كتب- محمد شاكر:

يصادف اليوم الأربعاء، "يوم العمال العالمي"، وهو احتفال سنوي يقام في دول عديدة احتفاءً بالعمال، تنظمه الحركة العمالية ويحتفل به في الأول من مايو كل عام، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم.

وفي هذا الصدد، قال علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية، عضو اتحاد الأثريين: منذ أكثر من قرن مضى كان ماضي مصر كتابا مغلقا ولم يكن لأحد يستطيع فك سر الرموز الموجودة على الآثار والتماثيل المصرية، وكان للفنان المصري القديم الدور البارز والفعال في إخراج هذا العمل الفني الرائع.

وأضاف أبودشيش: من وراء الفنانين كان هناك العمال وهم المحرك الفعلي لمختلف نواحي الحياة وقام على عاتقهم هذا الخضم الهائل من الإنتاج الحضاري على ضفاف نهر النيل الذي انبعثت منه الحياة في مصر القديمة فكانت أول حرفه هي الزراعة.

وتابع: لا ريب أن الزراعة من الأعمال الهامه والشاقة، والتي رسمت للحضارة المصرية معالمها الرئيسة وكان انتظام الزراعة هو أهم سمة لحياة المصري القديم، ثم بعد ذلك اتجه إلى الحرف الأساسية للتكيف مع البيئة المحيطة، فلولا العمال المصريون لما تم إنجاز الأهرام الخالدة، ولولاهم لما كانت المعابد والمقابر باقية حتى الآن، ولولاهم لما عرفنا الصناعات الخشبية والمعدنية وطريقه صنع الأواني والفخار وصناعه الذهب.

وأكمل: العامل المصري القديم كان سببا في استمرار وبقاء هذه الصناعات اليدوية القديمة. فقد عمل في ظل عدم الإمكانات وأبدع واخراج من تحت يديه أجمل الأشياء التي لا نزال نفخر بها أمام العالم أجمع. باختصار، لولا اتقان أولئك العمال لما عثرنا على أسماء هؤلاء الملوك العظام,

ويقول أبودشيش: من أهم الصناعات في مصر القديمة:

– الصناعات الحجرية: مثل صناعة التماثيل والأواني الحجرية، وصناعة قطع الأحجار من المحاجر.

– الصناعات المعدنية: مثل الذهب والفضة وغير ذلك وقدت بلغت دقة كبيرة مثل ذلك في العديد من الأعمال الفنية مثل قناع الملك توت عنخ آمون.

– الصناعات الكيمائية: صناعة الأدوية العقاقير الطبية.

– الصناعات الخشبية: ومثل في صناعة الأساسات المنزلية والجنائزية.

وواصل: على الرغم من أن العمال عانوا أشد المعاناة في العمل في الظروف الكاحلة إلا أنهم كانوا أحيانا يطالبون بحقوقهم المادية، وقاموا بعمل أول إضراب مسجل فى التاريخ حتى الآن في عهد الملك رمسيس الثالث.

وأكد أبودشيش أن إضراب العمال في عهد رمسيس الثالث موثق على جدران معبد هابو في مدينه الأقصر، حيث يسجل لنا التاريخ أول احتجاج عمالي منذ آلاف السنين، بعد أن اجتمع العمال المصريون في المعبد الجنائزي الذى بناه رمسيس الثالث وقاموا بإعلان الاحتجاج والاعتصام رفضا لسياسة الملك الاقتصادية التي تقوم على الإسراف في بناء المعابد الفارهة، وهو ما أضعف الاقتصاد حينذاك وتأخر الأجور للعمال في دير المدينة لمده شهرين.

