أكثر من 92 ألف نازح.. الحرب في الجنوب اللبناني يدفع ثمنها المدنيون
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
كشفت بيانات حكومية لبنانية أن عدد النازحين في جنوب لبنان تخطى حاجز الـ 92 ألف منذ اندلاع التصعيد بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين لقى 344 شخصا مصرعهم في هذه الحرب غير المعلنة بين الطرفين.
وفي تقرير للإذاعة الوطنية الأمريكية، كشفت أن المدنيين في جنوب لبنان يدفعون ثمنا فادحا جراء التصعيد المستمر بين حزب الله اللبناني والدولة الإسرائيلية، موضحا أن هناك لوما من جانب المواطنين تجاه الحزب اللبناني لتصعيده الأزمة دون النظر في معاناتهم الشخصية.
وتكشف الأرقام التي نشرتها الحكومة اللبنانية كيف أن الحرب تؤذي المدنيين في جنوب لبنان وتفاقم أوضاعهم، فوفقا للأرقام، تم تسجيل حتى الآن 92،621 نازحًا داخليًا، إضافة إلى تسجيل 344 حالة وفاة، منهم 318 رجلًا.
وفيما يتعلق بالإصابات، فقد تم تسجيل و1359 إصابة بينهم 160 امرأة، وهناك 162 من الجرحى جراء القصف الكيماوي (الفسفور).
وكشفت الإحصائيات أيضا أن 45% من إجمالي الإصابات هي نتيجة لصدمات حادة، و32% نتيجة موجة انفجارية، و18% بسبب الأسلحة الكيميائية.
وفرت آلاف العائلات من البلدات والقرى في جميع أنحاء جنوب لبنان بمجرد بدء عمليات التبادل الأولى بين حزب الله وإسرائيل،. وأصبحت العديد من هذه البلدات الآن مدن أشباح، بعد أن فقدت نحو 90 بالمائة من سكانها.
وانتقل النازحون، للعيش في مناطق بعيدة، داخل مدارس تحولت إلى مراكز لاجئين، وعلى أطراف العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب تقرير الإذاعة الوطنية الأمريكية، فإن هذه الحرب غير المعلنة باتت تمتد على طول خط أمامي يبلغ 850 كلم، وباتت الصواريخ التي يطلقها الطرفين تصل إلى 15 كلم داخل أراضي الطرفين.
وتسببت هذه الحرب في مقتل مدنيين وألحقت أضرارا وتدميرا بالمنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية داخل لبنان، وكذلك نزوح المدنيين بشكل واسع.
وصرح جان غافري، رئيس بلدية علما الشعب، وهي قرية ذات أغلبية مسيحية في ريف صور،، "بلدتنا على الحدود مباشرة، ولا يوجد الآن سوى 100 من أصل 1000 ساكن، والبقية الموجودين لا يستطيعون تأمين مصدر رزق بديل".
وتابع أن القصف دمر 94 منزلًا، واحترقت 60 بالمئة من بساتين الزيتون والمانجو والأفوكادو وكروم العنب وأشجار الزيتون والخروب، كما أن عمر بعض أشجار الزيتون التي احترقت 300 عام".
واندلعت الحرب في 8 اكتوبر، حينما أطلق حزب الله هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل، بعد يوم من الهجوم الذي قادته حماس، والذي تسبب في اندلاع الحرب في غزة.
ومنذ ذلك الحين، يتبادل حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على طول الحدود المشتركة، مما أثار مخاوف من احتمال امتداد الصراع في غزة واجتياح لبنان في حرب مدمرة تذكرنا بالغزو الإسرائيلي عام 2006.
وأوضح غافري أن البلدة، رغم أنها تقع في منطقة صراع، لم تشهد هذا المستوى من الدمار المباشر في حرب منذ عام 2006، ومن المستحيل معرفة حجم الأضرار بدقة لأن المنطقة لا تزال تحت تأثير الحرب.
الظاهرة هي بلدة أخرى تتعرض لقصف عنيف بشكل يومي تقريبًا منذ بدء النزاع، ومن الحدود القريبة منها بدأ حزب الله هجومه العسكري في الثامن من أكتوبر.
