تحتوي بعض الكتب التي يعود تاريخها إلى قرن مضى على بقايا الزرنيخ أو مواد كيميائية أخرى ويمكن أن تسبب التسمم بمجرد لمسها.

وتخضع الكتب المليئة بالزرنيخ للمراقبة من قبل مشروع Poison Book Project (مشروع الكتب السامة)، وهو مشروع بحثي تعاوني بين متحف فينترتور والحديقة والمكتبة وجامعة ديلاوير، مخصص لفهرسة الكتب التي تحتوي على العناصر الخطيرة للغاية.

إقرأ المزيد مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!

ويعمل المشروع على إزالة الأدبيات الخطرة من رفوف المكتبات ووضع علامات تحذيرية محددة في الاعتبار.

ولا ينصب اهتمام الباحثين في هذا المشروع على المحتوى المكتوب على الصفحات، بل يحدد الكتب الخطرة من خلال "الأبحاث التي تركز على تحديد الأصباغ السامة المحتملة المستخدمة في مكونات تجليد الكتب. وكيفية التعامل مع المجموعات التي يحتمل أن تكون سامة وتخزينها بشكل أكثر أمانا".

ويبحث المشروع عن الكتب التي تحتوي على الزرنيخ والمعادن الثقيلة الأخرى، مثل الرصاص والكروم والزئبق.

وفي أواخر القرن الثامن عشر، تم اكتشاف أنه يمكن صنع صبغة خضراء زاهية اللون عن طريق خلط النحاس والزرنيخ، حسبما ذكر موقع The Conversation.

وخلال القرن التاسع عشر، عندما بدأ إنتاج الكتب بكميات كبيرة، انتقلت مجلدات الكتب من استخدام الأغطية الجلدية باهظة الثمن إلى قطع القماش بأسعار معقولة. ولجذب القراء، غالبا ما كانت أغطية القماش هذه مصبوغة بألوان زاهية وملفتة للنظر.

وكان أحد الأصباغ الشائعة هو الأخضر الذي يمكن إنتاجه من النحاس والزرنيخ. ولم تكن هذه الصبغة رخيصة الثمن فحسب، بل كانت أيضا أكثر حيوية وزاهية وممتعة للعين، ما دفع ناشري الكتب في ذلك الوقت إلى استخدام الصبغة المسمومة لتلوين أغلفة الكتب لأكثر من قرن من الزمان.

إقرأ المزيد دراسة: المواد المخزنة في مرائب المنازل ترتبط بخطر مرض "ستيفن هوكينغ" القاتل

واستخدم الزرنيخ على نطاق واسع منذ قرون مضت حيث لم يكن الناس على علم بأضراره على الإطلاق.

لكن اللون الأخضر ليس هو اللون الوحيد الذي يدعو للقلق. وتعد الأصباغ الحمراء والصفراء الموجودة على الكتب القديمة أيضا مصدر قلق بالنسبة للباحثين في "مشروع الكتب السامة".

ويشير الباحثون إلى أنه تم تصنيع الصبغة الصفراء باستخدام الرصاص والكروم وكلاهما سام.

وتم إنشاء الصبغة الحمراء باستخدام كبريتيد الزئبق الذي يمكن أن يؤدي إلى التسمم بالزئبق.

ومع ذلك، فإن الكتب المصبوغة باللون الأخضر والتي تحتوي على الزرنيخ، هي الأكثر إثارة للقلق.

وقام "مشروع الكتاب السام" مؤخرا بإزالة كتابين من رفوف المكتبة الوطنية الفرنسية، وفقا لموقع The Conversation، بعد أن أثارت أغطية القماش الخضراء النابضة بالحياة الشكوك في احتوائها على الزرنيخ.

وإذا صادفت كتابا مغلفا بالقماش الأخضر ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، فإنه لا يجب القلق أكثر من اللازم، حيث أنه سيتطلب الأمر تناول الكتاب بأكمله لتعاني من التسمم الشديد بالزرنيخ.

إقرأ المزيد اكتشاف مواد كيميائية مسببة للسرطان في ضمادات الجروح

ومع ذلك، فإن التعرض العابر لأسيتات النحاس الزرنيخية، وهو المركب الموجود في الصبغة الخضراء، يمكن أن يتسبب في تهيج العينين والأنف والحنجرة.

