أسباب الشعور بالجوع طوال الوقت.. وطرق تفاديه!
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يعاني بعض الأشخاص من الشعور بالجوع بشكل متواصل، مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام ويسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، وذلك حسب خبراء تحدثوا إلى صحيفة “تلغراف” البريطانية.
ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى الإقبال على تناول الطعام، حدوث خلل في هرمون غريلين، المعروف باسم “هرمون الجوع”، الذي يؤدي ارتفاعه إلى وجود رغبة ملحة في تناول الطعام.
ولحدوث الشعور بالشبع في الدماغ، يجب أن يتلقى رسائل بشأن ذلك من هرمون اللبتين (الذي يعرف بهرمون الشبع). وفي هذا الصدد يقول، غايلز يو، خبير السمنة وأستاذ علم الغدد الصماء العصبية الجزيئي في جامعة كامبريدج، إن عدم الشعور بالشبع بشكل صحيح بعد تناول الطعام “ليس فشلا أخلاقيا فطريا، بل تناقض هرموني”.
وأيضا من الأمور التي تؤدي إلى الإفراط في الطعام، حسب موقع “كليفلاند كلينك” الطبي، الضغط النفسي، كونه يدفع الجسم إلى إنتاج الكورتيزول، الذي يزيد الشهية ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
وإضافة إلى ذلك، يزيد الكورتيزول من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، التي قد تسد الجوع لكنها لا تنطوي على فائدة غذائية كبيرة.
كما أن الملل، وفقا لنفس الموقع، يؤدي إلى زيادة الإقبال على تناول الطعام، كوسيلة للتخلص من الأفكار والمشاعر المزعجة.
ويمكن أن يتحول الأكل خلال فترات الضجر والملل إلى عادة، إذ يجد المرء أن تناول وجبة أسهل بكثير من البحث عن نشاط أو عمل يشغل التفكير.
وفي نفس السياق، يشير موقع “الطبي”، إلى أن هناك بعض أنواع الأدوية والعقاقير التي قد تزيد من الرغبة في تناول الطعام والإحساس المستمر في الجوع.
ومن تلك الأدوية:
مضادات الهيستامين التي تعالج الحساسية.
مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
الستيرويدات مثل بريدنيزون.
بعض أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، مثل الأنسولين.
الأدوية المضادة للذهان.
أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا.
حبوب منع الحمل.
حذار من قلة النوم
وفقا لتقرير صحيفة “تلغراف”، فإنك إذا كنت تأكل أكثر من اللازم، فهذا يعني أنك تحتاج إلى المزيد من النوم، إذ أن قلته قد تسبب ارتفاعًا في هرمون غريلين.
وفي هذا الصدد، قالت خبيرة التغذية، بولين كوكس: “إن زيادة بنسبة 15 في المئة في هرمون الجوع لدينا وانخفاض بنسبة 15 في المئة في هرمون الشبع، يمكن ملاحظتها مع قلة النوم”.
من جانبها، تنصح الطبيبة ميغان روسي، بعدم تناول الطعام السرعة، والمضغ بأكبر قدر ممكن البطء، مضيفة: “الأشخاص الذين يمضغون أكثر يحصلون سعرات حرارية أقل”.
ونوهت إلى الطعام “يصل إلى المعدة على دفعات متباعدة، بسبب عدم السرعة في المضغ، وبالتالي فإن ذلك يساعد على الشعور بالشبع”.
ينصح الخبراء أيضا بعدم التناول الطعام في أوضاع غير مناسبة، مثل قيادة السيارة، لأن الأكل حينها سيتم بسرعة، وقد لا يحدث الشعور الكافي بالشبع.
أما أخصائية التغذية، أبيغيل غرين، فتنصح مراجعيها بأنه عوضا عن أن يشغلوا فكرهم في الامتناع عن تناول أطعمة أدمنوا عليها، بقولها: “فكّر دائمًا فيما يمكنك إضافته إلى وجبتك، بدلاً مما يمكنك إزالته”.
وتابعت: “أضف المزيد من الأشياء المغذية إلى وجبتك الخفيفة، فمثلا إذا كنت تريد أكل رقائق البطاطس، تناول معها قطعا من الخضار أو الفاكهة”.
وتابعت: “عندما يتم دمج أطعمة مثل البطاطس أو الإندومي، وغيرها من المأكولات التي قد يدمن عليها المرء، مع مواد مغذية ومفيدة، فإنك ستشعر بالشبع أكثر، خاصة إذا تمت إضافة البروتين والألياف والدهون الصحية”.
