يأتي ذكر خلق السماوات قبل الأرض في القرآن الكريم عادة، وتقدم ذكر خلق الأرض في سورة طه في قوله تعالى: ( تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى)، فما المعنى من تقديمها هنا، وهل يكفي توجيه ذلك أنه مراعاة للفاصلة القرآنية؟

هذه المسألة شغلتني فترة من الزمن، وهي كما ذكر السائل الموضع الوحيد الذي يتقدم فيه ذكر الأرض على ذكر السماوات، والذي تطمئن إليه النفس أولا هو ما أشار إليه في سؤاله وهو مراعاة الفاصلة، والفاصلة أي خواتيم الآيات وهذا الاعتبار ليس اعتبارا هامشيا بل هو من البلاغة حينما يتأتى دون تكلف، فمراعاة الفاصلة جانب في سورة طه التي قال فيها ربنا: ( تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى)، فقدم ذكر الأرض على ذكر السماوات.

لكن الأمر لا يقتصر على مراعاة الفاصلة في الآي من هذه السورة الكريمة وإنما يرتبط الأمر ارتباطا وثيقا بالمعنى، فالله تبارك وتعالى يقول (طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى)، فالحديث هنا عن القرآن الكريم، ومن أنزل القرآن جل وعلا، ومن أنزل عليه القرآن صلى الله عليه وآله وسلم، وما يشتمل عليه القرآن من التذكرة والهدى والخشية والخير والرشد لمن يخشى وأنه سبب للنجاة والفلاح وليس سببا للتعاسة والشقاء، فما يشتمل عليه القرآن وما أريد له القرآن، فناسب ذلك بيان من أنزل فيهم القرآن ومحل إنزال هذا القرآن وهي الأرض، فمحل إنزال القرآن الكريم الأرض والذين خوطبوا بهذا القرآن وأنزل عليهم هذا الكتاب العزيز هم أهل هذه الأرض عبر الأزمان، فناسب أن يقدم ذكر الأرض لأنه متناسب مع السياق القرآني، ووقع هذا في نفسي وبعد بحث وجدت أحد علماء التفسير أشار إلى هذا المعنى وإن لم تخني الذاكرة فهو «ابن جماعة» في كتابه «النكت» أشار إلى هذا المعنى، وهو أيضا اقترب من هذا المعنى لكنه معنى ظاهر تطمئن إليه النفس وهو يضاف إلى مراعاة الفاصلة القرآنية والله تعالى أعلم.

هناك شبكات التواصل داعمة للكيان الغاصب ومؤيدة لحرب الإبادة في غزة، لكن الناس لديهم تواصل معها مستمر سابقا وهم يريدون أن يستخدموها أيضا كمنصة لنشر فضائح الكيان الغاصب، ولنشر أيضا تعاليم الإسلام إلى غير ذلك من الأغراض، أيضا أحيانا يستخدمونها لأغراض تجارية على اعتبار أنهم مرتبطون بها تجاريا ويدفعون لها مبلغا في المقابل، هذا النوع من الاستخدام لهذه الأغراض هل هو مشروع أو يصح لهم مع هذه المقاطعة الموجودة؟

يقول الشاعر: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى*عدوا له ما من صداقته بدُ، في النوع الأول ونظرا لأن لهذه المنصات الملايين من المتابعين في العالم ولعل البعض منهم لا يعرف سواها يتعرف بها على الأخبار يتعرف فيها على الثقافات يسمع فيها التحليلات، تُعرَض عليه فيها الأخبار ويتعرف فيها على الثقافات يسمع فيها التحليلات ويتعرف فيها على القضايا ويتخذ منها مواقف مما يُعرَض فيها، فإن قدر الوصول إلى هذه الجماهير عبر هذه المنصات لأجل بيان الحق، ومناصرة أهل الحق وأهل القضية العادلة، أهل غزة وفلسطين، وبيان ما يرتكبه الاحتلال الغاصب المعتدي من جرائم مروعة ومن تقتيل وتشريد وتجويع وكشف هذه الفضائح عبر هذه المنصات فهذا أمر لا يقاطع، هذا نشر للحق واستعمال لهذه الوسيلة للوصول إلى هذه الجماهير.

ولا ينبغي أن يحتجب المسلمون عن هذه المنصات في هذه القضية العادلة في قضيتهم قضية مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قضية الأقصى قضية فلسطين عموما، وما يجري الآن خصوصا من ظلم وبغي وعدوان على غزة، فعلى شباب المسلمين أن يجتهدوا في إيضاح الحقائق وتوصيلها للناس والوصول إلى هذه الجماهير بمختلف اللغات وبما تقدمت الإشارة إليه من نصرة للحق ودحض للباطل وكشف لعواره، ورد لأباطيله وتزييفه، فهذه لا تترك.

لأنه إذا احتجبنا نحن ستخلو الساحة إذا امتنع المسلمون عن مشاركة في هذه المنصات ولها جماهيرها وعمدوا فقط إلى بعض المنصات دون سواها، فإن الساحة ستكون فارغة، ونحن نعلم أن عدونا -هذا الاحتلال الغاشم- له جيوش في العالم الرقمي سيملأون هذا الفراغ بأكاذيبهم وأباطيلهم، وسيختطفون العقول ويكسبون التأييد، وهذا لا يصح بعدما وصل المسلمون إلى ما وصلوا إليه من تأييد عالمي، ومن تفهيم لهذه القضية ومن إيقاظ لشعوب كانت مغيبة وكانت عقولها مختطفة، فأيقظوا فيهم جذوة التفكير، وأشعلوا فيهم مناصرة الحق وحصل من ذلك خير كثير ظاهر لا يخفى على أحد، إذا هذا لا ينبغي أن يترك.

فإن كان من لوازم هذا إبقاء صلة مع شركة هذه المنصات فبهذا القدر لا مانع، يعني هذا القدر الذي يبقي حسابه فاعلا، ويبقى اشتراكه أيضا متاحا لا يحجب، فلا مانع، أما أن يكون ذلك بقصد التكسب المالي وبقصد مزيد من جمع الثروات وجمع الشهرة وغير ذلك من المقاصد فهذا هو الذي يقاطع.

إذن هي كأن المسألة مسألة أمر مباح لضرورة والضرورة تقدر بقدرها، فإذا كان من لوازم تحقيق ما أبيح للضرورة أن يتبع ذلك كما قلت بقدر من التعامل مع الشركة فليكن في هذا الحد الأدنى لا أكثر والله تعالى الموفق.

نلاحظ عندما ندخل بعض المساجد ارتفاعا لأصوات التالين للقرآن الكريم مما يشوش على المصلين نطلب منكم نصيحة في هذا الأمر؟

ملاحظته في محلها إن وجد هذا في شيء من المساجد فإن على من كان في بيت من بيوت الله تعالى أن يراعي أحوال المصلين، فإن المقصد الأول من عمارة المساجد هو أن تعمر بالصلاة، ولا ينبغي أن يشوش على عمار بيوت الله تبارك وتعالى المصلين فيها، وما يقام فيها من حلق العلم والذكر أو ما يتلى فيها من آيات الكتاب العزيز ينبغي أن يكون دون تشويش على الآخرين، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يرفع الصوت بالقرآن لألا يشوش به على المصلين ولو كان ذلك في المسجد، فعلى قارئ القرآن في المسجد أن يراعي أحواله وأحوال المصلين في المقام الأول، ثم أحوال غيره أيضا مِن مَن هو مشتغل بقراءة القرآن أو بشيء من الأذكار، فلا ينبغي رفع الصوت حتى لا يشوش على غيره، وإنما ليكن ذلك بالقدر اليسير الذي يسمع به نفسه الذي لا يشوش به على المصلين ولا على غيره من قراء كتاب الله عز وجل في المسجد، ومثل هذا يقال في من يشتغل بذكر أو بمراجعة في شيء من العلم أو شيء من المتون في المسجد فليس له أن يشوش على غيره، والله تعالى أعلم.

في الآية الثانية من سورة الأنعام (ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده) ما المقصود بالأجل الأول والأجل الثاني؟

الأكثر على أن الأجل الأول هو أجل هذا الإنسان وعمره في هذه الحياة الدنيا، وأجل مسمى عنده عند الله تبارك وتعالى هذا الأجل هو من بعد وفاته إلى يوم القيامة، كذلك كلام المفسرين، قد يظهر أن فيه آراء في هذه المسألة لكنها على الصحيح وهذا مما نبه عليه الإمام بن كثير في تفسيره أنها تدور حول نفس هذا المعنى، هناك قول شاذ بعكس هذا القول أن العمر الأول هو ما قدره الله تبارك وتعالى في الحياة الآخرة والأجل الثاني هو ما قضاه له في الحياة الدنيا لكن هذا قول شاذ ويعني قلت بأن مدار كلام المفسرين يدور حول هذا المعنى.

ونسبوا هذا القول إلى طائفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين نسب الطبري وابن كثير نسبوه إلى طائفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تختلف عباراتهم لكنها تدور حول هذا المعنى، وقلت إن هناك قولا شاذا بعكس هذا القول، وقيل إن الأجل الأول هو ما يصيب الإنسان في منامه، والأجل الثاني هو الوفاة لكن هذا أيضا قول قليل من قال به وإلا القول المعتمد الذي تدور عليه كلمة المفسرين هو ما تقدم بيانه، والله تعالى أعلم.

