أضرار التوتر على صحة اللثة والأسنان
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يعاني العديد من الناس من التوتر الذي يترك تأثيرات سلبية على صحة الجهاز العصبي، وقد تمتد هذه التأثيرات السيئة إلى أعضاء أخرى من الجسم أيضا.
وحول الموضوع قال الطبيب والأخصائي الروسي في طب إعادة التأهيل، سيرغي أغابكين:"التوتر لا يترك تأثيرات سلبية على صحة الجهاز العصبي فحسب، بل له تأثيرات سلبية على صحة الأسنان أيضا".
وأضاف:"بسبب التوتر يمكن للشخص أن يطحن أسنانه أثناء النوم، وهذا يسمى بصرير الأسنان، هذا الأمر قد لا يلاحظه من يعاني من هذه المشكلة، لكن في النهاية قد تتعرض الأسنان للتلف والتسوس".
وصرير الأسنان أو ما يعرف بالـ Bruxism هو عملية إطباق الفكين على بعضهما البعض بقوة ما يتسبب باحتكاك الأسنان ببعضها، وغالبا ما تحدث هذه العملية أثناء النوم، وقد يعاني البعض من هذه المشكلة وهم مستيقظون أيضا.
ومن الصعب تحديد الأسباب الأساسية لصرير الأسنان، لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن هذه المشكلة قد تكون ناجمة عن القلق والتوتر والمشكلات العاطفية النفسية، وقد تنجم عن مشكلات في إطباق الفكين، كما من الممكن أن يكون سببها تعاطي المخدرات أو الكحول أو التدخين.
تأثير التوتر على صحة اللثة والأسنان
في هذا السياق، أكد البروفيسور يوخن شميت، أن الأسنان تتأثر كثيرًا عند الشعور بالتوتر، موضحًا أن الإجهاد النفسي يسبب قصورًا في عمل الغدد اللعابية بالفم.
وأضاف شميت أن التوتر يقلل إنتاج الغدد اللعابية للعاب، الذي يساعد على تقوية مينا الأسنان وحمايتها من التآكل، بفضل احتوائه على نسبة عالية من المعادن والبروتينات والجلوبولينات المناعية.
وأوضح أن التوتر يضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تراجع قدرة الجسم على مكافحة البكتيريا الموجودة في تجويف الفم، ومع زيادة نشاطها وتكاثرها، يرتفع خطر الإصابة بالتهاب اللثة.
وأشار إلى أن الجز على الأسنان الشائع بين الأشخاص الذين يعانون من التوتر أثناء النوم والقلق يجعلها أكثر عرضة للكسور والتصدع والتساقط، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
واختتم حديثه بتوصية مرضى التوتر بممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، مثل اليوجا والتنفس العميق، لتهدئة الأعصاب وتخفيف الضغط العصبي، مع ضرورة الذهاب إلى الطبيب النفسي في الحالات المزمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوتر صحة الجهاز العصبي الاسنان النوم التسوس المخدرات الكحول التدخين على صحة
إقرأ أيضاً:
عون رئيسا بتسوية شيعية أيضا
كتب رضوان عقيل في"النهار": كانت كل التوقعات والاتصالات المفتوحة تشير إلى توجه البرلمان لانتخاب العماد جوزف عون وانضمام الرئيس نبيه بري مع "حزب الله" إلى كوكبة النواب الذين اقترعوا له بـ99 صوتا، بعد أكثر من سنتين على "جحيم" شغور ترك بصماته على مؤسسات الدولة.لم يستطع "الثنائي" مواجهة البركان السياسي الدولي والعربي الذي صب تأييدا لعون، لجملة اعتبارات خارجية تفاعلت معها أكثر من كتلة، ولو أن نوابا لم يكونوا في الأصل من المتحمسين للرجل، وقد اقترعوا له في الدورتين، وفي مقدمهم كتلة "القوات اللبنانية" التي سارت مع الموجة. وثمة من يصف ما تعرض له بري بـ "الضغوط الكونية"، لكنه تمكن من التكيف معها وساهم بسلاسة في تعبيد الطريق أمام العهد الجديد.
وفي معلومات "النهار" من جهات ديبلوماسية تدور في فلك المجموعة "الخماسية"، أن الجانب الفرنسي تواصل مع بري للسير بانتخاب عون. وجرى الاتفاق على أمور تهمّ "الثنائي" والتوصل إلى خلاصة مرضية قبل موعد الجلسة، منها الرد على أسئلة عمّن سيكون في رئاسة الحكومة المقبلة مع طلب الإبقاء على وزارة المال في يد شخصية شيعية، وليس ضروريا أن تدور في فلك "أمل" و"حزب الله"، على ألا تكون معادية لهما، والأفضلية لذوي الكفايات والخبرات في هذا الحقل.
وجرى التشاور أيضا في المواقع العليا، ومنها قيادة الجيش. ولم يكن موضوع إعمار البلدات التي دُمّرت بعيدا من كل هذه النقاشات الشيعية مع أعضاء "الخماسية". واضطلع الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان بدور كبير، فضلا عن الدورين السعودي والقطري في تجاوز بعض الألغام تحت المظلة الأميركية.
أدار بري جلسة الانتخاب باتزان وعناية شديدين. ولم يكن الموفدون الدوليون بعيدين من السيناريو المرسوم، بدءا من الدورة الأولى التي تمت حياكتها بـ"جراحة سياسية"، إذ لجأ الثنائي إلى خيار الورقة البيضاء في الدورة الأولى التي سجّلت 37 صوتا، وأراد أصحابها القول لكل من يهمّه الأمر إنهم يشكلون الممر الإلزامي لانتخاب عون، وهذا ما ترجموه في الدورة الثانية. وحاول النائب جبران باسيل فرض إيقاعه على الجلسة، ملخّصا موقفه المعارض لانتخاب عون بحديثه عن "عهد القناصل"، موحيا أن تكتله محصن وغير قابل للخرق.
في المحصلة، أدى البرلمان مهمته الدستورية وواجبه الذي تأخر في إتمامه سنتين وشهرين، لكن سفراء "الخماسية" وموفدي بلدانها كانوا "أول الناخبين" الذين أوصلوا الكتل إلى هذه الخلاصة.
ويبقى أن خطاب القسم شكّل خريطة طريق،علما أن ما ردده رئيس الجمهورية من طروحات وعناوين لا يمكن أن يترجمه من دون وجود حكومة فاعلة ومتعاونة. وقد تمكن من مخاطبة جميع الكتل والمشارب السياسية، وصفّق كل فريق للمشروع الذي يعنيه مباشرة.