية الصحة المهنية النفايات الخطرة الوادي الجديد سلامتك تهمنا سوق العمل مديرية العمل السلامة والصحة المهنیة بیئة العمل

إقرأ أيضاً:

الاحتراق الوظيفي في بيئة العمل

 

 

راشد الفزاري

 

في بيئة العمل المتسارعة اليوم يُعد الضغط جزءًا لا يتجزأ من الحياة المهنية، لكن عندما يتراكم هذا الضغط دون حلول أو دعم، فإنه قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ الاحتراق الوظيفي، وهذه الحالة لا تؤثر فقط على أداء الموظف، بل تمتد آثارها إلى الصحة النفسية والجسدية، مما ينعكس سلبًا على بيئة العمل ككل.

 

الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإجهاد الجسدي والعقلي والعاطفي، تحدث نتيجة التعرض المستمر للضغوط المهنية دون وجود دعم كافٍ أو فترات راحة مناسبة، يشعر الموظف في هذه الحالة بالإرهاق والتشاؤم وانعدام الدافع، مما يؤثر على إنتاجيته ويجعله يفقد المتعة في أداء مهامه اليومية، وغالبًا ما يكون الاحتراق الوظيفي عملية تدريجية، حيث يبدأ بإرهاق خفيف ثم يتفاقم مع مرور الوقت، حتى يصل إلى مرحلة يشعر فيها الموظف بعدم القدرة على المواصلة.

ولا يقتصر الاحتراق الوظيفي على ضغط العمل وحده، بل هناك العديد من العوامل التي تسهم في تفاقمه، ومن أبرزها ضغوط العمل المفرطة، عندما تتراكم المهام دون تخطيط أو تنظيم، يصبح الموظف غير قادر على تحقيق التوازن بين الإنتاجية والصحة النفسية، بالإضافة إلى عدم العدالة في بيئة العمل وغياب الشفافية في توزيع المهام أو التقييم غير العادل للأداء يشعر الموظفين بالإحباط، كما أن قلة التقدير والتحفيز أحد الأسباب، عندما لا يجد الموظف اعترافًا بجهوده أو مكافآت تناسب أدائه، يفقد الحافز للعطاء، كما أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية وعدم القدرة على الفصل بين العمل والوقت الشخصي يؤدي إلى إجهاد مستمر، مما يزيد من احتمالية الاحتراق الوظيفي.

ويمكن القول بأن أنظمة المكافآت غير المنصفة سبب آخر للاحتراق الوظيفي عندما يشعر الموظف بأن جهوده لا تُترجم إلى مكافآت عادلة، فإنَّ ذلك يقلل من الدافع للعمل، وهذا يقع عند وجود الإدارة غير الفعالة، ومع وجود القائد الذي لا يتفهم احتياجات موظفيه أو لا يوزع المهام بإنصاف قد يسهم بشكل غير مباشر في زيادة الضغط عليهم، ولا يمكن أن ننكر بأن الظروف الشخصية الطارئة أحيانًا قد تكون سببًا آخر، عندما يمر الموظف بظروف شخصية قاسية مثل فقدان أحد الأحباء أو مشكلات صحية، يزيد من حدة الاحتراق الوظيفي، خاصة إذا لم يجد دعمًا من بيئة العمل.

 

ولمواجهة هذه المشكلة، لا بد من وجود إجراءات وقائية وعلاجية تساعد على خلق بيئة عمل أكثر توازنًا وصحة، على مستوى الإدارة ضرورة تعزيز ثقافة التواصل ويجب على القادة أن يكونوا أكثر انفتاحًا لسماع مشكلات الموظفين ومساعدتهم في حلها، كما من الضروري إعادة توزيع المهام بعدالة والتأكد من أن كل موظف يحصل على نصيبه العادل من العمل، دون تحميله فوق طاقته، بحامل أهمية توفير برامج دعم نفسي عبر إنشاء برامج للمشورة النفسية لمساعدة الموظفين على التعامل مع الضغوط بطريقة صحية.

 

أما على مستوى الموظف ضرورة إدارة الوقت بذكاء وتقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة، وتحديد الأولويات لتجنب الإرهاق وأخذ فترات راحة منتظمة حتى في أوقات الضغط، يمكن لفترات الاستراحة القصيرة أن تساعد في استعادة النشاط، ويحب طلب المساعدة عند الحاجة، ولا بأس في التحدث مع المدير أو الزملاء عند الشعور بالإرهاق، فالعمل بروح الفريق يسهم في تقليل الضغط، ومن المهم الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية وتخصيص وقت للعائلة والهوايات يساعد في تخفيف آثار التوتر.

في الأخير يجب على كل قائد أن يدرك أن نجاح المؤسسة يعتمد على صحة وراحة موظفيها، فالموظف الذي يشعر بالتقدير والتحفيز سيكون أكثر إنتاجية وعطاءً، والاحتراق الوظيفي ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو تحدٍّ مؤسسي يجب التعامل معه بجدية. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، فإن الاهتمام بالموظفين ليس فقط مسؤولية أخلاقية، بل هو استثمار في نجاح المؤسسة على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • أكبر موازنة لأجور العاملين بالعام الجديد.. كم تبلغ؟
  • «نوعية طنطا» تنظم ندوة توعوية حول «ظاهرة التنمر وخطورتها وسبل مواجهتها»
  • جامعة طنطا تنظم ندوة توعوية حول ظاهرة التنمر الجامعي وطرق مواجهتها
  • «التنمر وأسبابه و أشكاله والآثار النفسية والمجتمعية له».. ندوة توعوية بآداب طنطا
  • مجلس جامعة بني سويف يوافق على عقد ندوة توعوية مالية لطلاب السياسة والاقتصاد
  • مجلس جامعة بني سويف يوافق على عقد ندوة توعوية بكلية التربية للطفولة المبكرة
  • التنمية المحلية تكشف عن شروط جائزة جدير للعاملين بالإدارة المحلية
  • وزير العمل يكشف عدد أيام إجازة عيد الفطر للعاملين بالقطاع الخاص
  • إجازة من السبت إلل الثلاثاء للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة عيد الفطر
  • الاحتراق الوظيفي في بيئة العمل