«خليها تعفن» دعوات مقاطعة الأسماك تنتشر بالمحافظات.. ومواطنون: الأسعار جنونية ولن نخسر من المشاركة بالمقاطعة.. وخبراء: مصر الأولى عربيا وإفريقيا في إنتاج الأسماك ويجب زيادة الرقابة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
«خليها تعفن» دعوة مقاطعة شراء الأسماك من الأسواق انتشرت كالنار في الهشيم بعدما اكتوى المستهلكون من نار أسعارها على مدى الشهور الماضية، فالدعوة التي بدأت في محافظة بورسعيد الغنية بالأنواع المختلفة من الأسماك قبل يومين، امتدت صباح الثلاثاء لتشمل مدن القناة والدلتا والقاهرة الكبرى والمحافظات، وذلك بعد نجاحها في خفض بعض أنواع الأسماك وفقًا للأهالي.
وقال حسن سلام أحد المواطنين إن مقاطعة الأسماك جاءت بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، ومن غير المقبول ألا يستطيع المواطنون شراء الاسماك رغم ما أنعم الله به علي مصر من مسطحات مائية متنوعة، مشيرًا إلى أن المقاطعه سيكون لها أثر كبير إن شاء الله خصوصا مع الأسماك الطازجة.
وطالب "سلام" باستمرار المقاطعة لمدة لا تقل عن أسبوع أو أسبوعين لنجاحها، داعيا المواطنين بالمشاركة وقال: "خليك ايجابي وفكر في غيرك انت تقدر تشتري غيرك لا"
من جانبه دعا الإعلامي شريف المهدي المواطنين لاستمرار حملات مقاطعة شراء الأسماك من الأسواق ومدها إلى باقي محافظات الجمهورية، وفسر أسباب تبنيه لحملات المقاطعة نظرًا لارتفاع أسعار الأسماك على الرغم من تصدر مصر المركز الأول عربيًا وأفريقيًا، والسادس على مستوى العالم في إنتاج الأسماك.
وأضاف المهدي، أن مصر لديها البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل، علاوة على المزارع السمكية التي تصل إلى أكثر من 7 آلاف مزرعة، مما يتيح لمصر الاكتفاء الذاتي من الأسماك بنسبة 99% على حد قوله.
وقال في منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي: " عزيزي التاجر بائع السمك، لما السمك والفراخ واللحمة والبيض وكل المنتجات ترخص.. حضرتك هتعرف تعيش أنت وعيالك معانا وزينا وهاتكون اول المستفيدين.. لأنك بحملات المقاطعة ضدك بيتك هيتخرب ومش هتعرف تعيش ولا تاكل انت وعيالك".
كما وجه الشيخ عماد عوض رسالة إلى التجار مفادها أن حملات المقاطعة ليست ضد التجار أنفسهم، قائلًا:" عزيزي التاجر نحن لسنا ضدك فأنت أخ لنا لكن أسعار تجار الجملة أو أسعارك لا تناسبنا بل غير مرضية بالمرة٠"
وطالب "عوض" تجار الأسماك بالانضمام في حملة المقاطعة من تجار الجملة لضبط السوق، كما دعى المواطنين إلى استمرار المقاطعة بشكل كبير لأن غلاء السعار يمس شريحة كبيرة من المجتمع.
انضمام محافظات جديدة للمقاطعةفيما دشن مواطنو مدينة المحلة حملة مقاطعة الأسماك بعد زيادة أسعارها المبالغ فيه، بدءًا من اليوم، وقال المواطنون إن نجاح الحملة يدعو جميع التجار إلى عدم الاستغلال وضبط الأسعار في جميع المنتجات الأخرى.
وقال تامر رؤوف، أن بداية من الجمعة القادمة سيتم مقاطعة شراء الأسماك ومطاعم الأسماء في القاهرة الجديدة ومناطق التجمع الأول والخامس لمدة أسبوع لضبط الأسعار.
وانتشرت أيضًا دعوات مقاطعة الأسماك في الغردقة، وقال كلا من محمود يوسف واحمد الغفاري: إن مدينة الغردقة مدينة ساحلية وممتدة على شاطئ البحر الأحمر، متعجبين من ارتفاع أسعار الأسماك الجنونية.
وأوضح الغفاري، أن سعر كيلو الحريد وصل الى ٢٠٠ جنيها والسمك الشعور يتراوح من ٣٨٠ الى ٤٠٠ جنيها، والناجل وصل إلى ٨٠٠ جنيه والكشر إلى ٣٥٠ جنيهًا وسمك البورى وصل إلى ٢٥٠ جنيه، لذا نطالب بمقاطعة شراء الاسماك حتى تراجع الاسعار واطلاق حملة "خليها تعفن ".
لعبة العرض والطلبفيما أوضح الخبير الاقتصادي د. مدحت نافع، أن حملات مقاطعة الأسماك أو غيرها يمكن أن تخضع لنظرية الألعاب، فلا توجد استراتيچية مهيمنة في سلوك اللاعبين في حالة المقاطعة، وكل من المستهلك والتاجر لديهما عدد كبير من البدائل وكل بديل له عدد كبير من التداعيات في ظل دخول متغير الزمن في الحساب.
وأضاف أن مقاطعة السمك يمكن في الأجل القصير أن يكبّد التاجر خسائر كبيرة لتلف البضائع، إلا أن التاجر سيقوم في جولة تالية باتباع استراتيجية جديدة في التسعير وفي شراء الأسماك من الصيادين وربما اتفق التجار على تخفيض المعروض لتلافي الخسائر لنقص الطلب.
وقال إن الإقبال على شراء نوع محدد من المنتجات يتسبب في غلاء سعره، مشيرًا إلى أن التاجر له ميزة على المستهلك لأن التجار يمكنهم تكوين تحالفات وهكذا الصيادون، لكن المستهلك يمكن فقط أن يشكل رأيًا عامًا من خلال الامتناع عن الشراء، وسوف ينجح التجار في كسر هذا الرأي العام عندما يعمد الى تقسيم الأسواق واستخدام أدوات تمييز سعري تساعد على تصريف منتجه دون تلف ودون خسائر مالية، مؤكدًا أن النفس الطويل والقدرة على الاستغناء والاستبدال (قليل التكلفة) هى التي ستحسم هذه اللعبة.
المقاطعة المستمرة تؤتي ثمارهافيما شدد الخبير في حماية المستهلك أيمن سمير، على استمرار مقاطعة الاسماك لمدة أسبوع على الاقل فمن غير المقبول أن يحرم غالبية المصريون من الاسماك رغم فوائدها بسبب المبالغة في إرتفاع الاسعار.
وأضاف أن التوازن في التنوع البروتين بين الأسماك والبقوليات يخفف الضغط على البروتين الحيواني ( اللحوم والدجاج)، مشيرًا إلى أن المقاطعة سيكون لها أثر كبير خصوصا مع الاسماك الطازجة وإن لم يؤثر اسبوع فلتكن أسبوعين، داعيًا تجار الأسماك بالضغط على التجار المستغلين لضبط السوق.
كما دعى الجهات المختصة بضخ المزيد من الاستثمارات في مجال صيد وتصنيع الأسماك، والتوسع في تجارة الأسماك داخليا وخارجيا، وإبرام الدراسات المتخصصة حول الأسماك، وأخيرًا زيادة الرقابة على الاستغلال بكافة صوره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مقاطعة شراء الأسماك خليها تعفن الأسماك شراء الأسماك مقاطعة الاسماك مقاطعة الأسماک شراء الأسماک مقاطعة شراء
إقرأ أيضاً:
مكالمة جمال عبد الناصر والقذافي المسربة تثير جدلا عربيا وعالميا / شاهد
#سواليف
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في الساعات الماضية، بـ”مكالمة جمال عبد الناصر والقذافي” المسربة، التي أثارت جدلًا عربيًا وعالميًا غير مسبوق، خصوصًا وأنها تناولت في طياتها #القضية_الفلسطينية، التي عُرف الرئيس المصري الراحل #جمال_عبدالناصر في الأوساط المصرية والعربية، بأنه “الزعيم العربي الأول” في الدفاع عنها.
مكالمة جمال عبد الناصر والقذافي
وفي تفاصيل #مكالمة جمال عبد الناصر و #القذافي، نشرت قناة “Nasser TV” على موقع “يوتيوب” الشهير، مكالمة جرت بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تناولت تفاصيل عن القضية الفلسطينية و #الصراع مع #إسرائيل.
وبحسب المعلومات المتداولة، يعود تاريخ مكالمة عبد الناصر والقذافي إلى 3 أغسطس من العام 1970، أي قبل نحو 5 أسابيع فقط على وفاة الزعيم المصري في تاريخ 28 سبتمبر من العام 1970. وجاء في تصريحات عبد الناصر في هذه المكالمة التي حصدت حتى هذه اللحظة 160 ألف مشاهدة:
الدخول مع إسرائيل في صراع عسكري جديد، يعني حدوث “نكبة جديدة” تشبه ما حدث في العام 1948 عند قيام إسرائيل، إذا نظرنا إلى تفوق تل أبيب العسكري الضخم، جويًا وبريًا.
ليس من المنطقي الحديث عن استعادة “أراضي 48” كافة، أو عدم الانفتاح على حلول “جزئية”، بهدف استعادة ما قامت إسرائيل باحتلاله في العام 1967.
أنا مستعد لتقديم الدعم المالي إذا اتفقت العراق والجزائر وليبيا واليمن الجنوبي وسوريا على حشد القوات والدخول في الحرب ضد تل أبيب.
جدل واسع
وفي السياق، أشعلت مكالمة جمال عبد الناصر والقذافي جدلًا سياسيًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا في صفوف مناصريه، الذين قالوا إنّ “الرئيس المصري لطالما كان معروفًا ومشهورًا بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والداعية إلى الوحدة العربية لمواجهة إسرائيل”.
وعلى المقلب الآخر، تعالت بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي علقت بالقول: “إنّ هذه المكالمة تغيّر من الموقف التاريخي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر من الصراع العربي-الإسرائيلي”، الأمر الذي أثار غضب مناصريه الذين أشعلوا وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات استذكروا فيها مواقفه التاريخية في دعم القضية الفلسطينية.
بدورهم، اعتبر بعض رواد مواقع التواصل أنّ التصريحات التي جاءت في المكالمة ليست بجديدة، وأنّ الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، كان متمسكًا برفض إنشاء ما يُسمى بـ”منطقة منزوعة السلاح في صحراء سيناء”، أو ورفض التوقف عن الدفاع عن القضية الفلسطينية، فيما تساءل العديد عن المغزى من نشر هذا التسجيل المسرب في هذا الوقت الحساس التي تشهده المنطقة من صراعات، وعن الجهة التي تقف وراء هذه الخطوة.
بيان مكتبة الإسكندرية
وبعد نشر التسريب بساعات أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانا أعلنت فيه أنها غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، تخص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بخلاف الموقع الرسمي له، والذي كان نتاج تعاون منذ العام 2004 بين المكتبة و”مؤسسة جمال عبد الناصر”، برئاسة ابنته هدى عبدالناصر.
وقالت إنه تم إهداء المواد الرقمية الموجودة بالموقع من المؤسسة إلي مكتبة الإسكندرية، مضيفة أنها قامت بتنفيذ الجانب التقني بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي للرئيس الراحل، وإتاحته للأجيال القادمة.
ونفت المكتبة مسؤوليتها عن أي محتوى تم نشره عبر قنوات التواصل الاجتماعي، كما نفت أي مزاعم تشير إلى ملكية المكتبة لهذه الصفحات.
وأكدت المكتبة أنها لا تتبنى أو تروج لأي محتوى لا يتماشى مع مهمتها الأكاديمية والبحثية، معلنة التزامها بأعلى معايير المهنية في التعامل مع التاريخ السياسي.
في السياق ذاته، تحدث عبد الحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل لـصحيفة “الشروق” المصرية، وقال إن المحادثات ليست تسريبا وتسجيلها ومحاضرها متاحان في مكتبة الإسكندرية، مضيفا أن محضر اللقاء موجود في مكتبة الإسكندرية منذ أن قامت أسرة عبدالناصر بإهدائها العديد من أوراق عبد الناصر الخاصة والعامة.
وكشف عبدالحكيم عبدالناصر أن المحادثة كشفت أن عبدالناصر كان رجل دولة وليس زعيما حنجوريا كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن التسجيل لا يقلل من قيمة عبدالناصر، كما يكشف أن الرئيس الراحل لم يكن مستعدا للتضحية بشعبه وشباب القوات المسلحة مقابل زعامة وهمية.