البكتيريا المعوية الصحية تساهم في تعزيز المناعة.. طبيبة توضح
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشفت أخصائية التغذية تاتيانا ميشرياكوفا، أن الحفاظ على البكتيريا المعوية الصحية هي إحدى الطرق لتصبح صاحب جهاز مناعي قوي.
وتحدثت الدكتورة مشرياكوفا عما يعزز المناعة القوية ويساعد على جعل الجسم أكثر مقاومة للالتهابات الموسمية، وفقا للطبيبة، فإن تناول الدهون الكافية له تأثير إيجابي على المناعة، والأشخاص الذين يجتهدون في تقليل الدهون في نظامهم الغذائي يرتكبون خطأ.
وحذرت الطبيبة في مقابلة مع إزفستيا من أن "نقص الدهون الضرورية للجسم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عمل الجهاز التنفسي والعصبي والغدد الصماء".
وأضافت المختصة أن الأفوكادو والمكسرات والزيوت غير المكررة تعتبر من مصادر الدهون الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم البكتيريا المعوية الصحية في الحفاظ على جهاز مناعة قوي.
وقالت الخبيرة إن الاستهلاك المنتظم للألياف الخشنة في الطعام يساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا المعوية.
شرط آخر مهم لتقوية جهاز المناعة هو شرب كمية كافية من الماء ويساهم نقص السوائل في سماكة الدم، ويبطئ عمليات التمثيل الغذائي، وبالتالي يكون من الأسوأ إزالة النفايات المتبقية والسموم المحتملة من الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، تنعكس حالة المناعة في مدى تعرض الشخص للإجهاد وللحفاظ على الصحة، عليك أن تكون قادرًا على عدم الاستسلام للذعر.
وأوضحت الطبيب أنه بسبب التوتر وزيادة القلق، فإن الخلايا الليمفاوية والبلععات تقلل من نشاطها ولا تستطيع إزالة البكتيريا والفيروسات في الوقت المناسب عند بداية المرض.
ما هي البكتيريا المعوية
يحدث البكتيريا المعوية في الأمعاء الدقيقة عندما يكون هناك زيادة غير طبيعية في إجمالي عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، خاصة أنواع البكتيريا التي لا توجد عادة في هذا الجزء من السبيل الهضمي، وتُدعى هذه الحالة المرضية أحيانًا متلازمة العروة العمياء.
ينتج فرط نمو البكتيريا المعوية عادة عندما يبطئ أحد الظروف مثل الجراحة أو المرض من مرور الطعام والفضلات في السبيل الهضمي، مما يخلق بيئة ملائمة لنمو البكتيريا، وتسبب هذه البكتيريا الزائدة الإسهال وقد تسبب فقدان الوزن وسوء التغذية.
في حين أن فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة غالبًا ما يكون من مضاعفات جراحة المعدة (البطن)، يمكن أن تنتج هذه الحالة المرضية أيضًا عن مشاكل هيكلية وبعض الأمراض، في بعض الأحيان تكون الجراحة ضرورية لتصحيح المشكلة، ولكن المضادات الحيوية هي العلاج الأكثر شيوعًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البكتيريا المعوية البكتيريا الدهون المناعة الجهاز التنفسي الغدد الصماء الأفوكادو الدهون الصحية البکتیریا المعویة
إقرأ أيضاً:
ما هو الفيروس الرئوي HMPV المنتشر في الصين ومدى خطورته وانتشاره حول العالم ؟
سرايا - الفيروس الرئوي البشري المتنقل (Human Metapneumovirus - HMPV) هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والذي تم اكتشافه في بداية الألفية الجديدة، ويُعتبر من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، خاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن، وتتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وتشمل السعال والحمى وألم في الحلق والصداع واحتقان الأنف وصعوبة في التنفس.
ينتشر فيروس HMPV عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس من شخص مصاب إلى آخر، كما يمكن أن ينتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأطفال الرضع والأطفال الصغار، كبار السن، حيث يضعف جهاز المناعة لديهم مع تقدم العمر، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
تم اكتشاف الفيروس الرئوي لأول مرة في بداية الألفية الجديدة، تحديدًا في عام 2001 بدولة هولندا، وأظهرت الدراسات أنه موجود في المجتمعات البشرية منذ ما لا يقل عن 50 عاماً، يتميز بكونه فيروساً مغلفاً يحتوي على RNA أحادي السلسلة سالب الاتجاه، غلافه به بروتينات سطحية مهمة والتي تلعب دوراً أساسياً في دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية.
