خطر قادم.. كيف يؤثر النظام الغذائي على الإصابة بالسرطان؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يسعى الكثير من الأشخاص إلى ممارسة نظام غذائي صحي، يتم من خلاله التحكم في الوزن، لكن دون علمه بخطورة بعض تلك الإجراءات.
حيث كشفت دراسة حديثة أن بعض التغيرات المتعلقة بمعالجة الغلوكوز في جسم الإنسان، يمكن أن تساعد على نمو السرطان.
وأشارت دراسة أجراها باحثون من سنغافورة والمملكة المتحدة، إلى أن النظام الغذائي والتحكم في الوزن، يمكن أن يلعب دورا إيجابيا في إدارة مخاطر السرطان، وأن معالجة الغلوكوز قد يتخللها تعطيل مؤقت لجين يعرف باسم "بركا تو"، مسؤول عن حماية جسم الإنسان من الأورام مما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، تساعد آلية غير معروفة سابقًا لتعطيل الجينات التي تمنع تكوين الورم في تفسير سبب ارتباط خطر الإصابة بالسرطان بنظام غذائي غير صحي أو حالات استقلابية غير مُدارة مثل مرض السكري.
وقال المؤلف الأول للدراسة الجديدة، عالم أدوية السرطان لي رين كونغ من معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI Singapore): "هذه النتائج تزيد الوعي بتأثير النظام الغذائي والتحكم في الوزن في إدارة مخاطر السرطان".
وأضاف لي رين كونغ، قائلا "لقد بدأنا الدراسة بهدف فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الأسر المعرضة للإصابة بالسرطان، ولكن انتهى بنا الأمر إلى اكتشاف آلية أعمق تربط مسار استهلاك الطاقة الأساسي بتطور السرطان".
وتابع ، أن هذا الاكتشاف يتحدى نظرية راسخة حول الجينات التي تحمي من السرطان، حيث ينص نموذج كنودسون "الضربتين"، الذي تم اقتراحه لأول مرة في عام 1971، على أنه يجب تعطيل نسختي الجين الكابت للورم بشكل دائم في خلايانا قبل أن يبدأ السرطان.
وجدت الدراسات الحديثة أن طفرة في أحد جينات BRCA2 في الخلية متورطة في أنواع مختلفة من السرطان، ومن المثير للاهتمام أن الفئران والخلايا البشرية التي تحمل هذه الطفرة لا تظهر العلامات المعتادة لعدم الاستقرار الجيني التي تظهر في الخلايا التي تحتوي على نسختين من الجين المتحور.
وأشار إلى أنه في الفئران، لا يبدو أن وجود نسخة واحدة فقط من BRCA2 المتضررة يسبب مشاكل كبيرة في نمو الأعضاء أو إصلاح الحمض النووي في معظم الأنسجة، لكن الخلايا التي تحمل هذه الطفرة تبدو أكثر عرضة للضغوط، مثل التعرض للسموم البيئية مثل الفورمالديهايد أو الأسيتالديهيد، والتي يمكن أن تقلل من مستويات بروتين BRCA2، مما يؤدي إلى مشاكل وظيفية.
وأكد عالم الأورام وباحث السرطان أشوك فينكيتارمان من CSI Singapore أن العوامل البيئية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ومن الضروري فهم العلاقة إذا أردنا اتخاذ تدابير وقائية تساعدنا على البقاء بصحة جيدة لفترة أطول".
قام الفريق أولاً بفحص الأشخاص الذين ورثوا نسخة معيبة من BRCA2. ووجدوا أن الخلايا لدى هؤلاء الأشخاص كانت أكثر حساسية لميثيل جليوكسال (MGO)، الذي يتم إنتاجه عندما تقوم الخلايا بتكسير الجلوكوز للحصول على الطاقة في عملية تحلل السكر.
