الجزيرة:
2025-02-03@20:49:26 GMT

أوبن إيه آي تشعل المنافسة بإطلاقها جي بي تي-4 أو

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

أوبن إيه آي تشعل المنافسة بإطلاقها جي بي تي-4 أو

طرحت أوبن إيه آي نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي، ونسخة جديدة لأجهزة الحاسوب من روبوت المحادثة الشهير "شات جي بي تي"، إلى جانب تحديث واجهة المستخدم، ضمن آخر جهود الشركة لتوسيع نطاق استخدام روبوتها الشهير، بحسب ما نشره موقع سي إن بي سي.

وذكرت رئيسة قسم التكنولوجيا ميرا موراتي أن هذا التحديث يجلب نظام "جي بي تي-4" للجميع، ويتضمن ذلك مستخدمي أنظمة الشركة المجانية، وذلك في حدث بثته على الهواء مباشرة أمس الاثنين.

وأضافت أن النموذج الجديد الذي يحمل اسم "جي بي تي -4 أو" (GPT-4o) أسرع كثيرا كما أنه يتمتع بقدرات أفضل في معالجة النصوص والفيديو والصوت. كما قالت الشركة إنها تخطط في المستقبل لتمكين المستخدمين من المحادثة بالفيديو مع "شات جي بي تي".

ويرمز حرف "أو" (o) في الاسم إلى "متعدد الاستخدامات" (omni)، ويتيح النموذج الجديد التعامل مع 50 لغة مختلفة بسرعة وجودة أفضل.

واستعرض أعضاء فريق أوبن إيه آي القدرات الصوتية للنموذج الجديد، إذ طلبوا منه على سبيل المثال المساعدة في تهدئة شخص ما قبل إلقاء خطاب أمام الجمهور.

وقال مارك تشين، وهو باحث في الشركة، إن النموذج قادر على "إدراك مشاعرك"، مضيفا أن بإمكان النموذج أيضا التعامل مع المستخدمين الذين يقاطعونه في الحديث. كما طلب الفريق من النموذج الجديد تحليل تعابير وجه المستخدم والتعليق على المشاعر التي قد يختبرها الشخص.

وتخطط الشركة لاختبار نمط التحدث الصوتي في الأسابيع المقبلة، مع إمكانية وصول تلك الميزة مبكرا للمشتركين في الخدمة المدفوعة "شات جي بي تي بلس"، وفقا لما نشرته الشركة على مدونتها.

كما أشارت أوبن إيه آي إلى أن النموذج الجديد يمكنه الاستجابة لتوجيهات المستخدمين الصوتية "في أقل من 232 ملي ثانية، بمتوسط 320 ملي ثانية، وهو ما يشبه وقت الاستجابة البشرية في أثناء المحادثات".

كما استعرضت الشركة قدرة النموذج الجديد على سرد قصة قبل النوم وطلبت منه تغيير نبرة صوته لتصبح درامية أو آلية أكثر، حتى إن الفريق طلب منه أن يغني القصة.

وأوضحت الشركة أن نموذجها الجديد يمكن استخدامه كمترجم، حتى في الوضع الصوتي. وأظهرت قدراته على الاستماع إلى ميرا موراتي وهي تتحدث الإيطالية بينما يتحدث مارك تشين الإنجليزية، ثم الترجمة إلى لغتهما في أثناء المحادثة.

كما أظهر الفريق قدرة النموذج على حل المعادلات الرياضية والمساعدة في كتابة الأكواد البرمجية، وهو ما يجعله منافسا قويا لنموذج مايكروسوفت "كوبيلوت" الذي يستخدم لهذا الغرض.

كما أطلقت الشركة تطبيق لروبوت "شات جي بي تي" لأجهزة الحاسوب، ولكنه متوفر فقط لنظام أجهزة "ماك" من آبل حاليا، وفق ما أعلنت ميرا موراتي خلال الحدث، وذكرت أيضا أن واجهة المستخدم الخاصة بالروبوت الشهير ستحصل على تحديث جديد.

وخلال العرض، كان بإمكان المستخدم فتح التطبيق على سطح المكتب في نافذة صغيرة إلى جانب برنامج آخر، ثم طرح أسئلة على "شات جي بي تي" حول ما يظهر على الشاشة، سواء عن طريق الكتابة أو الحديث الصوتي، ويمكن للروبوت بعدها الإجابة وفقا لما يراه على الشاشة.

