قررت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بمجلس المستشارين، التصويت على مشروع العقوبات البديلة في 29 ماي، مع البت في التعديلات التي ستقدمها أحزاب المعارضة.

وأعلنت اللجنة، أمس الثلاثاء، عن جدل أعمالها بهذا الخصوص. وينتهي في 23 ماي، آخر أجل لإيداع التعديلات بشأن هذا المشروع، على أن يليه بت في هذه التعديلات في 29 ماي.

على صعيد آخر، ستصوت اللجنة نفسها، على مشروع تدبير المؤسسات السجنية يوم 28 ماي، بعد البت في التعديلات المقدمة.

وفي أكتوبر الفائت، صادق مجلس النواب على مشروع قانون العقوبات البديلة، الثلاثاء، في جلسة تشريعية بمجلس النواب خصصت للدراسة والتصويت على مشروعي قانونين متعلقين بالعقوبات البديلة وتدبير المؤسسات السجنية.

وصوت 115 نائبا على مشروع القانون المذكور، مقابل 41 صوتا معارضا و5 ممتنعين.

وكانت لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، حسمت، في الجدل المتعلق بمقترح « الغرامة المالية » أو « شراء أيام السجن »، كانت الحكومة أسقطته من مشروع قانون العقوبات البديلة، ولكن الأغلبية الحكومية عادت لتقدم مقترحا بشأنه، تضمنته ورقة تعديلات الأغلبية، ليتم التصويت على التعديل بالأغلبية في اجتماع اللجنة بعد أن وافقت الحكومة عليه، ودافع عنه وزير العدل بعد إسقاطه في المجلس الحكومي، معلنا عن موقف الحكومة المؤيد للمقترح.

ونص تعديل الأغلبية على « إضافة عقوبة الغرامة اليومية » إلى العقوبات البديلة تماشيا مع توجهات السياسات الجنائية لبعض الدول.

وحدد مقترح التعديل مبلغ الغرامة اليومية بين 100 و2000 درهم عن كل يوم من العقوبة الحبسية المحكوم بها، على أساس أن المحكمة تراعي في تحديد الغرامة اليومية الإمكانيات المادية للمحكوم عليه وتحملاته المالية وخطورة الجريمة المرتكبة والضرر المترتب عنها، كما يمكن الحكم بعقوبة الغرامة اليومية على القاصرين في حالة موافقة وليهم أو من يمثلهم.

لكن من شروط الحكم بالغرامة المالية، أنه لا يمكن الحكم بها إلا بعد الإدلاء بما يفيد وجود صلح أو تنازل صادر عن الضحية أو ذويه أو قيام المحكوم عليه بتعويض أو إصلاح الأضرار الناتجة عن الجريمة.

وتتضمن العقوبات البديلة، المنصوص عليها في مشروع القانون تدابير من قبيل، العمل من أجل المنفعة العامة، والخضوع للمراقبة عبر السوار الإلكتروني، وتقييد بعض الحقوق. وتطبق هذه العقوبات في الجنح التي تقل مدة السجن فيها عن 5 سنوات.

 

 

 

كلمات دلالية المغرب بدائل برلمان حكومة عقوبات مجلس مستشارين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب بدائل برلمان حكومة عقوبات مجلس مستشارين العقوبات البدیلة الغرامة الیومیة على مشروع

إقرأ أيضاً:

