مسقط- هناء الشبيبية

انطلقت يوم الإثنين أعمال ندوة اللغة العربية الرابعة، تحت شعار: "تعليم اللغة العربية وتعلمها: رؤى وتجارب عملية" تحت رعاية أعمالها سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أعمالها؛ بحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين، ومشاركة عدد من الخبراء والمختصين بتعليم اللغة العربية وتعلمها من داخل سلطنة عمان وخارجها، وذلك على مدى ثلاثة أيام.

وأكد الدكتور محمود بن عبد الله العبري مساعد أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ونائب رئيسة اللجنة الرئيسية في ندوة اللغة العربية، في كلمة الوزارة على أن بعض المؤشرات التقويمية للأداء اللغوي للطلبة في سلطنة عمان تشير إلى وجود تحسن نسبي في مهارات اللغة العربية خاصة في نتائج شهادة الدبلوم للعام الدراسي 2022/2023، وكذلك نتائج الدراسات الدولية في مهارات القراءة PIRLS21. وقد جاء هذا التحسن نتيجة للجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي واللغوي للطلبة من خلال تطوير المناهج الدراسية؛ لتتضمن مهارات تواكب المستويات الدولية، وكذلك رفع مستوى أداء المعلمين من خلال البرامج التدريبية التي تركز على تبني استراتيجيات وطرائق تدريس فاعلة لتعليم مهارات اللغة العربية المختلفة.

وأوضح الدكتور محمود العبري أن التحديات التي تواجه اللغة العربية مستمرة، وتأتي الندوة الرابعة للغة العربية (تعليم اللغة العربية وتعلمها: تجارب ورؤى عملية) لتقف على أهم التحديات، واقتراح الحلول المناسبة لها من قبل خبراء ومختصين لتجويد تعليم اللغة العربية وتعلمها، وضمان الإنماء المستدام للمختصين والقائمين عليها؛ وذلك من خلال خمسة محاور أساسية وهي: تعليم اللغة العربية وتعلّمها في ضوء التوجهات التربوية الحديثة، واستراتيجيات القرائية وتمكين اللغة، ونظريات التعلّم ونتائج الدراسات التربوية في تمكين اللغة، وأساليب تقويم المهارات اللغوية، وأخيرا تجارب وتطبيقات عملية في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، وتسعى الندوة إلى الجمع بين الجانبين المعرفي والعملي، بتقديم أوراق عمل حول تعليم وتعلم مهارات اللغة العربية المختلفة، ونتائج البحوث والدراسات الدولية والإقليمية، يقدمها خبراء مختصون من داخل السلطنة وخارجها، بجانب عقد ورش عمل متخصصة تتضمن ممارسات عملية تطبيقية في تعليم وتعلم اللغة العربية.

الورقة الرئيسية

وتضمن حفل الافتتاح عرضٌ للورقة الرئيسية للندوة، التي قدمتها أ.د. سهير السكري بعنوان "تعلم اللغة بالأنماط"، وناقشت فيها إمكانية إنتاج أبيات ألفية ابن مالك التي تحتوي على جميعِ قواعد اللغة العربية الفصحَى بالموسيقى، ليسهل على الطالب حفظها.

المعرض المصاحب

وعلى هامش الندوة، افتتح راعي الحفل سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المعرض المصاحب الذي يتضمن ركن سلسلة قصص المنار، ومجلة المنار، وركن مركز إنتاج الكتاب، وركن مدرسة أم الخير بمحافظة الداخلية الذي تضمن كتيبات مشروع القراءة، وركن مدرسة السمير بمحافظة مسقط.

أوراق عمل

واشتمل اليوم الأول للندوة تقديم ثلاث أوراق عمل في محور الاستراتيجيات القرائية وتمكين اللغة، حيث ترأس الجلسة الدكتور حميد الحجري، وقدم أ.د. هاشم أيوبي عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجنان بلبنان ورقة العمل الأولى حول استراتيجيات تعليم اللغة العربية من خلال القرائية، ناقش فيها مفهوم الانبناء التكاملي للنص في تدريس العربيّة للناطقين بها ولغير الناطقين بالعربية.

قدم بعدها الدكتور خليل بن ياسر البطاشي الورقة الثانية بعنوان "توظيف مفاهيم القرائية في تعليم القراءة والكتابة"، ناقش فيها المفاهيم القرائية الأساسية الضرورية لتعليم القراءة والكتابة، والمفاهيم القرائية الثانوية التي يمكن تجاوزها، ومدى التلازم بين اكتساب المفاهيم القرائية من جهة وتعلم الكتابة من جهة أخرى.

وقدم الدكتور عامر بن محمد العيسري أستاذ مساعد بقسم التربية المبكرة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، ورقة العمل الثالثة بعنوان "مهارات تعليم القراءة والكتابة للأطفال من سن 3-6"، ناقش فيها خلاصة ما وصلت إليه المصادر والدراسات الحديثة عن أهمية مرحلة الطفولة المبكرة لبناء شخصية الإنسان وتكوين مهاراته وقدراته، كما تركز على أهم المهارات التي ينبغي إكسابها للأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة في تعليم القراءة والكتابة.

 عقب ذلك تم عقد جلسة حوارية بعنوان: "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بين اجتهادات الطرق التقليدية والحديثة، ترأسها عارف الحبيشي باستضافة أ.د. فاتح أسلونر، و د.خالد حسين أبوعشمه وعثمان السعدي.  واختتم اليوم الأول من الندوة بورش عمل في تعليم القراءة وفهم المقروء، وتحليل النصوص الأدبية.

