اختتمت كلية اللغات والترجمة بنين بجامعة الأزهر اليوم الاثنين، مؤتمرها العلمي السنوي الذي عُقد على مدار يومين، بعنوان: «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات».

وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر كلمة للأستاذ الدكتور خالد محمد عباس، عميد الكلية، والتي قدم فيها الشكر لقيادات الأزهر الشريف؛ لحضورهم ودعمهم للمؤتمر  وللباحثين على ما قدموا من إسهامات علمية حول محاور المؤتمر، كما قدم الشكر لضيوف المؤتمر من الصحفيين والمترجمين وعمداء الكليات وأساتذة جامعة الأزهر.

كما قدم الأستاذ الدكتور محمد متولي حبيب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر كلمة موجزة أثنى فيها على الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر، مقدمًا الشكر للجنة المنظمة ورؤساء اللجان العلمية والجلسات.

وفي نهاية الجلسة الختامية ألقى الأستاذ الدكتور محمد سالم، رئيس قسم اللغة الألمانية وآدبها ومقرر المؤتمر أهم التوصيات التي انتهت إليها الجلسات والنقاشات العلمية للمؤتمر، وتمثلت في الآتي:

١- يوصي المؤتمر بالعمل على إنشاء وحدة خاصة لدراسات الترجمة وتطبيقاتها بالكلية، تهتم بمدى تأثر الترجمة بالتكنولوجيا؛ وتسعى لوضع الحلول والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التطور التنكولوجي الهائل، يشرف عليها مجموعة متخصصة من أساتذة الكلية المتخصصون في مجال الترجمة وتحت إشراف مباشر من السيد الأستاذ الدكتور عميد الكلية.

٢- العمل على إنشاء وحدة خاصة بتقنيات تعلم اللغات، تهتم بمتابعة النظم والتقنيات الحديثة في مجال تعلم اللغات، وتسعى لتطبيقها على طلاب الكلية ومتعلمي اللغات، يشرف عليها مجموعة متخصصة من أساتذة الكلية المتخصصين في مجال تعلم اللغات وتحت إشراف مباشر من السيد الأستاذ الدكتور عميد الكلية.

٣- ضرورة العمل على تحديث مقررات الخطة الدراسية بالكلية، بما يناسب التطورات التكنولوجيا الحديثة في مجال الترجمة وتعلم اللغات على أن تشتمل على ما يلي: 
أ- استحداث مقرر دراسي خاص بتدريس تطبيقات الترجمة والأدوات المساعدة فيها أو ما تعرف بأدوات Cat Tools.
ب- إضافة بند بالخطة الدراسية خاص بمقرر التدريب الميداني لطلاب الكلية، يمكن من خلاله التعامل والتعاون مع الجهات المستفيدة لتدريب طلاب الكلية ميدانيًا بما يؤهلهم لسوق العمل مباشرة.

707a73f9-84bf-40bd-8d8d-a65b03d400fd 046f4ebf-5e8f-4126-8a96-01e445dbb8d2 399 1fb8831b-8f20-4706-940a-1f2cece7498d

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر التكنولوجيا الترجمة تعليم اللغات الأستاذ الدکتور فی مجال

إقرأ أيضاً:

ألسنة وتكنولوجيا.. غوغل تضيف الأمازيغية لخدمة الترجمة

أعلنت شركة غوغل الأميركية إضافة 110 لغات جديدة، من بينها الأمازيغية، إلى خدمتها للترجمة، ضمن هدفها لإتاحة 1000 لغة جديدة في خدمة الترجمة الإلكترونية الأكثر استخداما عالميا.

وتأتي الخدمة الجديدة بغرض تسهيل ترجمة الأمازيغية المكتوبة بالخط اللاتيني وخط تيفيناغ، وكلاهما يدعمهما ترجمة جوجل.

و"تيفيناغ" حرف تقول بعض الروايات والأبحاث التاريخية إن الأمازيغ استعملوه في عصور ما قبل الميلاد للتعبير عن لسانهم، ثم اختفى لتقتصر شعوب المنطقة على الحكي الشفهي، وتستعين لاحقا بالحرف العربي لكتابة لغتها إثر الفتوحات الإسلامية، قبل بروز نقاش حاد في نهاية القرن الماضي بين نخبة مطالبة بالعودة إلى الحرف العربي وتيار فرانكفوني متمسك بالحرف اللاتيني، حسمه في المغرب العاهل محمد السادس عام 2003 بحل وسط من خلال المصادقة على "تيفيناغ"، ليكون حرفا رسميا وحيدا لكتابة الأمازيغية في المغرب.

الترجمة الإلكترونية

وقالت غوغل إن خدمتها للترجمة تتخطى الحواجز اللغوية لتعزيز التواصل وفهم العالم بشكل أفضل، وتسعى لمساعدة الناس على التواصل عبر استخدام أحدث تقنيات الذكاء الصناعي.

وظهرت منذ الخميس الماضي اللغة الأمازيغية في خدمة الترجمة الخاصة بغوغل، وتعد اللغات الجديدة المضافة لخدمة الترجمة التوسعة الأكبر للخدمة على الإطلاق منذ تأسيسها، لتشمل أكثر من نصف مليار شخص.

