تعرف على أهم النصائح الطبية لتناول الفسيخ والبيض الملون فى شم النسيم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أجتمع المصريون فى جميع أنحاء مصر اليوم الاثنين، فى المنتزهات لقضاء يوم شم النسيم، وهو عيد فرعوني توارثه الأجيال عبر السنين، حيث تبدأ طقوسه بتلوين البيض، وتناول الأسماك المملحة في سياقات إجتماعية مرحة كالخروج إلى المتنزهات وعلى ضفاف النيل، أو جمع شمل الأسرة في المنزل لتناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ والسردين والرنجة، مصحوبة بالخس والبصل والملانة.
ولكن كان للأطباء والمتخصصين رأى عن جودة تلك الأطعمة، ومن جانبه قال الدكتور علاء أبو العلا إستشارى الجهاز الهضمى بأسوان، في نشرة طبية صادرة عن المركز القومي للبحوث، إن البيض يعتبر من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 12%، كما يحتوي على الدهون والفيتامينات خاصة فيتامين "A" و"D"، إضافة إلى الأملاح المعدنية، وأهمها الحديد والفوسفور والكاليسيوم، كما يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لابد من توافرها في الغذاء لأن الجسم لا يستطيع تخليقها.
أما عن أشهر أكلات شم النسيم وهو الفسيخ، فأشار إلى أن الفسيخ يُصنع عادة من سمك البوري، وبالرغم من أن الكثيرين من غير المصريين يعتبرون الفسيخ سمكا "متعفنا"، وليس له مواصفات قياسية فإن تناول الفسيخ في شم النسيم يعتبر من العادات الغذائية المتوارثة عبر الأجيال عند كثير من المصريين.
وأوضح أن الأضرار الناتجة عن تناول الفسيخ قد ترجع إلى العديد من العوامل، منها استخدام عبوات من الصفيح أو أوانٍ بلاستيكية غير مناسبة لحفظ الفسيخ، لأنه يجب استخدام براميل خشبية مناسبة لا تسمح بنمو ميكروبات التسمم الغذائي. وكذلك قلة جودة الأسماك المستخدمة في تصنيع الفسيخ قد تعود بالضرر على المستهلك. فيجب أن تكون الأسماك طازجة، وكذلك الكميات الكبيرة من الأملاح التي تستخدم في تمليح الأسماك، والتي قد تكون غير جيدة وغير مطابقة للمواصفات، مما يؤدي إلى حدوث التسمم الغذائي وارتفاع ضغط الدم وحدوث أضرار لمرضى القلب والكلى والأمراض المزمنة.
وقال إستشارى الجهاز الهضمي إن الرنجة تعتبر البديل الصحي والآمن للأسماك المملحة، حيث إن طريقة التصنيع والحفظ بالتدخين وطريقة إعدادها للأكل باستخدام التسخين، تقضي على الميكروبات والطفيليات والبكتيريا، ويجب أن يكون لون الرنجة ذهبيا فاتحا وغير ملونة وقوامها متماسك وخالية من التهتك والإصابة بالطفيليات، ويفضل شراء الرنجة مغلفة ومدون على الغلاف تاريخ الإنتاج والصلاحية.
وأختتم أستاذ الجهاز الهضمى أنه هناك نصائح لتلافي الأضرار الناتجة عن تناول الأسماك المملحة، يجب الشراء من أماكن موثوق بها تخضع للرقابة الصحية، وأن تكون الأسماك طازجة ومتماسكة وغير منتفخة وتكون القشور عادية وغير داكنة، والعيون برّاقة والخياشيم حمراء اللون ورائحتها عادية ومحفوظة في ملح مطابق للمواصفات القياسية في براميل خشبية خاصة وذلك لتلافي حدوث التسمم الغذائي وارتفاع ضغط الدم.
مشيرا بأن أن السردين أكثر أمانا، لإنه يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعرف بالأوميغا-3 والذي يعتبر مصدرا لها، وهي مفيدة في الوقاية من أمراض القلب وتحمي من الالتهابات وتساعد فى خفض الكوليسترول والغليسريدات الثلاثية، ويعتبر السردين واحدا من أفضل مصادر الكاليسيوم وفيتامين "D"، وبالتالي يقوي العظام، ويؤدي السردين في حالة تلوثه وعدم مطابقته للمواصفات إلى ارتفاع ضغط الدم، وفي حالات أخرى يؤدي إلى التسمم الغذائي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار أسوان البيض الملون الفسيخ شم النسيم التسمم الغذائی شم النسیم
إقرأ أيضاً:
طعام قاتل يتناوله نصف مليار شخص سنويًا
يُعتبر الكسافا أحد الأطعمة الأساسية في العديد من الدول الاستوائية، ويستهلكه حوالي 500 مليون شخص حول العالم. ولكن وراء هذا الانتشار الواسع، يخبئ هذا النبات المسمى بـ "الكسافا" خطرًا كبيرًا قد يهدد حياة من يتناوله إذا لم يتم تحضيره بالشكل الصحيح.
الكسافا هو نبات ينمو في المناخات الاستوائية، ويعود أصله إلى أميركا الجنوبية، ولكنه يُزرع الآن بكميات ضخمة في دول مثل نيجيريا.
الطعام القاتل
وبحسب موقع "لادبيبل" البريطاني، يتم إنتاج مئات الملايين من الأطنان من هذا النبات سنويًا ليكون جزءًا من النظام الغذائي الأساسي لنصف مليار شخص حول العالم.
لكن هذا الطعام الذي يُعتبر مكونًا رئيسيًا في الوجبات اليومية يمكن أن يكون قاتلاً إذا تم تناوله نيئًا أو لم يُعالج بالطريقة المناسبة.
تحتوي بعض أجزاء من الكسافا، مثل الجذور والقشور والأوراق، على مواد سامة قد تتحول إلى سيانيد هيدروجيني قاتل عند تحضيرها بطريقة غير سليمة.
الكسافا الحلوة تحتوي على كميات ضئيلة من السيانيد (حوالي 20 ملغ لكل كيلوغرام)، لكن الأصناف الأكثر مرارة يمكن أن تحتوي على كميات تصل إلى 1000 ملغ من السيانيد، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة.
منظمة الصحة العالمية تُقدّر أن التسمم بالكسافا يتسبب في وفاة حوالي 200 شخص سنويًا، رغم أن الغالبية العظمى من الناس الذين يتناولونها بشكل صحيح لا يعانون من أي مشكلات صحية.
خطر التسمم
السبب وراء هذا الاختلاف في التأثير هو أن تحضير الكسافا بشكل صحيح، مثل نقع الجذور لمدة تصل إلى 24 ساعة، يمكن أن يقلل من خطر التسمم بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن المخاطر تزداد في أوقات الأزمات الغذائية والمجاعات، عندما يضطر الناس إلى تناول الأنواع المرّة من الكسافا التي تحتوي على مستويات أعلى من السيانيد.
في عام 2017، أثناء أزمة الغذاء في فنزويلا، أُفيد بأن العديد من الأشخاص توفوا بسبب تناولهم الكسافا المرّة كمصدر رئيسي للبقاء على قيد الحياة.
ورغم أن الكسافا يُعد غذاءً أساسياً للكثيرين، إلا أن تحضيره بطريقة غير صحيحة قد يعرّض حياة من يتناولونه للخطر. لذلك، يجب أن نكون حذرين وأن نتأكد من التحضير السليم لهذا الغذاء قبل تناوله، وذلك لتجنب المخاطر الصحية التي قد تكون قاتلة.