عضو اللجان التأديبية لأخبارنا: الإدارة لم تحترم النظام الأساسي للوظيفة العمومية ما أفقد المجالس التأديبية استقلالية القرار
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - ورزازات
اعتبر سعيد أقرقاب عضو اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء بأكاديمية درعة تافيلالت في تصريح خص به "أخبارنا المغربية"، أن الاساتذة الموقوفين مارسوا فقط حقا من حقوقهم المكفولة بموجب الدستور، وأن السياق العام الذي جاءت في معركتهم كان من أجل الكرامة والعدالة الأجرية والاجتماعية، ومن أجل نظام أساسي منصف، وتساءل أقرقاب: لماذا تم انتقاء أساتذة وتقديمهم قربانا لمقصلة الإدارة دون غيرهم في الوقت الذي كانت فيه الوزارة تطالب فيه نساء ورجال التعليم بإبداء حسن النية؟ لتعمد إلى توقيف عدد منهم وإحالة البعض من بين هؤلاء الموقوفين الى مجالس تأديبية اعتبرها المتحدث "معيبة" من حيث الشكل، ولم تحترم فيه الإدارة فصول النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية في خرق سافر للفصلين 73 و 67، الى جانب ان القرارات المتخذة كانت مملاة ما أفقد هاته المجالس التأديبية استقلالية القرار.
أقرقاب أكد أن موقف الجامعة الوطنية للتعليم/الاتحاد المغربي للشغل بدرعة تافيلالت واضح ومنسجم مع موقف المكتب التنفيذي للجامعة الذي عبر بدوره دائما عن موقفه الرافض لهاته المجالس التأديبية في حق الأساتذة والأستاذات، وطالب أكثر من مرة عبر بياناته الوزارة الوصية بضرورة الطي النهائي للملف، وسحب كل العقوبات التعسفية حفاظا على السلم الاجتماعي بالمدرسة العمومية، وكذا موقف الامانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل والتي تبدو واضحة في رسالته إلى السيد رئيس الحكومة التي طالب فيها بدوره بضرورة سحب والغاء القرارات والمجالس التأديبية في حق الموقوفات والموقوفين.. مشددا على أن الاجواء الحالية جد متوثرة خصوصا أن ممثلي الموظفين أدركوا منذ البداية أن هناك شيئا ما يحاك ضد الموقوفين والموقوفات، وتيقنوا ان هناك إملاءات قد تفسد جوهر المرافعات والدفوعات التي تقدموا بها وهذا ما دفعهم إلى رفض التوقيع على المحاضر التي تضمنت تلك العقوبات التعسفية.. قبل أن يخلص: "وأؤكد لو انعقدت هذه المجالس في ظروف سليمة لتم تبرئة المحالين عليها".
وبخصوص موقف الجامعة الوطنية للتعليم/الاتحاد المغربي للشغل فقد اعتبره سعيد واضحا وهو ضرورة الطي النهائي لهذا الملف عبر سحب كل هذه القرارات التعسفية حفاظا على السلم الاجتماعي داخل المدرسة العمومية، وأنه اكد في بيانه الصادر يوم 11 ماي 2024 أنه سيستمر في الترافع عن هذا الملف الذي يعتبره نقطة سوداء في تاريخ الحوار القطاعي، موقف أكدته - حسب أقرقاب - رسالة الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل الى رئيس الحكومة كذلك بتاريخ 26 ابريل 2024، وطبعا تبقى الصلاحية لقيادة الجامعة الوطنية للتعليم UMT ولأجهزتها التقريرية لاتخاذ ما تراه مناسبا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المجالس التأدیبیة الوطنیة للتعلیم المغربی للشغل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
شددت الأمم المتحدة على ضرورة استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقدمها في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار شديد وحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة أو في أي مكان آخر في العالم لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال".
وأضاف في رده على سؤال حول تقارير بشأن تصريحات وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس في "الكابينت" بأن المساعدات في غزة سيوزعها الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية، أنه اطلع على كثير من "المعلومات المسربة" حول اجتماع مجلس الوزراء، لكن ليس لديه وسيلة للتحقق منها.
وشدد دوجاريك على أن إمدادات الغذاء "منخفضة بصورة خطيرة" في جميع أنحاء غزة، لافتا إلى أن حالات سوء التغذية تتزايد بسرعة، حسب وكالة الأناضول.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن الظروف المعيشية في جميع أنحاء غزة "مروعة"، قائلا إن 75 بالمئة من السكان معرضون لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يسبب مشاكل صحية شديدة الخطورة.
كما دعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مرة أخرى وتوزيعها على المحتاجين.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.