وقالت الشركة في مدونتها الرسمية إنها في عام 2022 أضافت 24 لغة جديدة باستخدام الترجمة الآلية بدون نماذج (Zero-Shot Machine Translation)، حيث يتعلم نموذج التعلم الآلي الترجمة إلى لغة أخرى دون الحاجة إلى رؤية أي أمثلة سابقة، كما أعلنت الشركة عن مبادرة "1000 لغة"، وهي التزام ببناء نماذج الذكاء الاصطناعي التي ستدعم اللغات الألف الأكثر انتشارا في العالم.

وأضافت الشركة أن هذه اللغات الجديدة المضافة يتحدثها أكثر من 614 مليون إنسان، ما يفتح المجال للترجمة لحوالي 8% من سكان العالم، وتشمل اللغات الجديدة لغات عالمية رئيسية تضم أكثر من 100 مليون متحدث، بالإضافة إلى لغات يتحدث بها مجتمعات صغيرة من السكان الأصليين، وبعض اللغات الأخرى، التي لم يتبقَّ لها إلا عدد قليل جدا من المتحدثين الأصليين، ولكن هناك جهود نشطة لإحيائها.

ترجمة نص عربي للأمازيغية بخط تيفيناغ عبر خدمة غوغل للترجمة (الجزيرة)

ويأتي حوالي ربع اللغات الجديدة من إفريقيا، وهو ما يمثل أكبر توسع للغات الأفريقية حتى الآن، ومن أمثلة اللغات الجديدة المضافة إلى ترجمة جوجل، العفرية، وهي لغة نغمية يتحدث بها في جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، والكانتونية التي كانت واحدة من أكثر اللغات المطلوبة لترجمة جوجل، والمانكسية وهي اللغة الكلتية لجزيرة مان، وكادت تندثر تماما بوفاة آخر متحدث أصلي لها عام 1974، ولكن بفضل حركة إحياء على مستوى الجزيرة، أصبح هناك الآن الآلاف من المتحدثين بها.

وأيضا لغات النكو وهي شكل موحد للغات الماندينغية في غرب أفريقيا، والذي يوحد العديد من اللهجات في لغة مشتركة، وتم اختراع أبجديته الفريدة عام 1949، ويوجد مجتمع بحث نشط يعمل على تطوير موارد وتقنيات لها حتى اليوم، والبنجابية وهي لغة السكان الذين يعيشون منطقة البنجاب التاريخية في باكستان وشمال غرب الهند، وتكتب بالخط العربي الفارسي، وغيرها من اللغات.

وقالت غوغل إن هناك الكثير مما تجب مراعاته عند إضافة لغات جديدة إلى ترجمة جوجل، بدءا من التنوعات اللغوية واللهجات، وحتى قواعد الإملاء المعيارية، إذ تحتوي اللغات على قدر هائل من التنوع، بما في ذلك التنوعات الإقليمية واللهجات ومعايير الإملاء المختلفة.

الأمازيغية في المغرب

وفي العقود الأخيرة انتعشت اللغة الأمازيغية، وكان من نتائج ذلك اندماجها في التعليم المغربي منذ عام 2003، حيث إن 20% من تلاميذ المستوى الابتدائي يدرسون اليوم الأمازيغية، وأطلقت شعبة مستقلة بها في بعض الجامعات. واعترف دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية، وصار لها حضور في الإعلام من خلال قناة ناطقة بها.

وفي حديث سابق للجزيرة نت، يعزو محمد أفقير، الأستاذ في شعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير التطور في الإنتاجات الأدبية باللغة الأمازيغية إلى الواقع الجديد للأمازيغية بالمغرب، بعد الاعتراف الرسمي بها وما تلاه من إجراءات أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تطور الإبداع الأدبي الأمازيغي، ومن ذلك تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودمج الأمازيغية في جزء من التعليم الابتدائي، وتأسيس مسالك للإجازة (الليسانس) والماجستير خاصة بالدراسات الأمازيغية ببعض الكليات، إلى جانب تأسيس تكتلات تجمع الأدباء والكُتاب الأمازيغ على شكل اتحاد جهوي للكتاب، وتنظيم مسابقات للإبداع الأدبي ومنح جوائز للفائزين.

ويبدو أن التنوع الإثني الذي تتمتع به دول المنطقة المغاربية أخذ بالانعكاس أيضا على مشهدها الإعلامي، الذي تمكنت ضمنه الصحافة الأمازيغية -رغم حداثة نشأتها- من توطيد مكانة مهمة لدى الجمهور، بدءا من كونها متخصصة في قضايا الأمازيغ بلغات مختلفة، مرورا بتوظيف الحرفين العربي واللاتيني لتحرير المادة الأمازيغية، وصولا إلى مخاطبة القارئ بـ"تيفيناغ".

مقالات مشابهة

  • "نوعية الزقازيق" تنظم الملتقى العلمي الثالث للتغذية حول "التغذية وصحة العظام"
  • «ألسن عين شمس» تفتح باب القبول ببرامج الدراسات العليا لفصل الخريف 2024/2025
  • 110 لغة جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة “غوغل”
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • جامعة الإمام محمد بن سعود: فتح باب القبول في كلية التمريض.. الاثنين المقبل
  • الاثنين المقبل.. فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام محمد بن سعود 
  • "المنشاوي" يصدر قرارين بكلية الطب ومعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط
  • فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام.. الاثنين المقبل
  • ألسنة وتكنولوجيا.. غوغل تضيف الأمازيغية لخدمة الترجمة
  • جوجل تُضيف اللغة الأمازيغية إلى خيارات الترجمة بحروف تيفناغ