الضبطية القضائية بيد بعض العاملين بالطرق والكباري بمصر.. ما دلالة التوسع فيها؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
صدر مؤخرا قرارا من وزير العدل المصري بمنح بعض العاملين بالهيئة العامة للطرق والكباري صفة مأموري الضبط القضائي، ما يثير جدلا واسعا حول دلالاته وتأثيره على هيكل الحريات العامة في مصر.
وفي حين يُمكن تفسير القرار على أنه محاولة من الحكومة لتعزيز سيطرتها على مختلف جوانب الحياة أو مكافحة الفساد، فإنه يُثير أيضا مخاوف من إمكانية استخدامه لقمع المعارضة وحرية التعبير، وزيادة مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان وإضعاف سيادة القانون.
ما دلالة التوسع في منح الضبطية القضائية لموظفين حكوميين؟
تُشير هذه الخطوة إلى استمرار سياسة منح الضبطية القضائية لفئات متعددة في جهات حكومية، فقد سبق منحها لرجال المرور، وموظفي حماية المستهلك، وأفراد الأمن الجامعي، والأوقاف وغيرهم.
ويُمكن تفسير هذه السياسة على أنها محاولة من الحكومة لتعزيز سيطرتها على مختلف جوانب الحياة، فمن خلال منح صفة الضبطية القضائية لفئات متعددة، تُصبح الحكومة قادرة على فرض سيطرتها على مختلف الفضاءات العامة.
كما يشير التوسع في منح صفة مأموري الضبط القضائي لموظفي الحكومة إلى استراتيجية لتعزيز الرقابة والسيطرة على العمل الحكومي، وتحسين فعالية تنفيذ القوانين وتطبيق العدالة، بحسب المسؤولين.
كيف تضر الضبطية بهيكل الحريات العامة في البلاد؟
يعتبر بعض المراقبين أن توسع منح الضبطية القضائية لموظفي الحكومة قد يضر بهيكل الحريات العامة في البلاد، حيث قد تؤدي السلطات القضائية الموسعة إلى تقييد الحقوق والحريات الفردية.
وتُثير هذه السياسة مخاوف من إمكانية استخدامها لقمع المعارضة وحرية التعبير، فمع منح صفة الضبطية القضائية لموظفين حكوميين، تُصبح لديهم السلطة لاعتقال المعارضين دون أوامر قضائية.
كما تُؤدي هذه السياسة إلى زيادة مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان، فمع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يتمتعون بصفة الضبطية القضائية، تزداد احتمالية وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.
ماذا يعني محاولة تحويل موظفين إلى "أمنجية"؟
انتقد رئيس محكمة استئناف الإسكندرية سابقا، المستشار محمد عوض، التوسع في إصدار مثل تلك الصلاحيات "الأمنية"، وقال: "تُشير هذه الخطوة إلى تغير في دور الموظفين الحكوميين، ففي الماضي، كانت وظائفهم تقتصر على تقديم الخدمات للمواطنين. أما الآن، يُطلب منهم أيضا ممارسة مهام أمنية".
وأضاف في تصريحات لـ"عربي21": "يُثير هذا التغير مخاوف من إمكانية تحول مصر إلى دولة بوليسية. فمع تحويل الموظفين الحكوميين إلى أمنجية، تزداد مخاطر القمع والمراقبة".
ورأى أن أضرارها أكثر من منافعها لأنها "تُساهم هذه السياسة في إضعاف سيادة القانون فمع وجود العديد من الجهات التي تتمتع بصفة الضبطية القضائية، يصبح من الصعب على المواطنين معرفة حقوقهم وواجباتهم".
وحذر المستشار عوض من أن "يُؤدي هذا التغير أيضا إلى تراجع الثقة بين المواطنين والحكومة. فمع شعور المواطنين بأنّ الموظفين الحكوميين يُراقبونهم ويُمكنهم اعتقالهم في أيّ لحظة، تزداد مخاوفهم من الحكومة".
باب من أبواب انتهاك الحريات بمصر
على المستوى الحقوقي، قال المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطار: إن "القرار الذي أصدره وزير العدل ونشرته الجريدة الرسمية منذ يومين بمنح صفة الضبطية القضائية لموظفين ما بين رئيس مجلس الإدارة ومهندس مدني ومدير مشروعات بصفتهم موظفين بالهيئة العامة للطرق والكباري بالنسبة للجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام القانون رقم 84 لسنة 1968 بشأن الطرق العامة أحد أبواب انتهاك الحريات في مصر".
وأضاف العطار لــ"عربي21" أن القرار "يأتي ضمن سلسلة من القرارات التي صدرت من قبل والتي تعتمد على أن يجعل كل مواطن رقيب على الآخر، ولكل موظف عين عليه يراقبه ويبلغ عنه الأمن ويمكن أن ينتهي بفصله كما حدث في أماكن ومصالح حكومية وخاصة كثيرة".
واعتبر أن "القرار يكرس لانتهاك الحقوق والحريات في وقت تشهد فيه الحالة الحقوقية المصرية استمرار ارتفاع وتيرة قيام قوات الأمن المصرية باعتقال العشرات من المواطنين على مدار اليوم في محافظات مصر المختلفة لأسباب مختلفة لإشاعة الخوف والرعب".
وتابع: "على سبيل المثال هناك عمال شركة المحلة الكبرى رهن الاعتقال والحبس الاحتياطي حاليا بسبب مطالبتهم بحقوقهم وحقوق زملائهم بعد وشاية من زملائهم أو ممن الممكن أن يكونوا ضحايا تقارير من تم منحهم مسبقا مثل هذه الضبطية".
