يعاني بعض الأشخاص من الشعور بالجوع بشكل متواصل، مما يدفعم إلى الإفراط في تناول الطعام ويسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، وذلك حسب خبراء تحدثوا إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية.

ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى الإقبال على تناول الطعام، حدوث خلل في هرمون غريلين، المعروف باسم "هرمون الجوع"، الذي يؤدي ارتفاعه إلى وجود رغبة ملحة في تناول الطعام.

ولحدوث الشعور بالشبع في الدماغ، يجب أن يتلقى رسائل بشأن ذلك من هرمون اللبتين (الذي يعرف بهرمون الشبع). وفي هذا الصدد يقول، غايلز يو، خبير السمنة وأستاذ علم الغدد الصماء العصبية الجزيئي في جامعة كامبريدج، إن عدم الشعور بالشبع بشكل صحيح بعد تناول الطعام "ليس فشلا أخلاقيا فطريا، بل تناقض هرموني". 

وأيضا من الأمور التي تؤدي إلى الإفراط في الطعام، حسب موقع "كليفلاند كلينك" الطبي، الضغط النفسي، كونه يدفع الجسم إلى إنتاج الكورتيزول، الذي يزيد الشهية ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

وإضافة إلى ذلك، يزيد الكورتيزول من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، التي قد تسد الجوع لكنها لا تنطوي على فائدة غذائية كبيرة.

كما أن الملل، وفقا لنفس الموقع، يؤدي إلى زيادة الإقبال على تناول الطعام، كوسيلة للتخلص من الأفكار والمشاعر المزعجة.

ويمكن أن يتحول الأكل خلال فترات الضجر والملل إلى عادة، إذ يجد المرء أن تناول وجبة أسهل بكثير من البحث عن نشاط أو عمل يشغل التفكير.

وفي نفس السياق، يشير موقع "الطبي"، إلى أن هناك بعض أنواع الأدوية والعقاقير التي قد تزيد من الرغبة في تناول الطعام والإحساس المستمر في الجوع.

ومن تلك الأدوية: 

مضادات الهيستامين التي تعالج الحساسية. مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. الستيرويدات مثل بريدنيزون.  بعض أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، مثل الأنسولين. الأدوية المضادة للذهان. أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا. حبوب منع الحمل. حذار من قلة النوم

وفقا لتقرير صحيفة "تلغراف"، فإنك إذا كنت تأكل أكثر من اللازم، فهذا يعني أنك تحتاج إلى المزيد من النوم، إذ أن قلته قد تسبب ارتفاعًا في هرمون غريلين.

وفي هذا الصدد، قالت خبيرة التغذية، بولين كوكس: "إن زيادة بنسبة 15 في المئة في هرمون الجوع لدينا وانخفاض بنسبة 15 في المئة في هرمون الشبع، يمكن ملاحظتها مع قلة النوم".

من جانبها، تنصح الطبيبة ميغان روسي، بعدم تناول الطعام السرعة، والمضغ بأكبر قدر ممكن البطء، مضيفة: "الأشخاص الذين يمضغون أكثر يحصلون سعرات حرارية أقل".

ونوهت إلى الطعام "يصل إلى المعدة على دفعات متباعدة، بسبب عدم السرعة في المضغ، وبالتالي فإن ذلك يساعد على الشعور بالشبع".

وينصح الخبراء أيضا بعدم التناول الطعام في أوضاع غير مناسبة، مثل قيادة السيارة، لأن الأكل حينها سيتم بسرعة، وقد لا يحدث الشعور الكافي بالشبع.

أما أخصائية التغذية، أبيغيل غرين، فتنصح مراجعيها بأنه عوضا عن أن يشغلوا فكرهم في الامتناع عن تناول أطعمة أدمنوا عليها، بقولها: "فكّر دائمًا فيما يمكنك إضافته إلى وجبتك، بدلاً مما يمكنك إزالته".

وتابعت: "أضف المزيد من الأشياء المغذية إلى وجبتك الخفيفة، فمثلا  إذا كنت تريد أكل رقائق البطاطس، تناول معها قطعا من الخضار أو الفاكهة".

وتابعت: "عندما يتم دمج أطعمة مثل البطاطس أو الإندومي، وغيرها من المأكولات التي قد يدمن عليها المرء، مع مواد مغذية ومفيدة، فإنك ستشعر بالشبع أكثر، خاصة إذا تمت إضافة البروتين والألياف والدهون الصحية".

وينصح الأطباء أيضا بتناول الكثير من الأغذية التي تحتوي على الألياف، فبالإضافة إلى فوائدها الصحية، فإنها تمنح شعورا بالشبع لمدة طويلة مع سعرات حرارية أقل.

ومن الأخطاء الشائعة، حسب كوكس، محاولة تجنب تناول الحليب كامل الدسم والزبادي والزبدة، خوفا من حصول أجسامنا على مزيد من الدهون.

وأوضحت: "عندما تكون نسبة الأحماض الدهنية الأساسية منخفضة لدينا، فإننا لا نعاني فقط من الجوع المستمر، حتى لو كنا نأكل طوال الوقت، لكننا نعاني أيضًا من مشاكل في المزاج والتفكير".

كما ينصح بعض خبراء التغذية بتناول الحلويات مباشرة بعد الوجبة الرئيسية، وذلك للتقليل من ارتفاع السكر في الدم، إذ أن تناول الحلويات بعد فاصل من الوجبات يزيد من الشعور بالجوع لاحقا.