وتخطط أوبن إيه آي لطرح إصدار ويندوز من التطبيق في وقت لاحق من هذا العام، ويتوفر "شات جي بي تي" فعلا كتطبيق على الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي "آي أو إس" وأندرويد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات النموذج الجدید شات جی بی تی أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

الزحف الصيني التقني ومستقبل الهيمنة الأمريكية

تسابقت وسائلُ الإعلام العالمية في تناول الحدث الرقمي الأبرز في الأسبوع المنصرم الذي يتعلق بالمفاجأة الصينية المتمثّلة في نموذجها التوليدي «ديب سيك» «DeepSeek» المنافس للنماذج الأمريكية مثل «شات جي بي تي» و«جمناي»، ولم تكن المفاجأة في قدرات النموذج الصيني اللغوية والتحليلية فحسب بل في تكلفة تطويره التي لم تتجاوز 6 ملايين دولار -وفقَ تصريح شركة «ديب سيك»- في حين أن تكلفة تطوير النماذج الأمريكية وصلت إلى مئات المليارات من الدولارات؛ فأربك التفوّقُ الصيني شركاتِ التقنية الأمريكية العملاقة مثل «جوجل»، و«مايكروسوفت»، و«أوبن ايه آي»، وأركس قيمتها السوقية وكبدها خسائر باهظة أثارت حفيظة الحكومة الأمريكية؛ فأظهر الرئيس الأمريكي امتعاضه وأعاد تصعيد تهديداته للصين نتيجة زحفها السريع إلى عالم التقنية الذي يراه تهديدًا وجوديًا للهيمنة الأمريكية التقنية والاقتصادية والعسكرية. تجاوزت الأزمةُ حدودَ الامتعاض والخوف إلى مرحلة التشكيك الأمريكي بنزاهة الشركة الصينية -كما هو معتادٌ في كل معركة اقتصادية وصناعية مع الصين- المطوّرة للنموذج التوليدي عبر توجيه اتهام مباشر -غير مُثبت حتى اللحظة- من قبل شركة «أوبن ايه آي» إلى الشركة الصينية بأنها استغلت البيانات الخاصة بشركة «أوبن ايه آي» التي تستعملها لنموذجها التوليدي «شات جي بي تي» واستعملتها في نموذجها الصيني «ديب سيك»، وأنها تستعمل آلية تدريب النموذج الخاصة بالشركة الأمريكية -وفقَ تحقيق نشرته البي بي سي-، ويستند هذا الادعاء -حسب شركة «أوبن ايه آي»- إلى مبدأ استحالة تحقق تدريب للنموذج الصيني على بيانات كبيرة بتكلفة قليلة جدا جعلت منه ذا قدرات عالية منافسة للنماذج الأمريكية. في خضّم هذا الصراع الرقمي بين الصين والولايات المتحدة، رأى الرئيس الأمريكي -بجانب مخاوفه- أن هذا التفوق الصيني الجديد وزحفه الرقمي السريع ينبغي أن يكون بدايةَ استفاقة لقطاع التقنية الأمريكية، وهذا ما يذكّرنا بالمخاوف الأمريكية الوطنية المستمرة مع قوى كبرى منافسة مثل أزمة تدنّي مستويات التعليم الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي الذي جعلها تطلق تقريرها الشهير «أمة في خطر» الذي كان متعلقا بالصراع الأمريكي مع الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة بينهما.بعيدا عن مناكفات الصحافة وتفاعلها مع مثل هذا الحدث؛ فإن الحدث وتناوله الإعلامي -خصوصًا الأمريكي- لا يخلو من المبالغة التي تعكس مخاوفهم القديمة من التنين الصيني الذي سبق أن حذّر الخبراء الأمريكيون من مخاطر الزحف الصيني في جميع قطاعات الصناعة وقدرته على التهام الصناعة الأمريكية وسحق اقتصادها، وبالتالي قلب موازين القوة العالمية؛ لتكون الصين الدولة الأقوى في العالم، وحينها ما نراه من حماس إعلامي أمريكي بشأن النموذج التوليدي الصيني ليس إلا جزءًا من السردية الأمريكية المعادية للنمو الصيني؛ فعبر تجربة شخصية، وجدت أن النموذج الصيني في مستويات توليدية لغوية وتحليلية عالية، ولكن