اختيارك تأثيره كبير مع هذه النتائج المهمة .. دراسة بريطانية تكشف الإجابة المثالية| الأسانسير أم السلالم؟
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
دائما ما يحتار الإنسان ما بين الاختيار بين استخدام الأسانسير "المصعد" في الصعود داخل المباني لأعلى، وما بين استخدام السلالم "الدرج"، فالبعض يقول إن استخدام السلالم يعمل على زيادة اللياقة البدنية، ويعزز من صحة الإنسان، فيما يقول آخرون، إن هذا هدر للطاقة، وله تأثيرات كبيرة على القلب، وفي الغالب تجد كل فريق يدافع عن وجهة نظره، وكأنها مسلمة علمية، ولكن يبدو أن هذا الجدل قد انتهى.
ففي دراسة علمية حديثة، تم حسم الأمر، وكشفت نتائج تلك الدراسة، ما هو أفضل للإنسان، فبحسب تقرير نشرته صحيفة NPR الأمريكية، حسمت دراسة بريطانية الجدل، وذكرت أن هناك أدلة جديدة على أن صعود السلالم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويساعد الناس على العيش لفترة أطول، وأكدت الصحيفة الأمريكية أهمية نتيجة الدراسة، خصوصا أن الذي يمارس الرياضة أقل من نصف البالغين في الولايات المتحدة، وذلك بالقدر الموصى به من التمارين الرياضية.
الدراسة ومؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب
بحسب تحليل جديد تم تقديمه في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، فقد وجد أن الأشخاص الذين اعتادوا على صعود السلالم لديهم احتمال أقل بنسبة 39٪ للوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بأولئك الذين لم يصعدوا السلالم، كما كان لديهم خطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة صوفي بادوك، من جامعة إيست أنجليا ونورفولك ومؤسسة مستشفى جامعة نورويتش في المملكة المتحدة: "لقد فوجئت بأن مثل هذا الشكل البسيط من التمارين يمكن أن يقلل من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب"، وبحسب ما ذكرته فقد نظرت هي وزملاؤها في بيانات حوالي 480 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين منتصف الثلاثينيات ومنتصف الثمانينات، وكان نصفهم تقريبًا من النساء، وتقول بادوك إن النتائج تتناسب مع مجموعة من الأدلة التي تشير إلى فوائد التمارين متوسطة الشدة.
تلك حالة قلبك مع صعود السلم
وفي اللحظة التي تبدأ فيها صعود الدرج، يستجيب جسمك، وهو ما يوضحه الدكتور مانيش باريك، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى نيويورك - بريسبيتيريان بروكلين ميثوديست، ويقول : "يرتفع معدل ضربات قلبك، ويرتفع إنتاج القلب، وتتحسن حالة الدورة الدموية لديك، وكل هؤلاء الذين نعرفهم لهم تأثيرات إيجابية".
إذًا، ما هو مقدار صعود الدرج الكافي؟ وجدت إحدى الدراسات أن صعود ست إلى عشر رحلات جوية يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة، ووجدت دراسة أخرى أن صعود أكثر من خمس رحلات جوية يوميًا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20٪.
هكذا تمت الحسبة
ولحساب ذلك، قام الباحثون بتحليل خطر إصابة المشاركين بأمراض القلب بناءً على عوامل تشمل ضغط الدم والكوليسترول وتاريخ التدخين والتاريخ العائلي وعوامل الخطر الجينية، وقام المشاركون بملء استبيانات حول أسلوب حياتهم وعاداتهم الرياضية بما في ذلك صعود الدرج، وعلى مدار 12 عامًا، كان أداء متسلقي السلالم أفضل في مقاومة أمراض القلب، والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين توقفوا عن صعود السلالم خلال هذا الوقت شهدوا ارتفاعًا في مخاطرهم، فهو تذكير بأنه من أجل الاستفادة من التمارين الرياضية، عليك الاستمرار في القيام بذلك.
ويمكن أن تبدأ الفوائد بسرعة كبيرة، فقد وجدت مراجعة نُشرت في وقت سابق من هذا العام أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن أربعة إلى ثمانية أسابيع للبدء في تحسين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ووجدت الدراسة أن صعود الدرج بانتظام يمكن أن يحسن تكوين الجسم وضغط الدم وحساسية الأنسولين وضغط الدم.
عادة تستطيع أن تحولها إلى تمارين رياضية
وإذا كنت تحاول دمج المزيد من الحركة في يومك، فإن إضافة عادة صعود الدرج يعد طريقة جيدة للحصول على دفعات سريعة من التمارين الرياضية، كما يقول الدكتور كارلين لونج، طبيب القلب بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ويقول لونج: "أعتقد أنه إذا كان الناس قادرين على أداء ست إلى عشر جولات من التمارين على السلالم يوميًا، فسيكون ذلك هدفًا جيدًا، لكن هذا سيعتمد على مستوى لياقتك الشخصية.
ويقول لونج: "تعد التمارين الرياضية واحدة من أفضل الطرق للياقة القلب والأوعية الدموية، كما أن صعود الدرج يمكن أن يكون مريحًا"، ويضيف: "لا يتطلب الأمر عضوية في صالة الألعاب الرياضية، ويمكن للعديد من الأشخاص صعود السلالم في المنزل أو العمل، وهناك أيضًا قيمة في ممارسة التمارين الرياضية الأكثر استدامة، مثل ركوب الدراجة لفترة أطول، أو المشي أو الركض، أو جلسة المشي، لتلبية 30 دقيقة الموصى بها يوميًا من التمارين الرياضية.
تدريبات المقاومة لبناء العضلات
صعود السلالم يمكن أن يساعد أيضًا في بناء العضلات، وتقول الدكتورة تمارا هورويتش، طبيبة القلب في جامعة كاليفورنيا والتي تركز على صحة قلب المرأة: "يمكن أن يكون صعود السلالم مزيجًا رائعًا من التمارين الرياضية وتدريبات المقاومة، فأنت ترفع معدل ضربات قلبك وتمرن عضلاتك في نفس الوقت، وتضيف: "إنك تقوم ببناء عضلات الساق من خلال الاضطرار إلى رفع وزنك إلى الدرج التالي، وهذه فائدة رئيسية لأن 24% فقط من البالغين في الولايات المتحدة يحققون الأهداف الموصى بها لكل من التمارين الرياضية وتمارين تقوية العضلات".
وإذا لم تكن معتادًا على صعود السلالم، فقد تضطر إلى البدء ببطء، وإذا قمت بتتبع الخطوات على FitBit أو Apple، فيمكن استخدام هذه الأجهزة لتتبع التسلق أيضًا، وتقول: "لذلك بدلاً من مجرد النظر إلى الدرجات، يمكنك أيضًا النظر إلى عدد السلالم التي صعدتها ومحاولة زيادة ذلك، إنها طريقة جيدة لقياس التقدم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من التمارین الریاضیة بأمراض القلب صعود السلالم صعود الدرج یمکن أن یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن
وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.
وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.
وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام يعتمد على الماء فقط. وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده. ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.
وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات. وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.
وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.
وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام. والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن. وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.
وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات. بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.
المصدر: scitechdaily