الإفراط في تناول الطعام والجوع من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تلعب عادات الأكل دورًا حاسمًا في وظائف الكبد لأنها تؤثر بشكل مباشر على صحة العضو، والنظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يدعم وظائف الكبد من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة.
وعلى العكس من ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والوجبات الغنية بالدهون يمكن أن يجهد الكبد، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني ومضاعفات أخرى.
ويعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن والبقاء رطبًا والحد من تناول الكحول أمرًا أساسيًا لتعزيز وظائف الكبد المثلى ومنع الاضطرابات المرتبطة بالكبد.
كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تكمل عادات الأكل الصحية، مما يساهم في صحة الكبد ورفاهيته بشكل عام.
والإفراط في تناول الطعام هو سبب معروف لأمراض الكبد؛ ومن المعروف أن اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ولا يقتصر الأمر على الإفراط في تناول الطعام فحسب، بل أيضًا اتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.
والإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى تناول سعرات حرارية عالية بشكل غير متناسب مع ما يستخدمه الجسم.
وهذا يعزز زيادة الوزن والسمنة مما يؤدي إلى ترسب الدهون في الكبد مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وليس الاستهلاك الزائد للطعام فحسب، بل أيضًا تكوين نظامك الغذائي هو الذي يعرضك للإصابة بأمراض الكبد.
والنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدقيق المكرر (المعكرونة والبيتزا والبرجر)، والدهون المشبعة (السمن والزبدة والزيت وغيرها)، والسكريات (المشروبات الغازية والحلويات)، واللحوم الحمراء (لحم البقر ولحم الضأن) يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى زيادة الدهون.
ويعد هذا الكبد الدهني مرضًا خطيرًا يمكن أن يتطور ببطء إلى أمراض الكبد في المرحلة النهائية مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
كما يعد نمط الحياة المستقر عاملًا مهمًا آخر مساهمًا إلى جانب الإفراط في تناول الطعام واتباع نظام غذائي غير متوازن مما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني.
قد يكون من المنطقي الاعتقاد بأن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى جوع الكبد الدهني يمكن أن يحمينا من أمراض الكبد.
ومع ذلك، على العكس من ذلك، يرتبط الجوع أيضًا بمشاكل متعددة في الكبد ويمكن أن يؤدي الجوع الشديد كما يظهر في فقدان الشهية العصبي إلى الإصابة بفشل الكبد الحاد.
ويمكن أن يؤدي الجوع أيضًا إلى حالة تعرف باسم التهاب الكبد الناجم عن الجوع والتي يمكن أن تسبب ارتفاعًا في إنزيمات الكبد.
وأيضًا عندما يبدأ الأشخاص في تناول الطعام بعد الجوع، يمكن أن يسبب ذلك متلازمة إعادة التغذية التي تتميز بالكبد الدهني وارتفاع إنزيمات الكبد.
وبالتالي من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن دون اللجوء إلى الإفراط في تناول الطعام أو التجويع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإفراط فی تناول الطعام مرض الکبد الدهنی یمکن أن یؤدی مما یؤدی إلى إلى الإصابة نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية". وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".
وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.
وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".
وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".
وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".
وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".
وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.
وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".
وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".