ومن الأمور التي ينصح بها بعض الخبراء أيضا، عدم تناول الطعام لمجرد بدء الشعور بالجوع، بل الانتظار فترة أطول، لأن ذلك يساعد على الاستمتاع بالطعام أكثر وتذوقه بشكل أفضل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی تناول الطعام فی هرمون

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات

اليوم العالمي لسرطان الأطفال يُحتفل به في 15 فبراير من كل عام، وهو يوم يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الأطفال وتقديم الدعم للمصابين بالسرطان والناجين. 

يُعتبر يومًا للتعبير عن الدعم وتحسين الرعاية والعلاج للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

وقالت هيئة الدواء المصرية ، ترامناً مع  الاحتفال بـ اليوم العالمي لسرطان الأطفال،  قدمت هيئة الدواء المصرية نصائح للآباء والأمهات للتغلب على فقدان الشهية للطفل أثناء علاج السرطان والتي تتمثل في التالي :- 

سرطان القولون.. 3 أعراض تحسم الإصابة بالمرضمضاد للأكسدة والسرطان.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الرمان يوميًا؟في يومه العالمي .. تعرف على أعراض سرطان الأطفالعلامات الإصابة بسرطان الكبد.. إصفرار العين والجلد وانتفاخ البطننصائح للآباء والأمهات للتغلب على فقدان الشهية للطفل أثناء علاج السرطان 

-تقديم الكثير من الأطعمة المتنوعة للطفل ومحاولة معرفة الأطعمة اللي بيفضلها باستمرار، لأن ذوق الطفل ممكن يتغير في الأطعمة اللي بيتناولها وممكن يفضل شيء مختلف عن المعتاد. ​

-تشجيع الطفل على تناول الطعام عند الشعور بالجوع.​

-تقديم وجبات صغيرة وخفيفة للطفل طوال اليوم بدل من ثلاث وجبات كبيرة.​

-اختيار الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبروتين.​

-جعل أوقات الوجبات ممتعة زي تناول الطعام مع بعض كعائلة، وعدم تعجٌل الطفل أو إجباره على تناول الطعام.​

-تحديد أوقات الوجبات ومحاولة عدم التذمر أو الجدال بشأن الطعام.​

-تقديم مشروبات تحتوي على بعض العناصر الغذائية زي مخفوق الحليب والعصائر.​

-الحصول على بعض الهواء النقي وممارسة الرياضة ممكن يساعد في تحسين شهية الطفل.​

-التحدث لاخصائي التغذية في المستشفى للحصول على المشورة والدعم.​

يحتفي العالم اليوم في الـ 15 من فبراير بالتوعية لليوم العالمي لسرطان الأطفال، قد تختلف أعراض سرطان الأطفال بناءً على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك نوع السرطان، في كثير من الأحيان، قد يغفل كل من الوالد والطفل عن العلامات المبكرة لسرطان الأطفال ، حيث يمكن أن تحاكي الأعراض العديد من أمراض الطفولة الشائعة والإصابات والحالات الصحية الأخرى.

تختلف سرطانات الأطفال أيضًا عن سرطانات البالغين في أن أسباب سرطانات الأطفال غير معروفة إلى حد كبير، على سبيل المثال، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة  لدى البالغين، ولكن لا توجد تغييرات مماثلة في نمط الحياة يمكن أن تمنع  سرطان العظام  أو سرطان الدم  لدى الأطفال.

أعراض سرطان الأطفال

قد تشمل أعراض سرطان الأطفال ما يلي:

كتلة أو تورم غير عادي
فقدان الوزن المفاجئ
آلام متكررة في الظهر أو العظام أو المفاصل أو الساقين
الحمى المستمرة أو المرض أو انخفاض الطاقة
العدوى المتكررة أو المستمرة
الصداع المتكرر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء
الغثيان أو القيء المستمر
سهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف المفرط
شحوب أو تعب ملحوظ
تغيرات مفاجئة ومستمرة في الرؤية أو بياض خلف الحدقة

يعاني العديد من الأطفال من بعض هذه المشكلات في مرحلة ما من طفولتهم ولا يعانون من السرطان، قد لا يعاني بعض الأطفال المصابين بالسرطان من أي من هذه الأعراض، ​​أهم شيء هو الاهتمام بصحة طفلك ورفاهته بشكل عام والتحقق من طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف. 

مقالات مشابهة

  • 8 طرق طبيعية لتأخير الدورة الشهرية في رمضان
  • دراسة حديثة: لماذا نشتهي الحلويات حتى بعد الشبع؟
  • التوقيت المثالي لتناول الطعام في اليوم.. جرب هذا النظام لإبطاء الشيخوخة
  • لماذا نستمر في الأكل حتى بعد الشبع؟.. نصائح لتجنب عادة «الأكل العاطفي»
  • اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات
  • هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
  • ناقشها بودكاست «يبان عادي».. 3 أمور تساعدك على حل أزمة فقدان الشغف
  • خطوات بسيطة تجعل طفلك يقبل كل أنواع الطعام
  • اختبار غريب يحدد مدى كفاءة الجهاز الهضمي
  • في عيد الفالانتين.. 12 طريقة لزيادة هرمون الحب