إبراهيم سليم (أبوظبي) 
انطلقت أمس في أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي «تعزيز أنظمة الرقابة للحد من مخاطر الغش الغذائي»، تحت شعار «معاً لمكافحة الغش في الغذاء» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بحضور سعيد البحري العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومريم حارب السويدي، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومبارك القصيلي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية، وقيادات الهيئة ولفيف من المختصين وممثلي السلطات الرقابية والمختصة المعنية بالغذاء.

 
وثمن خبراء ومختصون جهود هيئة الزراعة والسلامة الغذائية، وإقامة هذا المؤتمر المهم الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويهدف إلى استعراض أفضل الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي، وذلك في إطار جهود الهيئة الدؤوبة لتعزيز السلامة الغذائية، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين دول مجلس التعاون، والجهات الرقابية والسلطات المختصة بالغذاء على مستوى العالم. ويوفر المؤتمر منصة مهمة للتعرف على خبرات الدول في مكافحة الغش الغذائي، إذ حدث تحول من الممارسات الفردية إلى الجريمة المنظمة العابرة للقارات في الغش الغذائي، واستغلال التطور التقني في غش المنتجات الغذائية التي تضر باقتصادات الدول وصحة مواطنيها.

أفضل الممارسات
وافتتح فعاليات المؤتمر سعيد البحري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، قائلاً: «إن اجتماعنا كسلطات رقابية اتحادية ومحلية، ومن دول إقليمية ودولية رائدة في مجال مكافحة الغش الغذائي، إضافة إلى ممثلين من كل الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقطاع الغذاء والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية، مهم لاستعراض أفضل الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش في الأغذية، وبحث سبل تعزيز أنظمة الرقابة وتمكين السلطات الرقابية والتنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الغش الغذائي بشكل فعال. وقد حرصنا خلال تنظيمنا لهذا المؤتمر على دعوة ومشاركة جميع الأطراف المعنية، كون رصد ومكافحة الغش في الغذاء مسؤولية مشتركة يضطلع بها الجميع».
وأضاف: «يعتبر الغش الغذائي حقيقة وواقعاً في قطاع الغذاء ويشكل خداعاً للمستهلكين، وقد يشكل كذلك مخاطر كبيرة على الصحة العامة، ويعطل ممارسات التجارة العادلة، ويقوض ثقة المستهلكين في فعالية برامج الرقابة الرسمية، ولكننا نؤمن بأن العمل المشترك مع كل الأطراف، ورفع مستوى الوعي بممارسات الغش الغذائي، سيعززان إجراءات رصد ومكافحة الغش في الغذاء».
وثمن البحري جهود منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، للحد من المخاطر الناجمة عن الغش الغذائي، حيث قامت المنظمتان مؤخراً بتحديث الاستراتيجية العالمية لسلامة الأغذية، وتم وضع مكافحة الغش الغذائي في السلسلة الغذائية كأولوية استراتيجية. وتشكل كلتا المنظمتين أمانة هيئة الدستور الغذائي، التي تعمل حالياً على وضع مبادئ توجيهية جديدة بشأن منع ومكافحة الغش في الأغذية.

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة شرطة أبوظبي: دوريات أمنية نسائية في الميدان لتعزيز السلامة على الطرقات

استراتيجيات ناجحة
وبين مدير عام الهيئة أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة للغش الغذائي وتأثيرها على المستهلكين وقطاع الأغذية، ومشاركة استراتيجيات ناجحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمكافحة الغش الغذائي والتخفيف من حدته، وتعزيز تبادل المعلومات بين الجهات المعنية بشأن حالات الغش الغذائي والتحقيقات الجارية، وتحديد الفرص والدوافع المحتملة للغش إضافة إلى استكشاف إجراءات التخفيف منها بشكل فعال.
وأكد أن الهيئة تتبنى نهجاً متعدد الجوانب في سبيل مكافحة الغش الغذائي بكفاءة وفعالية من خلال تعزيز اللوائح الغذائية التي تستهدف تحديداً منع الغش الغذائي، وتنفيذ برامج مراقبة تهدف بوجه خاص للكشف عن الغش في مجال الغذاء، وتعزيز كفاءة مفتشي الأغذية بشكل مستمر في جميع مجالات الغش الغذائي، ورفع الوعي بين جميع أصحاب المصلحة لتعزيز الجهود في سبيل حماية وتعزيز سلامة الغذاء.

