فراس السواح: لا يمكن لكاتب عاقل أن يقارن نفسه بـ طه حسين
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
أجاب الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح، عن سؤال "هل قصد أنه والدكتور يوسف زيدان أهم من الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي".
وقال "فراس": خلال تصريحات صحفية له في المؤتمر السنوي الثقافي، أنا رجل وكاتب عاقل ولا أعتقد أن كاتبًا عاقلًا يمكن أن يقول وهو جاد أنه أفضل من طه حسين، ولكن من وضعنا بهذه الورطة صديقي الدكتور يوسف زيدان، حيث أراد أن يقدمني في الجلسة الأولى؛ فسأل سؤال غريب، هل أنت أهم من طه حسين؟.
من جانبه، رد الدكتور يوسف زيدان: أنا اندهشت كأن الناس مستكترة وتذكرت الدكتور جابر عصفور لما صدرت رواية عزازيل واحتفى بها العالم كله، في ذلك الوقت كتب عنها 4 مقالات في جريدة الحياة بعنوان "ثقافة مريضة"، وجاء مضمونها " رواية مثل هذه في الأدب العربي ونهاجم فيها؟".
وتابع "زيدان": يجب أن نتعالج من هذه الأمراض الثقافية، واللي بيهاجم دا لا شفت الجلسة ولا عارف السياق بتاع الجلسة ماشي إزاي، والكلام جاد جدًا وأنا من أشد الناس احتفاءًا بطه حسين وبعمل ندوات كل يوم أربعاء من أجل "حديث الأربعاء"، ولدي كتابات كثيرة عنه وحاضرت من أجل مستقبل الثقافة في مصر.
وواصل: أعداء الثقافة والفكر والتطوير يترصدون؛ فيلتقطون إشارة شاردة، و"فراس السواح"، جاد طول الوقت، ونحن نتواصل مع طه حسين، وعلى سبيل كسر هذه جدية قلت له أنت أهم أم طه حسين ورد، وفوجئنا بالحرائق تشتغل، مضيفًا:"ضجيج بلا طحن ورماد بدون نار".
وأكمل الدكتور يوسف زيدان: ناقشنا الإطلاق في مجلس الأمناء وكلانا عضو فيه، واستقرينا على أن يكون اليوم الأول بالكامل عن طه حسين كأننا نشير إلى التواصل؛ فإذا بالأمر يشتهر عالميًا.
وأجاب الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح على تساؤل: "هل أنت مغرور"؛ فقال: قلت أنا رجل وكاتب عاقل ولا يمكن لكاتب عاقل أن يقارن نفسه بطه حسين".
وفي نفس السياق، أجاب الدكتور يوسف زيدان قائلًا: سيبك من إني مغرور ولا متواضع، الأخ اللي اتهمني بكدا يمكن مفيش صلة شخصية، بس أنا عارف أنه كاتب كويس يمكن نلتقي، وأخوه كان صديقي أوي، ولما نلتقي هيعرف إن مفيش الغرور والحاجات دي، وموضوع طه حسين أكبر من الأحكام الشخصية، هو أنا مغرور ولا متواضع؟ إيه دخل ده في مكانة طه حسين".
ووجه "زيدان"، المواطنين: اهدئوا قليلًا ولما تشوفوا مانشيت تتبعوا الموضوع والجلسة بالكامل يمكن تلاقوا كلام مفيد أكثر من الهرج الذي تم نشره، سواء متن الجهد والعمل الذي بذل خلال العام ونصف الماضي لإطلاق هذه المؤسسة؛ لتحريك الرواكد الثقافية العربية، ولا يعقل أن نبدأ هذا بالهجوم والتعالي على طه حسين، العلامة الكبرى للثقافة العربية في القرن الـ20".
واختتم الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح: جئت إلى القاهرة حتى أشارك بإحتفالية طه حسين؛ فهل جئت إلى هنا لكي أقول أنني أفضل من طه حسين؟
وكان، الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح، أثار في الساعات الماضية جدلًا واسعا، عقب إدلائه بتصريحات في أحد المؤتمرات الثقافية، ذكر فيها أنه والدكتور يوسف زيدان، أهم من الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي الكاتب، الأمر الذي أثار انتقاد العديد من الأدباء والمثقفين، كما تصدر محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا:
صرح بأنه أفضل من طه حسين.. 10 معلومات عن السوري فراس السواح
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان فراس السواح طه حسين يوسف زيدان الدکتور یوسف زیدان من طه حسین ا یمکن أهم من
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مفارقات صحفية
#مفارقات_صحفية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ … 6 / 5 / 2017
تقرير منظمة “فريدوم هاوس” الأخير الذي تحدّث عن تدهور الحرية الصحفية العالمية حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاماً بسبب مساعي حكومات من مختلف العالم -الكثير منها ديمقراطية بالمناسبة- في وضع قيود على المعلومة وحرية التعبير للوصول إلى قمع الإعلام، وأن فقط 13% فقط من سكان العالم يتمتّعون بصحافة حرة، هذا التقرير أعاد لي بعض المفارقات الصحفية التي عشتها منذ أن دخلت هذه المهنة وبنفس السنوات العجاف التي ذكرتها “فريدوم هاوس” أي قبل ثلاثة عشر عاماً.
