دراسة: استخدام زيت القلي أكثر من مرة يهدد صحة الدماغ
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الثلاثاء, 23 أبريل 2024 9:18 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
إعادة استخدام زيت القلي قد يكون له أضرار على صحة الدماغ مثل تلف أنسجة الدماغ أو الخرف أو مرض ألزهايمر، فوفقا لتقرير حقائق وأرقام مرض ألزهايمر الصادر عن جمعية ألزهايمر، عام 2024، يصيب هذا المرض الآن على ما يقرب من 7 ملايين شخص يبلغون من العمر 65 عاما أو أكبر في الولايات المتحدة.
ووسط هذه الأزمة الصحية التنكسية العصبية المتزايدة، سلطت دراسة حديثة على الفئران الضوء على وجود صلة محتملة بين إعادة استخدام زيت القلي وزيادة التنكس العصبي.
ووجدت الدراسة الجديدة أن الفئران التي تتغذى على زيوت الطبخ المعاد تسخينها أظهرت مستويات أعلى بكثير من التنكس العصبي مقارنة بالفئران التي تستهلك نظاما غذائيا عاديا.
ويشير البحث، إلى أن إعادة تسخين زيت القلي قد يزيد من التنكس العصبي عن طريق تعطيل محور الكبد والأمعاء والدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن الفسيولوجي، ويرتبط بالإضطرابات العصبية.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: زیت القلی
إقرأ أيضاً:
اكتشافُ المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
واشنطن "العُمانية": أجرى علماء متخصصون في علم الأعصاب، قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصًا في 12 مختبرًا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء "الذكي" من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل الأمريكي والذي يتخذ من واشنطن مقرًا له "إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، فالبالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل. واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. وبموجب نظرية "مساحة العمل العصبية الشاملة"، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية "المعلومات المتكاملة"، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
قال كوك متسائلا "أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟".
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدًا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته "أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟". والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال " تصب هنا الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي".
ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة. وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمائة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك "مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك"، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنجلاند) الطبية.
وأضاف "ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود دون القدرة على الإشارة".