"الصحة العالمية" تدعو لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكلٍ آمن
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
منظمة الصحة العالمية تقول إنّها لم تتمكّن من إكمال مهمتها في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، ما يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.
أكّدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أنّها لم تستطع إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأشارت المنظمة، في تغريدة في منصة "إكس"، إلى أنّها "لم تتمكّن من إكمال مهمتها" في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، ما يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.
كما شدّدت على "وجوب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات إلى قطاع غزة، بشكلٍ آمن ومستدام وسلس".
ويأتي هذا التصريح في وقتٍ يتعمّد الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع بشكلٍ ممنهج، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية.
وأفاد بأنّ تدمير مجمّع الشفاء الطبي شكّّل ضربة قاسمة للمنظومة الصحية في غزة، مطالباً بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعددة التخصصات لمنطقتي غزة وشمال غزة.
وتابع القدرة أنّ غزة تحتاج إلى مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير وتضم غرف عمليات وعناية مركّزة وخدمات مخبرية وتشخيصية، لسدّ حاجة السكان في منطقتي غزة وشمال غزة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال تعمّد ارتكاب مجازر وحشية ونفّذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمّع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة.
وأضاف القدرة أنّ المنظومة الصحية فقدت كوادر طبية تخصصية كانت تشكّل العمود الفقري للخدمات الطبية، منها فحص عيّنات الأورام وزراعة الكلى وغيرها.
نخوض حربا مع 7 جيوش.. غالانت يوجه رسالة لواشنطن من بيت حانون
وفي وقت سابق، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في حديثه لجنود كتيبة "نيتسح يهودا" المهددة بعقوبات أمريكية، أنه لا أحد في العالم "يستطيع تعليم إسرائيل الأخلاق، وأن القيادة العسكرية تساندهم"
وأوضح غالانت في حديثه إلى جنود كتيبة "نيتساح يهودا" الذين هم في مهمة في بيت حانون في قطاع غزة بعد الحديث عن إمكانية فرض عقوبات أمريكية على هذه الكتيبة بالذات، قائلا: "إن المستوى السياسي والقيادة العسكرية تقف خلفهم وتساندهم، ولا أحد في العالم يستطيع تعليمنا الأخلاق والقيم".
وأضاف غالانت: "نقاتل سبع جبهات وجنودهم.. أنا أقول لكم ستكون هناك مهمات إضافية، يمكن أن تكون في الجنوب، هنا في القطاع، ويمكن أن تكون في الشمال، كونوا مستعدين لجميع الأنشطة، استغلوا الوقت، لديكم الكثير من الخبرة، أكثر بكثير من أي شخص كان في منصبكم في العقود الماضية".
وأشار غالانت إلى أن "الجهاز الأمني بأكمله، جيش الدفاع الإسرائيلي وإسرائيل يدعمونكم ويقدرونكم ويعززونكم في عملكم لحماية إسرائيل، المكان الذي تتواجدون فيه في بيت حانون هو لحماية مدينة سديروت من أي هجوم".
وقال: "أريد أن أقول لكم شيئا آخر يأتي على خلفية ما تصدرته عناوين الصحف: الأخطاء تحدث أينما كان هناك نشاط عسكري ويجب ألا تكذب، وبالتأكيد ليست الأمور المتعلقة بالأمور المعيارية التي لا يجب ممارستها، لكن حقيقة أن جنديا أو اثنين فعلوا شيئا غير صحيح، فهذا لا يلقي باللوم على الفوج، فالكتيبة قوة قتالية، تؤدي وظيفتها على مستوى عال جدا إذا كان هناك من يحدث معه شيء ما نحن نعتني به، لن يعلمنا أحد في العالم ما هي الأخلاق وما هي الأعراف".
كما ذكر غالانت: "نحن نقاتل ضد سبعة جيوش، أو سبع منظمات في هذا الوقت في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وأيضا في إيران.. نقاتلهم جميعا ونقف في الثغر، باستخدام كل قواتنا، وسنفعل كل ما يلزم لحماية مواطني هذا البلد، مهما كلف الأمر.. إن جيش الدفاع الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقفان خلفكم في تنفيذ مهامكم ويعلمون أنكم تخاطرون بحياتكم من أجل حماية مواطني إسرائيل وسنتمسك بقيمنا، وهي قيم الجيش اليهودي بروح كل ما تعلمنا إياه تقاليدنا من ناحية، والأوامر والقانون في إسرائيل تحددها من جهة أخرى".
