كيف تعمل الأنظمة الغذائية المعتمدة على الحمض النووي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
النظام الغذائي القائم على الحمض النووي، والمعروف أيضًا باسم التغذية الشخصية أو حمية الحمض النووي، هو نهج غذائي مصمم خصيصًا للتركيب الجيني للفرد.
ويهدف هذا المجال الناشئ من علم الجينات الغذائية إلى تحسين الصحة والرفاهية من خلال الاستفادة من الأفكار المستقاة من الملف الجيني الفريد للفرد لتخصيص نظامه الغذائي وتوصيات نمط حياته.
                
      
				
وتعتمد الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي على مبدأ مفاده أن الاختلافات الجينية، المعروفة باسم تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNPs)، يمكن أن تؤثر على كيفية استقلاب الأفراد للعناصر الغذائية، والاستجابة للمكونات الغذائية، وتهيئتهم لظروف صحية معينة.
ومن خلال تحليل الحمض النووي للفرد من خلال الاختبارات الجينية، يمكن للباحثين تحديد علامات وراثية محددة مرتبطة باستقلاب المغذيات، وتنظيم الشهية، والالتهابات، والعمليات الفسيولوجية الأخرى ذات الصلة بالنظام الغذائي والصحة.
كيف تعمل الأنظمة الغذائية المعتمدة على الحمض النوويتتضمن عملية تنفيذ نظام غذائي يعتمد على الحمض النووي عادةً الخطوات التالية:
الاختبارات الجينية: يقدم الأفراد عينة من الحمض النووي، عادة من خلال عينة اللعاب، والتي يتم تحليلها بعد ذلك باستخدام تقنيات الاختبار الجيني المتقدمة. ويحدد التحليل المتغيرات الجينية المرتبطة بمختلف جوانب التغذية والصحة.
تفسير البيانات: يتم تفسير البيانات الجينية من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية أو الخبراء المدربين الذين يقومون بتحليل النتائج وتحديد الاختلافات الجينية ذات الصلة. قد تشمل هذه الاختلافات الجينات المرتبطة باستقلاب المغذيات الكبيرة (مثل الدهون والكربوهيدرات والبروتين)، وامتصاص المغذيات الدقيقة، والحساسيات الغذائية، والتفضيلات الغذائية.
توصيات شخصية: استنادًا إلى الملف الجيني للفرد، يتم تطوير توصيات غذائية شخصية لتحسين تناول العناصر الغذائية، ومعالجة أوجه القصور الغذائي المحتملة، وتخفيف الاستعداد الوراثي لبعض الحالات الصحية. قد تتضمن التوصيات أطعمة محددة يجب تضمينها أو تجنبها، والمكملات الغذائية، وتوقيت الوجبات، والتحكم في الحصص.
المراقبة والتعديلات: قد يخضع الأفراد لتقييمات دورية لمراقبة تقدمهم وإجراء تعديلات على توصيات نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم حسب الحاجة. تسمح المراقبة المستمرة بالتحسين المستمر للاستراتيجيات الغذائية بناءً على التغيرات في الحالة الصحية وعادات نمط الحياة والعوامل الوراثية.
الفوائد التي تقدمها الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي
توفر الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي منهجًا شخصيًا للتغذية، مصممًا خصيصًا للتركيب الجيني الفريد للفرد.
ومن خلال استهداف علامات وراثية محددة، يمكن للتوصيات الغذائية الشخصية تحسين تناول العناصر الغذائية ودعم الصحة العامة والرفاهية.
إن فهم كيفية تأثير الاختلافات الجينية على استقلاب العناصر الغذائية يمكن أن يساعد الأفراد على تحديد أوجه القصور المحتملة وتحسين امتصاص العناصر الغذائية من خلال التدخلات الغذائية المستهدفة.
قد تقدم الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي نظرة ثاقبة للعوامل الوراثية التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وتنظيم الشهية، وتخزين الدهون، مما يسمح باستراتيجيات أكثر فعالية لإدارة الوزن مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية.
ومن خلال تحديد الاستعداد الوراثي لحالات صحية معينة، يمكن للأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي أن تساعد الأفراد على تبني استراتيجيات غذائية تهدف إلى الحد من مخاطر الأمراض وتعزيز الصحة على المدى الطويل.
