سوق العقارات في مصر "نايم" قبل سيزون الصيف
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
رغم استقرار الوضع الاقتصادي وسعر الصرف بفضل الصفقة الاستثمارية الكبرى بتطوير مدينة رأس الحكمة، وتوجه الدولة نحو الاستثمار المباشر من خلال اتفاقيات وشركات توقعها الحكومة مع المستثمرين العرب والأجانب، الأمر الذي انعكس على الوضع الاقتصادي في مصر، إلا أن القطاع العقاري يشهد حالة انخفاض الطلب عليه بشكل نسبي على مدار الثلاثة شهور الماضية.
تسببت تقلبات السوق بنهاية عام 2023، وانهيار الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، إلى ارتفاع في تكلفة مواد البناء، حيث شهدت أسعار حديد التسليح خلال شهري ديسمبر ويناير مستويات غير مسبوقة، بعدما بلغت حوالي 62 ألف جنيه للطن.
الأمر الذي أدي إلى اعتمد بعض المطورون على سياسات تسعير جديدة، بنسبة زيادة تتراوح بين 60 و80 في المائة، بعدما سعروا الدولار ما بين 70 إلى 80 جنيهًا، فيما توقف آخرين عن التوقف عن طرح وحدات جديدة لأنهم لا يستطيعون حساب تكاليفها.
ومع تراجع سعر الدولار في الوقت الراهن، ليصل إلى 50 جنيهاً أو أقل، بفضل صفقة رأس الحكمة، وما أتخذته الحكومة من قرارات ولعل أبرزها تحرير سعر الصرف طبقًا لآليات العرض والطلب في السوق، لا سيما مع وجود سيولة دولارية، إلا أن السوق العقاري في مصر يشهد تراجع القدرة الشرائية، بجانب تباطؤ البيع.
وبحسب ما جاء على مؤشر عقار ماب (محرك البحث العقاري)، فإن التراجع على طلب شراء العقارات بدأ منذ شهر أكتوبر الماضي، بنسبة وصلت إلى 12 %، وبرر المؤشر حالة التراجع بالتزامن مع انتهاء موسم الصيف وبدء موسم الشتاء الذي عادة ما يشهد حركة عقارية بطيئة.
خبير عقاري: أسعار الوحدات لن تنخفض كما كانتالمهندس عبدالمجيد جادوالمهندس عبدالمجيد جادو، الخبير العقاري، يقول إن القطاع العقاري يعاني من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، ولن نتخفض الأسعار كما كانت من قبل، في ضوء حرص المطورين على عدم الخسارة.
وأضاف "جادو"، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن الظروف الاقتصادية لدي قطاع كبير من المواطنين لها تأثير سلبي على حركة الشراء والبيع في العقارات، وهو ما سيؤثر بالطبع علي القطاع العقاري باعتباره واحدا من القطاعات المؤثرة والداعمة للاقتصاد المصري.
وأوضح الخبير العقاري، أن الركود في طلب العقارات يتطلب بحث المطورين على توابع المشكلة، ومن ثم طرح تسهيلات ومميزات أمام المستهلك بالتزامن حلول الموسم العقاري خلال فترة إجازة الصيف.
وطالب المهندس عبدالمجيد جادو، من المطورين تقديم عروض من أجل تسهيل عملية بيع الوحدات السكنية أو التجارية، والتي يأتي في مقدمتها عروض التقسيط على عشر سنوات، علاوة على تقليل الدفعة الأولى بما يحقق الربح للبائع والمشتري.
أستاذ اقتصاد: العقار لا يموت لكن السوق ثقيلا د. ماجد عبد العظيم
من جانبه، يقول د. ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، إن العقار يمرض ولا يموت، والسوق العقاري في مصر قوي ولكن هناك انخفاض الطلب على العقارات بشكل نسبي في بعض المناطق، مقارنة بالطلب في مناطق مثل "الشيخ زايد، والتجمع، والعاصمة الإدارية الجديدة".
ويردف "عبد العظيم": " سوق العقار ثقيل وبحاجة إلى تحفيز من قبل المطورين من خلال إقامة معارض عقارية، وحجز الوحدات دون دفعة حجز، وأساليب تحفيز بيعية لتنشيط السوق"، موضحًا أنه رغم انخفاض أسعار الحديد ومواد البناء لا يوجد مطور خفض من أسعار الوحدات.
واستكمل الخبير العقاري، حديثه قائلاً:" في عام 2008 عصرت الأزمة المالية الاقتصاد الأمريكي، إلا أن السوق المصري لم يتأثر أو تنخفض أسعاره كما كان متوقعا وما حدث في معظم الدول العربية".
وأنهي حديثة:" السوق العقاري بمصر يستعد لبدء ذروة موسم المبيعات، والتي عادة تحدث خلال أشهر الصيف التي تبدأ في أواخر مايو الجاري، وتتزامن هذه الفترة بداية إجازات المغتربين المصريين.
وليد أحمد: القطاع العقاري سوف يشهد غربلة وليد أحمدكما كشف وليد أحمد، رئيس القطاع التجاري لمجموعة غنيم للتطوير العقاري، أن العديد من شركات التطوير العقاري سوف تعيد تسعير الوحدات خلال الفترة المقبلة، بعد استقرار السوق العقاري بفضل إتمام صفقة رأس الحكمة، أو صفقة القرن كما يطلق عليها، والتي ساعدت على خروج الوضع الاقتصادي من منعطف عنق الزجاجة.
توقع " أحمد"، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن يشهد القطاع العقاري في الفترة المقبلة، مزيدًا من الغربلة التي قد تغير الأسعار أو حتى نسبة الإقبال إلى أكثر مما هو حاصل، لافتًا أن الشركات الصغيرة سوف تنعش بشكل جزئي ومن ثم تتساقط تابعًا أمام الشركات الضخمة صاحبة محفظة الأراضي المتنوعة.
