الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون التأثير على العمالة البشرية يمكن أن تتم عبر عدة طرق تركز على تعزيز قدرات العمالة وتحسين بيئة العمل. إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف:

تدريب العمالة على التكنولوجيا الحديثة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تدريبية موجهة للعمالة البشرية لتعلم استخدام التكنولوجيا الجديدة بفعالية.

هذا سيزيد من قدرة العمالة على التكيف مع التحولات التكنولوجية ويساهم في تعزيز مهاراتهم.

توجيه العمل البشري إلى المهام الإبداعية والاستراتيجية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحميل العمالة البشرية من المهام الروتينية والمكررة، وبدلًا من ذلك يمكن توجيههم نحو المهام التي تتطلب الإبداع والتفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات.

تحسين بيئة العمل والسلامة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المتزايدة لتحسين بيئة العمل وتوفير ظروف عمل أكثر أمانًا وصحة. على سبيل المثال، يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتوجيه العمالة بشكل فعال في تجنب المواقف الخطرة والحوادث.

تعزيز التعاون بين الإنسان والآلة: يمكن تصميم نظم الذكاء الاصطناعي بحيث تكون تكاملية مع قدرات العمالة البشرية، وبالتالي تعزيز التعاون والتفاعل بين الإنسان والآلة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء العام للمصنع دون تقليل من دور العمالة البشرية.

توفير فرص النمو المهني: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق فرصًا جديدة للعمالة البشرية لتطوير مهاراتهم وتقديم مساهمات متميزة في مجالات جديدة. على سبيل المثال، يمكن تكوين العمالة على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات المخصصة لتلبية احتياجات المصانع بشكل أفضل.

باختصار، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يعزز من قدرات العمالة البشرية ويساهم في تحسين بيئة العمل دون أن يؤثر سلبًا على وظائفهم أو يقلل من أهميتهم في العمليات الصناعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي العمالة البشرية یمکن استخدام الذکاء الاصطناعی العمالة البشریة بیئة العمل

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل

حذرت رئيس عمليات غوغل في بريطانيا وأوروبا، ديبي وينشتاين من فجوةٍ مُقلقة في تبني المملكة المتحدة للذكاء الاصطناعي، والتي قد تُعرّض البلاد لخطر فقدان دفعةٍ اقتصاديةٍ بقيمة 200 مليار جنيه إسترليني (265 مليار دولار).

وأشار بحث جديد من عملاق التكنولوجيا إلى أن ثلثي العاملين في بريطانيا (66 بالمئة) لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي المُولّد في وظائفهم قط، مع انخفاضٍ ملحوظٍ في استخدامه بين النساء فوق سن 55 عامًا وأولئك من خلفياتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ أدنى.

وأكد البحث أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إضافة 400 مليار جنيه إسترليني (531 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول نهاية العقد من خلال تحسين الإنتاجية، إلا أن نصف هذا المبلغ فقط سيتحقق إذا لم تُسدّ المملكة المتحدة فجوة التبني.


وبرز هذا التحدي بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر.

وأضافت وينشتاين أن البحث الجديد كان بمثابة "دعوة للعمل.. لضمان توفير الأدوات التي يحتاجها العمال في المملكة المتحدة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البريطانية.

وقالت: "إن معالجة هذه الفجوة في التبني أمر ضروري لتحقيق الفوائد الاقتصادية، وخاصةً من حيث توفير الوقت"، محذرة من أن "هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود".

وأشارت غوغل إلى أنه في حين أن العديد من الدول بطيئة في تبني الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، إلا أن المملكة المتحدة تأخرت تاريخيًا عن الدول الأخرى في تبنيها للتقنيات الجديدة.

وفي بحثها عن الذكاء الاصطناعي، قالت الشركة: "يُظهر التاريخ أن هذا النمط يتكرر عالميًا من خلال موجات متتالية من التكنولوجيا، لكن التحدي كان واضحًا بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر".

وأضافت الشركة: "نظرًا للإمكانات الاقتصادية الهائلة للذكاء الاصطناعي، فإن هذا النمط طويل الأمد من التبني يُهدد بتأخير الإنتاجية وتقويض النمو طويل الأجل".

وخلص البحث الذي أجرته مجموعة الأبحاث "بابليك فيرست"، إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي يُعيقه نقص الدورات التدريبية المُعتمدة والمُختصرة، بالإضافة إلى فشل الشركات في تقديم إرشادات رسمية حول استخدامه في مكان العمل.

ووجد البحث التي شملت أكثر من 3100 مُشارك أن 70 بالمئة من العمال اختاروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بأنفسهم بدلًا من أن يُطلب منهم ذلك من قِبل مدرائهم أو أصحاب عملهم، مع تشجيع أكثر من خُمسهم بقليل (22 بالمئة) على القيام بذلك من قِبل أصحاب عملهم، بانخفاض عن 28 بالمئة قبل ستة أشهر.


وقالت الشركة: "يحدث تبني الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير دون توجيه رسمي في مكان العمل"، داعية إلى استخدام استراتيجيتها الصناعية "لتحديد أفضل السبل لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في الصناعات الرئيسية".

ويذكر أن غوغل تُجري برنامجًا تجريبيًا مع الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة للمساعدة في زيادة الإقبال على الذكاء الاصطناعي، مستخدمةً العلوم السلوكية لدعم البرنامج، مع العمل أيضًا مع الأكاديميات المدرسية واتحاد المجتمع.

وتخطط الشركة لإطلاق برامج تجريبية لبرنامج "AI Works" في دول أخرى، مثل ألمانيا.

مقالات مشابهة

  • “الموارد البشرية” تواصل تعزيز تنمية رأس المال البشري وتمكين الفئات الاجتماعية
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • ساعات العمل وتوجيهات السيسي| جبران يحذر من اختفاء وظائف بسبب الذكاء الاصطناعي
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