وكانت مصادر أمريكية تحدثت عن أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد يعلن عن عقوبات ضد وحدة عسكرية إسرائيلية متطرفة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، فيما قوبل ذلك بهجوم إسرائيلي عنيف على واشنطن بسبب نيتها فرض العقوبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية ضمان المساعدات دخول الإنسانية غزة بشكل آمن منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
بعد حظر إسرائيل لعمل الأونروا.. ما هو الموقف الدولي من توزيع المساعدات بغزة؟
أعلنت إسرائيل قبل أيام حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقالت إنها ملتزمة بإدخال المساعدات إلى غزة عبر منظمات أخرى "غير إرهابية" وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وجاء في بيان الوزارة "إسرائيل ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي وبضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، من خلال المنظمات الدولية (غير الإرهابية)، مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي وغيرها".
وتعتبر إسرائيل أن الوكالة الأممية "مخترقة من الفصائل الفلسطينية المسلحة"، وعلى رأسها حركة حماس - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى - وقامت بحظر عملها.
ولكن يبدو أن لمجلس الأمن وبعض المنظمات الأممية مواقف أخرى بشأن عمل الأونروا.
مجلس الأمنوأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين من خلال برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدات الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.
وفي بيان صحفي أصدروه، الأربعاء، شدد أعضاء مجلس الأمن على أن الأونروا تظل العمود الفقري لجميع الاستجابات الإنسانية في غزة، وأنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين المحتاجين بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
وحذروا بشدة من أي محاولات لتفكيك أو تقليص عمليات الأونروا وتفويضها، مدركين أن أي انقطاع أو تعليق لعملها من شأنه أن يخلف عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة، فضلا عن الآثار المترتبة على المنطقة.
قلق بالغوأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي بشأن الأونروا.
وفي هذا الصدد، حثوا الحكومة الإسرائيلية على الامتثال لالتزاماتها الدولية واحترام امتيازات وحصانات الأونروا والوفاء بمسؤولياتها في السماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بجميع أشكالها إلى قطاع غزة بصورة كاملة وسريعة وآمنة بدون عوائق، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها السكان المدنيون بشدة.
وطالبوا جميع الأطراف بتمكين الأونروا من تنفيذ ولايتها، كما اعتمدتها الجمعية العامة، في جميع مناطق العمليات، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك حماية مرافق الأمم المتحدة والمرافق الإنسانية.
وحذروا بشدة من "أي محاولات لتفكيك أو تقليص عمليات الأونروا وتفويضها، مشددين على أن أي انقطاع أو تعليق لعملها ستكون له عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة وسينعكس أيضا على المنطقة برمتها".
اليونيسيفوقالت اليونيسيف في بيان نشر، الأربعاء، إن "الأونروا هي الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة التي تقدم الخدمات الأساسية والحماية للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وهي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة". وكما قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، "لا يوجد بديل للأونروا".
وأضافت أن "الأونروا هي الوكالة الوحيدة التي فوضتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين. تدير الأونروا مجموعة من الخدمات الاجتماعية، مع أكثر من 18000 موظف في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتوفر خدمات أساسية مثل الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين. لا يمكن لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة أن تتولى هذه المسؤولية".
وتابعت "الأونروا لا غنى عنها في تقديم المساعدة العاجلة المنقذة للحياة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل. ومع مواجهة أطفال غزة بالفعل لواحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، إذا تم تنفيذ هذا القرار (الحظر) بالكامل، فسيكون مميتا".
وأقر البرلمان الإسرائيلي، الاثنين، بأغلبية ساحقة (92 مقابل 10)، مشروع قانون يحظر نشاط الأونروا داخل البلاد.
كما تم إقرار مشروع قانون يحظر الاتصال مع الوكالة الأممية (87 مقابل 9 أعضاء معارضين).
واعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن تصويت البرلمان الإسرائيلي "غير مسبوق ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة، وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي".
منظمة الصحة العالميةووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، هذا التطور بأنه "لا يطاق"، كما أنه "يهدد حياة وصحة" كل من يعتمدون على الأونروا.
وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، إلى أن حوالي واحد من كل أربعة من موظفي الأونروا في غزة هو عامل صحي يقوم بأعمال روتينية ولكنها منقذة للحياة. وقال إنهم "قدموا في الأساس أكثر من ستة ملايين استشارة طبية العام الماضي في المراكز الصحية التي تديرها الأمم المتحدة، وقد قدموا هذه الاستشارات لأكثر من نصف سكان غزة".
وأوضح أن هذه الفرق الصحية مسؤولة عن التطعيم الروتيني للأطفال بما في ذلك اللقاحات المضادة لشلل الأطفال والفحص بحثا عن الأمراض وسوء التغذية.
وقال إن "لدى الأونروا نحو 3000 من العاملين الصحيين، وهذا أمر لا مثيل له حقا، وقد لا تتمكن أي وكالة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، من تعويض ذلك".