تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أسفرت هجمات بالقنابل على مخيمين للنازحين في شرق الكونغو الديمقرطية عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن القنابل أصابت مخيمين في لاك فيرت وموغونجا بالقرب من مدينة جوما، ووصفت الهجمات بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

واقترب الهجوم الذي تشنه جماعة متمردة تعرف باسم إم23 منذ عامين من مدينة جوما الشرقية في الأشهر الأخيرة، مما دفع الآلاف إلى البحث عن ملجأ في المدينة من المناطق المحيطة.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إنها كانت موجودة في أحد المخيمات عندما سقطت قذائف بالقرب من سوق مزدحم أمام سيارتهم. وأضافت أن العشرات أصيبوا، معظمهم من النساء والأطفال، ولم يتضح بعد عدد القتلى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة جان جوناس ياوفي توسا إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 في الهجمات.

وفي بيان، ألقى اللفتنانت كولونيل ندجيكي كايكو، المتحدث باسم الجيش الكونغولي، باللوم في التفجيرات على حركة 23 مارس التي زعم أن لها صلات برواندا المجاورة.

لكن في بيان نُشر على موقع X، نفت جماعة M23 المتمردة أي دور لها في الهجمات وألقت باللوم على القوات الكونغولية بدلًا من ذلك.

وقرر رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، الذي كان مسافرا في أوروبا، العودة إلى بلاده الجمعة بعد التفجيرات، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ولطالما زعم تشيسيكيدي أن رواندا تعمل على زعزعة استقرار الكونغو من خلال دعم متمردي إم23 وهو ادعاء تنفيه رواندا واتهم خبراء الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية رواندا أيضا بدعم المتمردين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رواندا إلى وقف دعمها لمجموعة إم23 خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تشيسيكيدي في باريس.

وتأتي التفجيرات في أعقاب استيلاء جماعة إم 23 على مدينة روبايا الاستراتيجية للتعدين هذا الأسبوع وتمتلك المدينة رواسب من التنتالوم، الذي يتم استخراجه من الكولتان، وهو عنصر رئيسي في إنتاج الهواتف الذكية.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة التفجيرات وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الهجوم جاء من مواقع تسيطر عليها قوات الدفاع الرواندية وجماعة إم23 المتمردة.

وأضافت أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ إزاء التوسع الأخير لقوات الدفاع الرواندية وحركة إم23" في شرق الكونغو.

وأنتج الصراع الذي دام عقودًا في شرق الكونغو واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تقاتل أكثر من 100 جماعة مسلحة في المنطقة، معظمها من أجل الأراضي والسيطرة على المناجم التي تحتوي على معادن قيمة.

ويقاتل البعض في محاولة لحماية مجتمعاتهم وتُتهم العديد من الجماعات بارتكاب عمليات قتل جماعي واغتصاب وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأدى العنف إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، كثيرون منهم بعيدون عن المساعدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شرق الكونغو الديمقراطية مقتل 12 شخصا الامم المتحده رواندا وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شرق الکونغو

إقرأ أيضاً:

‌دعوة أميركية كينية لوقف إطلاق النار شرق الكونغو

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والرئيس الكيني وليام روتو، خلال مكالمة هاتفية، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد الطرفان التزامهما بالدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة التي تهدد باندلاع حرب أوسع نطاقا.

وتشهد المنطقة تصاعدا خطيرا في الصراع مع تقدم حركة "إم 23" المدعومة من رواندا، التي استولت على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، وهما جوما وبوكافو.

وتعود جذور هذا الصراع إلى امتداد تداعيات الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 إلى الكونغو، بالإضافة إلى الصراع على الموارد المعدنية الهائلة في البلاد.

من جانبها، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير في الحكومة الرواندية ومسؤول كبير في جماعة مسلحة بسبب دورهما المزعوم في تأجيج الصراع.

كما طالبت واشنطن في مذكرة دبلوماسية سابقة بسحب القوات الرواندية وأسلحتها من الكونغو، مؤكدة أن استقرار المنطقة يتطلب وقف الدعم العسكري للمتمردين.

دعوة مجلس الأمن

ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، الجيش الرواندي إلى التوقف عن دعم حركة "إم 23" وسحب جميع قواته من أراضي الكونغو "دون شروط مسبقة".

واعتمد المجلس بالإجماع قرارا -صاغته فرنسا- يحث جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على العودة إلى المحادثات الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي دائم.

إعلان

ودان القرار بشدة "الهجوم المستمر وتقدم حركة (إم 23) في شمال كيفو وجنوب كيفو بدعم من قوات الدفاع الرواندية"، وطالب الحركة بوقف الأعمال القتالية على الفور والانسحاب.

وتنفي رواندا الاتهامات الموجهة إليها بدعم حركة "إم 23" بالسلاح والقوات، وتقول إنها تدافع عن نفسها ضد مليشيات من الهوتو المتهمة بالقتال إلى جانب جيش الكونغو.

من جهتها، تتهم الكونغو رواندا باستخدام حركة "إم 23" كوسيلة لنهب مواردها المعدنية، مثل الذهب والكولتان، الذي يُستخدم في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

وتأسست حركة "إم 23" للدفاع عن مصالح عرق التوتسي، خاصة ضد مليشيات عرق الهوتو، بما في ذلك القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تأسست على يد الهوتو الفارين من رواندا بعد مشاركتهم في الإبادة الجماعية عام 1994.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونغو الديمقراطية يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية
  • فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية
  • دماء على الآيفون.. لماذا يشتعل الصراع بين الصين وأميركا على الكونغو الديمقراطية؟
  • مجلس الأمن يدين رواندا وام23 ويدعو للانسحاب من الكونغو الديموقراطية
  • ‌دعوة أميركية كينية لوقف إطلاق النار شرق الكونغو
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يحث رواندا على وقف دعم حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • 42 ألفا فرّوا من الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي
  • الكونغو الديمقراطية تطلب دعما عسكريا من تشاد لمواجهة تقدم إم 23