معالم في طريق استقرار الحكم في السودان

أ / محمد علي طه الملك
خبير قانوني وقاض سابق بالمحاكم السودانية

سلسلة مقالات من ( 1 إلى 10 )
(7)
التوزيع الجغرافي الإقليمي والولائي للدولة
الأقاليم الجغرافية
يعرض المقترح أن تؤسس الدولة على خمس أقاليم متحدة ، تضم عددا من الولايات والمحليات والقرى والأحياء والفرقان.
لماذا خمسة أقاليم ؟
أولا : بعد أن يصبح لكل إقليم حاكم ومجلس تشريعي منتخب ، وجهاز حكومي ودستور واستقلال كامل في حكم وإدارة الإقليم وتنمية موارده ، حتما سوف ينتقل مركز التدافع السياسي نحو الحكم من المركز إلى الآقاليم ، بحسبانها صاحبة السلطة التنفيذية والتشريعية على أرض الواقع ، وتصبح الحكومة الاتحادية مجرد رمز لسيادة الدولة وصياغة استراتيجيات الحكم وبرامجه على المستوى الاتحادي وفق الدستور ، وبما ان لكل إقليم ممثل في عضوية مجلس الحكم الاتحادي ، فإن تقليل عدد الآقاليم يجعل من الحكومة الاتحادية حكومة رشيقة ، من خمسة أشخاص يمثلون مشاركة الاقليم في السلطة الاتحادية السيادية في الدولة.
ثانيا : الرقم الفردي خمسة يوفر معادلة جيدة لحساب الآغلبية عند التصويت على إجازة برامج وقرارات مجلس الحكم الاتحادي . .
ثالثا : الاكتفاء بخمس أقاليم يوفر مساحة جغرافية جيدة لكل إقليم ، مع ما يدل عليه ذلك من تنوع في فرص الاستثمار ، وزيادة في القوة البشرية تؤدي لتقليل العبء الضريبي على مواطني الاقليم.
رابعا : خمسة أقاليم بتوزيعها الجغرافي ، يفتح أبواب التمازج والاندماج بين سكان الإقليم ويضعف الروح القبلية ، كما هو الحال في أقاليم الوسط والشمال ، حيث ذابت الاثنيات مع مرور الزمن في الجسم الجغرافي ، واحتفظت برمزيتها الشكلية الاجتماعية في المحليات فكلما كبرت مساحة الإقليم ، توسعت فرص الاندماج التلقائي بين مكوناته ، مع هذا فالآمر متروك لما يتفق عليه بين الناس.

كما يدعو المقترح لإعادة النظر في الخارطة الجغرافية للأقاليم الغربية والاقليم الشمالي ، الاقليم الشمالي :
يرى المقترح أن هنالك ضرورات أصبح معا مهما النظر في مد حدود الاقليم الشمالي حتى مدينة بحرى وذلك:
أولا : لمعالجة موضوع الفقر السكاني في الاقليم بسبب الهجرات للإقاليم الآخرى والخارج
ومن المعلوم أن للقوة البشرية مفعول هام في تنمية الاقليم من ناحية واسكات اصوات من نادوا بتهجير مواطنين من دولة مجاورة.
ثانيا : عاصمة الاقليم سواء كانت مروي او الدامر حسبما كان في الماضي اصبح الوصول اليهما من سكان الجزء ما بين عبري والدبة في غاية الصعوبة بعد الغاء النقل النهري الذي كان يربط هذا الجزء بكريمة ثم السكة حديد ، وما نشأت فكرة شريان الشمال الا لفك اختناق هذا الجزء وربطة بالعاصمة ، لذلك عندما يتم توسيع الاقليم حتى بحري يمكن اختيارها عاصمة للإقليم ، لسهولة الوصول اليها من الجزء المختنق عن طريق شارع شريان الشمال و من حلفا وكريمة وعطبرة وبقية نهر النيل بالقطار أو شارع التحدي.
الأقاليم الغربية :
يرى المقترح أعادة تخطيطها أفقيا بدلا من التخطيط الرأسي القائم الآن ، الفكرة قائمة على ثلاث محاور ضرورية ، ليس منها المحور القبلي ، ذلك لآن تأثيرات المحور القبلي يمكن مراعاتها في حيز جغرافية الإدارات الولائية والمحلية وليس الإقليمية ، لذا ركز المقترح على ثلاثة عوامل هي الطبيعة / البيئة الثقافية الغالبة / ووسائل كسب العيش ، وتأثيراتها على الديموغرافية السكانية في الإقليم ، على سبيل المثال: فإن مجتمعات رعاة الإبل ، متقاربة من حيث وسائل الكسب ، والثقافة البدوية المشتركة وأعرافها ، مما يجعل مؤشر التعايش السلمي بينهم عاليا ، من هنا نبعت فكرة الجمع بينهم في إقليم واحد ، وهي فكرة لها جوانب إيجابية عديدة ، أقلها تركيز الاهتمام بالقطاع الغالب حسب سبل كسب العيش بحيث تكون حكومة الإقليم مجبرة على الاهتمام بهذا القطاع ، ومن ثم تسخير جل جهودها التخطيطية والمادية والفنية ، نحو تنميته وتطويره والعمل على استقراره ، بانتهاج أساليب ونظم حديثة في تربية الحيوان وتطوير المراعي ، وبطبيعة الحال فإن ما ينطبق على رعاة الإبل ، سوف ينطبق على القطاعات الآخرى زراعية أو تجارية أو صناعية فالاستقرار والتعايش السلمي ، هما العاملان الرئيسان لدفع ونجاح برامج التنمية والتطوير.
يجدر التنويه في هذا القسم الذي يعنى بالتخطيط الجغرافي للأقاليم على أساس البيئة المتحكمة في معاش الناس، الوضع في الاعتبار طبيعة التشكيلات الاجتماعية، باحترام هياكلها الآهلية والعمل على تطويرها وتطوير اعرافها وتقنينها بحيث تستوعب مستجدات العصر ولا تتعارض مع مفهوم الدمج الاجتماعي لخلق بيئة مستقرة تساعد على انفاذ خطط وبرامج التنمية المطلوبة.
من خلال الهيكلة الجغرافية الإقليمية للدولة ، يفرد المقترح هيكل مستقل للعاصمة الاتحادية يتشابه في توزيعات سلطته بالآقاليم الآخرى ، وله تمثيل في مجلس الرقابة الاتحادية.
التوزيع الجغرافي الولائي
ـ تقسم كل ولاية لعدد من المحليات تحوز على مساحات من الأراضي المعمورة وغير المعمورة ذات حدود جغرافية تفصل بينها .
ـ وتتكون كل محلية من عدد من المدن والقرى والفرقان متفرعة إلى أحياء.