وتساءل الحقوقي المصري: "هل يرى المستشار عمر مروان وزير العدل أن هناك نقص أو تقصير في مهام العاملين بوزارة الداخلية أم محاولة لقلب القطاع إلى جهاز أمني مساند. الحقيقة لا أجد مبررا لإصدار مثل هذه القرارات تحت أي مسمى سوى محاولة الإيقاع بين الموظفين. السؤال المهم هل من تم اختيارهم هم فعلا مؤهلين لمثل هذه الأمور؟ هل منحوا دورات قانونية وحقوقية على كيفية التعامل مع هذه الوظيفة الجديدة؟ أسئلة كثيرة وشكوك أكثر بشأن إصدار مثل هذة القرارات المريبة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري مصر السيسي الهيئة العامة للطرق والكباري ماموري الضبط القضائي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صفة الضبطیة القضائیة هذه السیاسة التوسع فی منح صفة
إقرأ أيضاً:
سر تكرار الرقم 11:11 كلما نظرت إلى الساعة.. اعرف دلالة ظهوره لك
غالبًا ما نتطلع على الساعة لنجد العقارب عند الرقم 11:11، ربما في وقت الظهيرة أو المساء قبل منتصف الليل، فالأمر قد يتكرر معك مرتين يوميًا سواء على ساعد الحائط، أو الساعة الرقمية أو حتى ساعة اليد والهاتف، وربما يستمر في التكرار معك خلال أيام الأسبوع المختلفة.
الأمر لا يرتبط بك وحدك، فالكثير من الأشخاص في مصر والعالم قد يتكرر رؤيتهم للرقم 11:11 كلما نظروا إلى الساعة في أيام متفرقة، فهل الأمر صدفة؟ أم أنه له دلالة متعلقة بعلم الطاقة والأبراج؟
سر تكرار الرقم 11:11 كلما نظرت إلى الساعةيقول البعض حول حديثه عن الظاهرة: «لقد كنت أرى 11:11 يبدو وكأنه رقم إلى الأبد ، فإنه مثل سماع نفس الأغنية طوال الوقت، يمكنك النظر إليها على أنها صدفة عشوائية، أو يمكنك رؤيتها كرسالة من الكون، فهل الأمر مجرد مصادفات، أم كل شيء يحدث لسبب ما؟ فهناك عدد متزايد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الأرقام التي تراها بانتظام هي رسالة مباشرة لك، ولكن ماذا تعني؟».
وبحسب موقع «Spiritlibrary»، تسمى هذه الظاهرة بالأرقام الروحية angel numbers، وإن دلال ظهور الرقم 11:11، كلما نظرت إلى الساعة، يعني أن كل ما تفكر فيه هو في طور التحول.
دلالة تكرار الرقم 11:11 كلما نظرت إلى الساعةوأرجع خبراء علم الأرقام في موقع «hindustantimes»، الأمر، وفقًا لما شرحه البعض عن تعرضهم للظاهرة: «إذا كنت تجد نفسك تنظر إلى هذه الأرقام بانتظام في لحظات عشوائية؟ فقد يكون هذا إشارة من الكون، بحسب علم الأرقام، فإن معنى الرقم 11:11 يمثل الحدس والأحلام ووجود الإرشاد الروحي، إذ يعني وجود تحول قوي يتجه نحوك».
بينما يعتقد كثيرون أن رؤية 11:11 على الساعة أو الطابع الزمني أمر مهم للإرشاد والقوة، لذا فكر في الأمر على أنه دفعة من الكون لتحافظ على تركيزك ومواصلة العمل لأن الأشياء الجيدة في طريقك.
ولكن هذا لا يعني أنه إذا كنت تمر بيوم سيء أو تشعر بالإحباط وشاهدت 11:11 فإن سلبيتك ستصبح إيجابية، ولكنه في علم الطاقة والأرقام، رؤيته أشبه بصديق يذكرك بعدم التراجع، والتركيز على الصورة الأكبر والإيمان بقوتك.
كما إن البعض يجد إن رؤية 11:11 هي رسالة للتفاؤل وإعادة ترتيب أولوياتك في الحياة كما تتمناها للكون.
وعلى الجانب الآخر، فوفقًا لموقع «willowsoul»، فإن رؤية الرقم 11:11 دعوة للاستيقاظ، ورسالة لمواصلة بذل قصارى جهدك نحو كل شيء في حياتك.
تكرار الرقم 11:11 كلما نظرت إلى الساعة في علم الفلك والأبراجوفقًا لخبير علم الفلك والأبراج، الدكتور وسام السيفي، أوضح من قبل عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» إن ظاهرة تكرار الأرقام بشكل متسلسل لها معنى ودلالة، موضحًا أن الأرقام لها معنى مهم في حياة كل إنسان وهي ترافقه منذ ولادته وتستمر معه طوال حياته، فكل شخص لديه رقم محبب إليه كما يتذكر الأشخاص التواريخ والأرقام الهامة في حياتهم كتاريخ الميلاد وتاريخ الزواج وتاريخ الأحداث الإيجابية والسلبية بدقة.
واستند خبير الأبراج خلال تفسيره للأمر، إلى علم الأرقام التكراري الذي يقدم لنا معلومات هامة عن أنفسنا وأحداث حياتنا، بالإضافة لاعتماد معظم العلوم على الأرقام ودلالتها بشكل أساسي كالهندسة والطب وعلم الفلك والكيمياء والفيزياء وغيرها الكثير من العلوم .
وأضح أن دلالة تكرار الرقم 1 يشير إلى أن طاقتك التي تتفاعل مع طاقة الكون وأن الحظوظ معك في هذا الوقت، وأن هناك مواضيع جديدة وأشخاص جدد سيدخلون حياتك وأن أفكارك تكون واضحة وظروفك مناسبة لبدء تجلي أهدافك وتحولها إلى واقع.