حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه.. الأزهر يوضح ما يجب على الورثة فعله
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أيام وتهب نسائم فريضة الحج المباركة التي فرضها الله على المسلمين، وهي واحدة من أركان الإسلام لكل من استطاع أدائها، ومن بين الأحكام والأسئلة التي وردت بخصوص هذا الركن المهم، حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه، وفي هذا السياق تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالا يقول «مات والدي وكان ميسور الحال قادرا على الحج، لكنه لم يحج، فما الذي يمكننا فعله له؟ وماذا على أهله أن يفعلوا بعد وفاته؟».
وأكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف في الإجابة على هذا السؤال إنه قد جاء التشديد في أمر أداء فريضة الحج؛ فقال الله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ، وفي قوله تعالى: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ؛ إشارة إلى أن الأصل في المسلم أنه لا يترك الحج مع القدرة عليه؛ وقد اعتبر العلامة ابن حجر المكي ترك الحج مع القدرة عليه إلى الموت من كبائر الذنوب.
يجب على ورثة الحاج المتوفي أداء الفريضة عنهواستكمالا للحديث عن بعض أحكام فريضة الحج فإنه بخصوص ما يجب على ورثة من لم يحج وكان قادرا عليه، فقد أوضح مجمع البحوث الإسلامية أنه «يجب على ورثته الحج عنه من ماله إن ترك مالاً، ويخرج من ماله ما يحج به عنه قبل توزيع التركة على الورثة، لأن دين الله أحق بالقضاء»، مشيرا إلى أنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ أُخْتِي قَدْ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاقْضِ اللَّهَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِالقَضَاءِ».
كما استشهد مجمع البحوث الإسلامية بحديث آخر حيث قال: وروى البخاري أيضا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَحُجَّ، أَفَأَحُجَّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟ »، قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: «اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج فريضة الحج مناسك الحج الأزهر مجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامیة یجب على ى الله
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يعلن موعد اختبارات المتقدمين لعضوية لجنة مراجعة المصحف
أعلنت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن عقد الاختبار التحريري للمتقدمين لعضوية لجنة مراجعة المصحف الشريف يومي 8 و9 من شهر أبريل المقبل، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
اختبار القرآن الكريموأوضح مجمع البحوث الإسلامية أن اليوم الأول لاختبار القرآن الكريم برواياته، واليوم الثاني للقراءات وعلومها؛ وذلك ضمن توجيهات فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بدعم اللجنة بمزيد من الخبرات.
لجنة مراجعة المصحف الشريفوتعدُّ لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية أقدم لجنة على مستوى العالم العربي والإسلامي، وعضو اللجنة بها يجب أن يكون متمكنًا من علوم القرآن الكريم ومنها علم القراءات، وتتولى اللجنة مهمة مراجعة ما يُعرض عليها من أعمال وإصدار تصاريح الطباعة، بعد التأكّد من سلامة النص القرآني وموافقته بقواعد الضبط والرسم والتزامه بالأحكام التجويدية وموافقتها للقراءات المتواترة.