بريطانية تتجاهل إصابة ابنتها بالسعال لمدة شهرين.. الطفلة نجت من الموت بأعجوبة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
في منتصف شهر مارس الماضي، بدأت «فرانكي» ذات العشر سنوات بالسعال بشكلٍ مزعج، إلا أن والدتها لم تهتم بالأمر، ظنًّا منها أن طفلتها مصابة بالإنفلونزا، لكن حالتها تفاقمت بعد بضعة أسابيع، وأصبح سعالها أشبه باللهاث العميق، الأمر الذي جعل والدتها تشعر بالذنب، خاصة بعد أن كادت الطفلة تفقد حياتها.
لم يكن هناك سيلان في الأنف أو درجة حرارة مرتفعة، ولم تشعر «فرانكي» بأي توعك في صحتها أو الخمول المصاحب لنزلات البرد، لكن سعالها كان شديدًا ومتواصلًا، ومع الوقت تراكم البلغم في حلقها بشكل مزعج، وانخرطت في نوبات سعال شديدة عدة مرات في اليوم، وفقًا لما ذكرته والدتها «جو ماكفارلين» لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية، موضحةً أنه في أثناء نوبات السعال، كانت عينا الطفلة تدمعان ويحمر وجهها من الجهد المبذول، فيما ازدادت مخاوف الأم عندما وصفت «فرانكي» حالتها بالشعور كما لو أن هناك انسدادًا في القصبة الهوائية يمنعها من الحصول على أي هواء.
كل ساعة تمضي على الطفلة يمكن أن تختنق خلالها، هذه هي الفكرة التي سيطرت على والديّ «فرانكي» بعد العثور على برك من القيء بجوار سريرها في الصباح، وبعد أسبوعين من ذلك عادت الطفلة من المدرسة مبكرًا عن موعدها اليومي لتقرر والدتها أخيرًا أن تصطحبها إلى الطبيب، وهناك تكتشف أنها مصابة بالسعال الديكي رغم تلقيها تطعيمًا ضده، ومن ثم يبدأ شعور الذنب في مطاردة الأم التي أهملت الأعراض الأولى للمرض، حتى أوصلت ابنتها إلى حالة سيئة من السعال الديكي كادت أن تنهي حياتها، وسط مخاوف من انتقال العدوى إلى الأطفال المخالطين لها في المدرسة.
تتشابه أعراض المرحلة الأولى من السعال الديكي لدى الأطفال مع أعراض نزلات البرد العادية، ثم تتطور لتأخذ شكل نوبات متتالية من السعال الجاف يصاحبها ضيق تنفس شديد تظهر علائمه على شفاه الطفل فتتحول إلى اللون الأزرق، وبعد نحو 5 أسابيع يصبح الأمر أكثر خطورة ويكون من السهل انتقاله إلى شخصٍ آخر عن طريق الرذاذ المنطلق من السعال، وذلك بحسب الدكتور طه عبدالحميد استشاري أمراض الصدر والحساسية.
وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «عبدالحميد» أن التطعيمات التي يحصل عليها الطفل خلال الأشهر الأولى من ولادته، تعتبر مفيدة في وقايته من المرض، لكنها لا تعني استحالة إصابته به بالضرورة، خاصةً إذا خالط شخصًا مصابًا بالسعال الديكي؛ فالمعروف عن الطفل أن مناعته ضعيفة، لذلك من الضروري على الآباء والأمهات ألا يهملوا السعال المتواصل لأطفالهم، وبشكل خاص عندما يستمر لعدة أيام ويكون مصاحبًا للشعور بالاختناق، بالإضافة إلى المبادرة بعمل التحاليل اللازمة للكشف عن المرض الذي يمكن السيطرة عليه بسهولة إذا تم تشخيصه مبكرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السعال الديكي السعال فرانكي الكحة الكحة المستمرة السعال الدیکی من السعال
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألفًا و379 طفلًا، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة.
ولفت إلى تحويل 402 ألف و734 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص، من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 50 ألفاً و402 طفل، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته.
التغطية الصحية الشاملةوقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، باتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».
ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءًا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.
الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعيةوأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.
وتابع أنه جرى تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.
علاج ضعف وفقدان السمعوأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».