عندي مؤسسة فيها نشاط استخدام أيد عاملة وهذا النشاط يتطلب منا ضمانا بنكيا، وتطلب مني وزارة العمل ضمانا بنكيا، وهذا الضمان مسترد في حالة تم إغلاق المؤسسة؟

خير ما ينظر فيه لهذه المسألة أن يُعامل معاملة الدين الذي له على جهة توصف بالوفاء والملاءة وهو مسترد، فيحسبه من جملة أمواله بناء على هذا، وهو فيه الزكاة، ولكن لو كان واقع الحال أو العرف أن هذا الضمان حينما يودع لدى الجهة المعنية، فإنه لا يعلم متى يسترد ويستدعي ذلك مطالبات وغير ذلك حينئذ سيقال إنه على جهة غير قادرة على الوفاء لكن ساعتها سينظر في هذه المسألة، أما إذا كان على جهة مليئة وفية، وهو سيسترد ذلك بعد يعني مدة، فهذا المال ملك له ملكه تام له وكما قلت سيُعامله معاملة الدين الحال له على وفي مليئ وهذا يحسبه من جملة أمواله، ولا يمكن أن يترك هذا المال ومدخر في ملكه دون زكاة.. والله تعالى أعلم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الله تبارک وتعالى صلى الله علیه هذه المسألة هذه المنصات هذا المعنى فی المسجد یشوش على لا ینبغی ینبغی أن فی هذه

إقرأ أيضاً:

الساعة المرجو إجابة الدعاء فيها يوم الجمعة.. علاماتها و3 بشارات لمن أدركها

الساعة المرجو إجابة الدعاء فيها يوم الجمعة تعد أحد أبرز الأوقات التي يرغب كثيرون منا اغتنامها بالدعاء، فلا تحرم نفسك من ثوابها خلال ساعات يوم الجمعة المتبقية لأن الدعاء من أفضل العبادات التي أمرنا الله بها، وذلك لقول الله تعالى «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)» سورة غافر.

وحثنا الرسول صلى اله عليه وسلم على الدعاء عامة والدعاء يوم الجمعة خاصة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، اربعوا على أنفسكم; فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إن الذي تدعونه سميع قريب»، كما رد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا».

ويبحث كثيرون عن الساعة المرجو إجابة الدعاء فيها يوم الجمعة من أجل اغتمام فضلها في ذلك اليوم العظيم لذا نقدم إليكم في السطور التالية علاماتها كما وضحها بعض العلماء والفقهاء.

ورأى معظم العلماء أن ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة تكون بعد العصر، وقبل المغرب، يوم الجمعة هو من خير الأيام وأفضلها ويستحب للمسلم أن يكثر فيه من الدعاء لعله يوفق ساعة استجابة الدعاء فيوم الجمعة هذا اليوم الذي جاء في فضله ما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

واختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر، القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ».

وقد روى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».

والقول الثاني في ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة : أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».

دعاء يوم الجمعة آخر ساعة قبل المغرب

من الأدعية المأثورة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستغفر الله تعالى ثلاثًا بعد الصلاة، ويردد الأذكار، فقد ورد في فيدعاء بعد صلاة العصر يوم الجمعة مكتوب، أنهكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»،ومنها:

-اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.

-عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ أخذَ بيدِهِ، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).

- عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ).

-عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ).

-عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ إذا سلَّمَ منَ الصَّلاةِ قالَ: اللَّهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ.

- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان صلّى الله عليه وسلّم يقول بعد صلاة الصبح: «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا».

- كانَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبيرِ يُهلِّلُ في دبرِ الصَّلاةِ يقولُ:لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه لَه الملكُ ولَه الحمدُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ولا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ لَه النِّعمةُ ولَه الفضلُ ولَه الثَّناءُ الحسَنُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ مخلصينَ لَه الدِّينَ ولَو كرِه الكافرونَ ثمَّ يقولُ ابنُ الزُّبيرِ كان رسولُ اللهِ يهلِّلُ بهنَّ في دُبرِ الصَّلاةِ.

- عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.

- اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.

- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.

- «اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».-

«اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك».

-«اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».

دعاء يوم الجمعة المستجاب

1- اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ماعندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.

2- اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك.

3- اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، و أسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.

4- رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ.

5- رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهاً مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي.

6- اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به على مصائب الدنيا.

7- اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.

8- اللهمّ افتح لنا خزائن رحمتك، اللهمّ رحمة لا تعذّبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكراً، وإليك فقراً وفاقة، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفاً.

مقالات مشابهة

  • الحساب الموثق بالعلامة الزرقاء المنسوب الى ياسر العطا في منصة X مزيف
  • شوارع الخرطوم فيها تجلي واستشعار ملاحظ لجند الله الرعب والخوف
  • استقبل ونائبه المهنئين بعيد الفطر.. المفتي: حريصون على نشر العلم الشرعي بالأحكام العامة والخاصة
  • آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها
  • سماحة المفتي العام و”نائبه” يستقبلان المهنئين بعيد الفطر
  • المفتي العام ونائبه يستقبلان المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • المفتي العام يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم
  • الأونروا: استئناف الحرب على غزة حولها إلى أرض لا مكان فيها للأطفال
  • الساعة المرجو إجابة الدعاء فيها يوم الجمعة.. علاماتها و3 بشارات لمن أدركها
  • ( 1.587 ) مليون مؤمّن عليه فعال بالضمان الاجتماعي