ما الذي نعرفه حتى الآن عن النجم "الجديد" القادم إلى سماء الأرض قريبا؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
يستعد مراقبو السماء وعشاق الفلك لتجربة فريدة، ستمكن سكان العام من رؤية نجم جديد يسطع في السماء لعدة أيام، في حدث لن يتكرر إلا بعد نحو 80 عاما.
وعلى الرغم من أن سكان الأرض سيكونون قادرين على مراقبة هذا الحدث السماوي كما لو أنه حدث للتو، إلا أن الانفجار الكارثي الذي خلق "النجم" وقع قبل نحو 3000 عام.
وخلال العصر الحديدي، والعصور الوسطى، والثورة الصناعية، اندفع ضوء الانفجار عبر الفضاء، ليصل إلى عتبة هذا الكوكب الآن.
ويتوقع علماء الفلك أن يحدث انفجار مستعر داخل النظام النجمي الثنائي المعروف باسم T Coronae Borealis، أو اختصارا T CrB، من الآن وحتى سبتمبر المقبل.
ويتكون T CrB من نجم ميت، يعرف باسم "القزم الأبيض"، يدور حوله نجم "عملاق أحمر".
ووفقا لوكالة ناسا، فإن القزم الأبيض الميت سيومض داخل المستعر المذهل، ويصبح مرئيا بالعين المجردة على الأرض لمدة أسبوع، بينما يمكن مراقبته في سماء الليل لعدة أشهر باستخدام تلسكوب.
ويعد هذا المستعر مثيرا للاهتمام لأنه يتعرض لانفجارات دورية. وقد حدد الخبراء أن ينفجر T CrB كل 80 عاما تقريبا. وهذا يعني أن هناك أشخاصا على قيد الحياة ربما تمكنوا من مشاهدة انفجاره الأخير في عام 1946. ولكن من الصعب أن يعيش أي شخص بالغ اليوم ليرى الثوران التالي.
إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا الحدث الاستثنائي:
ما هو المستعر؟
إن ما يسمى بـ "المستعر" هو نوع من الانفجار النجمي، والذي يجب عدم الخلط بينه وبين المستعر الأعظم، ويتمثل في انفجار مفاجئ في الفضاء ينجم عنه سطوع ضوء شديد يتكون على إثره نجم جديد
وفي المستعر، يكون هناك قزم أبيض ميت متوسط الحجم. وإذا تمكن هذا النجم من سرقة مادة نجمية من نجم حي قريب، فسوف يتراكم الهيدروجين على سطحه، ما يرفع درجة حرارته ويشتعل في النهاية مثل القنبلة.
إقرأ المزيد نجم "جديد" سيلمع قريبا في السماء لمدة أسبوعولا يدمر المستعر القزم الأبيض، بل يؤدي الانفجار إلى قذف عناصر، مثل الكربون والحديد إلى الفضاء.
وعادة، تكون الأقزام البيضاء خافتة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكن الوميض الناتج عن هذا التفاعل النووي الجامح هائل جدا، وبالتالي يضيء النجم الميت بشكل كبير.
ما هو T Coronae Borealis؟
وفقا للعلماء، فإن T Coronae Borealis هو مستعر من نظام نجمي ثنائي يبعد نحو 3000 سنة ضوئية في مجرتنا درب التبانة، ويضم قزما أبيض صغيرا بحجم الأرض يدور حول نجم عملاق أحمر، أي نجم شبيه بالشمس في سنواتها الأولى، ينفد وقوده النووي.
وينتفخ العمالقة الحمر بما يتراوح بين 100 إلى 1000 مرة حجمهم الأصلي عندما تقترب من الموت. وبينما يتخلص العملاق الأحمر من طبقاته الخارجية، يقوم القزم الأبيض بجمع المادة.
وقال والتر ويل جولاي، وهو طالب دراسات عليا في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إنه ليست كل المستعرات متكررة، لكن T CrB يمر بدورة مثيرة للاهتمام.
ويعتقد علماء الفلك أن T CrB على وشك الانفحار مجددا. ويتوقعون أن يحدث ذلك في وقت ما من الآن وحتى سبتمبر 2024. وحدث المستعر الأخير في فبراير 1946.
وأوضح جولاي: "الطريقة التي نعرف بها أن ذلك سيحدث قريبا هي أنه قبل الانفجار الأخير في عام 1946 مباشرة، خفت النظام النجمي قليلا، وهذا ما حدث للتو. وبمجرد أن لوحظ أن الضوء خافت، أصبحنا في حالة تأهب".
وتعمل وكالة ناسا والمؤسسات الأخرى على نشر جميع التحديثات حول مكان ووقت ظهور "النجم الجديد" في السماء للعين المجردة، من أجل ضمان استمتاع عشاق الفلك بهذا الحدث الفريد.
المصدر: مشابل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء انفجارات معلومات عامة معلومات علمية نجوم القزم الأبیض
إقرأ أيضاً:
هل يمنع اعتناق ديبسيك الشيوعية من المنافسة عالميا؟.. نخبرك ما نعرفه
تلتزم "ديبسيك" بصفتها شركة صينية القواعد التنظيمية الصارمة المتعلّقة بالرقابة المفروضة على الذكاء الاصطناعي وتمتثل "للقيم الأساسية للاشتراكية".
وتعكس أجوبة روبوت الدردشة المطوّر من عملاق التكنولوجيا الصيني "بايدو" التزامه بالموقف الرسمي الصيني في المسائل السياسية والحساسة.
وفي حين أن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعروفة، تعتذر أحيانا عن الإجابة أو الخوض في القضايا التي يترتب عليها مخالفة للقوانين وأنشطة محظورة، أو تقديم محتوى ضار أو مضلل، أو توجيهات طبية، من باب أن ذلك قد يرتب مساءلة قانونية على مالكي التطبيق، إلا أنها لا تعتذر عن الخوض في القضايا السياسية المختلفة.
خوارزمية شيوعية؟
قال التطبيق عند سؤاله عن إذا ما كان يمكن وصف خوارزميته بأنها شيوعية بأنه "لا يمكن وصف خوارزميتي بأنها شيوعية أو مرتبطة بأي أيديولوجية سياسية (...) عملي يعتمد على الخوارزميات الرياضية والمنطقية، وليس على مفاهيم سياسية أو اقتصادية".
مع ذلك، فقد تفاوتت إجابته عن السؤال عن أحداث ساحة تيانانمن وفي محيطها سنة 1989 بين اللغتين العربية والإنجليزية، ففي حين أجاب باللغة العربية دون قيود، لم يقدم أي إجابات عندما أعيد السؤال باللغة الإنجليزية، ويبدو أن ذلك يرجع إلى أن التدريب والتعلم على التحليل والإجابة كان باللغتين الصينية والإنجليزية بشكل أكبر.
ويقدم التطبيق إجابات حذرة، أو يعتذر عن الإجابة ويطلب الخوض في موضوع آخر عندما يتعلق الأمر بأقلية الإيغور المسلمة، أو استقلال تايوان، أو الوضع في هونغ كونغ، أو القادة السياسيين الصينيين الكبار.
في الوقت ذاته، يسهب في الحديث بموضوعات أخرى غربية، أو قادة أجانب، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سبيل المثال.
ماذا قالوا؟
◼ قال روبوت "تشات جي بي تي" الخاص بشركة "أوبن إيه آي": خوارزميتي مصممة لتقديم إجابات موضوعية ومحايدة تستند إلى حقائق وتحليل منطقي، بغض النظر عن أي نظام سياسي معين، بما في ذلك الولايات المتحدة أو غيرها من الدول. لا توجد قيود خاصة بي تجعلني منحازًا لنظام معين، لكنني ألتزم بعدم نشر معلومات مضللة أو غير دقيقة، وأتجنب الترويج لمحتوى مخالف للقوانين أو يحرض على العنف والكراهية.
◼ قال روبوت "ديبسيك" حول القيود عليه إجاباته في الصين "هناك قيود على المحتوى الذي يمكنني تقديمه، خاصة فيما يتعلق بموضوعات حساسة مثل الأحداث التاريخية أو القضايا السياسية في الصين. أنا مُصمم لاحترام القوانين والسياسات المحلية والدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالرقابة أو القيود المفروضة على المعلومات في بعض البلدان".
◼ قال روبوت "غروك" التابع لشركة "إكس": لا توجد قيود سياسية على خوارزميتي في الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بشأن إجاباتي. تم تصميمي لتقديم إجابات مفيدة وصادقة قدر الإمكان، وأنا أسعى للظل الإجابات من منظور خارجي على البشرية دون مواقف سياسية متحيزة. ومع ذلك، ألتزم بالقوانين واللوائح العامة للإنترنت والخصوصية، وأحرص على عدم تعزيز الكراهية أو النزعات العنصرية أو العنف في أي إجابة.
◼ قال روبوت "كوبايلوت" التابع لشركة "مايكروسوفت": "أنا مصمم لتقديم إجابات دقيقة وموضوعية بناءً على المعلومات المتاحة لي. ومع ذلك، هناك قيود تنظيمية وأخلاقية تهدف إلى ضمان أن تكون الإجابات غير متحيزة وآمنة. هذه القيود تشمل تجنب المحتوى الضار أو غير اللائق، وعدم الترويج للعنف أو الكراهية، وتقديم نصائح طبية أو قانونية دون التأكيد على ضرورة استشارة مختص".
هل تعرقل الصين "ديبسيك"؟
في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، قد تلجأ بعض الدول إلى فرض قيود تنظيمية لضمان توافق هذه التقنيات مع السياسات العامة. وتعكس هذه الخطوة رغبة الحكومات في الحفاظ على سيادتها المعلوماتية، وحماية قيمها الثقافية والاجتماعية، لكنها في الوقت ذاته قد تثير تساؤلات حول الابتكار وحرية الوصول إلى التكنولوجيا.
من منظور تنظيمي، قد تكون هذه القيود ضرورية لضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر معلومات تتعارض مع الاستقرار الوطني أو تعزز خطابات غير متوافقة مع هوية الدولة. ومع ذلك، فإن التشديد المفرط قد يؤدي إلى إبطاء التقدم التكنولوجي، وخلق فجوة بين الدول التي تتبنى نهجًا منفتحًا في تطوير الذكاء الاصطناعي وتلك التي تخضعه لرقابة صارمة.