يولّد تحلل السكر أكثر من 90 بالمائة من MGO في الخلايا، والتي عادةً ما يحتفظ بها زوج من الإنزيمات عند الحد الأدنى من المستويات. في حالة عدم قدرتهم على مواكبة ذلك، يمكن أن تؤدي مستويات MGO العالية إلى تكوين مركبات ضارة تدمر الحمض النووي والبروتينات، في حالات مثل مرض السكري، حيث ترتفع مستويات MGO بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، تساهم هذه المركبات الضارة في مضاعفات المرض.
واكتشف الباحثون أن MGO يمكنه تعطيل وظائف تثبيط الورم لبروتين BRCA2 مؤقتًا، مما يؤدي إلى طفرات مرتبطة بتطور السرطان، ويمكن ملاحظة هذا التأثير في الخلايا غير السرطانية، وكذلك في عينات الأنسجة المشتقة من المريض، وفي بعض حالات سرطان الثدي البشري، وفي نماذج الفئران المصابة بسرطان البنكرياس.
وبما أن أليل BRCA2 لا يتم تعطيله بشكل دائم، فإن الأشكال الوظيفية للبروتين الذي ينتجه يمكن أن تعود لاحقًا إلى مستوياتها الطبيعية، لكن الخلايا التي تتعرض بشكل متكرر لـ MGO قد تستمر في تراكم الطفرات المسببة للسرطان عندما يفشل إنتاج بروتين BRCA2 الحالي.
بشكل عام، يشير هذا إلى أن التغيرات في استقلاب الجلوكوز يمكن أن تعطل وظيفة BRCA2 عبر MGO، مما يساهم في تطور وتطور السرطان.
تأتي هذه النتائج من الاختبارات المعملية وأحجام عينات الأنسجة البشرية الصغيرة، حيث يقول الباحثون إنه يجب إجراء المزيد من الدراسات باستخدام دراسات سريرية أكبر أو نماذج حيوانية للنظر في الروابط المحتملة بين العوامل الغذائية والسكري والاضطرابات الأيضية الأخرى.
وبما أن MGO يمكن أن يحرم بروتين BRCA2 مؤقتًا من قدرته على إصلاح الحمض النووي، فمن المنطقي أن النظام الغذائي السيئ أو مرض السكري غير المنضبط يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان بمرور الوقت، حتى في الأشخاص الذين لديهم نسختين وظيفيتين من جين BRCA2. قد تؤدي هذه المعلومات الجديدة إلى استراتيجيات للوقاية من السرطان أو الكشف المبكر عنه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة نظام غذائي التحكم في الوزن السرطان السرطان نظام غذائي التحكم في الوزن المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بالسرطان النظام الغذائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
برجيل تعلن توفيرعلاج الخلايا التائية بكلفة أقل 90%
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت برجيل القابضة، شراكة مع كبرينغ كروس، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، لتصنيع علاجات الخلايا التائية محلياً، بأسعار أقل بنسبة تصل إلى 90% من الكلفة الدولية الحالية، في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الوصول إلى علاج السرطان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمت الاتفاقية بحضور الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في برجيل القابضة، خلال أسبوع أبوظبي للرعاية الصحية 2025.
وأوضحت أن كبرينغ كروس ستدعم برجيل القابضة بالتكنولوجيا والمواد اللازمة والتدريب المتخصص لإنشاء منظومة محلية لتصنيع العلاجات للخلايا التائية. وأضافت أن علاجات الخلايا التائية، التي تُعيد برمجة الخلايا المناعية للمريض لمهاجمة الخلايا السرطانية، أظهرت نجاحاً ملحوظاً في علاج بعض أنواع السرطانات، وتكاليفها 350 ألف دولار وأكثر، وتسعى الشراكة لإزالة هذا العائق.
قال جون سونيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة برجيل القابضة: «يشرفنا أن نتعاون مع كبرينغ كروس، التي ستمكننا خبرتها في تكنولوجيا إنتاج علاجات CAR-T من توفير علاجات بأسعار معقولة».
وقال بورو دروبوليتش، المدير التنفيذي لكبرينغ كروس: «نحن متحمسون لتحسين وصول المرضى إلى علاجات الخلايا التائية CAR-T وغيرها من علاجات ATMPs».