مستوياته -الحالية- لا تجعله متفوقا -بالشكل الذي صوّرته لنا التقارير الإعلامية- على النسخة المدفوعة لـ«شات جي بي تي»، في حين أن المقارنة عادلة مع نسخة «شات جي بي تي» المجانية من حيث تفوّق النموذج الصيني «المجاني» على نظيره الأمريكي «المجاني». لا أجد الصراع الأمريكي-الصيني بشأن ظهور النموذج الصيني إلا في نطاق سياسي واقتصادي يعكس السباق على الهيمنة الرقمية في العالم التي تشكّل العمود الفقري للاقتصاد العالمي في زمننا الحالي؛ فنحن في عصر رقمي يتصدّر الذكاء الاصطناعي ونماذجه المدهشة صدارة الاقتصاد والتفوّق العسكري، فيكفي أن تخرج لنا تقارير عن الحرب التي شنّها كيان الاحتلال على غزة موثّقة استعمالات حصرية غير معهودة لأسلحة دمار وقتل تعمل بالذكاء الاصطناعي.لا بد من الإقرار أننا دخلنا مرحلةً رقمية تتصاعد فيها الصناعات الرقمية بتباين أنواعها واستعمالاتها في كل قطاعات حياتنا، ولا يمكن أن نتصور -كما يريد الإعلام الأمريكي والغربي- أن الأنظمة الرقمية والذكاء الاصطناعي محصورة في نماذج توليدية مثل «شات جي بي تي» و«ديب سيك»، ولكن هناك أنظمة ذكية تعمل بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي أكبر قيمةً للمطورين وأصحاب القرار من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين في جوانب يرونها تخدم مصالحهم الصناعية والاقتصادية والعسكرية، وفي حين لا تكون مخرجات هذه الأنظمة الذكية بالنسبة إلينا -العالم المتفرّج المستهلك- في غالبها إلا وبالا تأتي في صور لا نملك كثيرا من المعلومات عنها، ولكنها في صور حروب بيولوجية متطورة سريعة الانتشار والفتك، وفي صور «روبوتات» عسكرية قاتلة بأحجام صغيرة «نانوية» قادرة على الولوج إلى داخل أجسادنا، وحينها لا أجد أن الصراع بين الولايات المتحدة والصين في واقعه خاص بظهور النموذج التوليدي الصيني؛ فهذا صراع أعمق من نمطية النماذج التوليدية التي تأتي أخبارها ومناكفاتها لتسطيح الوعي المجتمعي العالمي وإبعاده عن ما هو أكثر أهمية وخطرا من هذه النماذج؛ فتشير التوقعاتُ العلمية -التي لا تظهر رصانتها ودقتها إلا في منشورات علمية صُلبة- أن الصراعات بين هذه الدول أكبر من ظاهرة سباق تطوير النماذج التوليدية؛ فيتمثّل السباق الرقمي في مظاهر رقمية متقدمة منها ما ذكرناه آنفا في النمو العسكري الذكي بما فيها السلاح البيولوجي والتطوّر التقني العسكري الفضائي؛ فالصراع الحقيقي صراع وجود يقود العالم بأسره إلى تشكيل نظامه الجديد الذي لا يُستبعد أن يكون صينيًا آجلًا أم عاجلًا.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

مقالات مشابهة

  • الصماد.. النموذجُ الأبرز والتجلي الأفضل للمسيرة
  • أوبن بوك وMCQ وأسئلة مقالية | مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025
  • الهند تعمل على نموذج ذكاء اصطناعي لمنافسة ChatGPT و DeepSeek
  • كاتب روسي يحلل حالة الهستيريا بين شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية بسبب ديب سيك
  • الزحف الصيني التقني ومستقبل الهيمنة الأمريكية
  • بعد زلزال ديب سيك.. أوبن إيه آي تتيح أو3-ميني الجديد مجانا
  • هل يحمي «الذكاء الاصطناعي» الهواتف من السرقة؟
  • شركة إسرائيلية تستهدف مستخدمين لـ”واتساب”.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟
  • بميزات مبتكرة.. جوجل تطلق أسرع نماذج Gemini على الإطلاق
  • chatgpt يعلن رأيه في تطبيق DeepSeek