نصائح لمستخدمي السجائر الإلكترونية: تحتوي على مواد سامة عند تسخينها
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلتها للشؤون الصحية، آنا باودن، قالت فيه إن "دراسة أظهرت أن المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها واستنشاقها".
تقوم السجائر الإلكترونية بتسخين النكهة السائلة إلى درجات حرارة عالية لتكوين رذاذ يتم استنشاقه بعد ذلك.
وأظهرت التجارب السابقة أن بعض السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، مثل الفراولة والبطيخ والتوت، تنتج مركبات خطيرة تسمى الكربونيل المتطاير بسبب عملية التسخين هذه.
ومن المعروف أن هذه المركبات لها آثار صحية على مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات.
مع وجود الكثير من المواد الكيميائية المستخدمة في عشرات الآلاف من منتجات السجائر الإلكترونية المختلفة، فإن إجراء تجارب لاختبار سمية كل علامة تجارية ونكهة قد يستغرق عقودا من البحث.
وبدلا من ذلك، استخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي لتحليل التركيب الكيميائي لـ 180 نكهة من السجائر الإلكترونية ومحاكاة كيفية تحللها عند تسخينها. وتوقع البحث، الذي نُشر في مجلة Scientific Reports، أن تنتج السجائر الإلكترونية 127 مادة كيميائية "شديدة السمية"، و153 "مخاطر صحية" و225 "مادة مهيجة".
أظهرت كل نكهة تقريبا تم اختبارها من خلال أداة التنبؤ بالذكاء الاصطناعي منتجا واحدا على الأقل تم تصنيفه على أنه يشكل خطرا على الصحة، واحتوى كثيرا منها على العديد من المنتجات. وارتبطت السموم مع السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين، وكذلك تلك التي تحتوي على النيكوتين.
وخلص فريق البحث في جامعة RCSI للطب والعلوم الصحية، دبلن، إلى أن هناك "تهديدا محتملا على الصحة العامة يواجه 4.5 مليون شخص يدخنون السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة" وحاجة ملحة إلى "قيود معززة" على النكهات واللوائح التي تعكس المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني، خاصة بالنسبة للشباب.
وفي كانون الثاني/ يناير، أعلنت الحكومة أنها ستحظر السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة وتقييد النكهات الحلوة والفواكه. وقال المؤلف الرئيسي دونال أوشي، أستاذ الكيمياء في RCSI، إن حكومة المملكة المتحدة يجب أن تذهب إلى أبعد من ذلك وتزيل جميع النكهات من السجائر الإلكترونية.
وأضاف أنه من المهم أن نفهم تأثير السجائر الإلكترونية ذات النكهة على الصحة "قبل فوات الأوان".
وقال: "من المعقول أننا على أعتاب موجة جديدة من الأمراض المزمنة التي ستظهر بعد 15 إلى 20 سنة من الآن بسبب هذه التعرضات".
وخلصت الدراسة إلى أنه نظرا لشعبية السجائر الإلكترونية ذات النكهة بين المراهقين والشباب غير المدخنين، فإن فهم الآثار طويلة المدى لهذه المنتجات على الصحة العامة والمرضى والوفيات أمر بالغ الأهمية.
وأضاف: "في غياب تنظيم شامل، ونحن نحاول علاج إدمان النيكوتين لدى مدخني التبغ الأكبر سنا، هناك خطر كبير في نقل القضايا الصحية الجديدة إلى الأجيال الشابة".
ردا على النتائج، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "النصيحة الصحية واضحة – إذا كنت لا تدخن، فلا تستخدم السجائر الإلكترونية، ويجب على الأطفال عدم استخدام السجائر الإلكترونية أبدا".
وأضاف الوزير: "لهذا السبب نحن نحظر السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، ويتضمن مشروع قانون التبغ والأبخرة لدينا صلاحيات للحد من النكهات والتعبئة وعرض السجائر الإلكترونية لتقليل جاذبيتها للأطفال..".
وتابع: "من الواضح أن النكهات مثل حلوى القطن وكولا الكرز تستهدف الأطفال عمدا، وليس المدخنين البالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. ولهذا السبب نتخذ إجراءات حاسمة وسنقوم بتقييد نكهات السجائر الإلكترونية".
من جهته، قال البروفيسور سانجاي أغراوال، المستشار الخاص لشؤون التبغ بالكلية الملكية للأطباء، إنه في حين أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يكون وسيلة فعالة للغاية للتخلص من الإدمان على التبغ، إلا أنه يجب استخدامه فقط لهذا الغرض.
