تشهد الأردن ضعفا عاما في اتقان اللغة الإنجليزية ومهاراتها المساد: الفطرة الإنسانية علمتنا الطريقة الأسلم لتعلم اللغات المساد: مهارتي الإنصات والتعبير غير موجودتان في العملية التعليمية بالأردن ضعف اتقان اللغة الإنجليزية في الأردن.. الأسباب والحلول

خلال مؤتمر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية، شدد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي د.

عزمي محافظة على أهمية أن يحظى تعليم اللغة الانجليزية للطلبة الأردنيين بأولوية قصوى؛ تلبية لاحتياجات المنافسة العالمية.

اقرأ أيضاً : محافظة يكشف أسباب ضعف تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية بالأردن

وبين محافظة أن ذلك يتم من خلال استراتيجيات وآليات تدريس مستجيبة وشاملة لنظريات تعلم اللغة واكتسابها.

أسباب ضعف طلبة المدارس الحكومية في اللغة الإنجليزية

حديث محافظة وتسليطه الضوء على ضعف الطلبة الأردنيين في اتقان اللغة الإنجليزية دعا إلى البحث حول أسباب ذلك الضعف ومكامن القوة التي يمكن البناء عليها لصناعة جيل قادر على المنافسة العالمية.

المدير السابق للمركز الوطني لتطوير المناهج د. محمود المساد قال إن كشف وزير التربية والتعليم بنفسه عن معاناة وضعف الطلبة في اللغة الإنجليزية مهم.

وبين المساد خلال استضافته عبر برنامج "أخبار السابعة" الذي يعرض على شاشة "رؤيا" إنه تمنى لو كان الضعف موجودا في مباحث أخرى غير الإنجليزية نظرا لأهميتها.

وأكد أن التقييم العالمي والإختبارات الدولية وضعت ترتيب الأردن في اللغة الإنجليزية ضمن خانة الـ"ضعيف جداً"، ويأتي خلفها عدد محدود من الدول.

ونوه إلى الأردن يدرس اللغة الانجليزية من الصف الأول، كما وتركز رياض الأطفال على تلك اللغة، ما يدلل أن المشكلة عامة للنظام التعليمي ولكافة المواد وفقا للتصنيفات العالمية، إلا أن اللغة الإنجليزية هي الأضعف.

وحول أسباب ضعف الطلبة في تلك اللغة لا سيما في المدارس الحكومية دوناً عن الخاصة، أوضح المساد أن ذلك يجعلنا ندرك أن المدارس الخاصة باتت أفضل من المدارس الحكومية، رغم أن المعلمين المتواجدين في المدارس الحكومية أكثر خبرة وتأهيلاً من أقرانهم في المدارس الخاصة والذين يكونون عادة من حديثي التخرج، وفقا لحديثه.

وأضاف :"المشكلة ليست بالمعلم من حيث التأهيل والخبرة إنما تتصل بالبعد القيمي (الإهتمام والجدية) والخوف على الوظيفة وربط إنجاز الطلبة وأداء المعلمين بترقيتهم وعلاواتهم".

وبين أن الجانب الآخر يتمثل في وجود مساحة من الوقت في المدارس الخاصة لمزيد من الأنشطة والحصص وتدريس مواد أخرى في اللغة الإنجليزية، ما يدلل على وجود ممارسة أعلى للغة وإتاحة فرص أكبر للطلبة.

البيئة الحاضنة للغة الإنجليزية معيار للنجاح

المساد ذكر أن 35 بالمئة من المدارس في الأردن من المدارس الخاصة، منوهاً أن المميزة من تلك المدارس في تعليم اللغة الإنجليزية لا تتجاوز الـ7 بالمئة.

وقال إن تلك المدارس المميزة تأخذ فترة أطول من ساعات الدوام وتضع أنشطة داخلية وخارجية على مستوى عالٍ، ما يجعلها تصنع ما يزيد عن 40 حصة صفية.

وأكد أن العدد ليس العامل المهم الوحيد بقدر أهمية وجود بيئة حاضنة للغة الإنجليزية داخل تلك المدارس، من حيث توفر مختبرات لغة وأنشطة تتيح الفرصة للطالب للتعبير عن ذاته وممارسة اللغة.

أردنيون: التأسيس السيء والمعلم الضعيف سبب تراجع الطلبة

حوار أجرته "رؤيا" مع عينة من الشارع الأردني حول أسباب ضعف الطلبة في اللغة الإنجليزية أوضح أن التعليم المدرسي عنصر أساسي تسبب في ذلك الضعف. 

وقال أردنيون إن التأسيس في المدارس الحكومية حول اللغة الانجليزية يعد ضعيفا، على عكس ما توفره المدارس الخاصة الدولية لطلبتها. 

