يقترب وقت فريضة الحج المباركة التي فرضها الله على المسلمين، وتُعدُّ هذه الفريضة واحدة من أركان الإسلام التي يجب على كل مسلم قادر أداءها. 

ومن بين الأحكام والأسئلة التي يثار حول هذا الركن المهم، هو حكم من توفي ولم يحج وكان قادرًا على الحج. وفي هذا السياق، تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالًا يقول: "مات والدي وكان ميسور الحال قادرًا على الحج، فما الذي يمكننا فعله له؟ وماذا على أهله أن يفعلوا بعد وفاته؟".

أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف في إجابته على هذا السؤال أنه تم التشديد على أداء فريضة الحج من خلال الآية القرآنية التي تقول: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ". ومن جملة أدلة الفرضية، قوله تعالى: "وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، وهو يشير إلى أن الأصل في المسلم أنه لا يترك الحج مع قدرته عليه. وقد اعتبر العلامة ابن حجر المكي ترك الحج مع القدرة عليه إلى الموت من كبائر الذنوب.

وفيما يتعلق بمسألة ما يجب على ورثة الحاج المتوفي فعله، أوضح مجمع البحوث الإسلامية أنه "يجب على ورثته القيام بالحج عنه باستخدام أمواله في حال ترك أموالًا، ويخرجون من ماله ما يحجون به عنه قبل توزيع التركة على الورثة، لأن دين الله أحق بالقضاء". واستدل المجمع على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري عن ابن عباس، حيث قال: "أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهل يجوز تأخير الحج لأجل غير معروف؟

تأدية فريضة الحج هو واجب على المسلمين القادرين على القيام بها. ينبغي على المسلمين الذين يستوفون الشروط المالية والصحية والنقلية للحج أن يقوموا بأداء الحج في أقرب فرصة ممكنة بعد أن يتوفروا على الموارد اللازمة.

قد يكون هناك أسباب مشروعة لتأجيل الحج، مثل مشاكل صحية أو ظروف مالية صعبة. في هذه الحالات، يجب على المسلمين السعي لأداء الحج فور توفر الظروف المناسبة. لا ينبغي تأجيل الحج لأجل غير معروف أو غير واضح، بل ينبغي بذل الجهود لتنفيذه في أقرب وقت ممكن.

من الجدير بالذكر أن الحج هو فريضة مهمة في الإسلام، وينبغي على المسلمين السعي لأدائها في أقرب فرصة ممكنة. إذا كان هناك أسباب شرعية ومشروعة لتأجيل الحج، فيجب على الفرد السعي لتنفيذها في أقرب وقت ممكن بعد استتباب الأمور.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحج على المسلمین یجب على فی أقرب

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: التهنئة بالأعوام والشهور مستحبة وتعزز روح المحبة بين المسلمين

أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن التهنئة بقدوم الأعوام والشهور تعد من الأمور المستحبة في الشريعة الإسلامية، مستشهدةً بأقوال عدد من الفقهاء والعلماء.

وأوضحت الدار أن الحافظ المقدسي أشار إلى أن التهنئة بقدوم العام الجديد أو الشهور مباحة، ليست سنة مؤكدة ولا تُعد بدعة، بينما ذكر ابن حجر الهيتمي أن التهنئة في المناسبات كالأعياد والعام الجديد مستحبة على الرأي المعتمد. 

حقيقة استجابة الدعاء في أول ليلة من شهر رجبحكم صيام أول رجب وهل بدعة محرمة وماذا قال عنه النبي؟ اعرف آراء الفقهاء

كما أكد العلامة القليوبي أن التهنئة بمواسم الخير مثل الأعياد والشهور والأعوام من الأمور المندوبة، وفق ما نقله ابن حجر.

وأضافت الدار أن اللبدي الحنبلي رأى أنه لا بأس من تبادل التهاني بين المسلمين في مواسم الخير وأوقات الطاعات، مشيرةً إلى أن ذلك يعكس روح المحبة والتآلف التي يدعو إليها الإسلام.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بأن التهنئة بمثل هذه المناسبات تُعد وسيلة لتعزيز العلاقات الطيبة بين المسلمين، وهي من العادات المستحسنة التي لا تخالف الشريعة.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم
  • الأزهر: مبادرة حفظ القرآن «أونلاين» لأبناء المصريين بالخارج تهدف ‏لتأصيل الهوية الإسلامية
  • القمح الأوروبي يحقق مكاسب سنوية بفضل دعم الحبوب الأمريكية
  • وزير الأوقاف يهنئ الأمة الإسلامية بحلول شهر رجب
  • دار الإفتاء: التهنئة بالأعوام والشهور مستحبة وتعزز روح المحبة بين المسلمين
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!
  • والد محمد صلاح يفجر مفاجأة بشأن الفريق الجديد لنجم ليفربول
  • نهضة بركان يهزم الرجاء ويعزز صدارته للبطولة الإحترافية بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه
  • لبنانيًا.. هذه أبرز الأحداث التي شهدها عام 2024
  • في ليلة تاريخية لصلاح.. ليفربول يعزز صدارته للدوري الإنجليزي