فعاليات اليوم الثاني

وستعقد يوم الثلاثاء ثلاث جلسات العمل، حيث تناقش الجلسة الأولى محور نظريات التعلم ونتائج الدراسات التربوية في تمكين اللغة العربية، أما الجلسة الثانية فهي جلسة حوارية حول إيجابيات التحول الرقمي وتحدياته في تعليم اللغة العربية وتعلمها: (الحلول والمقترحات). وتناقش الجلسة الثالثة محور تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء التوجهات التربوية الحديثة. ويختتم اليوم الثاني للندوة بحلقات عمل عن توظيف التقانة والذكاء الاصطناعي في تدريس مهارات اللغة العربية المختلفة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: تعلیم اللغة العربیة وتعلمها تعلیم القراءة والکتابة مهارات اللغة العربیة فی تعلیم من خلال

إقرأ أيضاً:

«القراءة انفتاح على العالم».. أمسية ثقافية لـ«كُتّاب الإمارات»

سعد عبد الراضي (أبوظبي)
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بالتعاون مع المركز الثقافي والإبداعي التابع لوزارة الثقافة، أمسية ثقافية بعنوان: القراءة انفتاح على العالم، شارك فيها الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، وفائزتان في مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة، التي أعاد إطلاقها كتاب الإمارات العام الماضي، وهما الكاتبة والفنانة فاطمة العامري والكتابة زينب الحداد.
حضر الأمسية الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومنى العامري، مدير مركز أبوظبي الثقافي الإبداعي والدكتورة عائشة الشامسي المسؤول الثقافي لـ«كتاب الإمارات». 
أكدت الأديبة شيخة الجابري، رئيس الهيئة الإدارية لكتاب الإمارات فرع أبوظبي، التي قدمت الأمسية أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يحرص على تفعيل الشراكات، التي يعقدها مع الوزارات والمؤسسات الرسمية في الدولة، والتي من شأنها أن تدفع بالعمل الثقافي إلى الأمام، وتعمل على احتضان المواهب وتشجيع الكتاب والمبدعين.
وأشارت إلى أن التعاون مع المركز الثقافي والإبداعي التابع لوزارة الثقافة في أبوظبي في هذه الأمسية التي اشتملت على توقيع كتب أصدرها الاتحاد للمشاركين فيها، جاء احتفاءً وتفاعلاً مع شهر القراءة الوطني الذي ينطلق في شهر مارس من كل عام.
نافذة على العالم
وقال الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي خلال الأمسية "منذ أن فتحت عينيّ على الكتاب، أدركت أن العالم أوسع من جدران البيت، وأكبر من حدود المدينة. مع كل كتاب كنت أقرأه، كنت أضيف إلى شخصيتي لبنة جديدة، وأهدم جدران الجهل والضيق، التي تحدّ من الرؤية. علّمتني القراءة كيف أن المعرفة قوة، وكيف أن الفكر المستنير هو الحصن الذي يحمي الإنسان من السقوط في هاوية التبعية والانقياد الأعمى".
وتابع "القراءة جعلتني أفهم أن الحقيقة ليست مطلقة، وأن الإنسان ابن تجاربه ومعارفه، وأن من يقرأ أكثر، يخاف أقل. القراءة دفعتني إلى التساؤل، إلى البحث، إلى عدم قبول الأشياء كما هي، بل الغوص في أعماقها لاكتشاف ما وراء الكلمات".
بوابة الدخول
وقالت الكاتبة والفنانة فاطمة العامري "لطالما كانت القراءة بالنسبة لي إشباعاً لفضولي المعجون بشغف الاكتشاف. وقد نشأت في أسرة محبة للقراءة والعلم، وساعدني في ذلك اختيارات أمي الحكايات المسموعة والمقروءة، ومكتبة أبي التي تضم كتباً من كلاسيكيات الأدب. ودعاني ذلك إلى تشكيل مكتبتي الخاصة لاحقاً والتي حولتني من سؤال: ماذا يكتب الناس.. إلى «كيف يكتبون؟» وهذا ما صنع قلم فاطمة لاحقاً لتكون كاتبة وقاصة".
وقالت الكاتبة زينب الحداد إن الجيل الحالي أكثر الأجيال عزلة عن العالم الخارجي، بسبب التطور التكنولوجي الهائل الذي يأخذهم إلي تطبيقاته، مؤكدة على دور الوالدين في غرس بذرة القراءة في نفوس الأبناء، فهما القدوة التي يتمثلها الطفل في البدايات.

أخبار ذات صلة "الثقافة" تعلن عن برنامج أنشطة الشهر الوطني للقراءة «الحلم».. عرض سينمائي يضيء على تجربة الفنان محمد الأستاد

مقالات مشابهة

  • «القراءة انفتاح على العالم».. أمسية ثقافية لـ«كُتّاب الإمارات»
  • تعليم الوادي الجديد: فرق من الإدارات التعليمية لدعم تلاميذ قرى الأربعين
  • سلطنة عُمان تؤكد في الأمم المتحدة على دعم مهارات المرأة في كل المجالات
  • المقريف يلتقي مسؤولين بالسفارة الفرنسية لبحث تطوير التعليم اللغوي
  • التعليم: مجموع الثانوية العامة الجديد من 320 وهذه المواد غير مضافة
  • ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
  • رمضان رياضي في السويس: تدريبات مكثفة لكرة السرعة ومنافسات شرسة في الدورة الرمضانية
  • مدير تعليم بورسعيد يوجه بتنمية مهارات القراءة والكتابة
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد سير العملية التعليمية بمدارس شبرا الخيمة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض لندن الدولي للكتاب 2025م