كتب- محمد أبو بكر:

أجاب الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح، عن سؤال "هل قصد أنه والدكتور يوسف زيدان أهم من الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي".

وقال "فراس": خلال تصريحات صحفية له في المؤتمر السنوي الثقافي، أنا رجل وكاتب عاقل ولا أعتقد أن كاتبًا عاقلًا يمكن أن يقول وهو جاد أنه أفضل من طه حسين، ولكن من وضعنا بهذه الورطة صديقي الدكتور يوسف زيدان، حيث أراد أن يقدمني في الجلسة الأولى؛ فسأل سؤال غريب، هل أنت أهم من طه حسين؟.

. ظننته يمزح وأجبته بدعابة أنني وهو أهم من طه حسين.

من جانبه، رد الدكتور يوسف زيدان: أنا اندهشت كأن الناس مستكترة وتذكرت الدكتور جابر عصفور لما صدرت رواية عزازيل واحتفى بها العالم كله، في ذلك الوقت كتب عنها 4 مقالات في جريدة الحياة بعنوان "ثقافة مريضة"، وجاء مضمونها " رواية مثل هذه في الأدب العربي ونهاجم فيها؟".

وتابع "زيدان": يجب أن نتعالج من هذه الأمراض الثقافية، واللي بيهاجم دا لا شفت الجلسة ولا عارف السياق بتاع الجلسة ماشي إزاي، والكلام جاد جدًا وأنا من أشد الناس احتفاءًا بطه حسين وبعمل ندوات كل يوم أربعاء من أجل "حديث الأربعاء"، ولدي كتابات كثيرة عنه وحاضرت من أجل مستقبل الثقافة في مصر.

وواصل: أعداء الثقافة والفكر والتطوير يترصدون؛ فيلتقطون إشارة شاردة، و"فراس السواح"، جاد طول الوقت، ونحن نتواصل مع طه حسين، وعلى سبيل كسر هذه جدية قلت له أنت أهم أم طه حسين ورد، وفوجئنا بالحرائق تشتغل، مضيفًا:"ضجيج بلا طحن ورماد بدون نار".

وأكمل الدكتور يوسف زيدان: ناقشنا الإطلاق في مجلس الأمناء وكلانا عضو فيه، واستقرينا على أن يكون اليوم الأول بالكامل عن طه حسين كأننا نشير إلى التواصل؛ فإذا بالأمر يشتهر عالميًا.

وأجاب الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح على تساؤل: "هل أنت مغرور"؛ فقال: قلت أنا رجل وكاتب عاقل ولا يمكن لكاتب عاقل أن يقارن نفسه بطه حسين".

وفي نفس السياق، أجاب الدكتور يوسف زيدان قائلًا: سيبك من إني مغرور ولا متواضع، الأخ اللي اتهمني بكدا يمكن مفيش صلة شخصية، بس أنا عارف أنه كاتب كويس يمكن نلتقي، وأخوه كان صديقي أوي، ولما نلتقي هيعرف إن مفيش الغرور والحاجات دي، وموضوع طه حسين أكبر من الأحكام الشخصية، هو أنا مغرور ولا متواضع؟ إيه دخل ده في مكانة طه حسين".

ووجه "زيدان"، المواطنين: اهدئوا قليلًا ولما تشوفوا مانشيت تتبعوا الموضوع والجلسة بالكامل يمكن تلاقوا كلام مفيد أكثر من الهرج الذي تم نشره، سواء متن الجهد والعمل الذي بذل خلال العام ونصف الماضي لإطلاق هذه المؤسسة؛ لتحريك الرواكد الثقافية العربية، ولا يعقل أن نبدأ هذا بالهجوم والتعالي على طه حسين، العلامة الكبرى للثقافة العربية في القرن الـ20".

واختتم الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح: جئت إلى القاهرة حتى أشارك بإحتفالية طه حسين؛ فهل جئت إلى هنا لكي أقول أنني أفضل من طه حسين؟

وكان، الكاتب والمؤرخ السوري فراس السواح، أثار في الساعات الماضية جدلًا واسعا، عقب إدلائه بتصريحات في أحد المؤتمرات الثقافية، ذكر فيها أنه والدكتور يوسف زيدان، أهم من الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي الكاتب، الأمر الذي أثار انتقاد العديد من الأدباء والمثقفين، كما تصدر محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا:

صرح بأنه أفضل من طه حسين.. 10 معلومات عن السوري فراس السواح

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان فراس السواح طه حسين يوسف زيدان الدکتور یوسف زیدان من طه حسین ا یمکن أهم من

إقرأ أيضاً:

إصداراتٌ تتنوع بين السرد والتأريخ في مسيرة الكاتب العُماني سالم البحري

مسقط "العُمانية": تتشكل تجربة الكتابة لدى الدكتور سالم بن سعيد البحري في 5 إصدارات متنوعة، فالراصد لها يجد تأكيد البدايات ضمن بحوث تأريخية في الإرث العلمي العُماني، بدءًا من الرحلة مع الإمام الجلندى بن مسعود وآخر يمخر في عوالم الإمام الوارث بن كعب، مرورا بتقصي سيرة الإمام الصلت بن مالك، جميعها وضعت اللبنات الأولى لسيرة تجربة كتابة "البحري"، ويعزز ذلك التعرف على العديد من أعلام الثقافة والفكر في سلطنة عُمان، ومن بينهم الراحل الشيخ أحمد بن سليمان الكندي، والشيخ أحمد بن سعود السيابي، اللذان كان لهما دور في صقل مساره الأدبي وفق تعبيره ومنحه الثقة للغوص في أعماق التراث والمعرفة.