معاً لمكافحة الغش
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم حارب السويدي، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في كلمتها الترحيبية، أهمية المؤتمر في استعراض وتبادل أحدث الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي وتطوير مسار للعمل الجماعي على المستوى المحلي والإقليمي لرصد ومكافحة ممارسات الغش الغذائي عبر مراحل السلسلة الغذائية كافة. 
وأضافت: «يهدف المؤتمر إلى مناقشة طرق تنفيذ إجراءات مكافحة الغش في الأغذية على المستوى الوطني، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المشاركة حول إجراءات الكشف عن حالات الغش الغذائي، وكيفية التحقق من الممارسات الاحتيالية، وتقييم أثر ممارسات الغش الغذائي على سلاسل الإمدادات الغذائية لتحديد التدابير اللازمة لمكافحة هذه الممارسات، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر وإدارة المخاطر والكشف عن حالات الغش في الأغذية والتنبؤ بها وتقييمها وزيادة التوعية بالمخاطر التي يتعرض لها المستهلكون وقطاع الأغذية جراء الغش الغذائي».
وأوضحت أن شعار المؤتمر هو «معاً لمكافحة الغش في الغذاء» مؤكدة أن من أهم الموضوعات التي تم استعراضها في اليوم الأول مدى قابلية تعرض السلسلة الغذائية العالمية للغش الغذائي، والتعاون عبر الحدود لمكافحة الغش في مجال الأغذية، والتحقيق في حوادث الغش الغذائي، والتحديات التي تواجه الجهات المختصة في مكافحة الغش الغذائي.

40 مليار دولار
أكد الدكتور حسام فهد العميرة، ممثل دولة الكويت، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والتغذية بالكويت، أهمية هذا المؤتمر الذي يعتني بتوحيد الجهود للحد من الغش الغذائي، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الغش الغذائي يشكل نحو 40 مليار دولار عالمياً، ونحو 1% من حجم التجارة العالمية، قائلاً: إن هذه النسبة قد تزيد على ذلك، إذ إن عمليات الغش في الغذاء رغم كونها متجذرة في التاريخ فإنها في الآونة الأخيرة ازدادت حدة وخطورة، ولم يعد أثرها يقتصر فقط على الاقتصاد بل تعداه إلى الصحة العامة للمستهلكين. وبالنسبة إلينا في الشريعة الإسلامية يتطلب أن يكون الغذاء حلالاً، إذ يمكن أن تصل عمليات الغش إلى تأثيره على مدى حليته للمجتمعات المسلمة.
وأوضح العميرة، أن الغش في الغذاء لم يعد ممارسة فردية، إذ تحول إلى جريمة منظمة عابرة للقارات.. وخصوصاً مع تزايد وتيرة التجارة الإلكترونية، التي لا تمكن المشتري من التأكد من سلامة السلعة التي يشتريها.
وقال: في ظل هذه التحديات المعاصرة لم يكن أمام الدول إلا العمل معاً لمواجهة هذه الممارسة السلبية.. لتتمكن من تعديل تشريعاتها، وتطوير قدراتها التحليلية، لتواجه عمليات غش الغذاء.. وتطوير قدرات المفتشين وتدريبهم، لمواجهة الغش.. انطلاقاً من مبدأ التحقيق، وليس الرقابة فقط باعتبارها جريمة.
ولفت ممثل الكويت إلى أن المؤتمر وفر بيئة خصبة لمناقشة هذا الموضوع، آملين أن يتم التوصل إلى إعلان أبوظبي لتتم من خلاله دعوة دول الخليج إلى توحيد تشريعاتها، فيما يخص مواجهة الغش الغذائي.

زيادة التوعية
أكدت عائشة الكعبي، رئيس قسم الدعم الفني - هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن المؤتمر يهدف إلى استعراض أفضل الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي، ومناقشة طرق تنفيذ إجراءات مكافحة الغش في الأغذية على المستوى الوطني، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المشاركة حول إجراءات الكشف عن حالات الغش الغذائي وكيفية التحقق من الممارسات الاحتيالية، وتقييم أثر ممارسات الغش الغذائي على سلاسل الإمدادات الغذائية لتحديد التدابير اللازمة لمكافحة هذه الممارسات، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر وإدارة المخاطر والكشف عن حالات الغش في الأغذية والتنبؤ بها وتقييمها وزيادة التوعية بالمخاطر التي يتعرض لها المستهلكون وقطاع الأغذية جراء الغش الغذائي.

تعزيز التعاون
المؤتمر يعتبر فرصة استثنائية لتبادل أفضل الممارسات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي والمساهمة في تعزيز التعاون بين الجهات الرقابية في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي بما يدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الجهات الرقابية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب خبراء من الجهات الرقابية العالمية الرائدة في مجال مكافحة الغش الغذائي والمنظمات الدولية، كمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية الأوروبية، ووكالة المعايير الغذائية البريطانية، وجامعة دبلن، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الرقابية على مستوى دولة الإمارات، ومنها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبلدية دبي، وممثلون عن القطاع الخاص من منتجين ومصنعين ومنشآت غذائية.

جلسات وأوراق عمل
أدارت الدكتورة مريم حارب السويدي، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان «تعزيز أنظمة الرقابة للحد من مخاطر الغش الغذائي»، وتم خلالها عرض 5 أوراق عمل. 
وتناولت ورقة البروفيسور آلان رايلي، استشاري الغش الغذائي- هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مدى قابلية تعرض السلسلة الغذائية العالمية للغش الغذائي.
وتحدثت كاثرين بيسي، ضابط أول سلامة الأغذية قسم نظم الأغذية الزراعية وسلامة الأغذية - منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، روما، إيطاليا، حول الدستور الغذائي والمبادئ التوجيهية المقترحة بشأن منع ومكافحة الغش في الأغذية، فيما تحدث الدكتور ريان نيوكيرك- قسم التغذية وسلامة الأغذية، منظمة الصحة العالمية، جنيف، عن دور منصة الفوسان في التبادل السريع للمعلومات حول أحداث الغش في الأغذية.
فيما تحدث د. غيسلان ماريشال دي جي سانتي (الوحدة 5)، المفوضية الأوروبية، بروكسل، عن شبكة الاتحاد الأوروبي للغش في مجال الأغذية والزراعة: التعاون عبر الحدود لمكافحة الغش في مجال الأغذية. وتحدث الدكتور ريجينالد بيفان من الوحدة الوطنية لمكافحة جرائم الغذاء، وكالة المعايير الغذائية لندن، عن وكالة المعايير الغذائية في المملكة المتحدة - الوحدة الوطنية للجرائم الغذائية وحماية المستهلكين وصناعة الأغذية من الغش في الغذاء.
وتناولت الجلسة الثانية، التي أدارتها مريم الكعبي، مفتش أول، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تجارب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - اكتشاف ومكافحة الغش الغذائي خلال مراحل السلسلة الغذائية، حيث تناولت فيليبا فاسكونسيلوس نائب المفتش العام، هيئة الأغذية والسلامة الاقتصادية بالبرتغال، دور هيئة الاقتصاد وسلامة الأغذية في البرتغال: حماية المستهلكين من الغش الغذائي. وتناولت سارة بويد من كلية علوم الأغذية والصحة البيئية في جامعة دبلن للتكنولوجيا، إيرلندا، موضوع التحقيق في حوادث الغش الغذائي - التحديات التي تواجه الجهات المختصة.
وتحدث البروفيسور آلان رايلي، المدير التنفيذي السابق لهيئة سلامة الغذاء في إيرلندا، حول التعاون والتنسيق على المستوى الوطني بين السلطات التنظيمية للتصدي للغش في مجال الأغذية من خلال تجارب من إيرلندا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية سلامة الأغذية هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة على المستوى الوطنی الأغذیة والزراعة الجهات الرقابیة فی مجال الأغذیة لمکافحة الغش فی أفضل الممارسات سلامة الأغذیة بین الجهات للحد من

إقرأ أيضاً:

وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون في تعزيز رأس المال البشري

كتب - أحمد جمعة:

التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع ممثلين عن الوزارات المعنية ووكالات الأمم المتحدة، لبحث الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك، بهدف تعزيز رأس المال البشري،وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وبحسب بيان، استهل عبدالغفار الاجتماع بتوجيه الشكر إلى الدكتورة مايا مرسي على حضورها ومساهمتها الفاعلة، وأثنى على جهود الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في قيادة اللجنة المشتركة لصندوق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيدًا بنهجها الحديث في تعزيز العمل التشاركي لتحقيق الأهداف المرجوة، مع التركيز على تعزيز رأس المال البشري من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة للفترة 2023-2027.

عبدالغفار: الاستثمار في رأس المال البشري يمثل حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية

أكد عبدالغفار أن الاستثمار في رأس المال البشري يمثل حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حققت تقدماً ملموساً من خلال تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تحسين مستوى حياة المواطنين، مع التركيز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية، لا سيما في المناطق الريفية، لافتا أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة،ومشروع التأمين الصحي الشامل ومبادرة "حياة كريمة"، أسهموا بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة، مؤكدا على أهمية التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا والابتكار لدعم عملية صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار التزام الوزارة بتوفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين، مع التركيز على ضمان وصول هذه الخدمات إلى الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن شمول اللاجئين، والنازحين، والمهاجرين ضمن هذه الجهود، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت بفضل المبادرات الرئاسية الصحية، والتي أسهمت في تعزيز الصحة العامة للمواطنين، وكان من أبرزها المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، التي استهدفت القضاء على التهاب الكبد الوبائي، وامتدت لتشمل كافة المصريين، بالإضافة إلى اللاجئين من مناطق النزاعات والمقيمين على أرض مصر، لافتا إلى مبادرة الرئيس لعلاج "100 مليون أفريقي من فيروس سي"، التي تعكس حرص الدولة المصرية على توسيع نطاق جهودها الصحية لتشمل دول الجوار الأفريقية.

أشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024-2030) خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي انعقد في أكتوبر الماضي 2024، موضحاً أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق وقفزة نوعية نحو تعزيز قطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، مؤكدا أن العمل يجري وفقاً لأولويات محددة تشمل تعزيز النظم الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوسيع نطاقها، وتعزيز الصحة والرفاه طوال الحياة، والوقاية من الأمراض ومكافحتها، فضلاً عن تعزيز الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة للأمن الصحي، وتحقيق العدالة الصحية والحوكمة والقيادة، وتعزيز الابتكار في مجال الصحة الرقمية، ومشاركة المجتمع المحلي لتحسين الصحة وتعزيز التواصل من أجل التغيير، وذلك بما يضمن تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق تطلعاته في الحصول على رعاية صحية متكاملة وعادلة، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

عبدالغفار: المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة" تسعى إلى تعزيز رأس المال البشري

وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة" تسعى إلى تعزيز رأس المال البشري من خلال خلق مسار شامل للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والسلوك، بهدف بناء مواطن سليم، متعلم، قادر، واعٍ، ومثقف ، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل انطلاقة لحقبة اجتماعية جديدة تسلط الضوء على استثمارات الدولة في مجال التنمية البشرية، مع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك عبر تضافر الجهود بين كافة الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة.

ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الاجتماع يعد فرصة مهمة جداً لمناقشة ومشاركة الأفكار والآراء كهيئات حكومية وجهات معنية وبحضور شركاؤنا في التنمية، بما يساهم في تحقيق أهداف وأولويات التنمية المستدامة، لافتة إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز آليات العمل الخاصة بتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين والمقيمين على أرض مصر وتحسين مستوى المعيشة وبناء الوعي وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التركيز على الخدمات ذات الجودة المقدمة للمواطنين بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أهمية توحيد الأهداف والرؤى المشتركة وتعزيز الالتزام بتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال الاستفادة من الشراكات مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية وتنفيذ الاستراتيجيات بشكل فعال على أرض الواقع.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع شهد استعراض تقرير من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تناول الجهود المبذولة في إطار إطلاق الاستراتيجية للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 ، مشيرا إلى أن وزارة التعاون الدولي كانت قد أطلقت مراحل إعداد الإطار خلال عام 2021 بمشاركة كافة الجهات الوطنية المعنية، مؤكدا أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة يمثل حجر الزاوية للتعاون الإنمائي مع الدول الأعضاء، باعتباره الأداة الرئيسية لصياغة أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية ودعم تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف "عبدالغفار" أن التقرير أشار إلى أن الإطار الاستراتيجي يستهدف تنظيم وإدارة العلاقات الإنمائية بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة والوكالات الأممية المتخصصة خلال الفترة 2023-2027، وفقاً لمعايير ومبادئ تنظم أطر التعاون، والتي تتمثل في الحرص على تضمين الأولويات الخاصة بكافة الجهات الوطنية المشاركة، ربط أولويات الحكومة المصرية ببرنامج عمل الحكومة "مصر تنطلق"، تحقيق التكامل مع كافة المبادرات الرئاسية، تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، التكامل بين الاستراتيجيات والبرامج القطرية الخاصة بمختلف الوكالات المتخصصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الإنمائية، التطابق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، استدامة المخرجات وتمكين الفئات الأكثر احتياجاً من النساء والشباب.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الإطار الاستراتيجي يستهدف تحقيق 5 نتائج رئيسية تتضمن، تعزيز رأس المال البشري، تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، الصمود في ظل تغير المناخ وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية، شفافية الحوكمة والمشاركة الفعالة الخاضعة للمسائلة، التمكين الشامل للنساء والفتيات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

وتابع "عبدالغفار" أنه تم استعراض الهيكل الخاص بالحوكمة وآلية تنسيق الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من خلال اللجنة التوجيهية المشتركة برئاسة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، كما تم استعراض أهم التوصيات من التقييم النهائي للإطار الاستراتيجي المنتهي للفترة 2018-2022، بالإضافة إلى استعراض محاور العمل الخاصة بمجموعة النتائج الأولى المعنية بتعزيز رأس المال البشري من خلال المساواة للحصول على خدمات جيدة وضمان تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية الشاملة التي تتضمن التعليم عالي الجودة، خدمات الغذاء والتغذية المستدامة، التغطية الصحية الشاملة، الحماية الاجتماعية، والمساعدة اللائقة للمهاجرين وطالبي اللجوء.

وزير الصحة يستعرض محاور العمل الخاصة بمجموعة النتائج الأولى المعنية بتعزيز رأس المال البشري

وقال "عبدالغفار" إن الاجتماع تناول استعراض محاور العمل الخاصة بمجموعة النتائج الأولى المعنية بتعزيز رأس المال البشري، والتي تضمنت، تمكين المزيد من الأفراد، خاصةً الأكثر احتياجاً، وتوفير الغذاء الكافي والمستدام عالي الجودة، تحسين الصحة والرفاهية من خلال محددات اجتماعية للصحة والاستفادة من نظم رعاية صحية عالية الجودة، تمكين المزيد من الأطفال والشباب وتحقيق الكفاءة لإصلاح التعليم والتحول الرقمي بما يضمن توفير فرص عمل آمنة وعادلة، العمل على خلق أدوار أكثر إيجابية وعدالة بين الجنسين، تمكين كافة المهاجرين واللاجئين من الاستفادة من تحسين الوصول إلى خدمات المساعدة الجيدة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية الدوليين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار أنه تم عرض إنجازات صندوق الأمم المتحدة للسكان فيما يتعلق بمجموعة النتائج المرتبطة بتعزيز رأس المال البشري لعامي 2023 و2024، والتي شملت مجالات متعددة مثل الغذاء والتغذية، الصحة والخدمات الأساسية، التعليم، الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى خدمات دعم المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، كما تناول النقاش آليات التعاون ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"، وتحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون ، وفي مقدمتها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، إلى جانب تعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.

جاء ذلك بحضور نواب وزير الصحة والسكان، ورئيس هيئة الرعاية الصحية، ورئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ولفيف من قيادات الوزارات والهيئات المعنية،والسيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان ، والدكتورة جيرمان حداد القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ، والسيدة ياسمين سلامة، أخصائي برنامج الرصد والتقييم بصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ، والسيدة نهلة الميداني مسؤول البرنامج الوطني مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC ، والسيدة سالي جورج مسؤول البيانات والتقارير من منظمة مجتمع التعافي RCO.

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة الدكتورة مايا مرسي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الصحة يبحث مع شركة فرنسية تعزيز الاستثمارات الدوائية أخبار وزيرا الصحة والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية لدعم برامج التغذية المدرسية أخبار قبل وصول مصابي غزة.. الصحة تدعم مستشفيات شمال سيناء بأجهزة طبية أخبار وزير الصحة يتفقد مستشفى الشيخ زويد بشمال سيناء أخبار أخبار مصر ضبط طالب يؤدي امتحان الإعدادية بدلًا من صديقه بالعجوزة منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر كيفية الحصول على كفالة يتيم من بيت الزكاة- الأوراق والخطوات منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الصحة العالمية تعليقاً على انسحاب ترامب: نأمل في إعادة النظر.. ومؤسساتكم منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر العمل: "التنظيم والإدارة" وافق على شغل 46 وظيفة قيادية داخل الوزارة منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر قمح وذرة وصويا.. ميناء دمياط يستقبل 10 سفن بضائع خلال 24 ساعة منذ 27 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء يلتقي المدير المالي لأكبر شركة منتجة للطاقة الخضراء منذ 29 دقيقة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون في تعزيز رأس المال البشري

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مؤسسات دولية و19 خبيرا: 2025 عام خفض الفائدة الكبير في مصر تحذير عاجل من الأرصاد: حالة سريعة من التقلبات الجوية تضرب مصر 24

القاهرة - مصر

24 14 الرطوبة: 21% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الأعلى للإعلام وسلامة الغذاء يبحثان ضوابط وآليات إعلانات الأغذية
  • رئيسا الأعلى للإعلام وسلامة الغذاء يتفقان على وضع ضوابط لإعلانات الأغذية والمكملات
  • الأعلى للإعلام يتصدى لإعلانات المنتجات الغذائية غير الصحية.. تفاصيل
  • توطين 37 مشروع في الأمن الغذائي بخزائن الاقتصادية نهاية 2024م
  • “الثانوية الجديدة".. خبراء التربية يناقشون البكالوريا في ندوة بنقابة الصحفيين
  • رئيس «سلامة الغذاء»: نعمل على فتح السوق الفرنسي أمام المنتجات الغذائية المصرية
  • كامل الوزير: تشديد الرقابة على دخول الواردات عبر جميع المواني للحد من التهريب
  • وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون في تعزيز رأس المال البشري
  • وزيرا الصحة والتضامن والأمم المتحدة يناقشون سبل تعزيز التعاون المشترك
  • خبراء: تصنيف أبوظبي الأكثر أماناً يؤكد ريادتها العالمية في الأمن والسلامة