وتابع: "إن التدخين الإلكتروني ليس خاليا من المخاطر، لذا يجب على أولئك الذين لا يدخنون، بما في ذلك الأطفال والشباب، ألا يستخدموا السجائر الإلكترونية أيضا".
وقال جون دون، المدير العام في الهيئة التجارية رابطة صناعة السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة: "إن العلم المتعلق بالتدخين الإلكتروني واضح للغاية، فهو الطريقة الأكثر فعالية للمدخنين للإقلاع عن التدخين، وهو أقل ضررا بنسبة 95 في المئة على الأقل من التدخين".
واسترسل: "يتم اختبار كل مادة كيميائية تستخدم في السجائر الالكترونية السائلة في المملكة المتحدة بشكل صارم، بما في ذلك تحليل المواد الكيميائية عند تسخينها، ولا تتم الموافقة على استخدامها من قبل حكومة المملكة المتحدة إلا إذا اعتبرت آمنة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة المملكة المتحدة المملكة المتحدة مخاطر التدخين التدخين الالكتروني المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السجائر الإلکترونیة المملکة المتحدة عند تسخینها تحتوی على على الصحة
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه دعوى قضائية بقيمة 6.6 مليارات دولار في المملكة المتحدة بسبب احتكار البحث
تواجه عملاقة البحث غوغل دعوى قضائية في المملكة المتحدة تطالبها بتعويضات قدرها 5 مليارات جنيه إسترليني (6.6 مليارات دولار)، وذلك لأن الشركة استغلت مركزها المهيمن في سوق البحث على الإنترنت وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتزعم دعوى قضائية جماعية رُفعت الأربعاء الماضي أمام محكمة استئناف في المملكة المتحدة أن غوغل استغلت مكانتها لتقييد محركات البحث المنافسة، وبالتالي تعزيز هيمنتها في السوق وجعل نفسها الوجهة الوحيدة المناسبة لإعلانات البحث الإلكتروني.
وتسلمت أور بروك ملف الدعوى -وهي أكاديمية متخصصة في قانون المنافسة- بالنيابة عن مئات الآلاف من المنظمات في المملكة المتحدة التي استخدمت خدمات الإعلانات التابعة لبحث غوغل من الأول من يناير/كانون الثاني 2011 حتى تاريخ رفع الدعوى.
وقالت بروك في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي "اليوم، لا خيار أمام الشركات والمؤسسات البريطانية -كبيرة كانت أم صغيرة- سوى استخدام إعلانات غوغل للإعلان عن منتجاتها وخدماتها".
من جانبها، وصفت جهات تنظيمية حول العالم غوغل بأنها شركة احتكارية، لأن الحصول على مكان في الصفحات الأولى من نتائج بحث غوغل أمر ضروري للظهور على الإنترنت.
وأضافت بروك "تستغل غوغل هيمنتها على سوق البحث والإعلانات لفرض رسوم مبالغ فيها على المعلنين، وأن هدف هذه الدعوى الجماعية هو محاسبة غوغل على ممارساتها غير القانونية، والسعي إلى تعويض المعلنين في المملكة المتحدة الذين فرضت عليهم رسوم زائدة".
إعلانبالمقابل، وصفت غوغل هذه القضية بأنها حالة أخرى مبنية على التخمين والانتهازية، وقالت إنها ستعارض الدعوى بقوة.
وقال متحدث باسم غوغل "يستخدم المستهلكون والمعلنون غوغل لأنه مفيد، وليس لانعدام البدائل"، حسب موقع "سي إن بي سي".
وفي دراسة للسوق أجرتها هيئة المنافسة والأسواق (سي إم إيه) لعام 2020 -وهي الجهة المنظمة للمنافسة في المملكة المتحدة- وجدت أن 90% من إجمالي إيرادات سوق إعلانات البحث يذهب لمصلحة غوغل، وأن هناك أكثر من 200 ألف شركة في المملكة المتحدة تستخدم غوغل للإعلان.
وتزعم الدعوى القضائية أن غوغل اتخذت عددا من الخطوات لتقييد المنافسة في مجال البحث، بما في ذلك إبرام صفقات مع شركات تصنيع الهواتف الذكية لتثبيت بحث غوغل ومتصفح "كروم" مسبقا على أجهزة أندرويد، ودفع مليارات الدولارات لشركة آبل لضمان أن يكون غوغل هو محرك البحث الافتراضي على متصفح "سفاري".
كما أن غوغل تضمن أداة إدارة البحث الخاصة بها "سيرتش أدز 360" في أنها تقدم وظائف وميزات أفضل عند استخدامها مع منتجات غوغل الإعلانية مقارنة باستخدامها مع منتجات المنافسين.