آخر إصدارات الكاتب الدكتور سالم البحري "رواية أحلام في حدائق الموت" الصادرة عن دار حدائق الفكر في سلطنة عُمان، تقع في 223 صفحة، وتسافر ضمن سياقات متعددة بدءا من قرية "الياسمين" مسقط وبطلها "سليمان"، مرورا بالقاهرة التي درس فيها بالإضافة إلى مدن المغرب الأقصى التي زارها احتفالا بزواجه. وفي هذه الرواية يشهد المكان توهّجا مغايرًا، فثمة تصوير لمشاهد أقرب إلى الواقع لا تخلو من الدهشة وحبكة القصة التي قامت من أجلها تفاصيل الرواية.

وفي حديث خاص مع وكالة الأنباء العُمانية يقول البحري: أبرز محطاتي إصدار أول كتاب لي، وكان عن الأفلاج وأهميتها في سلطنة عُمان، وأحسبه شهادة انتماء للأرض بل شكّل منعطفًا مهمًّا في مسيرتي، إذ أعددت منه برنامجًا إذاعيًّا بصوت الإعلامي المكرم محمد بن علي المرجبي. فالكتاب يمثل وثيقة معرفية تراثية توثق نظامًا مائيًّا له أبعاد حضارية واجتماعية ودينية، ويقدّم سردية مقاومة للاندثار، ويؤكد على أصالة الهوية العُمانية المرتبطة بالأرض والماء والعمل الجماعي. ويشير البحري إلى أنه من بين الإصدارات إصدار "الشباب والقيم" ويناقش هذا العمل التربوي التحول في القيم لدى الشباب، في ظل التغيرات الثقافية والاقتصادية وهو يربط بين الماضي والحاضر، بين القيم الموروثة والتحديات الراهنة، ويقدم دعوة لإعادة بناء الهوية من خلال ترسيخ القيم في النشء، بما يعكس التوجه الثقافي والاجتماعي الرامي للحفاظ على التوازن بين الأصالة والمعاصرة،

أما كتاب "العلاقات الحضارية العُمانية التونسية" فيعكس بعدًا حضاريًّا عابرًا للحدود، حيث يركز على تفاعل سلطنة عُمان مع محيطها العربي عبر التاريخ، ويسعى لبناء وعي مشترك بأهمية التلاقي الثقافي، ما يعزز حضور الهُوية العُمانية باعتبارها جزءا فاعلًا من الهُوية العربية الإسلامية الجامعة، ومن بين الإصدارات أيضا "حوار الكلمات بين الرواية والتاريخ" ومن يتأمل العلاقة بين الأدب والتاريخ يكتشف حتمًا أن بينهما نوعًا من التكامل غير المعلن، لذلك جاءت فكرة هذا الإصدار، فالكثير من الروايات الأدبية الخالدة، كالإلياذة مثلًا، استندت إلى أحداث حقيقية جرت في اليونان. والعلاقة، وإن كانت بين ما هو أدبي وما هو تاريخي، هي علاقة تتجه أحيانًا نحو التقارب، وأحيانًا نحو التسارع والجدال، وأحيانًا يخدم أحدهما الآخر بطريقة مختلفة. فالتاريخ فن الحقيقة، والرواية فن الخيال.

ويؤكد البحري على أن النتاجات الأدبية سالفة الذكر، على اختلاف مناهجها وتخصصاتها، تلتقي عند نقطة مركزية وهي صيانة الهوية الثقافية والاجتماعية في سياق محلي يتفاعل مع العولمة، دون أن يذوب فيها ومن هنا تأتي قيمتها المعرفية، لا بوصفها توثيقًا فقط، بل مثل مشروعات ثقافية تستنهض الذاكرة، وتؤسس للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • هل هناك عاقل يرى أن الحرب على السودان يقودها (قُجَّة) وعثمان عمليات وعبد الرحيم دقلو
  • إصداراتٌ تتنوع بين السرد والتأريخ في مسيرة الكاتب العُماني سالم البحري
  • مسرح الجنوب يكرم الكاتب المسرحي محمد ناصف
  • أيمن زيدان في «رحلة الوصول إلى عقل هادئ»
  • قرار جمهوري بتعيين الدكتور حسين طه عميدا لكلية التربية بجامعة سوهاج
  • عبدالعزيز: مراسيم المنفي يجب أن يدعمها كل عاقل.. وننتظر مرسوماً لحل مجلسي النواب والدولة
  • زيدان: «مراسيم المنفي» اغتصاب لسلطة مجلس النواب
  • البريكان: التتويج الآسيوي بداية لإعادة الأهلي لمكانته
  • إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجيشين عربيين.. لمن تميل الكفة؟
  • برعاية وزير الشباب والرياضة وبحضور نخبوي الكاتب والاعلامي حسين الذكر يوقع كتابه الجديد ( ميكيافليلة كرة القدم )