منظمة الصحة العالمية تقول إنّها لم تتمكّن من إكمال مهمتها في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، ما يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.

أكّدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أنّها لم تستطع إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.

 

وأشارت المنظمة، في تغريدة في منصة "إكس"، إلى أنّها "لم تتمكّن من إكمال مهمتها" في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، ما يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.

 

كما شدّدت على "وجوب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات إلى قطاع غزة، بشكلٍ آمن ومستدام وسلس".

ويأتي هذا التصريح في وقتٍ يتعمّد الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع بشكلٍ ممنهج، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية.

 

وأفاد بأنّ تدمير مجمّع الشفاء الطبي شكّّل ضربة قاسمة للمنظومة الصحية في غزة، مطالباً بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعددة التخصصات لمنطقتي غزة وشمال غزة.

 

وتابع القدرة أنّ غزة تحتاج إلى مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير وتضم غرف عمليات وعناية مركّزة وخدمات مخبرية وتشخيصية، لسدّ حاجة السكان في منطقتي غزة وشمال غزة.

 

وأشار إلى أنّ الاحتلال تعمّد ارتكاب مجازر وحشية ونفّذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمّع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة.

 

وأضاف القدرة أنّ المنظومة الصحية فقدت كوادر طبية تخصصية كانت تشكّل العمود الفقري للخدمات الطبية، منها فحص عيّنات الأورام وزراعة الكلى وغيرها.

 

نخوض حربا مع 7 جيوش.. غالانت يوجه رسالة لواشنطن من بيت حانون

وفي وقت سابق، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في حديثه لجنود كتيبة "نيتسح يهودا" المهددة بعقوبات أمريكية، أنه لا أحد في العالم "يستطيع تعليم إسرائيل الأخلاق، وأن القيادة العسكرية تساندهم"

وأوضح غالانت في حديثه إلى جنود كتيبة "نيتساح يهودا" الذين هم في مهمة في بيت حانون في قطاع غزة بعد الحديث عن إمكانية فرض عقوبات أمريكية على هذه الكتيبة بالذات، قائلا: "إن المستوى السياسي والقيادة العسكرية تقف خلفهم وتساندهم، ولا أحد في العالم يستطيع تعليمنا الأخلاق والقيم".

وأضاف غالانت: "نقاتل سبع جبهات وجنودهم.. أنا أقول لكم ستكون هناك مهمات إضافية، يمكن أن تكون في الجنوب، هنا في القطاع، ويمكن أن تكون في الشمال، كونوا مستعدين لجميع الأنشطة، استغلوا الوقت، لديكم الكثير من الخبرة، أكثر بكثير من أي شخص كان في منصبكم في العقود الماضية".

وأشار غالانت إلى أن "الجهاز الأمني ​​بأكمله، جيش الدفاع الإسرائيلي وإسرائيل يدعمونكم ويقدرونكم ويعززونكم في عملكم لحماية إسرائيل، المكان الذي تتواجدون فيه في بيت حانون هو لحماية مدينة سديروت من أي هجوم".

وقال: "أريد أن أقول لكم شيئا آخر يأتي على خلفية ما تصدرته عناوين الصحف: الأخطاء تحدث أينما كان هناك نشاط عسكري ويجب ألا تكذب، وبالتأكيد ليست الأمور المتعلقة بالأمور المعيارية التي لا يجب ممارستها، لكن حقيقة أن جنديا أو اثنين فعلوا شيئا غير صحيح، فهذا لا يلقي باللوم على الفوج، فالكتيبة قوة قتالية، تؤدي وظيفتها على مستوى عال جدا إذا كان هناك من يحدث معه شيء ما نحن نعتني به، لن يعلمنا أحد في العالم ما هي الأخلاق وما هي الأعراف".

كما ذكر غالانت: "نحن نقاتل ضد سبعة جيوش، أو سبع منظمات في هذا الوقت في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وأيضا في إيران.. نقاتلهم جميعا ونقف في الثغر، باستخدام كل قواتنا، وسنفعل كل ما يلزم لحماية مواطني هذا البلد، مهما كلف الأمر.. إن جيش الدفاع الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقفان خلفكم في تنفيذ مهامكم ويعلمون أنكم تخاطرون بحياتكم من أجل حماية مواطني إسرائيل وسنتمسك بقيمنا، وهي قيم الجيش اليهودي بروح كل ما تعلمنا إياه تقاليدنا من ناحية، والأوامر والقانون في إسرائيل تحددها من جهة أخرى".

وكانت مصادر أمريكية تحدثت عن أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد يعلن عن عقوبات ضد وحدة عسكرية إسرائيلية متطرفة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، فيما قوبل ذلك بهجوم إسرائيلي عنيف على واشنطن بسبب نيتها فرض العقوبات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العالمية ضمان المساعدات دخول الإنسانية غزة بشكل آمن منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

«صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة

رأس الخيمة - (وام)


في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ومتابعة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، قامت مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، بإرسال 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة»، وذلك ضمن «عملية الفارس الشهم 3».
وتأتي هذه المساعدات كجزء من التزام دولة الإمارات، بالتخفيف من معاناة المدنيين، وتوفير الاحتياجات الأساسية للأطفال الرضع، وتحتوي الطرود على مستلزمات طبية وغذائية ضرورية لضمان رعاية صحية متكاملة للأطفال حديثي الولادة.
وتواصل الإمارات، من خلال «عملية الفارس الشهم 3»، تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى قطاع غزة، بما يشمل إرسال المساعدات الغذائية والطبية وإقامة المستشفيات الميدانية، تأكيداً على دورها الريادي في تعزيز العمل الإغاثي الدولي والاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • لأنها تسبب مرضاً خطيراً.. «الصحة العالمية» تدعو لوضع تحذيرات على «المشروبات الكحولية»
  • "مساند" تدعو لتحويل رواتب العمالة المنزلية عبر المحافظ الرقمية لضمان حقوق الجميع
  • «صحة الوادي الجديد»: خطة طوارئ داخل المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال شهر رمضان
  • حالة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة في السودان
  • استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح (صور)
  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • «صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة