لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل الأخضر في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حكاية تتجدد كل عام، وتقدر جمال الطبيعة، تأتي مع حلول فصل الربيع، إذ تعانق النسمات أرض مصر، ويزهر فرح عريق في قلوب المصريين، احتفالًا بشم النسيم المعروف باسم «شمو»، وفقا لتقرير نشره قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.
شم النسيم عيد مصري أصيلعيد شم النسيم من المناسبات المصرية الأصيلة، إذ يجمع بين عادات الماضي وبهجة الحاضر، وتمتد جذوره في عمق الحضارة المصرية القديمة إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، فوفقا لتقرير قطاع المتاحف «شم النسيم» أحد أهم وأقدم الأعياد الشعبية في مصر القديمة، التي توافق الربيع في نهاية شهر أبريل أو بداية شهر مايو.
ويعود أصل هذا العيد إلى العصور المصرية القديمة، إذ كان المصريون القدماء يحتفلون ببداية فصل الربيع، وعودة الحياة إلى الأرض، بعد انقضاء فصل الشتاء.
علاقة أكل السمك المملح في شم النسيموكان شم النسيم أحد أهم الأعياد الزراعية الكونية في مصر القديمة، واصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة مباشرة بالطبيعة، إذ كان المصري القديم يرى في شم النسيم رمزًا لبداية الحياة الجديدة للطبيعة، وخصص له طقوسا مميزة، فتخرج الأسر في بهجة وسرور إلى الحدائق والمتنزهات، ويستمتعون بجمال الطبيعة الخلابة، ويتناولون أطعمة تقليدية مرتبطة بالاحتفال بهذا العيد مثل (السمك المملح، والبصل، والخس، ولحم الإوز، والبيض) اعتقادًا منهم أنها تجلب لهم الصحة والبركة.
وكشفت تقرير قطاع المتاحف، أن المصري القديم كان يعتقد أن البصل الأخضر رمزًا للنمو والتجدد، وأن السمك المملح هو رمز ذو أسباب عقائدية تنطوي على أن الحياة خُلقت من محيط مائي خرجت منه جميع الكائنات وأعقبه بعث للحياة، وفي تلوين البيض بألوان زاهية رمزًا للحياة الجديدة.
ومع مرور الزمن، حافظ المصريون على عبق هذا العيد، فمع دخول المسيحية إلى مصر تزامنت المواعيد مع فترة الصوم الكبير، فبدأ يُحتفل بشم النسيم في اليوم التالي للعيد حتى اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتاحف قطاع المتاحف السياحة شم النسيم السمک المملح
إقرأ أيضاً:
"سوق البلد الرمضاني" يعيد أهالي جازان لممارسة الألعاب الشعبية القديمة
أعاد سوق البلد الرمضاني بمدينة جيزان، الذي تنظمه أمانة منطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك أهالي جازان لممارسة الألعاب الشعبية التي اشتهرت قديمًا، وشهدت فعاليات السوق العديد من الألعاب الشعبية القديمة منها لعبة الكيرم والضومنة والفرفيرة ولعبة المُرقع.
ووجد الأهالي من خلال الفعاليات، فرصة لتحفيز ذاكرتهم نحو الكثير من الألعاب الشعبية القديمة، التي حوّلت الشوارع والأزقة في الزمن القديم إلى ميادين للتنافس ركضًا وقفزًا ورميًا، وأصبحت فيما بعد موروثًا اجتماعيًا في حياة الأهالي.
أخبار متعلقة المدينة المنورة الأعلى.. رصد هطول أمطار في 7 مناطق بالمملكة10 آلاف صائم في إفطار الشؤون الإسلامية بماكاسار الإندونيسيةوتسهم الألعاب الشعبية في تقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد الحي وأبناء القرية أطفالًا وشبابًا، وتساعد في تنمية روح الشجاعة والفروسية والنجدة والتعاون الجماعي وقوة الاحتمال وحسن التصرف وسرعة البديهة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "سوق البلد الرمضاني" يعيد أهالي جازان لممارسة الألعاب الشعبية القديمةترفيه تراثيواشتهرت في منطقة جازان قديمًا الكثير من الألعاب الشعبية منها "الساري، والدُسّيس، والزّقوة، والمزْقرة، وصياد السمك، وأُصفر أُنقر، والقرقر، والزُقطة، والوثب، والمسحر، والمراصعة، والمداويم".
إلى جانب الألعاب البحرية ومنها "سباق القوارب الشراعية، والسباحة، والغوص، ولعبة عُشيش قراقر " التي كان يلعبها أبناء صيادي السمك داخل البحر بين قوارب الصيد.
ومارس أهالي جازان تلك الألعاب قديمًا بهدف التسلية والترفيه، ووضعوا لها القوانين المنظمة لها التي تراعي البيئة من حولهم حتى أصبحت تراثًا شعبيًا يعبّر عن فترة زمنية آنفة.
وأسهمت الألعاب الشعبية في بث روح الحماس والمنافسة والتسلية والمرح لاعتمادها على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسب، ويحسب للأطفال والشباب الذين أدّوا تلك الألعاب بهدف الترفيه وشغل أوقات فراغهم آنذاك محافظتهم بشكل فاعل على التراث الشعبي المتوارث من الاندثار.