خلال 4 شهور.. “إسعاد المتعاملين” يقدم حلولاً لـ 5188 طلباً من موظفي الحكومة الاتحادية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أظهرت بيانات الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن عدد الطلبات التي تم حلها باستخدام نظام إسعاد المتعاملين بلغ 5188 طلباً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، في تأكيد على التفاعل الكبير والمتنامي مع النظام من قبل موظفي الحكومة الاتحادية.
وكانت الهيئة أطلقت نظام إسعاد المتعاملين في العام 2019، في إطار مساعيها الحثيثة للتسهيل على المتعاملين، عبر توفير منصة الكترونية تفاعلية، تضم الخدمات كافة التي تقدمها لهم، مستثمرة بذلك أفضل الوسائل الحديثة والمبتكرة، بهدف التسهيل عليهم، وحفظ الوقت والجهد، وبالتالي رفع مستويات رضاهم وسعادتهم عن خدماتها، وطرق تقديمها.
ويعد النظام تفاعلياً، إذ يتيح للمتعاملين خاصية تقييم الخدمات المقدمة لهم، وإبداء الملاحظات عليها، وتقديم المقترحات التطويرية التي تستفيد منها الهيئة وتأخذها بعين الاعتبار لتطوير النظام، والارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها، كما يعتبر بمثابة بوابة الكترونية متكاملة تقدم عبرها الهيئة الدعم اللازم لمتعامليها، فيما يتعلق بتشغيل وصيانة جميع أنظمة الموارد البشرية الالكترونية المنضوية تحت مظلة نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية “بياناتي”.
ويوفر نظام إسعاد المتعاملين العديد من الخدمات التفاعلية، لا سيما التي يتيحها التطبيق الذكي للهيئة “FAHR”، وخدمة الاستفسار عن سياسات وتشريعات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وطلب التدريب على تشريعات ونظم الموارد البشرية، وخدمة مراجعة واعتماد الهياكل التنظيمية في الجهات الاتحادية، وخدمتي المقارنة المعيارية، ومراجعة الأوصاف الوظيفية، وخدمات بنك المهارات الحكومية، والخدمات المتعلقة بنشر المعرفة بالموارد البشرية في الحكومة الاتحادية.
وأعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، في مارس الماضي، اعتماد الهوية الرقمية “UAEPASS” آلية حصرية لتسجيل الدخول إلى نظام إسعاد المتعاملين، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع منصة “UAE Pass” وشركائها، بتفعيل خاصية تسجيل الدخول إلى النظام باستخدام الهوية الرقمية “UAE Pass”، باعتبارها الآلية الوحيدة المعتمدة لتسجيل الدخول للنظام، وذلك تماشياً مع توجيهات حكومة دولة الإمارات، وبهدف التسهيل على موظفي الحكومة الاتحادية.
وأعدت الهيئة دليلاً خاصاً، يشرح آلية تسجيل الدخول إلى نظام إسعاد المتعاملين، باستخدام الهوية الرقمية، وعممته على متعامليها عموماً وعلى موظفي الحكومة الاتحادية بشكل خاص، عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية الحكومية “بياناتي”، ومنصات التواصل الاجتماعي، والقنوات الرسمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: موظفی الحکومة الاتحادیة نظام إسعاد المتعاملین فی الحکومة الاتحادیة الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
“اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
“بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا”.. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وهو ما يعكس اهتمام المملكة البالغ باللغة العربية، والتزامها بالحفاظ على الهوية واللغة، والاهتمام بهما، ووضعهما في قلب كل استراتيجية وتطور.
ففي المملكة العربية السعودية تتبوأ العربية مكانة خاصة؛ كونها لغة القرآن الكريم التي تربطنا بجذورنا، ومفتاح الهوية الوطنية، ورمز التاريخ الثقافي العريق، والأساس الذي يقوم عليه تماسك المجتمع وحضارته.. ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث اللغوي والثقافي أصبح الاستثمار في هذا القطاع مجالاً متزايد الأهمية.
فهل فكرت يومًا في أن اللغة والهوية قد تشكلان أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن النفط أو الموارد الطبيعية؟
قد يبدو هذا السؤال غريبًا للوهلة الأولى، ولكن إذا أمعنّا النظر في التحول الذي يشهده العالم اليوم في ظل الثورة المعرفية فسندرك أن اللغة والهوية أصبحتا أكثر من مجرد أداة للتواصل، بل قطاعَين استثماريَّين حيويَّين، يسهمان في بناء اقتصادات دول بأكملها.
فكيف أصبح الاستثمار في اللغة والهوية قطاعًا واعدًا؟
الإجابة تكمن في التحول الكبير الذي شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة انطلاقًا من رؤية 2030، التي لم تقتصر على التطور الاقتصادي فحسب، بل شملت تعزيز الهوية والاهتمام باللغة.
ويظهر هذا الاهتمام جليًا في تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في 2019 بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذا التوجه وتلك الجهود كانت حجر الأساس لولادة قطاع الاستثمار في اللغة والهوية؛ إذ لم يعد هذا المجال مقتصرًا على الأبعاد الثقافية أو التعليمية فحسب، بل أصبح له جانب اقتصادي قوي، يدعمه محتوى محلي مبتكر، وأهداف استراتيجية واعدة، تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإنتاج، مؤكدة أن العربية لم تعد فقط لغة ثقافة ومعرفة، بل باتت لغة اقتصاد أيضًا، وصار هناك تحول حقيقي واهتمام بارز بهذا القطاع من العديد من الشركات الخاصة والمبادرات الرائدة التي تسابقت للاستثمار فيه، لعل أبرزها “تحدَّث العربية”، التي انطلقت كشركة لتفعيل اللغة والهوية العربية في الحياة اليومية، ثم ما لبثت أن تطورت إلى مشروع رائد موظِّفةً العديد من المنتجات والخدمات لتعميق ارتباط الشباب بهويتهم.
كما تبرز في هذا السياق أيضًا مجموعة “ون One” ، التي اهتمت بتوسيع نطاق الاستثمار في اللغة، وأسهمت بشكل كبير في إنتاج محتوى، يعكس الثقافة والهوية الوطنية. وكذلك شركة “ثمانية” التي غيّرت من المحتوى العربي المسموع، من كتب مقروءة إلى نقل القصص والتجارب. وأيضًا مجموعة “فوج”، التي أسهمت في الاستثمار بالقطاعات التي تهتم بالهوية واللغة، وتنتج أعمالاً فنية لإثبات هذا الأمر.
هذا النمو والتطور المتسارع في القطاع يعكس كيف تحولت العربية “هوية ولغة” إلى سوق ديناميكي جاذب ومستدام، يوفر فرصًا كبيرة للمستثمرين والشركات الواعدة التي تسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لتجسيد رؤية المملكة في التوجه نحو الاقتصاد المعرفي، ودعم التقدم الحضاري، وتعزيز مكانة الثقافة العربية محليًا وعالميًا.