بنك الخليج الأفضل في تنفيذ مبادرات “التنوع والشمولية” و”تمكين المرأة”
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تقديراً لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة “ميد” بنك الخليج جائزتي “أفضل تنفيذ لمبادرات التنوع والشمولية” و” تمكين المرأة ” على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال حفل كبير أقيم في دبي الأسبوع الماضي.
وبهذه المناسبة، قالت مدير عام إدارة الموارد البشرية في بنك الخليج السيدة / سلمى الحجاج عقب تسلمها الجائزة: ” سعداء بحصول بنك الخليج على هذه الجائزة المتميزة، والتي تأتي تتويجاً للجهود الحثيثة التي يبذلها البنك في ترسيخ مبادئ الاستدامة المجتمعية وتوفير بيئة عمل تتسم بالتنوع والشمول وتضمن فرص متكافئة للجميع “.
وأضافت: نؤمن بأن تعزيز ثقافة التنوع والشمول تعزز الصورة الإيجابية للبنك، وترفع مستوى الأداء، وتدعم التطوير والإبداع والابتكار لدى الموظفين وتعزز الروابط فيما بينهم، وتحفزهم على مشاركة أفكارهم وخبراتهم مع بعضهم البعض، مشيرة إلى أهمية تمكين المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وأشارت إلى أن الجائزة تحفز البنك على استكمال مشواره المميز في مجال تمكين المرأة، والذي نجح على مدى السنوات العشر الماضية في زيادة عدد القياديات من النساء من 10% إلى 30%، فيما بلغت نسبة النساء نحو 42% إلى إجمالي موظفي البنك.
ونوهت إلى أن بنك الخليج كان من أوائل الموقعين على مباديْ الأمم المتحدة لتمكين المرأة في الكويت، وأول بنك كويتي يقوم بإلغاء كل حالات التمييز بين موظفيه من النساء والرجال، ويحقق المساواة الكاملة بينهم في المزايا الوظيفية.
وأكدت على أهمية الاستمرار في جهود تمكين المرأة لسد الفجوة بين الجنسين وهو الأمر الذي يساهم في زيادة إنتاجية المؤسسات ويدعم الاقتصاد الوطني ويرفع قيمة الناتج المحلي الإجمالي مضيفة ” نؤمن بأهمية تمكين المرأة لدورها في التنمية الاقتصادية وترسيخ مبادئ الاستدامة وذلك انطلاقاً من استراتيجية البنك ورؤية دولة الكويت “.
صورة جائزتي التنوع والشمولية و تمكين المرأةبيئة عمل عادلةوعقب تسلمها جائزة “أفضل بنك في تمكين المرأة، أعربت رئيس التسويق في بنك الخليج السيدة نجلاء العيسى عن سعادتها بحصول البنك على الجائزة، التي تعكس نجاح الجهود الكبيرة التي يبذلها البنك في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن البنك لا يدخر جهداً في مجال تمكين المرأة على كافة المستويات وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه جهود تمكين المرأة في المجتمع من خلال تنظيم مؤتمر سنوي بحضور ممثلي كافة الجهات الفاعلة في المجتمع من الحكومة والقطاع الخاص وجمعيات النفع العام ” Lead The Way”، وكذلك تنظيم ديوانية شهرية داخل البنك لمناقشة العقبات التي تواجهها داخلياً ” ديوانية WOW”إلى جانب تدريبهن وتطويرهن مهنياً لمساعدتهن على الترقي الوظيفي وتولي المناصب القيادية.
وتابعت:” لدينا قناعة راسخة بأن تأسيس بيئة عمل عادلة، يساهم في تحقيق المزيد من النجاح للبنك، ويجعل ثقافة العمل صحية بشكل أكبر للجميع، ويعزز مكانته المرموقة، باعتباره من أهم الوجهات المفضلة للعمل في القطاع المالي الكويتي “يذكر أن هذا التقدير ليس الأول من نوعه، حيث حصد البنك جائزة «التميز في التنوع والشمول» في قمة إدارة الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي عقدت في مملكة البحرين العام الماضي ، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمتخصصين في مجال الموارد البشرية لدى أبرز شركات وبنوك المنطقة.
تتمثل رؤية بنك الخليج أن يكون البنك الرائد في الكويت، من خلال مشاركة موظفيه في العمل ضمن بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء مميزة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام. وبفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة التي يملكها البنك، يمنح عملائه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية سهلة وسريعة.
وفي إطار دعمه لرؤية الكويت 2035 “كويت جديدة”، وحرصه على التعاون مع مختلف الأطراف لتحقيقها، يلتزم بنك الخليج بالعمل على إحداث تطورات قوية في مجال الاستدامة، على كافة المستويات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من خلال مبادرات الاستدامة المتنوعة، والمختارة بشكل استراتيجي داخل البنك وخارجه.
المصدر بيان صحفي الوسومبنك الخليج تمكين المرأةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بنك الخليج تمكين المرأة التنوع والشمول تمکین المرأة بنک الخلیج فی مجال
إقرأ أيضاً:
“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!
الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com