وتابع رئيس القطاع التجاري لمجموعة غنيم للتطوير العقاري،:" أزمة الدولار الماضية أثبتت أن العقار هو الملاذ الآمن الوحيد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة راس الحكمة انهيار الجنيه المصري سعر الدولار الجنيه المصري سوق العقارات الدولار الأمريكي السوق العقارى سعر الصرف الوحدات السكنية القطاع العقاري تحرير سعر الصرف الصفقة الاستثمارية الكبرى الصفقة الاستثمارية المستثمرين العرب تراجع سعر الدولار الوضع الاقتصادي أمام الدولار الأمريكي الوضع الاقتصادي في مصر القطاع العقاری السوق العقاری فی مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل.. وزير الدفاع يشهد النشاط التدريبي «ردع 22024» باستخدام الذخيرة الحية
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تنفيذ النشاط التدريبي «ردع 2024»، والذي نُفذ بمسرح عمليات البحر المتوسط بالذخيرة الحية وبمشاركة الأفرع الرئيسية ومختلف الإدارات التخصصية بالقوات المسلحة ، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة .
بدأت الفعاليات بعرض ملخص الفكرة الإستراتيجية التعبوية والأنشطة المنفذة خلال النشاط التدريبي، وذلك على متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر .
وتضمنت المرحلة الأولى للنشاط التدريبي تنظيم جميع أنواع الدفاعات عن الوحدات البحرية المشتركة ضد كافة العدائيات المحتملة وذلك بالتعاون بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي حيث قامت طائرات الحماية الجوية للتشكيل البحري بالاعتراض والاشتباك مع الطائرات المعادية .
كما قامت عناصر الحرب الكيميائية بإجراءات تطهير الوحدات البحرية وإزالة الآثار الناتجة عن استخدام العدو للأسلحة الكيميائية لتتمكن من استكمال تنفيذ باقي المهام المكلفة بها .
وقامت عناصر الدفاع الجوي بصد هجمة جوية معادية وتوفير الحماية لحاملة المروحيات جمال عبد الناصر والقطع البحرية المصاحبة لها بإطلاق عدد من صواريخ الدفاع الجوي طراز أفنجر للتصدي للهجوم الجوي المعادي وشاركت لنشات الصواريخ طراز سليمان عزت في صد الهجوم الجوي وتنظيم الدفاع الجوي عن التشكيل .
ونفذت عناصر القوات الخاصة البحرية إجراءات حق الزيارة والتفتيش لإحدى السفن التجارية المشتبه بها، وغير المنصاعة وذلك بالأساليب القتالية الاحترافية للسيطرة على السفينة بسرعة ودقة عالية وذلك في ظل الحماية الجوية لعملية الاقتحام من الهليكوبتر الهجومي طراز كاموف .
كما نفذت عناصر من القوات الجوية بالتعاون مع الوحدات البحرية أعمال البحث والإنقاذ بالبحر حيث تم التقاط أحد الأفراد المصابين ونقله بواسطة الطائرة الهليكوبتر طراز أوجستا المجهزة طبياً لتلقى العلاج اللازم بالمستشفى الميداني المجهز بغرف العمليات وأحدث الإمكانيات على متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر .
وقامت عناصر الحرب الإلكترونية بالتعامل مع الطائرات الموجهة بدون طيار صغيرة الحجم والتي تمثل أهدافاً معادية كما نفذت أعمال التأمين الإلكتروني باستخدام الوحدات المحمولة بحراً وجواً لتأمين أعمال قتال الوحدات البحرية .
وشملت المرحلة الثانية تدمير أحد الأهداف البحرية المعادية ذات الأهمية الخاصة بإطلاق صواريخ سطح سطح طراز هاربون من إحدى لنشات الصواريخ بالتزامن مع قيام القوات الجوية باستكمال تدمير الهدف من مقاتلات المعاونة الجوية للتشكيل البحري .
ونفذت الوحدات البحرية ضربات مركزة من خلال تنفيذ رمايات مدفعية سطحي بالذخيرة الحية وبمختلف الأعيرة على الأهداف السطحية المعادية ، فضلاً عن قيام إحدى الغواصات بتنفيذ مهمة الاستطلاع البحري للبحث عن الوحدات البحرية المعادية واكتشافها ، كما نفذت الطائرات الهجومية طراز أباتشي أعمال القذف الجوي ضد عدد من الأهداف المعادية المكتشفة بواسطة الغواصات .
كما تضمنت المرحلة الثالثة تنفيذ التغطية بالصواريخ على هدف حيوي بواسطة الإمكانيات القتالية لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة المتمركزة على الساحل والتي قامت برصد الأهداف الجوية المعادية على مسافات مختلفة والاشتباك معها بواسطة الأنظمة الصاروخية مختلفة الطرازات والتي نجحت في إصابة جميع الأهداف إصابات مباشرة.
كما نفذت وسائط الإبرار الخاصة بحاملة المروحيات جمال عبد الناصر المحمل عليها عناصر الصاعقة عمليات الإبرار البحري على الساحل للقيام بمهمة الإغارة على هدف سأحلى وتمكنت قوات الصاعقة بالتعاون مع قوات المنطقة الشمالية العسكرية من تطهير الساحل من العناصر المعادية والسيطرة عليه .
وفي ختام النشاط التدريبي نقل الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للمشاركين بالنشاط التدريبي " ردع 2024 " ، كما أشاد بالأداء المتميز والكفاءة القتالية العالية للقوات المشاركة والتي أظهرت قدرة وجاهزية رجال القوات المسلحة في حماية مقدرات وثروات مصرنا الغالية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة .