كشفت بيانات حكومية لبنانية أن عدد النازحين في جنوب لبنان تخطى حاجز الـ 92 ألف منذ اندلاع التصعيد بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين لقى 344 شخصا مصرعهم في  هذه الحرب غير المعلنة بين الطرفين.
وفي تقرير للإذاعة الوطنية الأمريكية، كشفت أن المدنيين في جنوب لبنان يدفعون ثمنا فادحا جراء التصعيد المستمر بين حزب الله اللبناني والدولة الإسرائيلية، موضحا أن هناك لوما من جانب المواطنين تجاه الحزب اللبناني لتصعيده الأزمة دون النظر في معاناتهم الشخصية.


وتكشف الأرقام التي نشرتها الحكومة اللبنانية كيف أن الحرب تؤذي المدنيين في جنوب لبنان وتفاقم أوضاعهم، فوفقا للأرقام، تم تسجيل حتى الآن 92،621 نازحًا داخليًا، إضافة إلى تسجيل 344 حالة وفاة، منهم 318 رجلًا.
وفيما يتعلق بالإصابات، فقد تم تسجيل و1359 إصابة بينهم 160 امرأة، وهناك 162 من الجرحى جراء القصف الكيماوي (الفسفور).
وكشفت الإحصائيات أيضا أن 45% من إجمالي الإصابات هي نتيجة لصدمات حادة، و32% نتيجة موجة انفجارية، و18% بسبب الأسلحة الكيميائية.
وفرت آلاف العائلات من البلدات والقرى في جميع أنحاء جنوب لبنان بمجرد بدء عمليات التبادل الأولى بين حزب الله وإسرائيل،. وأصبحت العديد من هذه البلدات الآن مدن أشباح، بعد أن فقدت نحو 90 بالمائة من سكانها.
وانتقل النازحون، للعيش في مناطق بعيدة، داخل مدارس تحولت إلى مراكز لاجئين، وعلى أطراف العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب تقرير الإذاعة الوطنية الأمريكية، فإن هذه الحرب غير المعلنة باتت تمتد على طول خط أمامي يبلغ 850 كلم، وباتت الصواريخ التي يطلقها الطرفين تصل إلى 15 كلم داخل أراضي الطرفين.
وتسببت هذه الحرب في مقتل مدنيين وألحقت أضرارا وتدميرا بالمنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية داخل لبنان، وكذلك نزوح المدنيين بشكل واسع.

وصرح جان غافري، رئيس بلدية علما الشعب، وهي قرية ذات أغلبية مسيحية في ريف صور،، "بلدتنا على الحدود مباشرة، ولا يوجد الآن سوى 100 من أصل 1000 ساكن، والبقية الموجودين لا يستطيعون تأمين مصدر رزق بديل".
وتابع أن القصف دمر 94 منزلًا، واحترقت 60 بالمئة من بساتين الزيتون والمانجو والأفوكادو وكروم العنب وأشجار الزيتون والخروب، كما أن عمر بعض أشجار الزيتون التي احترقت 300 عام".
واندلعت الحرب في 8 اكتوبر، حينما أطلق حزب الله هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل، بعد يوم من الهجوم الذي قادته حماس، والذي تسبب في اندلاع الحرب في غزة.
ومنذ ذلك الحين، يتبادل حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على طول الحدود المشتركة، مما أثار مخاوف من احتمال امتداد الصراع في غزة واجتياح لبنان في حرب مدمرة تذكرنا بالغزو الإسرائيلي عام 2006.
وأوضح غافري أن البلدة، رغم أنها تقع في منطقة صراع، لم تشهد هذا المستوى من الدمار المباشر في حرب منذ عام 2006، ومن المستحيل معرفة حجم الأضرار بدقة لأن المنطقة لا تزال تحت تأثير الحرب.

الظاهرة هي بلدة أخرى تتعرض لقصف عنيف بشكل يومي تقريبًا منذ بدء النزاع، ومن الحدود القريبة منها بدأ حزب الله هجومه العسكري في الثامن من أكتوبر.

وأحصى رئيس البلدة، عبد الله غريب “17 منزلًا دمرت بالكامل وعشرات المنازل التي لم تعد صالحة للسكن بسبب قوة القصف”، منوها أن جميع أهالي البلدة غادروا، ولم يبق سوى سيدة عجوز ترفض المغادرة، في حين أن زوجة شقيقها التي كانت تعيش معها، لقت مصرعها جراء القصف.
ورسم حسن شيت، رئيس بلدية كفركلا، وهي قرية تقع على مرمى حجر من الحدود الإسرائيلية، صورة مماثلة للدمار والتهجير، موضحا، "الخسائر المادية كبيرة، هذه مدينة يعيش فيها الناس في الصيف والشتاء، ولم يبق منها سوى 7 بالمائة من سكانها البالغ عددهم 6000 نسمة".
وخسرت البلدة 15 شخصا نتيجة القصف الإسرائيلي. ما يحدث اليوم في البلدة لم يحدث في حرب 2006”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترك صواريخ بيروت منطقة مستوى عائلات الأرق اسرائيلي مراكز منازل وطني صاروخ اللبنانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو طلب من ترامب تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان

قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب  خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لـ"عدة أسابيع إضافية".

وبحسب القناة ، فإن إسرائيل قدمت "أدلة" للجانب الأميركي تفيد بأن الجيش اللبناني "لا يفرض قيودًا فعالة على تحركات حزب الله"، مما قد يسمح بعودة مقاتلي الحزب إلى المناطق الحدودية بسرعة.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن واشنطن قد توافق على تمديد فترة التواجد العسكري الإسرائيلي لمنع تعزيز نفوذ حزب الله في المناطق الحدودية، في ظل مخاوف انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، الإثنين، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في عدة بلدات جنوب البلاد، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الجيش استكمل انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان في الجنوب بعدما انسحب منها الجيش الإسرائيلي".

وقام الجيش اللبناني بتسيير دوريات وشرع بإزالة السواتر الترابية والأنقاض، وباشر التفتيش عن قنابل وذخائر غير منفجرة في المنطقة. ودعت بلديات البلدات الثلاث المواطنين للالتزام بتعليمات الجيش وعدم الدخول إليها إلا بعد أن تصبح آمنة وخالية من المتفجرات.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى عدوان إسرائيلي واسع على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومساء أمس الأحد، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على شرق وجنوب لبنان، فضلا عن تحليق منخفض فوق العاصمة بيروت وضواحيها، في انتهاكات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبزعم التصدي لتهديدات "حزب الله"، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن 73 شهيدا و265 جريحا.

وتضمّن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.

لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب على حدود غزة بن غفير: يجب الرد على حماس بهجوم ناري هائل على غزة نتنياهو: ترامب قدم فكرة ثورية لما بعد حماس الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 4 فبراير صورة: استشهاد المنفذ - مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 6 في عملية إطلاق نار بطوباس رئيس مجلس الأمن: الوضع في غزة لا يزال هشا منظمة الصحة العالمية: هذه هي الأولوية في غزة الآن عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ثلاث محطات مفصليّة
  • ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • رئيس الوزراء اللبناني يُطالب إسرائيل بالانسحاب من بلاده
  • أمر ستفعله إسرائيل في لبنان قد يُشعل الحرب مجددًا... تقرير يتحدث
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني دخل مراكز لحزب الله في جنوب الليطاني
  • لبنانيون يعثرون على كاميرات وأجهزة تنصت زرعتها إسرائيل في الجنوب / فيديو
  • أكثر من 40 ألف نازح بسبب عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية
  • نتنياهو طلب من ترامب تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان
  • طلبٌ يخص لبنان.. ماذا قال نتنياهو لترامب؟
  • الجيش يواصل انتشاره في الجنوب والخروقات الاسرائيلية مستمرة