يتم التشخيص عادة من خلال الفحص السريري، اختبارات PCR للكشف عن الفيروس، ودراسة الأعراض والعلامات، ويشمل علاجه في معظم الحالات الراحة التامة، وتناول السوائل بكثرة، خافضات الحرارة عند الحاجة، والعلاج بالأكسجين في الحالات الشديدة.
يزداد انتشار الفيروس خلال فصلي الشتاء والربيع، حيث تساعد الظروف المناخية مثل البرودة والرطوبة على بقاء الفيروس نشطاً لفترات أطول، كما أن قضاء الناس وقتاً أطول في الأماكن المغلقة خلال هذه الفترات يزيد من فرص انتقال العدوى.
هناك عدة عوامل اجتماعية تساهم في انتشار الفيروس مثل التجمعات في الأماكن المغلقة، عدم الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، استئناف الأنشطة الاجتماعية بعد فترة الجائحة، زيادة السفر والتنقل بين المناطق المختلفة، ويلعب ضعف المناعة دوراً مهماً في انتشار الفيروس، بسبب قلة التعرض السابق للفيروس، تأثير الإجهاد والتوتر على المناعة، وزيادة عدد الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
يتميز الفيروس بقدرته العالية على الانتشار بسبب انتقاله عبر الرذاذ التنفسي، قدرته على البقاء على الأسطح لفترات، وفترة حضانة قد تكون طويلة قبل ظهور الأعراض، تؤثر الظروف البيئية على انتشار الفيروس من خلال التلوث الهوائي الذي يضعف الجهاز التنفسي، سوء التهوية في الأماكن المغلقة، والازدحام السكاني في المدن الكبيرة.
يصعب السيطرة على انتشار الفيروس بسبب تشابه الأعراض مع الفيروسات التنفسية الأخرى، صعوبة التشخيص المبكر، وعدم توفر اختبارات سريعة في بعض المناطق، ومن الممكن أن يتطور الفيروس ويتغير جينياً مما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة أكثر قدرة على الانتشار، تغير في نمط الأعراض، وتجاوز قدرة المناعة على محاربة الفيروس.
عادة ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام. ومع ذلك، يمكن تناول بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل مسكنات الألم لتخفيف آلام العضلات والحمى، وأدوية تخفيف احتقان الأنف، وينبغي استشارة الطبيب في حالة الشعور بصعوبة في التنفس، ألم شديد في الصدر، ارتفاع في درجة الحرارة، جفاف شديد، عدم القدرة على تناول الطعام أو الشرب.
لا يوجد لقاح خاص للوقاية من فيروس HMPV، ولكن يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة، مثل غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين قدر الإمكان، والحفاظ على نظافة الأسطح والأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر.
خطورة فيروس HMPV غالبًا ما يسبب الفيروس أعراضًا شبيهة بنزلات البرد والإنفلونزا، وعلى الرغم من أن الإصابة به عادة ما تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها، إلا أنه قد يشكل خطورة على بعض الفئات، خاصةً الأطفال الصغار وكبار السن، والتي تتمثل في:
المضاعفات التنفسية الحادة يمكن أن يسبب الفيروس مضاعفات تنفسية خطيرة تشمل التهاب رئوي حاد قد يتطلب العناية المركزة، التهاب الشعب الهوائية الحاد، صعوبة في التنفس قد تستدعي التنفس الاصطناعي، وتفاقم حالات الربو المزمنة.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات تزداد خطورة الفيروس بشكل خاص على الأطفال الرضع وخاصة دون سن الستة أشهر، كبار السن فوق 65 عاماً، مرضى نقص المناعة، المصابون بأمراض القلب و الرئة المزمنة، والنساء الحوامل.
تأثيرات طويلة المدى قد يسبب الفيروس آثاراً طويلة المدى مثل ضعف وظائف الرئة، تكرار الإصابات التنفسية، زيادة حساسية المجاري التنفسية، وتأثيرات على نمو الرئة عند الأطفال الصغار.
النظام الصحي يشكل الفيروس تحدياً للنظام الصحي من خلال زيادة حالات دخول المستشفى، الضغط على أقسام العناية المركزة، وارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الطبية.
إمكانية العدوى المتكررة يمكن أن يصاب الشخص بالفيروس بشكل متكرر، ضعف المناعة المكتسبة ضده، وتزامن الإصابة مع فيروسات تنفسية أخرى.
تأثيرات غير مباشرة تشمل التغيب عن العمل أو المدرسة، الضغط النفسي على المرضى وعائلاتهم، وتأثير على جودة الحياة.
صعوبات العلاج تكمن خطورة الفيروس أيضاً في عدم وجود علاج نوعي مضاد للفيروس، اعتماد العلاج على الإجراءات الداعمة فقط، صعوبة التنبؤ بتطور الحالة المرضية، واحتمال تطور مقاومة للعلاجات المتاحة.
قابلية التحور يشكل تحور الفيروس خطراً بسبب ظهور سلالات جديدة أكثر شراسة، تغير نمط الأعراض والمضاعفات، وصعوبة التنبؤ بسلوك السلالات الجديدة.
انتشار فيروس HMPV في الصين شهدت الصين في الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس HMPV، مما أثار قلقًا واسعًا وتساؤلات حول أسباب هذا الانتشار ومدى خطورته، ويرجع ذلك إلى الطقس البارد، حيث يُعتبر فصل الشتاء هو الموسم الذي تشهد فيه الفيروسات التنفسية بشكل عام ارتفاعًا في معدلات الإصابة، والكثافة السكانية العالية، كما تُعد الصين واحدة من أكثر دول العالم كثافة سكانية، مما يسهل انتشار الفيروسات المعدية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف المناعة لدى بعض الفئات خاصة الأطفال الصغار وكبار السن، وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس، يزيد من انتشاره، وبعد تخفيف القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19، ربما يكون هناك تراجع في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وغسل الأيدي، مما ساهم في زيادة فرص انتشار الفيروسات بشكل عام.
يظهر الفيروس بشكل موسمي في الصين، خاصة خلال فصلي الشتاء والربيع، وتم توثيق وجوده في مختلف المناطق الصينية، مع اختلاف معدلات الانتشار حسب المنطقة الجغرافية والظروف المناخية، وتقوم الصين بمراقبة الفيروس من خلال شبكة المختبرات الوطنية، نظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية، مراكز مراقبة الأمراض التنفسية، والمستشفيات المرجعية في مختلف المقاطعات.
قد أجرت المؤسسات الصحية الصينية دراسات عديدة حول الفيروس تركز على نمط انتشاره في المجتمع الصيني، خصائصه الجينية، تأثيره على مختلف الفئات العمرية، وفعالية طرق الوقاية والعلاج.
مدي انتشار فيروس HMPV حول العالم تم رصد فيروس HMPV في معظم دول العالم، حيث أظهرت الدراسات وجوده في القارات الخمس الرئيسية، ومختلف المناخات والبيئات، والمناطق الحضرية والريفية، والدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وتختلف معدلات الإصابة حسب المناطق والمواسم، حيث تتراوح بين 5-15% من التهابات الجهاز التنفسي، تزداد النسبة في موسم الشتاء والربيع، ويصيب جميع الفئات العمرية مع تركيز أعلى في الأطفال وكبار السن.
تظهر بعض المناطق معدلات إصابة أعلى مثل مناطق شرق آسيا، أوروبا الشمالية، أمريكا الشمالية، والمناطق المعتدلة، ويختلف نمط انتشار الفيروس حسب المنطقة، ففي المناطق المعتدلة الذروة في الشتاء والربيع، في المناطق الاستوائية تنتشر على مدار السنة مع زيادة في موسم الأمطار، وفي نصف الكرة الجنوبي تكون الذروة في أشهر مختلفة عن نصف الكرة الشمالي.
تتم متابعة انتشار الفيروس من خلال شبكات المراقبة العالمية، منظمة الصحة العالمية، المراكز الوطنية لمكافحة الأمراض، والمؤسسات البحثية والأكاديمية، كما تواجه عملية رصد انتشار الفيروس تحديات منها صعوبة التشخيص الدقيق، تشابه الأعراض مع فيروسات تنفسية أخرى، اختلاف قدرات الرصد بين الدول، ونقص البيانات من بعض المناطق.
الوقاية من فيروس HMPV
النظافة الشخصية من أهم الإجراءات الوقائية الأساسية من الفيروس، والتي تتضمن غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر لمدة 20 ثانية على الأقل، استخدام معقم اليدين عند عدم توفر الماء والصابون، تجنب لمس الوجه والعينين والأنف والفم بأيدٍ غير نظيفة، والحفاظ على نظافة الأسطح والأدوات المستخدمة بشكل يومي.
اتباع الممارسات الصحية السليمة، وتشمل تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل، التخلص من المناديل المستعملة فوراً في سلة المهملات، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة.
اتخاذ احتياطات التباعد الاجتماعي مثل الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين، خاصة المصابين، تجنب التجمعات المزدحمة غير الضرورية، وتقليل الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
ينبغي تقوية المناعة من خلال تناول غذاء صحي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
ينبغي الحفاظ على بيئة صحية عن طريق تهوية المنازل والأماكن المغلقة بشكل جيد، تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة بانتظام، استخدام أجهزة ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة مناسبة، وتجنب التدخين والتعرض للملوثات البيئية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 929
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-01-2025 08:47 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...