جولد بيليون: استقرار عوامل تسعير الذهب في مصر يؤدي إلى ثبات الأسعار
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء 8 مايو 2024، لليوم الثاني على التوالي وذلك في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي بعد تصريحات من قبل أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي تفيد إمكانية استمرار الفائدة مرتفعة طوال هذا العام.
وانخفض سعر الذهب الفوري، الذي يستخدم في تسعير سبائك الذهب، خلال جلسة اليوم بنسبة 0.
يأتي هذا بعد انخفاض آخر يوم أمس الثلاثاء، في أسعار الذهب بنسبة 0.4% وذلك في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي بالرغم من غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية الهام هذا الأسبوع، وهو ما دفع الأسواق إلى التأثر بتوقعات المتداولين وتسعيره لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
هذا وقد شهد المعدن النفيس بعض الطلب على الملاذ الآمن مطلع هذا الأسبوع مع تفاقم الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس حيث لم تسفر محادثات وقف إطلاق النار عن تقدم يذكر. ولكن تقلصت حدة التوترات الجيوسياسية بعدها ليعود تركيز أسواق الذهب على توقعات الفائدة الأمريكية.
الذهب واقع تحت ضغط سلبي مع قيام أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بتهدئة رهانات خفض أسعار الفائدة، وقد اتضح هذا من الدعم الضئيل الذي شهدته أسعار الذهب من الانخفاض الأخير للدولار، قبل أن تعود العملة الأمريكية للانتعاش يوم الثلاثاء بعد أن صرح العديد من أعضاء البنك الفيدرالي إنه من المرجح أن تبقى أسعار الفائدة دون تغيير في عام 2024.
يتبنى هذه الفكرة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابولس نيل كإشكاري، الذي صرح بأن استمرار ارتفاع التضخم سيدفع الفيدرالي الأمريكي لتثبيت أسعار الفائدة عند 5.50% وذلك طوال عام 2024.
بل حتى ان كإشكاري صرح بانه لا يستبعد ان يعود الفيدرالي ليرفع أسعار الفائدة إذا ما استمر التضخم بالارتفاع. ويبقى التضخم الأمريكي الثابت نقطة خلاف رئيسية بالنسبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد بيانات الوظائف الضعيفة الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى إشارة رئيس الفيدرالي جيروم بأول عقب اجتماع البنك الأسبوع الماضي أن أسعار الفائدة ستنخفض في النهاية.
إن احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس.
تتوقع الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 65% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر، وفرصة بنسبة 76% لخفضها في نوفمبر القادم.
من جهة أخرى تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، أظهر أن الطلب على المضاربة في الذهب سواء من قبل المضاربين الأفراد أو المؤسسات مستمر التراجع سواء في الشراء أو البيع، الأمر الذي يعكس تراجع الطلب على الذهب بشكل عام واتجاه المستثمرين إلى أسواق أخرى أكثر ربحية بالنسبة لهم حالياً.
ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الضعف في الطلب على المضاربة على الذهب هو تقلص التوترات الجيوسياسية، وبحث المستثمرين عن عائد أفضل بعد تأكيد الفيدرالي على بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
من جهة أخرى تواصل البنوك المركزية العالمية في دعم الذهب بشكل مباشر من خلال استمرار عمليات شراء المعدن النفيس لتنويع احتياطاتها بعيداً عن الذهب، فقد اشترت البنوك المركزية 290 طن من الذهب في الربع الأول، وهي أقوى بداية على الإطلاق في أي عام.
كما أظهرت بيانات رسمية يوم أمس الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف 60 ألف أونصة من الذهب إلى احتياطاته في أبريل، مما يمدد فترة المشتريات المتتالية من قبل البنك المركزي الصيني إلى 18 شهر.
أسعار الذهب في مصرتستمر أسعار الذهب المحلي في التحرك بشكل عرضي دون اتخاذ اتجاه محدد بسبب ضعف الزخم حالياً واستقرار عوامل تسعير الذهب المحلي، هذا بالإضافة إلى استقرار الأوضاع المالية في السوق المحلي حالياً بشكل يضمن هدوء حركة الأسعار في مختلف الأسواق وعلى رأسها أسواق الذهب.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3090 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، يأتي هذا بعد أن استقر سعر الذهب دون تغيير خلال جلسة اليوم ليفتتح الجلسة ويغلقها عند المستوى 3090 جنيه للجرام.
التحركات شبه الثابتة في أسعار الذهب حالياً تأتي بسبب ثبات العوامل المسئولة عن تسعير الذهب المحلي، فالطلب على الذهب يظل ضعيف ومستقر خلال هذه الفترة، وسعر صرف الدولار في البنوك الرسمية شهد تراجع اليوم بعد أن كان مستقر خلال الفترة الأخيرة مما يقلل من الضغط على عملية التسعير.
أيضاً سعر أونصة الذهب العالمي تشهد تراجع وتحركات عرضية لتخفف أيضاً من الضغط على السعر المحلي وتكون النتيجة هي الاستقرار الحالي في مستويات الأسعار.
