دراسة.. تحذر من مواد خطيرة داخل السيارات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
وكالات:
أشار بحث علمي جديد إلى أن الناس يتنشقون مواد كيميائية مسببة للسرطان عندما يكونون داخل سياراتهم.
وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، قام الباحثون بتحليل هواء المقصورة لأكثر من 100 نوع مختلف من السيارات (كهربائية وغازية وهجينة) مع طراز عام بين عامي 2015 و 2022، ليكتشفوا أن 99% منها تحتوي على مثبط لهب يسمى (TCIPP)، الذي يخضع للتحقيق من جانب البرنامج الوطني الأمريكي لعلم السموم، باعتباره مادة مسرطنة محتملة.
ويزعم معدو الدراسة أن معظم السيارات التي خضعت للفحص، تحتوي على اثنين من مثبطات اللهب، هما (TDCIPP) و(TCEP)، والتي تعتبر مسببة للسرطان، مشيرين إلى أن مثبطات اللهب هذه مرتبطة بأضرار عصبية وإنجابية أيضا.
وقالت ريبيكا هوهن، الباحثة الرئيسية وعالمة علم السموم في جامعة ديوك: “بالنظر إلى أن السائق العادي، فإنه يقضي حوالي ساعة في السيارة كل يوم، وهذه مشكلة صحية عامة مهمة”.
كما وجدت الدراسة المثيرة للقلق، أن مستويات مثبطات اللهب السامة كانت أعلى في فصل الصيف، إذ تزيد الحرارة من إطلاق المواد الكيميائية من مواد السيارة.
وقال الباحثون إن مصدر المركبات المسببة للسرطان في هواء المقصورة هو “رغوة المقاعد”، موضحين أن شركات صناعة السيارات تضيف المواد الكيميائية إلى رغوة المقاعد والمواد الأخرى، لتلبية معيار القابلية للاشتعال “الذي عفا عليه الزمن”، دون وجود فائدة مثبتة للسلامة من الحرائق.
وقال باتريك موريسون، مدير الصحة والسلامة والطب في الرابطة الدولية لرجال الإطفاء: “يشعر رجال الإطفاء بالقلق من أن مثبطات اللهب تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، إذ أن ملء المنتجات بهذه المواد الكيميائية الضارة لا يؤثر كثيرا لمنع الحرائق في معظم الاستخدامات، بل يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ويجعل الحرائق أكثر دخانا وسمية للضحايا، خاصة للمستجيبين الأوائل”.
ويصرّ الباحثون في دراستهم أيضا، أن مثبطات اللهب السامة هذه، لا تخدم أي فائدة حقيقية داخل السيارات.
وتقول ليديا جال، مؤلفة الدراسة، وكبيرة العلماء في معهد سياسة العلوم الخضراء، إن الناس قد يكونون قادرين على تقليل تعرضهم لمثبطات اللهب السامة، عن طريق فتح نوافذ السيارات ومواقف السيارات في الظل أو في المرآب، ولكن ما نحتاجه حقًا هو تقليل كمية مثبطات اللهب التي تضاف إلى السيارات في المقام الأول.
وبيّنت أنه لا ينبغي أن يؤدي الذهاب إلى العمل إلى خطر الإصابة بالسرطان، ويجب ألا يتنفس الأطفال المواد الكيميائية التي يمكن أن تضر أدمغتهم وهم في طريقهم إلى المدرسة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة مثبطات اللهب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة حساب عدد خطوات المشي بالاكتئاب
المشي ..أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاستيا لا مانشا في إسبانيا أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي لمسافات طويلة يقل احتمال إصابتهم بالاكتئاب. وخلصت الدراسة إلى أن نشاطًا بسيطًا مثل المشي يمكن أن يكون وسيلة فعّالة في الوقاية من مشكلات الصحة العقلية.
وتعد الدراسة التي نشرت في صحيفة “ديلي ميل”، واستندت إلى بيانات من 96173 بالغًا من 13 دولة. وبحسب الباحثين، تواحدة من أوسع الدراسات التي استعرضت العلاقة بين عدد الخطوات اليومية والاكتئاب. ووفقًا للنتائج، فإن كل 1000 خطوة إضافية يخطوها الشخص يوميًا ترتبط بانخفاض بنسبة 9% في خطر الإصابة بالاكتئاب.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمشون أكثر من 5000 خطوة يوميًا يتمتعون بصحة عقلية أفضل مقارنة بمن يتخذون خطوات أقل. وكانت النتائج أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يمشون بين 7500 و9999 خطوة يوميًا، حيث أظهرت نتائجهم انخفاضًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب.
قاد فريق البحث، الذي ضمّ برونو بيزوزيرو بيروني وزملاءه، تحليلًا لدراسات استخدمت قياسات دقيقة للنشاط البدني باستخدام أجهزة مثل عدادات الخطوات وأجهزة قياس التسارع، مما يضمن دقة أكبر مقارنة بما يقدمه المشاركون من تقديرات ذاتية لنشاطهم.
شملت الدراسة مجموعة واسعة من الأعمار، حيث تراوحت أعمار المشاركين بين 18.6 عامًا و91.2 عامًا. وكانت عدد الخطوات اليومية للمشاركين تتراوح بين 2931 و10378 خطوة، مما يعكس تنوعًا كبيرًا في مستويات النشاط.
وبينت الدراسة أن العلاقة بين عدد الخطوات والاكتئاب كانت عكسية؛ بمعنى أنه كلما زادت الخطوات اليومية، قلت أعراض الاكتئاب. وكان هذا الاتجاه واضحًا في الدراسات التي تابعت المشاركين على مدار فترة زمنية، وكذلك في الدراسات التي تناولت الأشخاص في نقطة زمنية واحدة. إحدى النتائج المهمة هي أن الأشخاص الذين حافظوا على 7000 خطوة أو أكثر يوميًا كانوا أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 31% مقارنة بمن يمشون أقل.
ناقشت الدراسة عدة طرق قد يساعد المشي من خلالها في الوقاية من الاكتئاب، مثل تقليل مستويات الالتهاب في الجسم، وتحفيز مسارات عصبية معينة، وزيادة مرونة الأعصاب، وتنظيم استجابة الجسم للتوتر. كما أن المشي في الهواء الطلق قد يوفر فرصًا للتفاعل الاجتماعي والتعرض للطبيعة.
وما يجعل المشي خيارًا مثاليًا هو أنه لا يتطلب معدات خاصة أو تدريبًا معقدًا، ويمكن دمجه بسهولة في الحياة اليومية من خلال تغييرات بسيطة في العادات.
وتعد هذه الدراسة مهمة بالنظر إلى أن أكثر من 330 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الاكتئاب، مما يبرز الحاجة الملحة لتشجيع النشاط البدني كوسيلة للوقاية والعلاج.