وهو مصدر قلق أكبر للأشخاص الذين قد يتعاملون بانتظام مع هذه الكتب، حيث قد يؤدي الاتصال المتكرر إلى أعراض أكثر خطورة. ولذلك، يُنصح أي شخص يشتبه في أنه يتعامل مع كتاب من العصر الفيكتوري بغلاف أخضر زمردي، بارتداء القفازات وتجنب لمس وجهه. ثم تنظيف جميع الأسطح بعد ذلك.

وللمساعدة في تحديد هذه الكتب التي يحتمل أن تكون خطرة، قام "مشروع الكتب السامة" بتوزيع الإشارات المرجعية التي تحتوي على تحذيرات السلامة وتعرض ظلالا مختلفة من اللون الأخضر الزمردي للمساعدة على التعرف عليها. ونتيجة لذلك، فقد تمكنوا حتى الآن من التعرف على أكثر من 238 نسخة من الزرنيخ من جميع أنحاء العالم.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الصحة العامة معلومات عامة معلومات علمية التی تحتوی على الکتب التی

إقرأ أيضاً:

أسباب علامات تمدد الجلد وطرق علاجها

تمدد الجلد من العلامات التي تظهر بعدة اسباب  حيث علامات تمدد الجلد (Stretch Marks) تظهر بسبب تمدد الجلد بشكل مفاجئ أو مفرط، مما يؤدي إلى تمزق ألياف الكولاجين والإيلاستين في الطبقة الوسطى من الجلد. 

ومن أبرز الأسباب:

الحمل  نتيجة لتمدد الجلد في منطقة البطن والثديين.
زيادة أو فقدان الوزن السريع  يؤدي إلى تمدد الجلد أو انكماشه فجأة.
النمو السريع في مرحلة المراهقة خصوصًا عند الفتيات والفتيان خلال فترات الطفرة النمائية.


العوامل الوراثية 

 إذا كان لدى أفراد العائلة علامات تمدد، فقد يكون لديك استعداد وراثي لها.
استخدام الكورتيزون لفترات طويلة يمكن أن يقلل من مرونة الجلد.


بعض الحالات الطبية مثل متلازمة كوشينغ أو متلازمة مارفان التي تؤثر على إنتاج الكولاجين في الجلد.

طرق علاج علامات تمدد الجلد:
رغم أن علامات التمدد لا تختفي تمامًا، إلا أن هناك طرقًا لتخفيف مظهرها:

المرطبات والكريمات الموضعية:

كريمات تحتوي على الريتينويد (Retinoids) مثل تريتينوين تساعد على تجديد خلايا الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين.
كريمات تحتوي على زبدة الكاكاو، زيت جوز الهند، الألوفيرا للمساعدة في ترطيب البشرة وتحسين مظهرها.

العلاجات الطبية والتجميلية:

العلاج بالليزر (مثل ليزر الفراكشنال) لتحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل الاحمرار أو البياض في العلامات.
التقشير الكيميائي لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد وتحفيز نمو جديد.
العلاج بالإبر الدقيقة (Microneedling) لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد.
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتحفيز تجديد خلايا الجلد.

العناية الطبيعية والتغذية:

تناول الأطعمة الغنية بـ فيتامين C و E والزنك والكولاجين لدعم صحة الجلد.
شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجلد.
ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على مرونة الجلد وتجنب التغيرات المفاجئة في الوزن.

الوقاية:

ترطيب البشرة يوميًا بزيوت طبيعية مثل زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون.
تجنب التغيرات السريعة في الوزن.
استخدام كريمات الوقاية من التمدد خلال الحمل أو فترات فقدان الوزن.

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • أسباب علامات تمدد الجلد وطرق علاجها
  • تحذير أمريكي من بعض منتجات الشوكولاتة: تحتوي على مكونات قد تسبب الوفاة
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتجات كوكاكولا تحتوي على مستويات غير اعتيادية من الكلورات
  • تعرف إلى دعوى الطاعة وماذا تعني؟
  • كوكاكولا تسحب منتجات تحتوي على الكلور.. ونشطاء: أين المعايير؟
  • فوائد تناول الشاي الأخضر لبشرة صحية ومشرقة
  • إعلام إسرائيلي: عودة النازحين لشمال غزة تعني فقدان أهم ورقة ضغط على حماس
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»
  • “المياه الوطنية” توزع وتعالج أكثر من 5.8 مليار م3 من المياه في عام 2024 وتُنفّذ نحو 111 ألف توصيلة منزلية