وأحصى رئيس البلدة، عبد الله غريب “17 منزلًا دمرت بالكامل وعشرات المنازل التي لم تعد صالحة للسكن بسبب قوة القصف”، منوها أن جميع أهالي البلدة غادروا، ولم يبق سوى سيدة عجوز ترفض المغادرة، في حين أن زوجة شقيقها التي كانت تعيش معها، لقت مصرعها جراء القصف.
ورسم حسن شيت، رئيس بلدية كفركلا، وهي قرية تقع على مرمى حجر من الحدود الإسرائيلية، صورة مماثلة للدمار والتهجير، موضحا، "الخسائر المادية كبيرة، هذه مدينة يعيش فيها الناس في الصيف والشتاء، ولم يبق منها سوى 7 بالمائة من سكانها البالغ عددهم 6000 نسمة".
وخسرت البلدة 15 شخصا نتيجة القصف الإسرائيلي. ما يحدث اليوم في البلدة لم يحدث في حرب 2006”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترك صواريخ بيروت منطقة مستوى عائلات الأرق اسرائيلي مراكز منازل وطني صاروخ اللبنانية
إقرأ أيضاً:
لبنان ينتخب رئيسا بعد أكثر من عامين على الشغور
سرايا - يعقد البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يُفترض أن تنهي شغورا في سدة الرئاسة استمر لأكثر من سنتين، وساهم في تعميق أزمات متلاحقة تشهدها البلاد.
وتأتي جلسة الانتخاب التي تبدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحا، بعد حرب مدمرة أضعفت لاعبا رئيسيا هو حزب الله، وبعد سقوط حكم بشار الأسد في سورية المجاورة.
وبدا واضحا خلال الساعات الماضية أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، وهو يحظى بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.
ويؤشر انتخاب رئيس بعد الأزمات المتتالية التي مر بها لبنان منذ العام 2019، إلى بداية مرحلة من الاستقرار إلى حد ما.
ويرى متابعون ومحلّلون أن الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله شكل عنصرا حاسما في ترجيح كفة عون.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس.
وتكثفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية في الساعة الأخيرة بهدف التوصل إلى "توافق" حول قائد الجيش، على وقع ضغوط خارجية، في بلد متعدد الطوائف والأحزاب لا يضم برلمانه أكثرية واضحة، ويصل الرئيس فيه إجمالا بموجب تسويات سياسية.
وبرز اسم جوزيف عون في الأيام الأخيرة على أنه المرشح الأكثر حظا. وشدّد موفدون دوليون خلال لقاءاتهم في بيروت، وفق مسؤولين لبنانيين، على ضرورة انتخاب رئيس.
ومنذ مطلع الأسبوع، أجرى كل من الموفد الأميركي إلى بيروت عاموس هوكشتاين، والموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان، والموفد الفرنسي جان-إيف لودريان، لقاءات منفصلة مع نوّاب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان. ونقل نوّاب التقوا هوكشتاين وبن فرحان انطباعا واضحا بأن واشنطن والرياض تدفعان باتجاه فوز عون بالرئاسة.
واستبق رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، جلسة الانتخاب بقوله، الأربعاء، إنه "للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه، بإذن الله، سيكون لنا... رئيس جديد للجمهورية".
ويحتاج عون إلى تعديل دستوري في حال انتخابه، ليصبح رئيسا، إذ إن الدستور لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى وهم في المنصب وحتى عامين من استقالتهم أو إحالتهم إلى التقاعد.
ويحتاج المرشح في الدورة الأولى من الانتخابات إلى غالبية ثلثي الأصوات، أي 86 صوتا من أصل 128، للفوز. وفي حال جرت دورة ثانية، فالغالبية المطلوبة تكون بالأكثرية المطلقة، أي 65 صوتا.
وإذا انتخب عون الخميس، سيكون خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.
وتنتظر تحديات كبرى الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد، وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضا الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان غير القوى الشرعية.
ومن التحديات أيضا القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#لبنان#مجلس#سوريا#اليوم#الحكومة#الله#بايدن#محمد#رئيس#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1259
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 09:08 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...