وجّه الدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة، الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لدعمه ورعايته الكريمة للمؤتمر السنوي لكلية اللغات والترجمة، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظه للأمة الإسلامية؛ وأن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية؛ وأن يوفقه لما يحب ويرضى.

ورحب عميد الكلية بحضور المؤتمر جميعًا وهنأ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث؛ لتجديد تعيينه نائبًا لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، لمدة أربع سنوات.

تبادل الخبرات والآراء

كما وجه عميد الكلية الشكر والتقدير للحضور جميعًا لاهتمامهم بالمشاركة في هذا المؤتمر، وحرصهم على تبادل الخبرات والآراء والإسهام في هذا الحدث العلمي الذي تنظّمه كلية اللغات والترجمة ويضم كوكبة من العلماء والباحثين في جميع تخصصات اللغات، قائلًا: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بهذه النخبة المباركة التي تجتمع اليوم في هذا المحفل العلمي، وهو المؤتمر العلمي السنوي لكلية اللغات والترجمة الذي يأتي بعنوان: (التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات)، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر شهد إقبالًا واسعًا من الباحثين من مختلف الجامعات المصرية والهيئات البحثية، حيث وصل عدد الأوراق البحثية المقدمة إلى أكثر من 50 بحثًا علميًّا، يحمل أصحابها في عقولهم قبل أوراقهم رؤى وأفكارًا تهدف إلى حلّ عديد من الإشكالات التي تواجه مجالات الترجمة وتعليم اللغات من حيث ارتباطها بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلال الآونة الأخيرة.

فرصة كبيرة لتحقيق التواصل بين المترجمين

وأشار إلى أن المؤتمر فرصة كبيرة لتحقيق التواصل بين المترجمين لمختلف لغات العالم؛ ليمثل جسرًا للحوار والتفاهم، وفتحًا لآفاق جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.

وأوضح عميد الكلية، أن الترجمة شهدت في السنوات الأخيرة نقلة هائلة بفضل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ ظهرت تطبيقات ذكية جديدة للترجمة وتعليم اللغات، وأصبحت حديث الساعة في هذا المجال؛ بل إن البعض أصبح يعتمد عليها بشكل كبير في عمله وحياته اليومية، لافتًا أن الذكاء الاصطناعي صنع فارقًا كبيرًا في مجال الترجمة، الذي يعد واحدًا من المجالات الأكثر استفادة منه، فالمؤكد أن أدوات الترجمة وتطبيقاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي تتميز بدقتها وكفاءتها العالية في ترجمة النصوص والمصطلحات والمفردات، وهو ما يظهر في النتائج المميزة التي تقدمها.

وعلى الرغم من ذلك، يدور الآن جدل واسع ونقاش مستمر حول مستقبل الترجمة، ودور الذكاء الاصطناعي في مجالاتها، الأمر الذي دفعنا لعقد هذا المؤتمر، الذي يعد فرصة طيبة للرد على كثير من الأسئلة التي تطرح نفسها على الساحة الآن؛ ومنها: هل يمكن الاستغناء عن دور المترجم البشري بشكل كامل والاعتماد على الترجمة الآلية بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟

وما هي حدود الذكاء الاصطناعي في ترجمة النصوص وتعليم اللغات؟

وهل يمكن الاعتماد عليه أو الثقة التامة بنواتجه؟

وأجاب عميد الكلية: نحن الآن لا نريد استباق الأحداث، فهذه الأسئلة وغيرها ستطرح في جلسات المؤتمر، وعلى الرغم من هذا التطور الهائل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يرى البعض أن الأفضلية لا تزال للعنصر البشري، خصوصًا في مجالات الترجمة التي يكون التواصل فيها دقيقًا وحساسًا ومصيريًّا، وتنطوي على الشرح الدقيق للحال، ومع المستندات المعقدة ذات النصوص الغامضة أو المحادثات المتخصصة، خاصة في المجالات الدينية والطبية والقانونية؛ حيث قد يتسبب أي خطأ بسيط في نتائج كارثية.

وبين عميد كلية اللغات والترجمة أن الترجمة البشرية ستظل أدق وأكثر تحديدًا وفهمًا للسياق، كما تظل ضرورية في المجالات التي تتطلب دقة عالية وفهمًا عميقًا للسياق الثقافي.

ومع ذلك، لا يمكن الاستهانة بدور هذه التطبيقات كأداة مساعدة للتعلم والترجمة؛ فهي تُسهم في تسريع عملية التعلم وتُحسّن من جودة الترجمة.

وأضاف عباس، أن المؤتمر يسعى من خلال ندواته وجلساته العلمية على مدار يومين إلى خلق حوار معرفي رفيع المستوى حول قضايا التطور العلمي والتكنولوجي في مجال الترجمة وتعليم اللغات في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك في محاولة لمواكبة التطور الخاص في هذا المجال لإيجاد ‏مقاربات فكرية وعلمية نحاول من خلالها الوقوف على كل ما هو جديد، وكذلك المشكلات والتحديات التي تواجهنا، وإيجاد حلول لها، وتطوير استراتيجيات فعالة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر مؤتمر جامعة الأزهر الأزهر الشريف الذکاء الاصطناعی اللغات والترجمة عمید الکلیة فی هذا

إقرأ أيضاً:

130 بحثاً علمياً في المؤتمر العلمي العاشر لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر الذي نظمته كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي.. بداية جديدة لبناء الإنسان». شهد المؤتمر مشاركة 130 بحثاً علمياً من مصر وعدة دول عربية، بينها السعودية والكويت وسلطنة عمان، في تخصصات متنوعة تشمل: إدارة المنزل، التغذية وعلوم الأطعمة، الملابس والنسيج، الخزف، الرسم والتصوير، الوسائل التعليمية، المكتبات، والمسرح.

وأكدت الدكتورة رانيا الإمام، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أن جميع الأبحاث المقدمة خضعت لمراجعة دقيقة من لجان علمية متخصصة ومحكمين معتمدين، مشيرة إلى تنظيم خمس ورش عمل متخصصة حاضر فيها نخبة من ذوي الخبرات الأكاديمية والتطبيقية.

وأوضح الدكتور السيد مزروع، وكيل الكلية للدراسات العليا ومقرر المؤتمر، أن الأبحاث تسعى لتحقيق أحد أهداف رؤية مصر 2030، وهو تعظيم الاستفادة من مخرجات التعليم النوعي لخدمة قضايا المجتمع، لافتاً إلى أن المؤتمر يركز على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم النوعي، وتحقيق الدقة وتقليل التكاليف، وحل مشكلات التعليم بقدرات تحاكي الإنسان.

عُقد المؤتمر برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا. وشهد المؤتمر حضوراً كثيفاً من الأكاديميين والباحثين والطلاب والإعلاميين بمحافظة الغربية.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • 12 مايو.. مؤتمر علمي دولي بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بالأزهر
  • الذكاء الاصطناعي وحساسية الأكل.. أبرز محاور مؤتمر طب الأطفال بالخبر
  • 130 بحثاً علمياً في المؤتمر العلمي العاشر لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • مجلة جسور تحفل بمقالات تمد سبل التواصل مع العالم
  • مناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي في انطلاق "المؤتمر الدولي للصيرفة والمالية"
  • انطلاق مؤتمر نوعية طنطا حول الذكاء الاصطناعي .. غدا
  • غدا.. انطلاق المؤتمر الدولى لـ"نوعية طنطا" حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولى لـ«نوعية طنطا» حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي
  • مضاعفة استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل سفر المسافرين بدبي