والتوصيات الغذائية الشخصية، كما تقدمها شركة Wellness Co، بناءً على البيانات الجينية، قد تعزز الالتزام بالتدخلات الغذائية من خلال تزويد الأفراد بالتوجيه الشخصي والتحفيز لإجراء تغييرات مستدامة في نمط الحياة.
تمثل الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي نهجا واعدا للتغذية الشخصية، والاستفادة من الرؤى من التركيب الجيني للفرد لتحسين التوصيات الغذائية وتعزيز الصحة والعافية.
بينما يستمر مجال علم الوراثة الغذائية في التطور، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح الفعالية والسلامة والآثار العملية على المدى الطويل للأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي في بيئات العالم الحقيقي.
ومن خلال الجمع بين التقدم العلمي في علم الوراثة والتدخلات الغذائية الشخصية، فإن الأنظمة الغذائية القائمة على الحمض النووي لديها القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي نتعامل بها مع التغذية والصحة في المستقبل.
وتتطلب الاختبارات الجينية وتفسيرها معرفة وخبرة متخصصة، وقد تكون النتائج معقدة ومتعددة الأوجه.
وهناك حاجة إلى متخصصي الرعاية الصحية المدربين في علم الوراثة الغذائية لتفسير البيانات الوراثية بدقة ووضع توصيات شخصية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العناصر الغذائیة ومن خلال من خلال
إقرأ أيضاً:
أكمل نجاتي مرشح التنسيقية بالقائمة الوطنية: التعاونيات على رأس أولوياتي
قال الدكتور أكمل نجاتي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المرشح لعضوية مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر بدائرة قطاع غرب الدلتا "مستقل"، إن ملف التعاونيات من أهم الملفات التي يهتم بها، وتابع: كان لنا الشرف في الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ أننا تقدمنا بدراسة عن تفعيل التعاونيات ولاقت قبول كبير من الأغلبية وكل المجلس، وأوصى المجلس بإرسالها للسيد رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أثنى عليها وقام بإرسالها إلى الحكومة لتبدأ التحرك فيها خلال 60 يوماً، وتستمع لكل الآراء، والحقيقة أنه في الوضع الاقتصادي الحالي هناك بعض الطبقات تأثرت وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها.
وأضاف "نجاتي" خلال مشاركته في الصالون الذي عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الاثنين، تحت عنوان «تحت القبة.. برامج المرشحين وتطلعات الناخبين»، لمناقشة وعرض ملامح البرامج الانتخابية للمرشحين الجدد، في انتخابات مجلس النواب، ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر»، أن التعاونيات هى الصورة الثالثة من الملكية مثلما ذكر الدستور المصري مابين الملكية العامة والخاصة والتعاونية، "وكنا في مصر من أوائل الرواد في التعاونيات، لافتاً إلى أن التعاونيات كانت تمثل العصب الحقيقي لحماية الأسر محدودة الدخل والمتوسطة".
وأوضح أنه إذا تم تفعيل التعاونيات سيكون هناك أداة جديدة لتمويل محدودي الدخل من خلال عمل مشروعات تكتلات إنتاجية، واستكمل: نحتاج إلى نوعية جديدة من التعاونيات في مصر، حيث يوجد 6 أشكال للتعاونيات من بينها استهلاكي والاستزراع السمكي والزراعة والإسكان.
وتابع: لكن الحقيقة أن التجارب الدولية تقول إن هناك أكثر من نموذج للتعاونيات في العالم، فلا بد من وجود التعاونيات الثقافية والخدمية في مصر، والإنتاجية الموجودة في مصر لا بد من تطويرها لتعطينا تكتلات إنتاجية جديدة تخدم قطاعات التصنيع الزراعي في القرى، فالتعاونيات هى الحل.
وقال الدكتور أكمل نجاتي: نطمح أنه بعد نيل الثقة من السادة الناخبين التقدم بمشروع قانون موحد للتعاونيات يسهل الإجراءات يطور التعاونيات ويحمي التعاونيات الموجودة ويعطي تمثيل للشباب والمرأة في مجالس الإدارات، وهذا نحتاجه وهو أحد خطوات التمكين وأحد آليات التدريب على الانتخابات.
أدار الحوار خلال الصالون محمد نشأت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون كلا من: النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن التنسيقية، ود. أكمل نجاتي عضو التنسيقية، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر، قطاع غرب الدلتا "مستقل"، ود. هايدي المغازي عضو التنسيقية، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد عن حزب العدل، ود. فاطمة عادل عضو التنسيقية، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد عن حزب العدل.