بوابة الوفد:
2025-04-15@09:31:51 GMT

دراسة تكشف خطورة الوجبات السريعة على الأدمغة

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

تؤكد أدلة أن الوجبات السريعة ليست مفيدة لأجسامنا، ناهيك عن أدمغتنا، تمامًا مثل "برغر الجبن" المليء بجميع الإضافات الغذائية، ووجدت دراسة جديدة الآن أن تناول نظام غذائي غني بالدهون والسكريات يمكن أن يؤدي إلى ضعف دائم في الذاكرة لدى الفئران التي تتغذى على هذه الأطعمة منذ سن مبكرة، ويبدو أن السبب في ذلك هو أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة والدهون المشبعة تعطل الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي رئيسي في أدمغة الحيوانات المشاركة في الذاكرة.


يقول عالم أعصاب في جامعة جنوب كاليفورنيا سكوت كانوسكي: "ما نراه ليس فقط في هذه الورقة، ولكن في بعض أعمالنا الأخيرة الأخرى، هو أنه إذا نشأت هذه الفئران على هذا النظام الغذائي للوجبات السريعة، فإنها تعاني من ضعف في الذاكرة لا يختفي".
ربطت الأبحاث الحديثة بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الأطعمة المصنعة وغير الصحية وبين خطر إصابة الأشخاص بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهم، وبما أن الأسيتيل كولين يشارك في الذاكرة والتعلم، وينضب في مرض الزهايمر - وهو مرض تنكس عصبي يتميز بمشاكل في الذاكرة - فقد تساءل الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة الأخيرة عما يمكن أن يعنيه تناول الأطعمة السكرية والدهنية بالنسبة للشباب على المدى الطويل.
وتشير دراسات أخرى إلى أن تناول بعض الأطعمة السريعة يمكن أن يقوض سيطرة الدماغ على الشهية، وأن السمنة يمكن أن تغير قدرة الدماغ البشري على اكتشاف الشبع والشعور بالشبع بعد تناول الأشخاص الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
من النتائج الشائعة التي خلصت إليها هذه الدراسات أن هذه الأنواع من الأطعمة، والتي تعد من الأنظمة الغذائية الغربية الشائعة، غالبًا ما تؤثر على الذاكرة، حتى عند تناولها من حين لآخر.
وقام فريق البحث بإطعام الفئران نظاما غذائيا غنيا بالدهون والأطعمة السكرية من عمر 26 إلى 56 يوما، وهي فترة توازي فترة المراهقة البشرية عندما يمر الدماغ بتطور كبير. وتناولت مجموعة أخرى من الفئران من نفس العمر طعامًا صحيًا بدلاً من ذلك.
ووجد الباحثون أيضًا أن مجموعة الوجبات السريعة قد خفضت مستويات البروتين الذي ينقل الأسيتيل كولين في الحصين، وهي منطقة في الدماغ تساعد على تعزيز الذكريات والمعلومات المكانية.
وأظهر التصوير الإضافي أن هذا التخفيض أضعف إشارات الأسيتيل كولين في الحيوانات التي كان أداؤها سيئًا في مهمة الذاكرة، في حين أن الأدوية التي حفزت الخلايا في الحصين على إطلاق الأسيتيل كولين أعادت قدرات ذاكرة الحيوانات.

تشرح آنا هايز، المؤلفة الرئيسية وباحثة التغذية في جامعة جنوب كاليفورنيا: "إن إشارات الأسيتيل كولين هي آلية تساعدهم على تشفير تلك الأحداث وتذكرها، على غرار "الذاكرة العرضية" لدى البشر التي تسمح لنا بتذكر أحداث من ماضينا". "يبدو أن هذه الإشارة لا تحدث في الحيوانات التي نشأت وهي تتناول النظام الغذائي الدهني والسكري."
كشف العمل السابق للفريق عن بعض الاختلافات في التوقيت والجنس والتي لا تزال بحاجة إلى حل، إن تناول نظام غذائي على النمط الغربي في مرحلة المراهقة المبكرة، ولكن ليس المتأخرة، كان له تأثيرات طويلة الأمد على الذاكرة لدى الذكور، ولكن ليس لدى إناث الفئران، التي تناولت طعامًا صحيًا لفترة طويلة. فترات ما بعد المراهقة.
وهذا يعني أن التمييز بين تأثير تناول الأطعمة الدهنية والسكرية في مرحلة المراهقة على وظائف المخ في حياة البالغين أمر صعب - وقد تترجم نتائج هذه الدراسات على الحيوانات إلى البشر وقد لا تترجم، لكنه بالتأكيد غذاء للفكر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوجبات السريعة تناول الوجبات السريعة السكريات فی الذاکرة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام

كشفت دراسة جديدة بقيادة كلية الطب بجامعة ييل أن وجود جرح حديث أو حروق شمس على الجلد عند تجربة طعام جديد لأول مرة قد يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية تجاه ذلك الطعام.

وأوضح موقع “ساينس ألرت” أن ثمة أبحاث سابقة كشفت عن أن حساسية الطعام أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض جلدية مثل التهاب الجلد، مما دفع الفريق إلى استكشاف هذا الارتباط الغامض بشكل أعمق.
وفي تجارب أجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن تقديم أطعمة جديدة لأمعاء الحيوانات بعد تلف الجلد مباشرة تسبب في ظهور ردود فعل تحسسية لديها.
وعززت الإصابات إنتاج الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، وهي استجابة تعرف باسم “الاستجابة الجسمية”، وهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها هذا التفاعل المفرط للدفاعات البيولوجية، الذي قد يسبب الحساسية، عملًا عبر أجزاء متباعدة من الجسم بهذه الطريقة.
وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة: “في هذا البحث، وجدنا أن تأثيرات التهاب الجلد كافية لبدء استجابات جسمية لمستضدات غير مرتبطة مكانيًا، وهو مفهوم نطلق عليه اسم ‘التحضير عن بُعد'”.

ومن المعروف بالفعل أن المواد المسببة للحساسية يمكنها استغلال إصابات الجلد لاختراق الجسم – وهو ما أطلق عليه الباحثون اسم “التحضير الموضعي” في ضوء اكتشافاتهم الجديدة.
وأظهرت التجارب أن جزيئات تسمى “السيتوكينات” تحفز ردود فعل الأجسام المضادة، مما يشير إلى أن هذه الجزيئات قد تكون خطوة أولى حاسمة في “التحضير عن بُعد”، حيث تنبه الأمعاء عند حدوث إصابة في الجلد.
قد يؤدي ذلك إلى جعل الجسم يلقي بالمسؤولية على الطعام الجديد عند حدوث الإصابة، مما يحفز استجابات مناعية عند تناول ذلك الطعام مرة أخرى.
ولا يزال يتعين تأكيد هذه النتائج على البشر كما هو الحال مع الفئران، لكن الباحثين حريصون على تحديد الخلايا الأخرى المشاركة في تحويل أمعائنا ضد أطعمة معينة، مع عواقب محتملة خطيرة.
ويواصل الباحثون تحقيق تقدم مطرد في فهم المزيد عن حساسية الطعام وتأثيراتها على الجسم، بما في ذلك ما يعتبر حساسية وما لا يعتبر، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة رؤى جديدة مهمة.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
  • دون الشعور بالشبع السريع.. نصائح لزيادة تناول البروتين بسهولة
  • ما الفرق بين القولون العصبي والقولون الهضمي؟
  • نوع طعام شائع يسبب السرطان وارتفاع السكر في الدم ويتلف الكبد
  • فيتامين ك يدعم التعلم ويقي من ضعف الذاكرة
  • خبيرة تغذية تحذر من مخاطر الوجبات السريعة على الأطفال
  • دراسة علمية تحدد أفضل الأنظمة الغذائية لحياة صحية بعد الشيخوخة
  • تلغراف: على بريطانيا أن تفرض ضريبة بنسبة 145% على الوجبات السريعة الأميركية
  • دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام
  • 16 طريقة لإزالة الدهون من الكبد .. بدون أدوية وبمواد طبيعية