بدلا من حجب الثقة.. مجلس جامعة كولومبيا يصوت على قرار لـتوبيخ نعمت شفيق
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يعتزم مجلس جامعة كولومبيا الأميركية، الجمعة، التصويت على قرار لـ"توبيخ" رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، بدلا من "حجب الثقة"، وذلك للتعبير عن الاستياء من قراراتها بعد استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المحتجين الأسبوع الماضي، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأعرب أعضاء مجلس الجامعة عن قلقهم من أن يؤدي التصويت بـ"حجب الثقة" إلى إقالة شفيق في وقت الأزمة، وفق الصحيفة.
كما يخشى بعض الأعضاء من أن يُنظر إلى مثل هذا التصويت على أنه "استسلام للمشرعين الجمهوريين الذين دعوا إلى استقالتها"، وفقا لما قال العديد من أعضاء المجلس للصحيفة، وطلب بعضهم عدم الكشف عن هويته، نظرا لكون المناقشات جرت في اجتماع خاص، الأربعاء.
وأثارت شفيق، الجدل منذ أيام بعد أن طلبت تدخّل الشرطة لتفريق جموع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين داخل حرم الجامعة، مما أدى إلى توقيف أكثر من 100 طالب.
ودافعت شفيق في شهادة أدلتها الأسبوع الماضي أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي عن رد الجامعة على معاداة السامية المزعومة، قائلة: "تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، أتوا إلى الحرم الجامعي لتحقيق قائمة أولوياتهم.. نريد إعادة الأمور لنصابها".
وطالب الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عضو ديمقراطي واحد على الأقل في مجلس الشيوخ، باستقالة شفيق في رسائل وبيانات، الإثنين.
"الجامعة لا تريد إرساء سابقة"وأبدت عضوة مجلس جامعة كولومبيا، كارول غاربر، تشككها في إمكانية التصويت بـ"حجب الثقة" في ظل وجود الكثير من الضغوط السياسية لإزاحة شفيق.
وقالت جاربر، وهي أستاذة بالعلوم السلوكية، لـ"نيويورك تايمز": "إن الجامعة لا تريد إرساء سابقة. ولا ينبغي لنا أن نتعرض للتخويف من قبل شخص ما في الكونغرس".
وحسب الصحيفة، جاء الابتعاد عن قرار "حجب الثقة"، في أعقاب عرض الذي قدمته شفيق في اجتماع مجلس الجامعة، الأربعاء، وهو هيئة جامعية رسمية تضم أكثر من 100 من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين والموظفين.
ولم تستجب الجامعة لطلب التعليق على الصحيفة.
وحسب "نيويورك تايمز"، دافعت شفيق خلال اجتماع مجلس الجامعة، عن قرارها باستدعاء الشرطة، حيث أشارت إلى المخاوف بشأن المخاطر الناجمة عن "معدات الطهي المؤقتة، والصرف الصحي" في خيام المحتجين.
ووفق الصحيفة، فإن شفيق تجاهلت رغبات اللجنة التنفيذية بمجلس الجامعة المكونة من 13 عضوا، باستدعاء الشرطة، كون اللجنة رفضت بالإجماع الفكرة خلال الاجتماع الطارئ، والذي كان محاولة "لنزع فتيل التوترات" قبل التصويت على قرار بشأن رئيسة الجامعة.
وأعاد أعضاء مجلس جامعة كولومبيا صياغة القرار، الخميس، ليتم التصويت عليه، الجمعة، حيث سيتم الإعراب عن عدم الموافقة على تصرفات شفيق، ولن يصل القرار إلى حد "اللوم الكامل"، وفق الصحيفة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس جامعة کولومبیا مجلس الجامعة حجب الثقة شفیق فی
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا
اعتقلت السلطات الأمريكية الشاب الفلسطيني محسن مهداوي، الذي قاد احتجاجات طلابية ضد الحرب في غزة داخل جامعة كولومبيا، وذلك أثناء تواجده في مكتب الهجرة بولاية فيرمونت، حيث كان من المقرر أن يخضع لمقابلة ضمن إجراءات منحه الجنسية الأمريكية، بحسب ما أفاد به فريقه القانوني.
وأوضح محامو مهداوي أن عملاء من إدارة الهجرة والجمارك قاموا باعتقاله في مكتب خدمات المواطنة والهجرة بمدينة كولشستر، رغم أنه يحمل إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة منذ عام 2015. وأعرب الفريق القانوني عن قلقه العميق لعدم معرفته بمكان احتجازه حتى الآن، مشيرًا إلى أنه تم التقدم بعريضة إلى محكمة اتحادية تطالب بإصدار أمر يمنع ترحيله من الولاية أو من البلاد.
ترامب يتهرب من تشديد العقوبات على روسيا ويتمسك بـ"إنجاز السيل الشمالي-2"
هارفارد تتحدى إدارة ترامب وترفض مطالب تمس استقلالها الأكاديمي وتمويلها الفيدرالي
ووصفت المحامية لونا دروبي الاعتقال بأنه "انتهاك دستوري صريح"، معتبرة أنه "يأتي انتقامًا مباشرًا من نشاط مهداوي في دعم القضية الفلسطينية، ومن هويته كفلسطيني"، وأضافت: "هذا الاعتقال محاولة صارخة لإسكات الأصوات التي تتحدث ضد الفظائع في غزة".
وبحسب وثائق المحكمة، وُلد مهداوي في مخيم لاجئين بالضفة الغربية، وانتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2014. وقد حصل على الإقامة الدائمة بعد عام واحد من وصوله، وأكمل مؤخرًا دراسته الجامعية في كولومبيا، وكان من المفترض أن يتخرج رسميًا في مايو/أيار المقبل، قبل بدء برنامج الماجستير في الخريف.
ويأتي اعتقال مهداوي في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات الأمريكية، ما يثير مخاوف متزايدة من استغلال السلطات الفيدرالية لهذه التحركات كذريعة لاستهداف نشطاء سياسيين، خصوصًا من أصول عربية وفلسطينية.