* العاصمة الاتحادية
ما بين النيلين هي عاصمة جمهوريات السودان المتحدة أو الأقاليم السودانية المتحدة ، المعروفة بالخرطوم.
ـ حدودها الجغرافية :
تسمى المقاطعة الجغرافية التي تضم محليات الخرطوم وشرق النيل وامدرمان بمقاطعة الخرطوم ، ولها استقلال إداري وتشريعي كامل ، وتتكون حكومتها من : .
(1) مجلس الحكم ويتكون من :
ـ مدير الولاية : ينتخبه سكان الولاية بالاقتراع الحر .
ـ م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
ـ م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع .
ـ م/ المدير للصحة والبيئة .
ـ م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب .
ـ م / المدير لشئون الأمن.
ـ م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد .
م / المدير للشئون القانونية .
(2) مجلس تشريعي مقاطعة الخرطوم
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومخصصات عضويته
مهامه : اصدار التشريعات والقوانين السارية في حدود المقاطعة.
(3) محليات المقاطعة
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
. ـ إدارة المعتمدية تشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية
ـ مجلس الحكم المحلي:
وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
ـ مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية :
يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
ـ معاونو الأحياء : يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامهم الوظيفية .
ـ تشارك مقاطعة الخرطوم بثلاثة من عضوية مجلسها التشريعي في مجلس الرقابة الاتحادية.

يتبع >>>>>>> 8

medali51@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • قرار كويتي يثير ضجّة كبيرة.. غرامات على «ارتداء النقاب» أثناء القيادة!
  • نصبت على راغبي أداء العمرة .. شركة سياحة تواجه هذه العقوبات
  • الحكومة تقر مشروع قانون للتعامل بالاصول الافتراضية والعملات الرقمية
  • 4 حالات يعاقب عليها مشروع قانون العمل الجديد.. احذرها
  • قانون الإجراءات الجنائية.. تعرف على حالات استبدال بعض العقوبات بالمنفعة العامة
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان
  • عقوبة حيازة الألعاب النارية بعد ضبط 12 مليون قطعة بحوزة عامل بالفيوم
  • السجن المشدد 7 سنوات عقوبة انتحال الصفة إذا وقعت أثناء إعلان حالة الطوارئ
  • السجن 5 سنوات عقوبة تزوير أختام إحدى الشركات المساهمة طبقا للقانون
  • احذر.. السجن عقوبة تزوير دمغات الذهب أو الفضة طبقا للقانون