قالت دار الافتاء المصرية، إن الإسراعُ الذي يؤثِّر على صحة الصلاة هو أن يأتي المُصَلّي بالركن من غير أن يستقرَّ فيه، وهذا الاستقرار يسميه الفقهاء “الطمأنينة”، وهي: استقرار الأعضاء زَمَنًا قليلًا في أداء جميع أركان الصلاة، وذلك كأن يطمئن المصلي في ركوعه وسجوده زمنًا يتَّسِع لقوله: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، أو (سبحان ربي الأعلى) في السجود- مرة واحدة على الأقل، فإذا أتى بالركن واستقرَّت أعضاؤه وسكنت بقدر الطمأنينة فإن ذلك يُجزئه، ولا يكون إسراعًا مخلًّا بصحة الصلاة أو مُبطلًا لها.

دعاء تأليف القلوب بين الزوجين.. يبعد عنكم عيون الحاسدين دعاء فك الكرب والضيق الشديد.. ردده من ليلة الجمعة للمغرب ما حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الصلاة التالية؟

رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، قائلا: “الصلاة تعتبر حاضرة إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، غير ذلك تكون قضاءً”.

وأضاف: “يجوز الإسراع في الصلاة ولكن مع الحفاظ على أركانها وسننها، أما الإسراع المخل بالأركان فلا يجوز شرعا، مع العلم أن الخشوع والتدبر أساس صحة الصلاة، وليحافظ كل إنسان على أداء الصلاة في وقتها".

الإسراع فى الصلاة 

حكم الأذان قبل دخول وقت الصلاة بدقيقة..
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من شروط صحة الأذان أن يكون بعد دخول الوقت، فلا يصح الأذان قبل دخول وقت الصلاة لو بدقيقة.

وأكد «جمعة»، خلال أحد الدروس الدينية، أن من أذن قبل وقت الأذان فيكون هذا الأذان باطلًا، لأن من شروطه دخول وقت الصلاة.

وأشار المفتي السابق، إلى أن العلماء اشترطوا أن تقع همزة «الله» في وقت الأذان، فلو لم تقع الهمزة في الوقت لا يصح الأذان.

تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله الحر الشديد.. هدى النبي والصحابة في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة حكم التسرع في الصلاة

الصلاة من أعظم العبادات وهي عمود الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة،  والعبادة الوحيدة التي تقوم بتصفية صغائر الذنوب، لذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على تأديتها بطريقة صحيحة دون التسرع في الصلاة.

وقالت دار الإفتاء المصرية ردا على سؤال “حكم التسرع فى الصلاة؟”، إن الاطمئنان فى الصلاة فى الركوع وفى الرفع منه وفى السجدتين وما بينهما فرض وركن، ومن دونه تبطل الصلاة وكأنها لم تكن.

وأضافت دار الإفتاء أن العلماء يقولون إن الاطمئنان هو: استقرار الأعضاء والسكون قليلًا بعد الرفع من الركوع وقبل السجود، وأيضًا بعد الرفع من السجود وقبل السجدة الثانية، ولا بد أن يطمئن المصلى فى ركوعه وسجوده زمنًا يتسع لقوله: سبحان ربى العظيم فى الركوع، أو سبحان ربى الأعلى فى السجود مرة واحدة على الأقل، وإن كانت السنة أن يسبح ثلاثًا على الأقل.

وأكدت دار الإفتاء أنه إذا لم يتحقق ركن الطمأنينة بطلت الصلاة، ولو كانت فرضًا وجبت إعادتها.

واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحْسَنَ الرَّجُلُ الصَّلَاةَ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قَالَتِ الصَّلَاةُ: حَفِظَكَ اللهُ كَمَا حَفِظْتَنِي، فَتُرْفَعُ، وَإِذَا أَسَاءَ الصَّلَاةَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قَالَتِ الصَّلَاةُ: ضَيَّعَكَ اللهُ كَمَا ضَيَّعْتَنِي، فَتُلَفُّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلَقُ فَيُضْرَبُ بِهَا وَجْهُهُ» أخرجه أبو داود الطيالسى فى "مسنده".

حكم من يسرع في الصلاة 

تلقت دار الإفتاء سؤالا عبر صفحتها الرسمية يقول فيه صاحبه: “ما حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الصلاة التالية؟”.

ورد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، قائلا: “الصلاة تعتبر حاضرا إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، غير ذلك تكون قضاءً”.

وأضاف: “يجوز الإسراع في الصلاة ولكن مع الحفاظ على أركانها وسننها، أما الإسراع المخل بالأركان فلا يجوز شرعا، مع العلم أن الخشوع والتدبر أساس صحة الصلاة، وليحافظ كل إنسان على أداء الصلاة في وقتها”.

إعادة الصلاة بسبب السرعة؟ 

إن الإسراع في الصلاة إذا كان يخل بركن الطمأنينة فإن الصلاة تبطل به ويجب إعادتها، وإذا كان إسراعا لا يخل بالطمأنينة فالصلاة صحيحة، فإذا كنت تستقر في السجود بقدر التسبيح فنرجو أن يكون هذا كافيا في تحقيق الطمأنينة ولا تطالب بإعادة الصلاة.

ويجب على المصلي أن يستحضر أنه بين يدي الله ويصلي بطمأنينة وخشوع ولا ينقر الصلاة كنقر الديك فإن هذا يشبه فعل المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: “تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا”. رواه مسلم.

وقال النووي في شرحه: “تَصْرِيح بِذَمِّ مَنْ صَلَّى مُسْرِعًا بِحَيْثُ لَا يُكْمِل الْخُشُوع وَالطُّمَأْنِينَة وَالْأَذْكَار ، وَالْمُرَاد بِالنَّقْرِ : سُرْعَة الْحَرَكَات كَنَقْرِ الطَّائِرِ”.

السرعة في الصلاة بسبب الوسواس
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الشخص الذي يتعرض للوسواس في الصلاة؛ صلاته صحيحة ولا تبطل.

وأوضح «عبد السميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردًا على سؤال: “هل تبطل الصلاة بكثرة الوسواس؟”، أنه أحيانًا يكون دفع الوسواس أمرا غير روحي بكثرة الاستغفار والتسبيح وسائر الأذكار، لكن يكون الشخص لديه مشكلة عضوية كيميائية بحاجة إلى الطبيب.

وأضاف أنه يجب على هذا الشخص - بجانب عباداته وأذكاره واستحضار ذهنه في الصلاة - أن يتبع ما يملي عليه الطبيب من نصائح، مشيرًا إلى أن صلاته صحيحة ولا يجب عليه إعادتها أو تكرار الصلاة  بسبب وساوس نفسه أو الشيطان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسراع في الصلاة الإسراع فی الصلاة دخول وقت الصلاة دار الإفتاء صحة الصلاة

إقرأ أيضاً:

هل الصيام على جنابة مقبول؟.. الإفتاء: تأخير الاغتسال حرام بهذه الحالة

لاشك أن سؤال هل الصيام على جنابة مقبول وصحيح أم يفطر؟، يعد من أكثر الاستفهامات التي تهم كثير من الأزواج الذين يتكاسلون عن الاغتسال من الجنابة ويبيتون ويصبحون عليها، فيما يعلمون أهمية صيام شهر رمضان، ومن ثم يتساءلون هل الصيام على جنابة مقبول وصحيح أم يفطر، وهل يوجب عليهم القضاء أم فدية؟.

ما هي مبطلات الصيام بين الزوجين؟.. الإفتاء تحذر من 8 مفطراتهل تأخير الاغتسال من الجنابة في رمضان إلى بعد الفجر يبطل الصيام؟هل الصيام على جنابة مقبول

قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أصبح في نهار رمضان وهو على جنابةٍ وجب عليه الغسل وصومه صحيحٌ شرعًا، مع مراعاة عدم تأخير الغسل لحين خروج وقت الصلاة.

وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن : (هل الصيام على جنابة مقبول وصحيح أم يفطر لمن أصبح على جنابة ؟)، أنه يجوز الصيام بدون اغتسال من الجنابة ؛ لأن الغسل ليس بلازم للصيام ، ويلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره.

وأضافت أنه إذا واقع الزوج زوجته من الليل أو أنزل المنى في الليل، أو أصبح جنبًا من احتلام، فيصوم ولا يضره ذلك، وليس صحيحًا أن الاغتسال هو الذي يؤذن بالصوم أو عدمه ، نعم هو مؤذن بانتهاء الجنابة ، لكن إن لم تنته فالصوم معها صحيح، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أصبح جنبًا فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق من أن تكون الجنابة من جماع أو من احتلام أو من فورة شهوة.

وتابعت : وعليه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس وحتى الظهر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.

من أصبح على جنابة

وأفادت بأنه من أصبح على جنابة صح صومه بإذن الله ، لكن ينبغي ألا تطول مدة الجنابة حتى لا يحدث بذلك تفويت للصلاة المفروضة، فمن أخر الغسل حتى صلاة الظهر فهو بالتأكيد فوّت صلاة الفجر ولم يؤديها في وقتها، فالواجب أن يبادر بالغسل في الوقت حتى تؤدى الصلاة في وقتها ويحضر جماعة المسجد ويقرأ القرآن إلخ. لأنه يحرم على الجنب الصلاة سواء أكانت فرضًا أم نفلًا؛ لأن الطهارة شرط صحة الصلاة ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل صلاة بغير طهور) ويشمل ذلك سجدة التلاوة وصلاة الجنازة .

وأشارت إلى أنه يحرم عليه أيضًا مس المصحف بيده أو بشيء من جسده، سواء أكان مصحفًا جامعًا للقرآن، أم كان جزءًا أم ورقًا مكتوبًا فيه بعض السور، وكذا مس جلده المتصل به، وذلك لقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: (أن لا يمس القرآن إلا طاهر).

تأخير الاغتسال من الجنابة

ونبهت لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء، إلى أن الحديث الذي ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في "سننيهما، المقصود بالجُنُب فيه هو من يتهاون في أمر الغسل.

وبينت أن الجنب الذي يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه هذه العادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها؛ قال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة.

ولفتت إلى أن تأخير الغسل من الجنابة بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.

كيفية الاغتسال من الجنابة

ونوه الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الغُسْل من الجنابة فرض؛ وكان مِن سُنَّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلَّمها، وهى كما روى مسلم عَنْ عائشة "رضى الله عنها"، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ".

وأبان أن الترتيب النبوي لعملية الغُسل من الجنابة هو : فأولًا غسل اليدين، ثم ثانيًا غسل الفرج، ثم ثالثًا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعًا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسًا صبُّ ثلاث غُرَفٍ من الماء على الرأس، ثم سادسًا صبُّ الماء على الجسد كله.

واستطرد : يُفَضَّل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ". ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين.

مقالات مشابهة

  • كيف تؤدى صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء توضح
  • زكاة الفطر لماذا نخرجها نقودا والنبي لم يفعل ذلك؟.. الإفتاء توضح
  • هل الصيام على جنابة مقبول؟.. الإفتاء: تأخير الاغتسال حرام بهذه الحالة
  • حكم الصيام بدون صلاة وهل يؤثر ذلك على صحة الصوم؟ علي جمعة يجيب
  • عدد ركعات صلاة التراويح والطريقة الصحيحة لأدائها .. الإفتاء توضح
  • «نقدي» أم «عيني».. دار الإفتاء توضح أحكام زكاة الفطر
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • هل تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام؟.. أمين الفتوى يرد على سؤال طفل
  • بالفيديو.. أمين الفتوى يرد على طفل: تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام ويُفوّت فضلها
  • دعاء النبي عند الإفطار في رمضان.. الإفتاء توضح الكلمات الصحيحة