واقترحوا تقوية النظام التعليمي، وتوفير دورات مكثفة للغة ترفع من سوية وقدرات الطلبة، فيما أرجع آخرون أسباب الضعف إلى ما اعتبروه تراجعا في اداء المعلم الأردني وعدم قدرة المَاطن على تسجيل الطلبك في مدارس تقوية خاصة بمبالغ مالية مرتفعة. 

وأكدوا على أهمية دور الأهل في توجيه وتدريس أبنائهم، ومتابعة تقدمهم التعليمي في مختلف المناهج لا سيما اللغة الإنجليزية، بينما دعا البعض إلى ضرورة ممارسة "المحادثة" باللغة الإنجليزية بين الطلبة. 

وأوضحوا أن تعليم الطلبة وفقا للطرق التقليدية لن يجدي نفعا ولن يمنحهم المهارات اللازمة لإتقان اللغة وتطبيقها بشكل سليم، مشيرين إلى أن المحادثة تصنع نوعا من الممارسة الذاتية التي ترفع من قدرات الطلبة شيئا فشيئا وتزيد من اتقانهم لها.

كيف نعلم الطلبة اللغة بشكل سليم؟

المدير السابق للمركز الوطني لتطوير المناهج د. محمود المساد أوضح أن المناهج الأردنية للغة الإنجليزية لا تتمثل فقط في الكتب فقط، إنما تشمل المعلم وتدريبه وبيئة التعليم التقنية والنفسية.

وأشار إلى أن تلك العوامل مجتمعة تؤدي إلى صناعة المعرفة المرتبطة باللغة بشكل عام.

وأفاد أن الفطرة الإنسانية علمتنا طرق تعلم اللغات، بداية من الإنصات في الطفولة أولاً، والتحدث ثانياً، وثالثا تعلم الحروف في مرحلة أكثر تقدماً.

وقال إنه يمكن عكس تلك الفطرة خلال عملية تعليم اللغة، من خلال التركيز على كل مرحلة دون إغفال أخرى.

وأكد على ضرورة تركيز المدارس للطلبة في المرحلة الأولى على مهارة الاستماع، ومن ثم مهارة المحادثة والتعبير، وهما مهارتان غير موجدتان في الأردن، حيث يبدأ تعليم الطفل في رياض الأطفال بالحروف والكلمات.

وأفاد أن الطلبة في الأردن يملكون مهارات ممتاز ة في قراءة وكتابة الللغة الإنجليزية ولكن لا يكلكون مهارات في الاستماع والمحادثة.

وذكر أن تلك المراحل يتم انتاجها من خلال مختبر اللغة وذلك ما يوضح أهميته في عملية تعليم وصناعة اللغة.

المساد: خمس حلول لحل معضلة الضعف باللغة الإنجليزية

وأضاف المساد أن الحل لهذه المعضلة يبدأ من المعلم، الذي يشعر بمزيد من الإحباط وتدنٍ في القيمة المجتمعية داخل المدارس الحكومية، بينما يكون أفضل حالاً بالمدارس الخاصة؛ بحكم أن وظيفته مرتبطة بتقييم الآداء ومتابعة الطلبة.

وقال إن الدفع بالمعلم ليكون في وضع أفضل يمثل الحل الأول، بينما يتمثل الحل الثاني في فتح المجال امام مزيد من الوقت وصناعة أنشطة أوسع وقرية "إنجليزية" تجعل الطلبة يمارسون التعبير باللغة الإنجليزية.

وتابع:"الحل الثالث يكون من خلال التركيز على مختبرات اللغة، إضافة إلى ضمان دعم اللغة الإنجليزية بتشريع أسوة بدعم اللغة العربية".

أما حول آخر الحلول أشار إلى أنه يتمثل في المواد الأخرى التي تدرس باللغة الإنجليزية، ما يمنح فرصك أكبر ومجالاً أوسع لممارسة الطلبك لتلك اللغة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم المدارس الخاصة المدارس الحكومية الطلبة تطوير المناهج المعلمين فی المدارس الحکومیة فی اللغة الإنجلیزیة باللغة الإنجلیزیة للغة الإنجلیزیة المدارس الخاصة تعلیم اللغة الطلبة فی أسباب ضعف فی الأردن من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يتفقد مشروع استصلاح 650 ألف فدان بشرق العوينات.. خبراء: المشروع يعزز الاكتفاء الذاتي لكنه يواجه تحديات مائية ومناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتنفيذ مشروعات التوسع الزراعي ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة الرقعة الزراعية ودعم استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي وفي هذا السياق، قام وزير الزراعة، علاء فاروق، بزيارة تفقدية لمشروع "مستقبل مصر الجنوب" بشرق العوينات، لمتابعة معدلات التنفيذ والوقوف على الإنجازات المحققة في هذا المشروع الحيوي.

