دراسة تحذر من خطورة عدم تناول وجبة الإفطار.. يزيد خطر الإصابة بجلطات الدماغ
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
مخاطر كثيرة يتعرض لها الأشخاص الذين يتجاهلون تناول وجبة الإفطار، بما في ذلك خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى جلطات الدماغ، وغيرها من الأمراض التي ربما تودي بحياة الإنسان، دون مقدمات.
عندما نتخطى وجبة الإفطار بسبب ضيق الوقت أو النوم حتى موعد وجبة الغداء، يفرز الجسم هرمون التوتر المعروف باسم «الكورتيزول»، ويسبب هذا الهرمون التهاب الأوعية الدموية، محفزًا الخلايا المسؤولة عن تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية تصل خطورتها إلى الإصابة بجلطات الدماغ، وذلك بحسب دراسة نشرتها مجلة «BMJ» للصحة العامة.
توصلت الدراسة إلى أنّ تأخير تناول وجبة العشاء إلى ما بعد الساعة الثامنة مساءً، يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكر، فإن تناول وجبة إفطار متوازنة العناصر الغذائية يعتبر أمراً ضرورياً للحفاظ على سيولة الدم والتحكم في مستويات السكر به، وفقًا للدكتور عيد الخولي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن تخطي وجبة الإفطار يمكن أن يزيد ترسبات الكوليسترول الضار في الشرايين، وهو ما يؤدي إلى مشكلات خطيرة خاصةً لمرضى القلب.
وينصح «الخولي» بضرورة تجنب الأطعمة المشبعة بالزيوت الدهنية مثل الطعمية، مع الاهتمام في وجبة الإفطار بالاستفادة من الألياف المتواجدة في الخضروات التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، بالإضافة إلى عدم الإفراط في تناول البيض لتجنب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وجبة الفطور الفطور مرضى القلب الجلطات جلطة الدماغ جلطات الدماغ وجبة الإفطار تناول وجبة
إقرأ أيضاً:
أين يقع الوعي في الدماغ؟ دراسة جديدة تحاول الإجابة
الوعي هو القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم أو الفرح أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة.
في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة.
وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
وجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء "الذكي" من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في مدينة سياتل في الولايات المتحدة "لماذا كل هذا مهم؟".
وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية.
وأوضح "إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ..."
وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة.
وذكر كوك "الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول ‘أرى فلانا‘".
واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي.
بموجب نظرية "مساحة العمل العصبية الشاملة"، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية "المعلومات المتكاملة"، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين.
أين يقع الوعي؟
قال كوك متسائلا "أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟".
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته "أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟". والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال "هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي".
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة.
وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك "مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو ... متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك"، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنجلاند) الطبية.
وأضاف "ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد، بشكل أفضل، هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود‘ دون القدرة على الإشارة".