صدر عن الاقتصاد المصري مؤشر مديري المشتريات لأداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط والذي أظهر انكماش خلال شهر ابريل للشهر 41 على التوالي، ليأتي بقيمة 47.4 نقطة مقارنة مع شهر مارس بقيمة 47.6 نقطة، ويعد المستوى 50 نقطة في المؤشر هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش.
هذا ومن المنتظر أن تقوم مصر بسداد 845.3 مليون دولار لصندوق النقد الدولي خلال شهر مايو الحالية، بينما تنتظر مصر إتمام المراجعة الثالثة لبرنامج الإقراض مع الصندوق في يونيو المقبل والذي سيحدد مدى التزام الحكومة بالإجراءات المتفق عليها مع الصندوق.
الجدير بالذكر أن احتياطي مصر من النقدي الأجنبي قد ارتفع في شهر ابريل الماضي إلى 41.06 مليار دولار ليسجل أعلى مستوى منذ شهر فبراير من عام 2020 عندما كان الاحتياطي عند 40.99 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةتراجعت أسعار أونصة الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي وذلك في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي بعد تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي التي أشارت إلى إمكانية بقاء الفائدة مرتفعة حتى نهاية العام الجاري إذا استمر تماسك معدلات التضخم.
السوق المحلي يشهد تداولات شبه ثابتة حول مستوياته الحالية وذلك بسبب استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية بالإضافة إلى حالية التحرك العرضي في سعر أونصة الذهب العالمي، ليفقد الذهب المحلي الدوافع اللازمة للتحرك واتخاذ اتجاه جديد.
انعكس سعر أونصة الذهب العالمي ليستمر في التراجع إلى المستوى 2300 دولار للأونصة، وذلك بعد أن فشل السعر في اختراق المستوى 2330 دولار ليتحرك السعر حالياً في نطاق ضيق، وإذا نجح السعر في كسر المستوى 2300 دولار يستهدف المستوى 2280 دولار ثم اختبار القاع السعري الأخير عند المستوى 2277 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:تستمر تحركات سعر الذهب المحلي تحت المستوى 3100 جنيه للجرام عيار 21 في ظل ضعف الزخم والحيادية في الطلب على الذهب حالياً الأمر الذي يدل على عدم وضوح اتجاه واستقرار في حركة الأسعار حتى تحدث متغيرات جديدة على المستوى المحلي أو العالمي.
اقرأ أيضاًمشروع داره 2024.. تفاصيل طرح وحدات سكنية جديدة في 8 محافظات
مواعيد تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء خلال أيام الامتحانات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفائدة الأمریکیة أسعار الفائدة الذهب المحلی أعضاء البنک عند المستوى أسعار الذهب فی مستویات على الذهب الطلب على دولار ا بعد أن
إقرأ أيضاً:
تذبذب الذهب عالميا للجلسة الرابعة رغم تراجع الدولار لأدنى مستوى في 4 أشهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين، بعد مكاسب متواضعة الأسبوع الماضي حيث ظل الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم حول سعر افتتاح جلسة اليوم عند 2912 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2918 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2896 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
استمر التذبذب في سعر الذهب العالمي للجلسة الرابعة التوالي لتظل التداولات تحت مستوى المقاومة 2930 دولار للأونصة، وذلك في ظل انتظار الأسواق لحدث يساعد الذهب على تجاوز هذه المنطقة وإعادة اختبار القمة التاريخية الأخيرة للذهب عند 2956 دولار للأونصة.
يستمر الذهب في إيجاد الدعم من بقاء الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، وذلك بسبب العلاقة العكسية بين الذهب والدولار وبسبب كون الدولار المنخفض يجعل سعر الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
كما حلل المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي الحكومي الأسبوع الماضي وتعليقات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس توقعات أسعار الفائدة للبنك المركزي. فقد عكست البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة صورة مختلطة حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 151 ألف وظيفة في فبراير وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%.
البيانات الأضعف من المتوقع زادت من التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2025، ومع ذلك أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك الفيدرالي سيحافظ على موقف الانتظار بشأن أسعار الفائدة، معترفًا بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مكان جيد على الرغم من حالة عدم اليقين المرتفعة.
وأشار باول أيضاً إلي إن البنك الاحتياطي الفيدرالي يقيم بحذر التغييرات الأخيرة في السياسة الاقتصادية لترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية وتسريح العمال الفيدراليين.
فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية. ثم أعفى لاحقًا العديد من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من التعريفات الجمركية لمدة شهر، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو.
كانت التعريفات الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتكون تضخمية.
تسببت الرسوم الجمركية وخاصة تلك المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، في زعزعة استقرار المستثمرين مما أدى إلى زيادة تقلبات السوق. ونتيجة لهذه الشكوك يتجه المستثمرون بشكل متزايد إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب ليرتفع المعدن النفيس مؤخرًا إلى مستويات قياسية.
هذا وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها يوم الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها يوم الخميس وهي بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، ويعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية الأصول غير المدرة للعائد.