وختم: بالفعل امتثل الملك رمسيس الثالث لمطالب العمال وانتهى الاعتصام الذى خلدته جدران معبد هابو بالأقصر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان خبير الآثار المصرية عيد العمال يوم العمال العالمي رمسیس الثالث

إقرأ أيضاً:

صور تكشف عن وجه رمسيس الثاني قبل وفاته بلحظات.. كان عمره 90 عاما

في واقعة مثيرة للدهشة، ظهر الملك رمسيس الثاني بوجه مُعاد إنشائه، بملامح تشبه رجل مسن ضعيف ذو وجه متجعد، وذلك بعد تحليل بيانات القياسات البشرية والحمض النووي من السكان المصريين القدماء، وهو ما جعل البعض يتساءل عن حقيقة هذه الصور للملك رمسيس الثاني.

نموذج ثلاثي الأبعاد للملك رمسيس

عن طريق استخدام نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمة الملك رمسيس الثاني، تم الكشف عن وجه أقوى فرعون في مصر القديمة، ويظهر قبل لحظات من وفاته، إذ قام العلماء بوضع طبقات من الأنسجة الرخوة والجلد عليها لإعادة إنشاء مظهره، وقت وفاته عن عمر ناهز 90 عامًا.

وكشفت الصورة التي تشبه الحياة عن رجل مسن ضعيف ذو وجه متجعد، وكانت بعض الملامح تشبه تماثيل رمسيس العملاقة التي لا تزال قائمة في مصر، «في الدراسة الحالية أجرينا تحليلاً واسع النطاق للغاية، وقارنا الوجه الذي أعيد بناؤه بتماثيل رمسيس الثاني» حسب شيشرون مورايس، الخبير الجرافيكي البرازيلي الذي يقف وراء إعادة بناء التمثال الجديد، ونشرته صحيفة «ديلي ميل».

الهدف من إعادة بناء الصور

«إن الهدف من الصور المعادة هو فهم مدى موثوقية التماثيل حيث يتصور الكثيرون أن التوافق سيكون جيدًا لكننا رأينا أن هذا ليس هو الحال» وفق «شيشرون»، موضحًا أن التماثيل تشير إلى توافق جيد مع شكل الأنف والوجه، كما أن تماثيل رمسيس الثاني تتمتع بجبهة وشفتين أكثر دقة وذقن أكثر وضوحًا، مما يجعل الملامح الموجودة في الصورة «غير موثوقة بدرجة كافية».

تحليل بيانات القياسات البشرية والحمض النووي من السكان المصريين القدماء، تمكن العلماء من تصور الصور للملك رمسيس الثاني، ويبدو أن جميع المسارات تشير إلى مجموعة سكانية مكونة من العديد من العناصر التي يصعب توحيدها، حسب «مورايس»، موضحًا أن الفريق القائم على إعادة بناء الصور، اختار لوحة ألوان البشرة التي شوهدت في الفن المصري القديم حيث أن اللون الحقيقي غير معروف، وصمموا نسخة بدرجات الرمادي تظهر عيون الفرعون مغلقة لتجنب إصدار أحكام حول بشرته، لكن الفريق أشار إلى أن الانتقادات سوف تتبع قريبًا. 

مقالات مشابهة

  • عاجل| التشكيل الوزاري 2024.. مصدر حكومي يكشف كواليس اختيار الوزراء والمحافظين الجدد
  • صور تكشف عن وجه رمسيس الثاني قبل وفاته بلحظات.. كان عمره 90 عاما
  • خالد النبوي يكشف كواليس تجربته في فيلم أهل الكهف
  • إمكانيات عالمية.. عمرو يوسف يكشف كواليس نجاح فيلم ولاد رزق 3
  • إعلامي يكشف كواليس خلاف كولر وكهربا في الأهلي ورحيل ثلاثي الفريق
  • وزير الثقافة الأسبق يكشف كواليس قرار الحكومة بشأن فض اعتصام رابعة(فيديو)
  • خالد النبوي يكشف كواليس تجربته في فيلم أهل الكهف.. فيديو
  • محمد عراقي يكشف كواليس مفاوضات الأهلي مع الصفقة الجديدة
  • وزير الثقافة الأسبق يكشف كواليس صادمة خلال فترة حكم الإخوان في مصر (فيديو)
  • محمد البوغة يكشف كواليس تعاونه مع ماجد المهندس في أغنية «لو زعلان»