أخبارنا المغربية - ورزازات

اعتبر سعيد أقرقاب عضو اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء بأكاديمية درعة تافيلالت في تصريح خص به "أخبارنا المغربية"، أن الاساتذة الموقوفين مارسوا فقط حقا من حقوقهم المكفولة بموجب الدستور، وأن السياق العام الذي جاءت في معركتهم كان من أجل الكرامة والعدالة الأجرية والاجتماعية، ومن أجل نظام أساسي منصف، وتساءل أقرقاب:  لماذا تم انتقاء أساتذة وتقديمهم قربانا لمقصلة الإدارة دون غيرهم في الوقت الذي كانت فيه الوزارة تطالب فيه نساء ورجال التعليم بإبداء حسن النية؟ لتعمد إلى توقيف عدد منهم وإحالة البعض من بين هؤلاء الموقوفين الى مجالس تأديبية اعتبرها المتحدث "معيبة" من حيث الشكل، ولم تحترم فيه الإدارة فصول النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية في خرق سافر للفصلين 73 و 67، الى جانب ان القرارات المتخذة كانت مملاة ما أفقد هاته المجالس التأديبية استقلالية القرار.

سعيد أقرقاب وهو بالمناسبة كاتب جهوي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT) نبه كذلك إلى أن إحالة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد على المجالس التأديبية تم وفقا للفصل  73 تبعا للرسائل التي توصلوا بها بتاريخ 5 يناير 2024، في حين أن القانون 07/00 الذي يشملهم لم يتم تعديل الفصل 11 منه لإضفاء صفة موظف على موظفي وزارة التربية الوطنية لاسيما الذين تم تعيينهم بمقتضى القانون 07/00 إلا بتاريخ 25 يناير 2025 والاچدر أن يتم تفعيل المادة 100 من النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت كما ان تعديله بتاريخ 15 مارس 2019.

أقرقاب أكد أن موقف الجامعة الوطنية للتعليم/الاتحاد المغربي للشغل بدرعة تافيلالت واضح ومنسجم مع موقف المكتب التنفيذي للجامعة الذي عبر بدوره دائما عن موقفه الرافض لهاته المجالس التأديبية في حق الأساتذة والأستاذات، وطالب أكثر من مرة عبر بياناته الوزارة الوصية بضرورة الطي النهائي للملف، وسحب كل العقوبات التعسفية حفاظا على السلم الاجتماعي بالمدرسة العمومية، وكذا موقف الامانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل والتي تبدو واضحة في رسالته إلى السيد رئيس الحكومة التي طالب فيها بدوره بضرورة سحب والغاء القرارات والمجالس التأديبية في حق الموقوفات والموقوفين.. مشددا على أن الاجواء الحالية جد متوثرة خصوصا أن ممثلي الموظفين أدركوا منذ البداية أن هناك شيئا ما يحاك ضد الموقوفين والموقوفات، وتيقنوا ان  هناك إملاءات قد تفسد جوهر المرافعات والدفوعات التي تقدموا بها وهذا ما دفعهم إلى رفض التوقيع على المحاضر التي تضمنت تلك العقوبات التعسفية.. قبل أن يخلص: "وأؤكد لو انعقدت هذه المجالس في ظروف سليمة لتم تبرئة المحالين عليها".

وبخصوص موقف الجامعة الوطنية للتعليم/الاتحاد المغربي للشغل فقد اعتبره سعيد واضحا وهو ضرورة الطي النهائي لهذا الملف عبر سحب كل هذه القرارات التعسفية حفاظا على السلم الاجتماعي داخل المدرسة العمومية، وأنه اكد في بيانه الصادر يوم 11 ماي 2024 أنه سيستمر في الترافع عن هذا الملف الذي يعتبره نقطة سوداء في تاريخ الحوار القطاعي، موقف أكدته - حسب أقرقاب - رسالة الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل الى رئيس الحكومة كذلك بتاريخ 26 ابريل 2024،  وطبعا تبقى الصلاحية لقيادة الجامعة الوطنية للتعليم UMT  ولأجهزتها التقريرية لاتخاذ ما تراه مناسبا.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المجالس التأدیبیة الوطنیة للتعلیم المغربی للشغل

إقرأ أيضاً:

الدوري المصري «الاستثنائي».. بيراميدز يتسلّح بتاريخ الترسانة أمام الأهلي!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة تأكيد أردني مصري على رفض تهجير الفلسطينيين الأهلي يصطدم بالهلال في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا


مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى، من الدوري المصري «الاستثنائي» هذا الموسم، وقبل انطلاق «الجولة 15» التي تشهد مواجهة مرتقبة بين الأهلي والزمالك في «ديربي القاهرة»، يواصل بيراميدز التمسّك بصدارة جدول الترتيب، بفارق «نقطة» عن ملاحقه الأهلي، بينما يبتعد الزمالك «الثالث» بفارق 6 نقاط، ولا تقتصر حدة المنافسة بين «الأزرق» و«الأحمر» على الوضع الحالي في جدول الترتيب، بل تمتد عبر تاريخ «النسخ الاستثنائية» التي شهدها تاريخ البطولة المصرية، إذ إنها تُقدّم فرصاً متساوية لكليهما من أجل الفوز باللقب الحالي، بنسبة 50% لكل منهما.
وشهد الدوري المصري إقامة 7 نسخ سابقة بنظام غير معتاد، لظروف تاريخية متباينة، ودارت جميعها حول نظام المجموعتين في البداية، قبل التحوّل إلى مباراة أو دورة فاصلة من أجل تحديد «البطل»، ولم تُقدّم تلك النسخ «المختلفة» طريقاً ممهداً أمام أحد الفرق للفوز بها بصورة دائمة، بعكس السيطرة المطلقة لـ«المارد الأحمر» على تاريخ الدوري، وهو ما يطرح تساؤلاً حول إمكانية تكرار فوز الأهلي باللقب «الاستثنائي» للمرة الرابعة في تاريخ تلك البطولات، أم تميل «الجائزة الرابعة» لمصلحة بيراميدز هذه المرة، مع بقاء فرص الزمالك كاملة في المنافسة النهائية، خاصة إذا حصد نتيجة إيجابية في «الديربي»؟
وخلال 6 بطولات اكتملت حتى نهايتها بنظام غير معتاد، فاز الأهلي بـ3 ألقاب، مقابل فوز الترسانة والزمالك بـ3 ألقاب، بينها «ثنائية» لـ«الفارس الأبيض»، في حين لم تقم الدورة النهاية لحسم الفائز باللقب في موسم 2012-2013، بسبب ظروف سياسية، حيث تأهل «المارد الأحمر» إلى المرحلة الحاسمة بالفعل، متصدراً المجموعة الأولى، وسار «الفارس الأبيض» على الدرب نفسه في المجموعة الثانية، بنفس عدد النقاط بينهما، ولحق بهما إنبي والإسماعيلي، وصيفا المجموعتين، لكن الموسم لم يُستكمل آنذاك.
أما قبل ذلك، فقد حسم الأهلي اللقب «الاستثنائي» لموسم 1957-1958، حيث تصدّر المجموعة الأولى ليواجه بطل المجموعة الثانية، الزمالك، في المواجهة الفاصلة على اللقب، وفاز «الأحمر» في الإياب 3-1 بعد تعادلهما 1-1 في ملعب «الأبيض» ذهاباً، لكن البطولات التي أقيمت لاحقاً بنظام مختلف عاندت الأهلي بصورة واضحة، فرغم تصدره المجموعة الأولى في موسم 1962-1963، إلا أن الدورة الفاصلة التي جمعته مع الترسانة والزمالك والقناة، شهد تفوّق «الشواكيش» وحصوله على أول ألقابه التاريخية في بطولة الدوري، وهو التتويج الوحيد، بعدما فاز على الأهلي بهدفين في النهائيات، وجمع 5 نقاط خلالها، مقابل 4 لـ«الفارس الأبيض» ونقطتين لـ«المارد الأحمر»!
ثم نجح الزمالك في اقتناص اللقبين «الاستثنائيين» التاليين، حيث تصدّر المجموعة الثانية في موسم 1963-1964، ليواجه الترسانة بطل المجموعة الأولى، التي شهدت تراجع الأهلي إلى المركز الخامس وقتها، وفاز «الفارس الأبيض» على «الشواكيش» في المواجهة الفاصلة 4-2 و3-1، وعندما تم إيقاف نُسخة الدوري في 1973-1974، بعد 5 جولات فقط، بسبب الظروف السياسية والعسكرية، وكذلك استضافة مصر بطولة كأس أمم أفريقيا، أقيمت بطولة «بديلة» حملت اسم «دوري أكتوبر»، بنظام المجموعتين والدورة الفاصلة أيضاً، التي تأهل إليها غزل المحلة والزمالك من المجموعة الثانية، والاتحاد السكندري والترسانة من المجموعة الأولى، وبعد انسحاب المحلة لرغبته في الاستعداد لبطولة أفريقيا للأندية، تُوّج الزمالك بطلاً بفارق نقطة عن الترسانة، وكان الأهلي احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، ولم يبلغ المرحلة النهائية.
موسم 1975-1976 شهد إقامة بطولة أخرى عبر نظام المجموعتين، تصدّر خلالها غزل المحلة المجموعة الأولى، ليواجه الأهلي بطل المجموعة الثانية في النهائي الحاسم، وفاز «المارد الأحمر» ذهاباً وإياباً بنتيجتي 1-0 و4-0، وبعد 38 عاماً، أقيمت بطولة «استثنائية» في موسم 2013-2014، تأهل الأهلي إلى الدورة النهائية فيها متصدراً للمجموعة الأولى ومعه سموحة، مقابل الزمالك وبتروجيت من المجموعة الثانية، وحصد «النسور» اللقب أيضاً، بعد منافسة شرسة جداً، حيث تساوى مع سموحة في رصيد 7 نقاط، لكن فارق هدف واحد منح الأهلي اللقب وقتها.

مقالات مشابهة

  • الدوري المصري «الاستثنائي».. بيراميدز يتسلّح بتاريخ الترسانة أمام الأهلي!
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • برادة يلتزم بتنفيذ بنود اتفاق 10 و26 دجنبر 2023 ويعد بتفعيل النظام الأساسي لتحسين وضعية التعليم
  • إدارة ترامب ونظام ملالي طهران
  • حالات تستوجب تشديد العقوبة التأديبية على الموظف وفقا للقانون
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي بعمّان
  • أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
  • الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين: الحكومة لم تجبنا على أسئلة وُضعت قبل ثلاث سنوات
  • شوبير يوضح موقف النجم المغربي من الاستمرار مع الأهلي
  • “نورلاند” يناقش مع “ناجي عيسى” استقلالية المركزي وشفافية الإيرادات