وينصح الأطباء أيضا بتناول الكثير من الأغذية التي تحتوي على الألياف، فبالإضافة إلى فوائدها الصحية، فإنها تمنح شعورا بالشبع لمدة طويلة مع سعرات حرارية أقل.
ومن الأخطاء الشائعة، حسب كوكس، محاولة تجنب تناول الحليب كامل الدسم والزبادي والزبدة، خوفا من حصول أجسامنا على مزيد من الدهون.
وأوضحت: “عندما تكون نسبة الأحماض الدهنية الأساسية منخفضة لدينا، فإننا لا نعاني فقط من الجوع المستمر، حتى لو كنا نأكل طوال الوقت، لكننا نعاني أيضًا من مشاكل في المزاج والتفكير”.
كما ينصح بعض خبراء التغذية بتناول الحلويات مباشرة بعد الوجبة الرئيسية، وذلك للتقليل من ارتفاع السكر في الدم، إذ أن تناول الحلويات بعد فاصل من الوجبات يزيد من الشعور بالجوع لاحقا.
ومن الأمور التي ينصح بها بعض الخبراء أيضا، عدم تناول الطعام لمجرد بدء الشعور بالجوع، بل الانتظار فترة أطول، لأن ذلك يساعد على الاستمتاع بالطعام أكثر وتذوقه بشكل أفضل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الافراط في تناول الطعام فی تناول الطعام الشعور بالجوع فی هرمون
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد العيد؟
نعيش فرحة العيد وجميع تفاصيله الجميلة مع الأهل والأحباب ، ونشعر بقمة السعادة والفرح لاسيما أن اللقاءات العائلية والتواصل مع الأصدقاء يعزز الشعور بالانتماء والدعم العاطفي، ولكن ما إن تنقضي أيام العيد حتى يصيب البعض اكتئاب مابعد العيد، ويشعر بحالة من الخمول وفقدان الحماس وتقلبات المزاج؛ ويتساءل الكثير من الناس عن السبب ولايعرف لماذا هذا الشعور بالكآبه بعد الفرح ؟ غير مدركين أن سبب ذلك هو الانتقال المفاجيء من البهجة والاحتفال إلى الروتين اليومي الذي قد يشكل حالةً من الملل ،والعودة إلى مسؤوليات العمل أوالدراسة.
وهذا الواقع الثقيل يؤثر سلباً على الجانب النفسي ويرتبط أيضاً بمتلازمة اضطراب الشعور نتيجة اختلال مستوى هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن توازن النوم واليقظة، ماقد يؤثر سلباً على إنتاج كميات من النواقل العصبية، ممَّا يؤدي إلى تذبذب المزاج ، ناهيك عن التداخل العائلي الكبير الذي يشكل ضغطاً نفسياً على البعض وقد يظهر حسابات شخصية قديمة أو ذكريات مؤلمة.
ولاننسى أن رفع سقف التوقعات للعيد، يجلب الإحباط إذا لم تكن التوقعات كما نريد من ناحية التخطيط للإجازة أو التكلفة المادية؛ لذلك من الأفضل عدم المبالغة في التوقعات والاستمتاع بمباهج الفرح دون الإفراط في التباهي والتخطيط المكلف.
ولتخطي هذا الشعور والخروج منه بسلام واستعادة عافيتك النفسية والعودة لطبيعتك التلقائية، عليك أن تدرك أنك لست الوحيد الذي يشعر بهذا الإرباك الشعوري، وأن العديد من الناس يمرون بذات الحالة لأن أي وضع انتقالي يُشكِّل في مفهومه العميق صدمةً للذات، فالذات حين تتكيّف مع وضع ما وتستقرّ فيه زمنيًّاً تشعر بالطمأنينة والراحة بفعل ثبات الأمور واستقرارها، ثم تبدأ بالتوتر والقلق عند خروجها من المرحلة الآمنة إلى مرحلة أخرى قد تكون أكثر تعقيداً، لذلك ينبغي أن تتحضر نفسياً للتغلب على هذه الحالة والعودة للالتزامات والمهام اليومية من جديد.
ونجد أن الاستجابة تختلف من شخص لآخر حسب نفسيته وطبيعة العمل الذي ينتظره .
كما أن التخطيط لسلوكيات جديدة بعد العيد، يشكل حافزاً لتغيير روتين الحياة وتجديد الطاقه، وأيضاً القيام بمواصلة نشاطاتنا الاجتماعية كي لا نشعر بالوحدة والعزلة بعد العيد.