وخلال الجولة، تفقد الوزير ورئيس الجهاز سير العمل ومعدلات التنفيذ، مشيدين بالتقدم الملحوظ في المشروع وأكد وزير الزراعة أن التعاون مع جهاز مستقبل مصر يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال استصلاح وزراعة 650 ألف فدان، حيث تم بالفعل استصلاح 200 ألف فدان في منطقة شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد.

وأشار الوزير إلى استمرار التنسيق والتعاون مع الجهاز، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للجولات التفقدية، والتي شملت زيارة مجمع تقاوي سخا بمحافظة كفر الشيخ وأوضح أن المجمع سيتم تطويره وربطه رقمياً بجميع محطات التقاوي على مستوى الجمهورية، في إطار التحول الرقمي لخدمة المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي.

وتأتي هذه الزيارة بعد صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بالترخيص لوزارة الزراعة والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بالاشتراك مع جهاز مستقبل مصر، لتأسيس شركة مساهمة مصرية تحت اسم "ديجيتال ترى". وتهدف هذه الشركة إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الزراعي، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين إدارة الموارد الزراعية، في إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير القطاع وتحقيق التنمية المستدامة.

أنظمة ري حديثة تضمن استدامة الموارد المائية

وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، يعد مشروع "مستقبل مصر" في منطقة شرق العوينات أحد أبرز المشروعات القومية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر موضحًا يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، وذلك من خلال استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة باستخدام أحدث التقنيات.

وتابع محمود، تمتاز منطقة شرق العوينات في جنوب غرب مصر بخصوبة تربتها وملاءمتها لزراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية حيث يعتمد المشروع على استخدام المياه الجوفية في الري، مما يتطلب تطبيق أنظمة ري حديثة للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها كما أن الموقع الجغرافي للمنطقة يوفر بيئة مناسبة للزراعة، خاصة مع توافر المساحات الواسعة التي تتيح إمكانية التوسع في الإنتاج الزراعي.

حلول مبتكرة لمواجهة التحديات

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي،  يهدف المشروع إلى زيادة إنتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح، الذرة، والبقوليات، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع فرص عمل كبيرة، سواء في القطاع الزراعي أو في الصناعات المرتبطة به، مثل التصنيع الغذائي والخدمات اللوجستية ومن خلال استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، يمكن للمشروع أن يصبح مركزًا زراعيًا متطورًا يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج والتسويق.

وأضاف صيام، رغم الفوائد العديدة التي يقدمها المشروع، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة، من بينها إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، حيث يعتمد المشروع على المياه الجوفية التي تحتاج إلى تنظيم دقيق للحفاظ عليها كما أن تطوير البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمرافق يعد ضرورة لدعم حركة الإنتاج ونقل المحاصيل إلى الأسواق المحلية والعالمية بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات المناخية قد تؤثر على أنماط الزراعة، مما يستلزم تطبيق تقنيات حديثة للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.

وتابع صيام، لمواجهة هذه التحديات، يتم تطبيق حلول مبتكرة، مثل استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل أنظمة الري لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتطوير مشاريع بحثية تهدف إلى تحسين أساليب الزراعة في المناطق الصحراوية كما يتم التعاون مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات وتوفير الدعم اللوجستي والتقني لضمان نجاح المشروع وتحقيق أقصى استفادة منه.

مقالات مشابهة

  • قوات الدفاع الشعبى والعسكري تنظم زيارة لعدد من طلبة الجامعات ومدارس التأسيس العسكرى إلى مستشفى 57357
  • وزير الزراعة يتفقد مشروع استصلاح 650 ألف فدان بشرق العوينات.. خبراء: المشروع يعزز الاكتفاء الذاتي لكنه يواجه تحديات مائية ومناخية
  • جامعة السلطان قابوس تستضيف المؤتمر الدولي لتدريس اللغة الإنجليزية.. 17 أبريل
  • جامعة السلطان قابوس تستضيف مؤتمرا دوليا لتدريس اللغة الإنجليزية
  • دعوة طلبة المدارس إلى التحضير المبكر لـ «PISA»
  • ندوة وليست معركة : لا تحولوا الحوار الى حالة طوارئ
  • "العمل" تطلع على تدريب طلبة "الكلية المهنية" بالخابورة
  • تمكين القيادات المدرسية.. ”التعليم“ تطلق آلية تقييم جديدة لمديري المدارس
  • عاجل | تمكين القيادات المدرسية.. ”التعليم“ تطلق آلية تقييم جديدة لمديري المدارس
  • العراق يواجه تحديات في استيراد الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأميركية