هل يساعد الأسبرين في الوقاية من السرطان؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تشير الأبحاث الحديثة المنشورة في مجلة "السرطان" إلى أن الأسبرين قد يكون له دور في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه.
ووجدت الدراسة أن مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تناولوا الأسبرين كان لديهم انتشار أقل للمرض إلى الغدد الليمفاوية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.
ويبدو أن الأسبرين يعزز جهاز المناعة في الجسم، ويساعد في تعقب الخلايا السرطانية ويضيف هذا الاكتشاف الواعد إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن الأسبرين يمكن أن يكون أكثر من مجرد مسكن للألم أو وقائي من الأزمة القلبية.
في الولايات المتحدة، يتناول ملايين البالغين الأسبرين يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن استخدام الأسبرين بانتظام قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان أو الوفاة بسببها.
وأوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF) في أبريل 2016، أنه بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن استخدام الأسبرين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والمستقيم.
واستندت هذه التوصية إلى العديد من الدراسات التي تشير إلى إمكانات الأسبرين في الوقاية من السرطان.
وقد أكدت إحدى هذه الدراسات التي نشرت في مجلة Nature Review Cancer والتي أجراها أندرو تشان، دكتوراه في الطب، وزملاؤه من كلية الطب بجامعة هارفارد على أهمية هذه التوصية، ووصفوها بأنها "خطوة أولى حاسمة" نحو تحقيق إمكانات الأسبرين للوقاية من السرطان على نطاق أوسع.
وفقا لروبرت س. بريسالير، دكتوراه في الطب، وأستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في إم دي أندرسون، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (81 ملليغرام) يوميا قد يحمي من العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي يصعب علاجها.
على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل يمكن أن يقلل من معدلات الإصابة بالسلائل القولونية والمستقيمية السابقة للتسرطن وآفات البروستاتا.
كما إن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 50٪.
تشير الأبحاث التي أجرتها مجلة علم الأورام السريرية إلى أن مرضى سرطان الثدي الذين تناولوا الأسبرين يوميًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات كانوا أقل عرضة بنسبة 60٪ لتكرار المرض وأقل عرضة للوفاة بسببه بنسبة 71٪. قد يبطئ الأسبرين أيضًا انتشار سرطان الرئة بنسبة 20% إلى 30% ويقلل الوفيات بسرطان المعدة بنسبة 31% إذا تم تناوله يوميًا لأكثر من عشر سنوات.
آلية فعالية الأسبرينيعمل الأسبرين على تقليل الالتهابات المزمنة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تطور وانتشار الخلايا السرطانية في حين أن الالتهاب هو استجابة طبيعية للمرض أو الإصابة، فإن الالتهاب المزمن يمكن أن يخلق بيئة تعزز نمو السرطان يمنع الأسبرين إنتاج الإنزيمات التي تزيد الالتهاب في الجسم، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان أو يبطئ انتشار المرض.
في حين أن إمكانات الأسبرين في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان واعدة، فمن المهم النظر في المخاطر المرتبطة باستخدامه على المدى الطويل يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر النزيف الداخلي، خاصة بين كبار السن، أو أولئك الذين لديهم تاريخ من القرحة، أو أولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سرطان القولون والمستقیم فی الوقایة من خطر الإصابة من السرطان یمکن أن یومی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
برزت أحاديث نبوية عديدة تناولت علامات الساعة وأحداثها، ومنها ذكر رجال يرتبط ظهورهم بقيام الساعة، يتناول هذا التقرير أبرز المعلومات عن هؤلاء الرجال الستة الذين ورد ذكرهم في الأحاديث الشريفة، حيث يجمعون بين الصالح المؤمن والفاسد الكافر. فمن هم؟
1. ظهور الجهجاهورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سيخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، ويجتمعون عليه عند تغير الزمان. في الحديث الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" (رواه البخاري ومسلم). كما أورد السيوطي حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: الجهجاه".
2. ظهور المهديالمهدي شخصية يظهر في آخر الزمان حيث يسود الفساد والظلم. يجتمع المسلمون حوله في مكة، ويُبايعونه عند الكعبة ليكون قائدًا عادلًا يُصلح الله على يديه أحوال الأمة. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا..." (رواه الحاكم في مستدركه).
3. خروج المسيح الدجالالمسيح الدجال من أعظم الفتن التي تواجه البشرية. هو رجل أعور يدّعي الألوهية، ويمسح الأرض كلها. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".
4. نزول سيدنا عيسىمن العلامات الكبرى نزول النبي عيسى -عليه السلام-، الذي يملأ الأرض عدلًا وأمانًا، ويقتل المسيح الدجال. وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ" (رواه البخاري).
5. خروج يأجوج ومأجوجيأجوج ومأجوج قبيلتان من البشر، وخروجهم من علامات الساعة الكبرى. ورد في القرآن الكريم: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ" (سورة الأنبياء: 96).
6. الخليفة العادلسيظهر خليفة عادل بعد المهدي يقود الأمة بحكمة وعدالة. ورد في الحديث الشريف: "يَكونُ في آخِرِ أُمَّتي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا" (رواه مسلم).
تظل هذه العلامات بمثابة تذكير للمسلمين بضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال التمسك بالإيمان والعمل الصالح.