مقالات ذات صلة تفاصيل مروّعة حول ما حدث في منطقة الشامية في العقبة 2025/01/04دعوني أعترف أنني أبتليت بالسقف المرتفع منذ أن أصبحت كاتباً يومياً في صحيفة رسمية، فلا أستطيع أن أملأ عمودي اليومي بأي كلام لأخلص من الواجب المطلوب مني، كما لا أقبلها أن أستغل هذا المستطيل في الصفحة الأخيرة لأكيل المديح للحكومات وأمارس النفاق للنظام أو أتبرّع بالإشادة السياسية لأحصل على مكاسب ولو بعد حين، فقد حملت السلّم بالعرض منذ يومي الأول في الجريدة، وبقيت على نفسي الساخر المعارض بعد أن باءت كل عمليات التدجين والترويض والترويع المهني تمارس علي.
هذا العناد والإصرار على الكتابة بالسقف المرتفع كان يعرّض مقالاتي للحجب عن النشر مرة أو مرتين أسبوعياً على الأقل فقمت باستغلال هذا العقاب “منع من النشر” للترويج للمقال المحجوب عن القراء على صفحات المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة السخرية حول الحريات الصحفية المتدنيّة وان كانت مادة المقال نفسها غير ساخرة بالضرورة فانتشر أضعاف ما كان ينتشر في مكانه التقليدي في الصحيفة..
أنا لا أحزن ولا أقلق إذا ما صدر تقرير جديد يتحدّث عن تراجع الحريات الصحفية.. لأنها غير متقدّمة أصلاً حتى تتراجع! المسألة مفروغ منها..”في بلادنا العربية”
أولى هذه المفارقات: لقد شاءت الظروف وكتبت في صحيفة عربية عموداً أسبوعياً بالإضافة إلى عملي في صحيفتي المحلية اليومية، في الصحيفة العربية عانيت من نفس المشكلة التي كنت أعانيها مع صحيفتي الأصيلة، فقد كنت أتعرض لحجب المقالات إذا تعرّضت لانتقاد الوضع السياسي، ما الحل إذن؟؟ قمت بحيلة بسيطة بدأت أنشر المقالات الممنوعة من قبل الصحيفة العربية في الصحيفة المحلية وأنشر المقالات الممنوعة محلياً والتي تنتقد الوضع السياسي في بلدي في الصحيفة العربية وبهذا صرت أحظى بفرصة النشر بكامل الأريحية لكن “خلف خلاف”.. ما يمنع هناك ينشر هنا، وما يمنع هنا ينشر هناك والعرب بطبيعتهم يعشقون المناكفة وانتقاد أداء الآخر لكن ليس مناكفتهم بالتأكيد.
المفارقة الثانية: بعد سنوات طويلة من معاناتي من حذف العبارات من قلب المقال او “قصّ” الخواتيم التي تحتوي على خلاصة الفكرة وفشلي في عقد هدنة أو اتفاق مع إدارات التحرير المتعاقبة اكتشفت “حل الشيفرة” لنشر المقال دون قصقصة أو اختصار، فإذا أردت أن تنتقد النظام السياسي في بلدك لا تشر إليه بالاسم لكن عممها اكتبها هكذا “في بلادنا العربية”.. هنا يرتاح ضمير الرقيب بعد أن يكون قد وزع دم الظلم والمحسوبية السياسية والفساد على الأنظمة العربية بالتساوي فالموت مع الجماعة رحمة..
مفارقة ثالثة: ذات يوم عندما كنت غضّاً لا أعرف مفاتيح الرقيب ولا نقاط الهروب من التفتيش اليومي، كنت قد كتبت مقالاً قاسياً انتقد به “حكومتنا”، الحكومة فعلت، الحكومة قصرت،الحكومة أهملت، الحكومة تجاوزت، الحكومة أضعفت، الحكومة تهاونت ،أرسلت المقال بالبريد الاليكتروني متوقّعاً أن يمنع كالمعتاد…في اليوم التالي كانت المفاجئة الكبرى، المقال منشور بنفس العنوان الذي اخترته..توقّف قلبي من الفرحة هل انفرجت أخيراً عقدت الحرية في بلادي..وعندما شرعت بقراءة التفاصيل وجدت المقال ينتقد الحكومة بقسوة لكن مع تعديل طفيف: إضافة كلمة الأمريكية بعد كل كلمة حكومة..الحكومة الأمريكية فعلت،الحكومة الأمريكية قصرت،الحكومة الأمريكية أهملت، الحكومة الأمريكية تجاوزت،الحكومة الأمريكية أضعفت،الحكومة الأمريكية تهاونت..وعندما اتصلت برئيس التحرير وقتها وعاتبته على محتوى المقال الذي انقلب وتغير تماماً..قال لي بطولة بال منقطعة النظير: يا ولدي..الحكومة الأمريكية تتحمل النقد لكن حكومتنا لا..
أنا لا أحزن ولا أقلق إذا ما صدر تقرير جديد يتحدّث عن تراجع الحريات الصحفية.. لأنها غير متقدّمة أصلاً حتى تتراجع! المسألة مفروغ منها..”في بلادنا العربية”.. كلما طالبنا بالحريات.. طلبوا لنا “التحريّات”! صحيح أن الفرق بين الاثنتين “تاء” واحدة لكنها كفيلة أن تحدث تأتأة كثيرة..
الحمد لله على نعمة مواقع التواصل الاجتماعي
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
مضى #187يوما …
بقي #89يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن