القهوة العربية.. تاريخ عريق يمتد لـ600 ألف عام
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أقدم باحثون على جمع معلومات وراثية من نبات القهوة من مناطق مختلفة حول العالم لبناء تسلسل وراثي للبن العربي، وهو أشبه ببناء "شجرة العائلة". ويُعد البن العربي أشهر أنواع القهوة والأكثر استهلاكا على نطاق واسع. وشملت الدراسة تحليل التركيب الجيني لمختلف نباتات القهوة العربية الموجودة لفهم علاقاتها التطورية وأصل منشئها.
ووفقًا لدراسة نشرت في 15 أبريل/نيسان الماضي بمجلة "نيتشر جينتكس"، فإن البن العربي ظهر منذ نحو 600 ألف سنة من خلال التهجين الطبيعي لنوعين آخرين من أنواع القهوة، ويسعى الباحثون إلى معرفة المزيد عن البن لحمايته من آفات ومخاطر تغير المناخ.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفريقيا تواجه أكبر مخاطر تغيّر المناخ رغم أنها الأقل مساهمة في صنعهlist 2 of 4أمطار غزيرة في الجزيرة العربية.. هل السبب تغيّر المناخ؟list 3 of 4فصول صيف قادمة أشد حرارة.. بفعل التغيّر المناخيlist 4 of 4في ذكرى زلزال تركيا.. حوار عن المخاطر البيئية والتلوث المناخي للزلزالend of listويقول عالم الأحياء "فيكتور ألبرت" من جامعة بوفالو الأميركية والذي شارك في الدراسة: إن ظهور القهوة العربية بهيئتها الحالية لم يشهد تدخل الإنسان.
ويعتقد العلماء أنّ نباتات القهوة البريّة هذه نشأت في إثيوبيا، ولكن لم يُعرف تحميصها وتخميرها لأوّل مرّة إلا في اليمن في القرن الخامس عشر. ويقال إن الراهب الهندي "بابا بودان" في القرن السابع عشر، تمكن من تهريب 7 حبات من البن في رحلة طويلة من اليمن إلى موطنه الأم، ليضع حينها حجر الأساس لانتشار القهوة عالميا.
وتمثّل القهوة العربية اليوم ما بين 60 و70% من سوق القهوة العالمية، وذلك بسبب مذاقها الساحر ونكهتها الأصيلة، كما تُجرى عملية تخميرها من خلال علامات تجارية موجودة حول العالم مثل "تيم هورتون ودانكن".
ولإعادة بناء مراحل تطوّر القهوة العربية، أجرى باحثون فحصا للأشرطة الوراثية (الجينومات) لأنواع عدّة من القهوة ذات الصلة، بما في ذلك قهوة "روبوستا" الشهيرة التي يُعتقد بأنّها أحد نوعين تطوّرت من أحدهما القهوة العربية. وشملت عملية الفحص دراسة عيّنة يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي قدّمها متحف التاريخ الطبيعي في لندن.
وقبل أن يحظى البن باهتمام الإنسان، تعرض انتشاره لانخفاض حاد على مدار آلاف السنوات متأثرا بالظروف المناخية، إذ كان يزدهر خلال الفترات الدافئة والرطبة ويعاني خلال الفترات الجافة، فوصل إلى ما يُعرف بعنق الزجاجة السكانية، وهي ظاهرة ينخفض فيها العدد السكّاني لمجموعة من البشر أو الحيوانات أو النباتات بشكل كبير، وأحيانا يصل إلى حافة الانقراض.
ويظهر اليوم أنّ نبات البن العربي أكثر عرضة للأمراض الفطرية مثل صدأ الأوراق، والتي تتسبب بخسائر بمليارات الدولارات كلّ عام.
وبفضل الدراسة الحديثة الموسّعة، تمكن الباحثون من الوصول إلى أحد أنواع نبات البن العربي الذي يمتلك شفرة وراثية تساعده على مقاومة الصدأ، ويأمل الباحثون أنّ تساعد الدراسة المنشورة حديثا في إيجاد آليات لحماية البن العربي من التلف، وبالتالي تقليص الخسائر الاقتصادية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تغي ر المناخ القهوة العربیة البن العربی
إقرأ أيضاً:
رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ واستئناف الاجتماعات غدا
رفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ أعمال وفعاليات الجلسة العامة للمجلس ، وقال عبد الرازق ترفع الجلسة علي أن تعود للانعقاد صباح غد.
جاء رفع الجلسة بعد أن أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية - الفرص والتحديات للاقتصاد المصري، إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعدما وافق المجلس على التقرير والتوصيات الواردة به.
وشهدت الجلسة استعراض النائب أكمل نجاتى أمين سر لجنة الشئون المالية والاقتصادية، تقرير اللجنة مشيرا إلى أن الدراسة هدفت إلى تحليل والنظر إلى الجوانب المختلفة الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في مصر، وارتباطها بالتنمية الاقتصادية المستدامة، ودور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال التعرف على أهم التجارب الدولية والإقليمية، والدروس المستفادة منها، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحول دون تهيئة البيئة الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة القائمة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والريادية لهذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن الدراسة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تساهم في تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ويتم تناول ذلك من خلال: تحليل الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة، وتقييم الوضع الحالي المساهمة هذه الشركات في تعزيز الابتكار، بهدف خلق المزيد من فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتابع: أيضا تحديد التحديات والفرص من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجه بيئة ريادة الأعمال في مصر، مثل القيود التنظيمية، محدودية الوصول إلى التمويل والأسواق، وصعوبة الوصول إلى المواهب والمعلومات، مع إبراز الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتحفيز هذا القطاع.
وأضاف: توصلت الدراسة إلى أن ريادة الأعمال في مصر شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات رئيسية تتعلق بالنفاذ إلى المواهب والتمويل، والوصول إلى الأسواق، وتوفير البنية المعلوماتية اللازمة، استنادا إلى تحليل معمق وتقييم للتجارب الدولية والإقليمية.
تقدم الدراسة توصيات محددة في سباق الأربعة محاور الرئيسية التالية: الوصول ودعم المبتكرين والمواهب، النفاذ إلى التمويل، الوصول إلى الأسواق، تهيئة البنية المعلوماتية الأساسية.
وتابع: انتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة إصدار تشريع قانون باستحداث مجلس وطني الريادة الأعمال)، يكون مسئول عن صياغة السياسات والتشريعات ذات الصلة، وفك التشابكات الحالية والتنسيق والتكامل في هذا الملف المهم، وبما يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر، والبناء على المبادرات والقرارات الوزارية التي أصدرتها السلطة التنفيذية الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة بإنشاء وحدة الريادة الأعمال المجموعة الوزارية التنسيقية المختصة بهذا الملف.